لست كما تظن ⭐ / بقلم بسنت طه

الفصل السادس و العشرون : كسب القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

لا تحاول الانتصار فى كل الاختلافات، فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف....
#الإمام_الشافعي

نبدأ ❤️
==========================================================================================

في تمام الساعه الثالثه عصرا بقصر محسن المنشاوي الفخم كانت السيده امينه تجلس بكبرياء مرتديه فستان بني عامق و حذاء رياضي ابيض و تضع قدم فوق الأخرى بحجره الاستقبال و ترتشف قهوتها الساخنه و تتحدث بالهاتف مع أحدهم و علي يمنيها تقف السيده سعاد باحترام......
في ذلك الاثناء قد نزلت سمر على السلم الداخلي تعبث هاتفها الذكي و مرتديه فستان وردي يصل لاسفل ركبتها و حذاء رياضي اسود و علي يديها اليمني حقيبتها و تاركه شعرها منسدل على ظهرها و تضع بعض مستحضرات التجميلية و تتجه لباب الفيلا......
لمحتها السيده امينه بطرف عيناها فشاورت بيديها للسيده سعاد باتجاه سمر لكي تلحق بها قبل الخروج و بالفعل اسرعت السيده سعاد تركض حتى أمسكت بيد سمر توقفها عن السير بانتظار قدوم سيده القصر بينما قد اسرعت السيده امينه بإنهاء ذلك الاتصال و هبت واقفه تضع الهاتف بحقيبتها بيديها التي حملتها و ارتدت نظاره الشمسيه و اتجهت تسير بخطوات هادئه ناحيه باب القصر........
قد شاورت السيده امينه للسيده سعاد بأن تتركها مع ابنتها بمفردهم و بالفعل قد اومات براسها و غادرت سريعا لداخل القصر ، انتظرت السيده امينه السائق الخاص لكي يأتي و قد استدارت براسها تتطلع لابنتها بنظرات مطوله.....
فقد لاحظت كم تغيرت كتيرا عما كانت منذ أشهر و أصبح وجهها لامع و تشيع منه البهجه و قد رفعت امينه حاجبيها باستنكار عندما لمحت ابنتها سمر ممسكه بالهاتف تعبث فيه و ترتسم على ثغرها ابتسامه خفيفه غير واعيه بوجود امها ، عقدت السيده امينه حاجبيها بضيق و قد تقدمت ببعض الخطوات الصغيره من ابنتها و سحبت الهاتف من ابنتها بقسوه و قد حصل كلاتي :

سمر بتعجب : بتعملي ايه يا ماما؟؟؟؟

امينه بنبره جاده : عملت ايه هاااه ، منتي مش عامله حساب ليا و مركزه في الزفت ده

سمر بتعجب : حضرتك مقولتيش اي حاجه أساسا

امينه بنبره جاده :حتي لو منطقتش بكلمه ، تهتمي  بيا و تبصيلي كده بدل منتي رميه عيونك على الزفت ده بس

سمر بتعجب : عايزه ايه يا ماما؟؟؟؟

امينه بسخريه : يا ما شاء الله علي التربيه، بقي فيه بنت محترمه تقول لمامتها عايزه ايه؟؟؟؟؟

سمر بتعجب : أولا انا مقولتش حاجه غيب ولا قللت من احترامك، انا بسأل سؤال عادي

امينه بسخريه : والله و طلعلك حس يا بنت محسن و بقيتي بتعرفي تتكلمي و تنقي الكلمات اللي بتقوليها