الفصل العشرون : التزام الصمت

793 16 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

عندما يكون حديثُكَ واجب لا تتخذ الصمت حكمة ، فالصمت لا يكون حكمة إلا حينما تدرك أن الحديثُ لم يعد يجدي نفعاً......
#أسمهان_الحريمي

نبدأ ❤️

==============================================================================================================

في قصر المنشاوي الفخم كان الصديقين جالسين داخل غرفه المكتب الكبيره التي تتواجد بالطابق السفلي و غافيين تماما عن تلك الشخصيه الواقفه عند الباب بالخارج متسعه الاعين و ممسكه بيديها بعض الأوراق الهامه و التي سقطت بصدمه على الأرض عندنا سمعت دون قصد منها ذلك الحديث الطويل الذي دار بالداخل بين كلا من محسن و اشرف........
اتسعت حدقت عينان كريم و رفع حاجبيه بصدمه و استند على الحائط بظهره و وضع يديه على صدره و يبتلع ريقه بصعوبه بعد أن جف حلقه و مسح على شعره بقوه و غير مصدقا ما سمعه للتو........
أيعقل ان يكن السيد محسن قاتل!!!!
ايكن السيد محسن بالفعل قد تسبب في حادث موت أخيه عادل و زوجته الهام؟؟؟؟
فاق كريم من حاله الصدمه التي إصابته تلك بعد سماع صوت أقدام نسائيه تقترب من المرر الذي يتواجد فيه غرفه المكتب الخاصه بمحسن فنزل على ركبتيه يجمع الأوراق التي سقطت منه على الأرض بلهفه.......
استقام كريم بالوقوف ممسكا بملف الأوراق بيدين ترتجف و مسح على وجهه بتوتر و ضبط ملابسه و اتجه بخطوات مضطربه للصالون حتى وجد رحاب تأتي باتجاهه و تبتسم ابتسامه خفيفه......
وقف في مكانه يحدق بها بنظرات مطوله يتخللها الحزن الشديد و الصدمه الهائله ، فهو حتى تلك اللحظه غير مصدقا بأن السيد محسن الذي يكن كأبيه التاني يفعل تلك الجريمه الشنيعه......
احس كريم بتشنج خفيف بخلاياه العصبيه العقليه فوضع يديه على راسه حينما تكرر على مسامعه ما قد سمعه من السيد محسن منذ قليل عن غير قصد و متسالا كيف يتسبب السيد محسن في موت اخيه عادل و زوجته الهام و ترك تلك الفتاه المسكينه في سنها الصغير هذا لكي تعاني بمفردها و ترى ما رأته بتلك الحياه الصعبه......
ايجوز ان يكن حقا السيد محسن قاتل؟؟؟؟
ايكن قد خطط لكل تلك الأحاديث الماضيه من قبل؟؟؟
أيعقل ان يكن السيد محسن قد اصر على زواج كنان و رحاب لهذا السبب الشنيع ؟؟؟
الهذا يظل السيد محسن يحنو على تلك الرحاب و يصر على تعويضها معنويا و ماديا؟؟؟؟
كيف يا الله لانسان الطبيعي بأن يقتل اخيه الإنسان ؟؟؟
بدات الأفكار السيئه تتداخل بعقل كريم فوضع يديه على راسه و نظر حوله بضجر مما جعل روحه تنقبض و تعجز رائتيه عن اخراج و ادخال الهواء جيدا.....
صدره يختنق كلما رأي نفسه انه مازال واقفا بذلك المكان الملطخ بدماء الأبرياء ، فقرر الذهاب لمنزله و الهروب بعيدا لتجميع شتات أموره......
اقتربت رحاب من كريم بخطوات هادئه بعدما لاحظت حالته الغريبه و الغير طبيعيه و حاولت التحدث معه و معرفه ماذا به و لا يأتي اي رد منه ، بل أكتفي كريم بأن ينظر لها نظرات مطوله غير مفهومه حتى  اتت السيده فاطمه عليهم و وقفت بجانب رحاب و لاحظت ملامح كريم التي تدل على حدوث شيء و حصل كلاتي :

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now