٤٩

1.3K 53 3
                                    

صدت عنها وجد تدخل تبدل وضحكت ضي تضم عبايتها على فستانها وتناظر أم صقر اللي جالسة مع أم أحلام وصدت عنها تطلع
عقدت حواجبها نشوف سيارة سراج واقفه وطافيه ونزلت نظرها لرسالته : عمي مسكني بالسوالف ما قدرت اطلع
ضحكت وردت عليه بإنها طالعه
وقفلت جوالها وفتحت شنطتها تدور مفتاح سيارتها ورفعت راسها على صوت السيارة المسرعة وعقدت حواجبها من حسّت بالنور يعمي عينها وتقدمت بسرعة تبي تبعد عن الطريق، لكن سرعة السيّارة الماره ما أعطتها فرصة
صدمتها السيّارة بكل قوّة طيرتها لبعد أمتار واعتلى صوت البوري وإحتكاك الكفرات على الرصيف
فز سراج من مكانه يسمع الصوت وقام يركض وطلعوا وراه يسمعون الصوت،
هي ثواني ما هي أكثر لكنه كثّف دُعاءه إن اللي بباله ما حصل
طلع  بالشارع وناظر أمام الباب يشوف سيارة ضي مصدوم طرفها ومعدوم ومتهمّش ومافيه أثر لأحد
غمض عيونه بأريحية وانحنى يمسك ركبه من هول خوفه ما قدر يوقف
رفع صوته على صرخة ماجد اللي مشى يتقدم وشافها طايحة بالأرض بعيد عنهم : ضي
رفع راسه وركض بإتجاهها يشوف أغراضها طايحة حولها وهي بالأرض شعرها مغطي وجهها والدّم تحتها بكثره ، جلس جانبها يصرخ بإسمها بصدمة من شكلها ومنظرها وبعد وجهها عن شعرها يشوفه متجرّح بجروح كبيرة وصرخ : دقوا على الأسعاف بسرعة
طاح على ركبّه ماجد عجز يتحرك من مكانه ويده على صدره يحس إن أنفاسه أحتسبت بصدره ما تطلع
طلع سلمان يناظرهم من بعيد وعقد حواجبه : يمه لا يارب لا لا
ضربه صقر يصرخ : اكلمك سلمان جوالك معاك ؟ دق على الإسعاف بسرعة
لف عليه سلمان وطلع الجوال من جيبه بيدين ترجف واتصل يمده لصقر وركض بإتجاههم يشوفه راسها بحضن سراج اللي تلوّن ثوبه وانحنى بيرفعها وصرخ سراج بـ لا : لا تحركها لا تحركها
ناظره سلمان وغطى وجهه يصد
ناظرها سراج ساكنه ماهي بوعيها ودمعت عيونه يضع يده يجس نضبها وغمض عيونه يشعر به خفيف وهمس يدعي
'
طلعت وجد بالحوش بيدينها صينية القهوة تنزلها على الفرشة فزّت تسمع صراخهم بإسم ضي وعقدت حواجبها بخوف تترك الصينية بالارض وركضت بإتجاه الباب تسمع أصواتهم وصرخت : ضي ؟
لف من سمع صوتها صقر وصد لإنها واقفه على الباب بدون شي يسترها : حادث حادث
حطت يدها على صدرها : مين ؟ مين سوا حادث
هز راسه يناظر أبوه جالس بالأرض وبعيد عنه سراج بحضنه ضي وسلمان واقف فوقهم ماسك راسه : ضي صدمتها سيارة
غمضت عيونها من حست بدوخه ولفت على طلوع أماني وشروق من داخل يشوفونها : شصاير
لفت عليهم وبكت تتمسك فيهم : ضي
شروق : وش فيها
بكت تجلس بالأرض : جيبي عباياتنا شروق بسرعة
عقدت حواجبها تناظرهم وصرخت وجد : استعجلي
'
بالمستشفى ؛
جالس سراج على الكراسي منزل راسه ومغطي وجهه بيدينه وبجانبه صقر وأبوه
وبالجهه الثانية جالسة وجد وشروق وأماني
رفع راسه سراج من سمع صوت البكاء والركض ووقفت تشوف سراج ومسكت كفه : وينها ضي وينها
لف سراج على أبوه ووقف عنهم وهز راسه سراج : اجلسي يا خاله اجلسي ارتاحي
هزت راسها بـ لا : وين ضي تكلم
رفع نظره سراج لأبو عادل وأحمد اللي وراها : دخلت العمليات
شهقت تحط يدها على قلبها : قلتو خفيف الحادث !
هز راسه يمسك يدينها ويجلسها : سلامات إن شاء الله يطلع الدكتور ويطمنا
نزلت نظرها لثوبه من تحت غارق بدمّها وبكت بصوت عالي من خوفها وتنهد سراج يجلس بجانبها ومتمسكه بكفوفه
تقدم أبو عادل لهم يلف على أبو سراج : كيف حالتها صدق ؟
أبو سراج سكت لثواني وتنهّد يناظر لسراج الجالس ورجع ناظره : صعبة أخذوها ونبضها ضعيف مرة، على طول دخلوها العمليات وبننتظر الله يطمنا
مسح وجهه أبو عادل بضيق ومشى لسامح يجلس على ركبه عندها يطمنها وحاول يهديها لكنها أبت تسمعه تبكي
'
صحى ماجد يناظر حوله وشاف سلمان عنده جالس وناظر للمغذي اللي بيده للحظات يتذكر أخر ما حصل وجلس يحاول ينزعه : ضي وينها سلمان وينها ؟ اختك وش صار عليها
فز سلمان من سرحانه وقام يمسك يدينها يبعدها عن المغذي : يبه ارتاح اقعد صحتك ماهي زينه
ناظره ماجد : باللعنه علمني ضي وينها
سلمان : دخلت العمليات يبه ارتاح خل يخلص المغذي عشان اذا طلعت تشوفها وتقوم لها
سكت ماجد يناظر المغذي بيده وجلس وهمس : ما كانت بخير، اجزم انها ماب
سلمان قاطعه : يبه وش هالكلام استغفرالله العظيم، رحمة الله تسع كل شي ودخلوها العمليات بتطيب لا تشيل هم
غمض عيونه ماجد يحس بوخزات بقلبه من يتذكر شكلها وسط الشارع وتنهد سلمان يجلس مكانه بقلق وخوف
دخل صقر ورفع راسه سلمان يناظره وهز راسه بـ لا : للحين ما فيه خبر بس جيت بشوف أبوي
وقف سلمان : اقعد عنده بشوفهم
جلس صقر يناظر لأبوه وتنهد يتكي بتفكير
طلع سلمان يشوفهم جالسين وناظر لوجد تبكي وبيدها أغراض ضي ورفعت راسها تناظره واقف وقاموا البنات من عندها وجلس بجانبها ولفت عليه تبكي تعجز عن الكلام
تنهد يسحب الأغراض من يدها ومسكها يهمس : تعوذي من ابليس وادعي لها تطلع سالمة
همست تهز راسها : سمعت صوت السيارة بس ما كنت ادري انها عندنا، طار عقلي لما سمعتكم تنادونها ولما شفت شكلها طايحه بدمها
بكت تغطي وجهها وعقد حواجبه يحتضنها هو يتألم وخايف بقدرها وعينه على اهله واقفين بالممر والكل خايف ينتظر خبر يطمنهم بعد ما شافوها بشكل شنيع يُخيّل لهم أبشع التوقعات
فزوا كلهم من أمكنتهم وسرحانهم بعد ساعات طويلة
وطلع الدكتور يناظرهم وتقدم ماجد بوجه متعب ومنهك : وش صار ؟
ناظرهم الدكتور وتنهّد يحمل سوء الأخبار : توقف النبض بالإسعاف وأنعشوها حمد لله، لكن دخلت غيبوبه بسبب نزيف بالدماغ
ضاقت عيون سراج يناظره ومسكه أبوه يكمل كلامه الدكتور : أدعوا لها حالتها جدًا خطره، ما اقدر اعطيكم معلومات أكثر خلال ٢٤ ساعة نشوف
مشى يتركهم وبكت سماح تجلس بالأرض بخوف وهلع ومسكتها وجد تبكي وتحضنها
ناظر سراج لمكان الدكتور يحس إنه بعالم أخر ما استوعب شي ناظر كفوفه عليها دمّ جاف من ساعات طويلة وناظرهم يواسون بعضهم ويهمسون بالأدعية والبنات يبكون وماجد أخذته ممرضة لإنه فقد وعيه من جديد
يشوفهم لكن يشعر كأن داخل صدرة تنمّل من خوفه وعجْزه
مشى يبتعد عنهم ما يدري وين وجهته لكنه يهرب من حس إن المكان يخنقه عجز يبقى،
طلع يستنشق هواء واقف قدام المستشفى وياخذ نفس بملئ رئته لكنّ ما يشعر إنه كفاية يعجز يزفره ، فتح ازارير ثوبه ويسمح على صدرة بغية إن النفس يرجع لكنّه عجز
ضرب صدرة بيدة بقوّة يحس إنه عاجز وركض له واحد مارّ من جنبه يشوف حالته ومسكه يسحبه ويجلسه : تنفس بهدوء تنفس تنفس
ناظره سراج وجهه تلوّن بالسواد نتيجة عدم تنفسه لوقت طويل وإرتبك اللي معاه يفتح المويا اللي بيده يبلل يده ويغسل وجه سراج فيه وابعد ياقة الثوب يحاول يساعده بالتنفس
رجع نفسه وزفره واخذ المويا من يدينه يشربها وعيونه تلوّنت بالأحمرار يكتم غيضه ودموعه وتنهد الرجال يهمس : اذكر الله يا أخوي حول ولا قوة إلا بالله
ترك المويا يمسك راسه وينحني يحجب عنه رؤيته
دمعت عيونه بضعف وخوف من فقدانها ومسك ظهره الرجّال يردد ذكر الله بهمس يهديه
'
مسحت دموعها أماني وناظرت وجد اللي محتضنه سماح تبكي، وشروق وجدّتها جالسين بالكراسي ويبكون، ومو بعيد عنهم واقفين الرجال متلوّنه وجيههم من الضيق
مشت تنحني لوجد وسماح : الدموع ما بتفيد بشي قوموا غسلوا واذكروا الله ، بأخر الليل حنا توضوا وصلوا ادعوا لها
ابعدت وجد توقف وجلست على الكراسي ماقدرت تكمل خطواتها ومسكت أماني سماح ترغمها على الوقوف ومشت معاها لدوراة المياة
'
'
صحى من نومة فز يناظر حوله يستوعب
النور شغال وعليه ثوبه ونايم بعكس السرير
تنهد يدور بعينه جواله وأخذه يشيك على أمل يحصل رسالة تطمنه
رماه على السرير ودخل ياخذ شاور حار وطلع من البيت بعد ما بدل لبسه
دخل للمستشفى وجلس بالإنتظار أمام غرفتها بعد ما أعطوه خبر إنها طلعت من العناية، لكنّها ما إستيقضت من الغيبوبة من إسبوع
زفر نفسه يناظر الباب بضيق خايف يدخل، ودّه لو يدخل ويشوفها صاحية وتبتسم تستقبله زي ما يحب
ما فيه أمل ولا تحسّن بحالها على كلام الدكاترة
وقف بلل شفايفه يدخل يشوفها وحدها بالغرفة بفراش أبيض وعقد حواجبه من إجتاحه شعور حارق لإنه من مدة ما شافها
تقدم واقترب لها يشوف الإجهزة عليها ووجهها متكدّم ومتجرح ورقبتها مجبّسه ويدينا الثنتين ووحدة من رجولها
دمعت عيونه يسحب الكرسي وجلس يغطّي وجهه
رفع راسه من انفتح الباب يشوف دخول سلمان وخلفه صقر وتقدموا يناظرونه يهمس : تكلمت مع الدكتور ؟
هز راسه بـ لا وهمس : كلمته أمس قالوا إنهم بيخرجونها من العناية اليوم بس ما فيه تحسن ولا إنتكاس
عقد حواجبه سلمان تقدم مسح على شعرها يناظر ملامحها الساكنة وتشوّهه بالجروح وقام يبعد عنها لإنه يضعف ما قدر يناظرها بهالحاله
إرتكى على الجدار صقر يناظرها ورفع نظره لسراج : للان ما لقو أثر للي صدمها ؟
هز راسه بـ لا سراج : ما فيه ولا أي أثر، لا كاميرات سجلت الحادث ولا أحد شاف، ابن الكلب اللي مسرع بشارع فرعي وبين مباني هذا اكيد واحد مو صاحي سكران، بس يمين بالله لو يطيح بين يديني ما أخليه
تقدم صقر يجلس بجانبه : يكفي تقوم ضي ولا هو بالطقاق الله حسيبه
نزل نظره لرسالة لمياء يقرأ مضمونها وناظرهم يتنهّد يهمس: خالتي سماح تعبت ودخلت المستشفى قبل شوي
سلمان ناطره وهمس : هنا ؟ شوفها سراج طمنا عليها وطمنها على ضي بعد
سكت صقر يناظرهم يتكلمون بالهمس والصوت الخافض وكأن ضي نايمه بينهم لا يتسببون بإزعاجها
تافف يقوم من مكانه سراج وطلع من الغرفة يحس بإن المكان يخنقه وتعب من وجودة هنا بإستمرار ولا وده يطول الموضوع، لكن الحال ما يعطيه أمل بالتغيير
يناظر باب الغرفة بخوف من إن يطول وقوفه هنا وجياته هو ما يمل إنتظاره لها لو ياخذ منه عمره الجاي كله، لكن لا ينتظرها بهذا الممر وهذا المكان الموحش
توها بدأ عمره معاها، يسمع صدى ضحكاتها واحتضانها له بكل مرة يجيها وبوساتها وقربها، يعدّ الأيام والليالي عشان تنزفّ له عروس يلفها البياض لكن تعرقل كل شي وتوقّف
فتح جواله يتصل بأبو عادل وقفل الإتصال يشوفه مقبل عليه بوجه منهك يبان عليه التعب والحزن والإحباط
صافحه سراج يسأله أبو عادل : دخلت عليها ؟
هز راسه بـ إيه وناظر للغرفة يهمس : أكلني قلبي يوم شفتها
تنهد أبو عادل بتعب : الله يصلح الحال، أمها بعد تعبت ما قدرت تتحمل أكثر طاحت علينا اليوم ودخلت المستشفى، سوء تغذيه وسهر وتبكي ليلها ونهارها، تعبنا من الجهتين
سراج : وينها الحين
أبو عادل : بالدور اللي تحت نوموها عشان ترتاح لإنها رفضت وعطوها مغذي تصحصح شوي
هز راسه سراج : بطلع لمركز الشرطة أشوف وش صار على موضوع اللي صدمها
أبو عادل : كل يوم وانت رايح وكل مرة يعطونك نفس الكلام ارتاح سراج
'
دخلت وجد المستشفى تحس الدنيا تدور فيها من تعبها النفسي وخوفها من فقدانها ومشت للإستقبال تسأل عن غرفتها، نوّر في صدرها بصيص من الأمل بعد ما قالوا طلعت من العناية رغم تكرار الكلام بعدم تحسن حالتها
دخلت الغرفة ورفعوا أنظارهم صقر وسلمان يناظرونها وارتخت يدينها عن الباب ما توقعت وجودهم، وقف صقر ينزل نظره عنها وطلع عنهم ينزل يجلس بالخارج
وقف سلمان يشوف التعب بيّن عليها وتقدم لها يحتضنها وغمضت عيونها ترتخي وتستند عليه
ابتعدت عنه تناظر ضي من بعيد مغطّاه بالبياض وصوت الأجهزة حولها والهدوء واقتربت تجلس واخذت كفها وبكت تنزل راسها على السرير تستند عليه تعشر بتعب وخوف
جلس جنبها سلمان ورفعها يناظرها عاقد حواجبه وحضنها وبكت أكثر كأنها كانت تحبسها لوقت طويل عشان تبكيها بين ذراعينها
وجد : سلمان لو فقدت ضي مستحيل أعيش
بعدها عنه عاقد حواجبه يرفض كلامها وهمس : ما بنفقدها محد منا بيفقدها، بتصحى
لف تناظرها ساكتة ويدها بيد سلمان ومسحت دموعها تهمس : مالي بالدنيا إلا أماني وضي، طلعت للدنيا معاهم وكبرت معاهم لو فقدتها بفقد عقلي وراها
سلمان : معك أنا منتي لحالك اول شي، وضي مافيه انتكاس بحالتها مستقره حمدلله وهذا أمل إن الجاي زين
لفت عليه : ولو طولت هنا ؟ لو ماطلعت من الغيبوبه
سكت سلمان يتكي يناظرها، ودّه يعطيها من الكلام اللي يأمّلها لكن خوفها من خوفه، ما فقد الأمل لكن ما ينتظر بشاره يخاف من اللحظة الجاية كيف بتكون
تنهد ولف يناظر لوجد : قومي نطلع
هزت راسها بـ لا : بجلس عندها
سلمان ناظر وجهها المتعب المنهوك وهز راسه : تعالي معي ريحي نامي زين وتجينها بكرة، لا تجين تعبانه كذا
وقفت تمسك كفه اللي مادها له وشدت عليه : خايفه أتركها
أخذها يطلع من الغرفة وهز راسه : ماهي لوحدها وما حنا تاركينا نرجع تريحين واجيبك لها بكرة
وقف عند بيتها وناظر لها : نامي لا تجلسين صاحية أكثر
لفت تناظر البيت ولفت عليه تنطق بتردد : أماني ببيتها، لحالي بالبيت و
سكتت تتنهد وهمس : تستاحشين القعدة لحالك
لفت عليه وهزت راسها بـ إيه : تنزل معاي لو ما وراك شغل ؟
ابتسم بخفة : أترك اشغال الدنيا وأجي لك
ابتسمت تصد ونزلت تشوفه يركن السيارة وطفاها ونزل
دخلت ودخل وراها واشرت له على الصالة تفتح الأنوار : بدخل اخذ شاور سريع وجايه لك، ولو احتجت المطبخ من هنا
هز راسه يشوفها تدخل الغرفة ولف بنظرة على البيت كان صغير ما يحمل سوى هالصالة وغرفتين ومطبخ، لكنه شرح للعين وهادي يعكس شخصيات سُكانه
رفع ذراعه على الكنب يناظر روبها الفرو بزاوية الكنب محطوط وأخذه وابتسم من فاحت ريحة عطرها منه وغطى نفسه يشعر بالبرد واعتدل بجلسته يسند راسه على الكنب
'
طلعت من الشاور تلبس بجامة ساترة وناظرت وجهها بالمراية يعكس تعبها وإرهاقها ما تشابه شكلها قبل اسبوع
تنهدت تنشف شعرها بالمنشفة ومشطته تتركه مفتوح وطلعت من الغرفة
ارتخت ملامحها تناظره نايم غفلةً على الكنب ومغطي جزء منه بروبها ودخلت غرفتها تاخذ بطانية وطلعت تغطيه فيها
جلست بجانبه بخفة واستندت على الكنب تناظر سكون ملامحه وتعمقه بنومه نتيجة سهره،
ما تعرفه عن قرب وتوها بدأت مشوارها معاه لكنها تستأمنه دخلته بيتها ونام وسط صالتها ما يسكنها خوف أو ربكه منه، رغم سوء الأحوال اللي هم فيها ودها تعيش كل هذا بجانبه وقريب منه معاه يشاركها سوء حالها وخوفها
وسط زوبعة الأفكار غفت عينها تلحقه
مرّ وقت وفز سلمان من اتصل جواله يهتز بجيب ثوبه وعقد حواجبه من الم رقبته يمسكها واخذ جواله يرد وعينه على وجد نايمه جنبه
اخذ نفس يصد وابتعد عنها : نعم صقر نعم، لا ماني بالبيت طالع، زين ارجع له ماني هنا الليلة
قفل منه وتنهد يناظر الساعة ١ الليل ومن المغرب نايم بمكانه بدون ما يحس،
تنهد ورجع للصالة يشوف نايمه منعكف ظهرها ورقبتها مايله و واضح نومتها غير مريحة لكن ما قامت منها من تعبها
جلس يشوفها ضامه كفوفها من البرد
واخذ البطانية يغطيها وبخفّه حاول يعدل رقبتها وابتعد عنها من تحركت تعتدل، تنهد يجلس وتكى براسه على كف يده يناظرها، لأول مرة يشوفها بهذا القرب والتركيز ما تغطيها مساحيق تجميل وتزيّن، بطبيعتها كما هي ببيتها ببجامتها القطنية بدون تكلّف ومظاهر
تنهد بتعب ينسدح على رجلها يغفو
فزت من نومتها من سمعت صوت وقع شي بالمطبخ وناظرت حولها تشوف البطانية اللي متغطيه فيها ومكان نومتها وعقدت حواجبها تتذكر أخر ما حصل، لفت من طلع من المطبخ وناظرها : أسف قومتك ؟
ناظرته وهزت راسها تناظر الساعة بجوالها : لا عادي كويس صحيت أصلي طالعة الشمس
دخل المطبخ من جديد وتنهدت تبعد البطانية عنها ودخلت توضي وتصلي، جلست على سجادتها تدعي وبكت برجاء وخوف من الفقدان، من أنها تسمع خبر ما يسرها،
قامت من مصلّاها تمسح دموعها وطلعت للمطبخ تشوفه واقف على الفرن وميلت فمها تتأمله منشغل بالطبخ ولف من حس بوجودها وابتسم : تعالي سويت فطور
تقدمت تجلس على الطاولة ولف يناظر المطبخ : لعلي حست عليك شوي
ابتسمت تناظر دروج المطبخ والفرن وناظرته : شوي ؟
ضحك وجلس يمد لها الخبز وكوب عصر البرتقال وناظرته : عسى الطعم يسوى بس
ابتسم واخذت الكوب من يده وعقدت حواجبها بضيق تهمس : ما نشربه أنا وأماني
ناظرها لثواني ورفعت نظرها له : أشتريه عشان ضي تحبه مع الفطور
عضت شفتها تمنع بكاها وأخذت من الخبز تقطع منه ومدت يدها تاخذ من الطبق واكلته وعقدت حواجبها وهي تمضغ ورفعت نظرها له يترقبها وضحكت بخفة : سلمان اول مرة تدخل المطبخ صح ؟
كشر بوجهه : والله حاولت هذي المرة اضبطه والله
نفضت يدها وهزت راسها : مصيبة اذا قبلها محاولات
اخذت الكوب تشرب منه تخفف مرارة الطعم وناظرته : بمنعك تدخل مطبخي لما اطلع منه بقفل عنك الباب
ضحك ياكل اللقمة : والله مو بذاك السوء
وجد : أنت جوعان عشان كذا
وقفت تنظف الحوسة اللي سببها وغلت المويا وقفت تنتظرها وبيدها كوب فيه لبتن وسكر ولفت عليه : اسوي لك ؟
هز راسه بـ لا : شربت عصير
هزت راسها تاخذ المويا تصبه تشوفه يقوم ينتهي من اكله وتقدمت تاخذ اللي قدامه بتغسله واستوقفها : اتركيه اطلعي الصالة انا انظف
ناظرته بتردد وضحك يسحبه من يدها : ما أعرف اطبخ بس أعرف انظف والله، ترى امي ما عندها بنات عاملتني زي بنتها
ابتسمت تهز راسها وأخذت الشاي تطلع للصالة، جلست تسحب البطانية تغطي فيه رجولها وتكت تسرَح تحس إن جبال فوق ظهرها من همّها، لكنها ترتاح شوي لإنها مو لحالها سلمان معاها
لفت تشوفه جاي لها وجلس يناظر دموعها وتنهد يقترب لها ورفع كفه يمسح دموها : الدموع ما بتفيد بشي، ادعي لها وتفائلي خير
همست تناظره : وحشتني، افقدها مره
هز راسه يناظرها : أنا متفائل ماهو مطول وبنسمع خبر يسرنا قريب
هزت راسها تمسح دمعتها واخذت كوبها تشرب منه
'
نزل من سيارته يحمل بيده وجبة عشاه وناظر للمستشفى، مر أسبوع أخر ما تغير الوضع، يوميًا يجيها على أمل تصحى وتشوفه عندها لكن ينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد وهي على نفس حالها، يخنقه المكان والطاقة السلبية اللي يحملها والمرضى اللي يشوفهم كل يوم، لكنه يأبى يتركها رغم تكرار كلام الممرضين ودكتورها بإن وجودة ما يغير شي وحالتها ما تتحسن
أكمل خطاه يدخل ودخل غرفتها وترك الأكل على الطاولة وجلس على سريرها وأخذ يدها وطلع من جيبه دبلتها ولبسها وانحنى يقبل جبينها وتنهد يناظرها كأنها تسمعه : اليوم التاريخ ١٥ ديسمبر، ليلة خميس، تاريخ زواجنا اللي حددناه سوا وبهالوقت مفروض تنزفّين لي، البسك البياض اللي وعدتك به وتنامين ببيتي وحضني مو بهالمكان
سكت يحس إن عبرته تخنقه يعجز الكلام
ملّ صبرة يحس إنه عاش سنين بهالإسبوعين
تنهد يجلس على الكرسي يفتح وجبته وياكلها بدون نفس ولا إستطعام للذّته لكنه عشان يعطيه طاقة يومه
-
" طفّى الأغنية اللي يستمعها طول الطريق ووقف عند بيتها وارسل لها يعطيها خبر بوصوله، نزل بيدة باقة ورد ولحظات وانفتح الباب، ابتسمت من دخل باقة الورد قبله وضحكت تاخذها ودخل تسكر الباب
حضنها وغمض عيونه يستنشق شذى عطرها بشعرها وابتسم من حس بقبلتها على عنقه وابتعد يرفع نظره للبيت : ودي بإستقبال أحرّ ولكن اخاف تطيح عين أحد علي
ضحكت تصد عنه بخجل ودخلت معاه تطلع لشقتها مع أمها
سكرت الباب ونزلت الورد على الطاولة تشوفه يجلس ودخلت المطبخ تاخذ القهوة وجلست تحطها على الطاولة وابتسمت تشوفه ياخذها منه ويصب لها وصب لنفسه : تعالي اجلسي هنا ليش مبعده عني
ضي : يمكن ماما تجي
هز راسه يمد يده يسحبها له : وإن جت ؟
ابتسمت تجلس وارتبكت من حاوطها بذراعه وهمست : تشوفنا كذا
هز راسه من جديد يناظرها : وإن شافت ؟
ضي همست تبعد : لا تعصبني سراج
رفع راسه يضحك وابتسمت لضحكته وصدت بخجل تشرب فنجالها "
-
أخذ نفس يصحى من هوجاسه يحس صوتها يتردد بباله ضحكاتها معاه وغنجها ودلعها ويحس بحركتها حوله ولمساتها غمض عيونه بتعب
تزعجه أحلامه ويصحى بين الساعة والثانية وينتهي ويبدأ يومه بين جدران هالغرفة، يخاف تصحي فجأة وما تشوفه حولها
لولا اللي حدث كان الآن نايم وهو يحتضنها بغرفته محقق أحلامه معاها يسرقها من الواقع للأحلام ويهرب فيها للبعيد يحقق خططه اللي خططها معاها لكن كل شي توقف بلحظة وأصبح مأجل لوقت مجهول
'
دخل صقر للبيت وذراع ماجد بيده تمسك فيه،
اول مرة بعد الحادث يدخل البيت من تعبه ساء حاله وبقى بالمستشفى وقت طويل
ناظر البيت مظلم وشغل الانوار صقر وجلس بالصالة ولف بنظره صقر على المكان والفوضى والكركبة اللي تدل على إن ما يسكن بالبيت إلا صقر وهمس ماجد : حتى بالمكان يبان فقدها
سكت صقر يجلس وناظر أبوه : ادخل ابوي ريح
ماجد : وين اريح وكيف اريح وبنتي بين الحياة والموت ما ادري اقوم على خبر موت.
قاطعه صقر يجلس جنبه ومسك كفوفه : يبه تعوذ من الشيطان وش هالكلام وش هالتشاؤم، حالتها كويسة بإذن الله تطلع من الغيبوبة ما بحالتها إنتكاس وش قال الدكتور ؟ ما سمعته
ناظره ماجد : وهي طايحة ما تحس بالدنيا ولا باللي حولها معتبرها عايشه ؟ أبي بنتي ببيتي اسمع حسها واشوفها جالسة قدامي ولا ما برتاح
تنهد صقر يتكي : بتشوفها أبوي إن شاء الله بس ادع لها
'
دخلت سماح غرفة ضي تشوف بجامتها اللي كانت لابستها قبل تطلع من البيت أخر مرة على سريرها، والتسريحة عليها الميك آب منثور بشكل فوضوي زيها دايم، كل شي بالغرفة ما تحرّك من شهر
شهر كامل بصبحه وليلة كانت على امل تدخل هالغرفة معاها لكنّه طال، طال ولا صحت ضي
دمعت عيونها بضعف بيدها مكنسة وتركتها تتقدم للتسريحة ترتبها ورتبت سريرها ونظفت الغرفة كأنها تستعد لجيتها
بكت بتعب تحس روحها تحرقها وبنتها بعيده عنها بين أجهزه ما تدري تصحى أو ما تصحى
انسدحت على السرير تحتضن مخدتها، تشتاق لريحتها وأثرها وأي شي لها ودها تحتضنه لو كانت مخدة نومها
نامت كثر ما بكت بدون ما تحس.
دخلت شروق تسترق النظر لها تشوفها نايمه بسرير ضي وطفت النور عليها وطلعت من الشقة تناظر أمها : نامت بغرفة ضي
تنهدت أم عادل : يا بعد قلبي، محروق قلبها ما تدري تلقاها من طيحة ضي ولا من الزفت اللي صدمها ولا لقو له أثر لين الحبن وما همه الروح اللي تركها بين الحياة والموت
شروق : مو طبيعي كيف يسوق بسرعة جنونية تؤدي للمقتل بين حواري ومباني ؟ ما افهم
أم عادل : حسيبه ربي وين بيروح من عذاب الآخرة
لفت تشوف أبو عادل يطلع مع الدرج وناظرهم بتعب : جيبي لي بنادول شروق، ولا تسولفون كذا قدام بابها ماهي ناقصة تسمع شي يضيق الصدر
هزت راسها شروق تدخل وحطت يدها أم عادل على كتفه تدخل معاه لشقتهم تشوف التعب عليه أثر فقده لضي، تدري بمكانة ضي وتشوف خوفة وتعبه من فقدانها وانعدام حسها ببيته ولا تقدر تسوي شي يخفف وطئة الأمر على صدره
'
دخل بيته وبلل شفايفه يحس كل شي حوله يخنقه، سكر الباب خلفة يشوف جلسة الحوش اللي إختارتها جابوها وحطوها لكنّها ما لحقت تشوفها، دخل للبيت يشوف أغلب الأثاث إكتمل إختار بعضه مع أمه وبعضه معاها
دخل لغرفتهم وجلس على السرير بتعب يحس بإختناق لإن تأثث البيت وإكتمل قبل تشوفه ولا عاشت فيه معاه، ولا يدري يجي الوقت اللي تدخل معاه هالبيت أو لا
قام يفتح الدولاب وعض شفته يشوف فستانها اللي كانت لابسته أخر مرّة، علّقه هو بعد ما أخذه من المستشفى
-
" صحى من نوم على صوت إتصال جواله وأخذه يبتسم يشوف اسمها على الشاشة، أخذة يرد وهو يلتفت على جهته الثانية مغمض عيونه : سمي ضي الليالي
سمع ضحكتها من مُناداته لها وابتسم يسمعها تكمل كلامها : نايم ازعجتك ؟
سراج هز راسه ينعس : هذي أحلى مرة قمت فيها من نومي من ٢٩ سنة تخيلي ؟
ضحكت ترد عليه من خلف الجوال : مراوغ، قوم صحصح ابغاك معاي الان
جلس يدخل يده بشعره يبعثره : وش صاير بالدنيا أنتي تبيني وتناديني ؟
ضي : وحشتني !
ابتسم يقوم من سريره : نص ساعة بس
قفل منها ياخذ شاور ويبدل وطلع لها ياخذها،
إبتسم يشوفها تطلع من البيت وركبت السيارة وميل راسه لها قبل خدها : وحشتك تقولين ؟
ابتسمت تبعد عنها تمسك كفه : شوي بس، الحقيقة ناديتك عشان شي ثاني
ضحك يحرك السيارة ويمشي : مين المرواغ بالله
ضي : طالعة السوق بس محتارة ما لاقيت فستان
هز راسه يناظرها وابتسمت : ابغاك تختاره لي أنت
عقد حواجبه يهز راسه : أنا وين والفساتين والذوق الحلو وين
ضحكت تناظره : بليز سراج تعال معاي اشاورك واخذ رايك تعبت اروح مع البنات ينشغلون بنفسهم محد يساعدني وبعد ما لاقيت شي حلو يناسب
هز راسه يصد : أبشري وين نروح عطيني المكان
ابتسمت تمسك كفه : أموت عليك
ابتسم يناظر الطريق وضحك بخفة : اهخ صرت اصحى من نومتي الفلف بالأسواق عشان أدور فستان
ابتسم لف عليها : وش سويتي بسراج انتي ؟
ناظرته : وش سويت ؟
سراج : سرقتي قلب سراج
عضت شفتها تبتسم تشوفه يوقف السيارة ونزل ونزلت معاه تدخل المحلات تختار معاه "
-
ناظر الفستان اللي هو إختاره لها باللون الأسود يبرز بياضها وصفاوة وجهها مع سواد شعرها، شافها فيه بأحلى طلّه سرقت قلبه، وشافها بشكل سرق عقله من خوفه عليها بدمها طايحة بالشارع
غمض عيونه برعب وصد يسكر الدولاب ماهو قادر ينسى ولا يتخطّى
'
دق جرس البيت وقامت وجد بتفتح ولفت على سلمان يسألها : تنتظرين أحد ؟
هزت راسها بـ لا : مين يجيني غير أماني بس تعرف تعبانه ببيتها مستحيل تجي
وقف معاها سلمان وطلع يشوفها تفتح الباب ودخل أبو أحلام وبللت شفتها تشوف ملامحه تغيرت يناظر سلمان واقف وراها وعقد حواجبه : يعني الكلام صحيح !
لفت تناظر سلمان : كلام وش ؟
أبو أحلام ناظرهم معصّب : شهرين من ملكت عليها وانت معشعش ببيتها ؟ ما احترمت وجودي رجال بحياتها وقلت باخذها من بيتها ؟ ما انتظرت عرسكم ؟
ارتخت ملامح وجد تناظره وارتبكت : عمي فاهم غلط وسامع غلط سلمان يجيني زيارة بس و
قاطعها يرفع صوته : وش زيارته وش زيارته وانتي لحالك بالبيت ؟
ناظره سلمان باستغراب من صراخة وتقدم : عمي الله يهداك بالتفاهم ادخل نتكلم مو هنا صوتنا واصل اخر الشارع
ناظره أبو احلام : مافيها تفاهم ولا كلام، انا جاي اشوف اللي سمعته صحيح ولالا ودامه صحيح، معك اسبوع تسوي حفلة زواجك وتاخذها بيتها بكرة تكبر كرشتها قدامنا تفشلونا قدام الناس
توسعت حدقة عينها تناظر عمها ولفت تناظر سلمان بإحراج : عمي !
ناظره سلمان وهز راسه : يصير اللي يرضيك يا عم ولا يهمك
لفت تناظره وجد وهز راسه يطمنها ودخلت داخل ولف سلمان لابو احلام : اعتذر عمي بس انت تعرف نمر بايام صعبة اختي بالمستشفى بحال ما يعلم به الا الله وهي تنعد اخت وجد بعد كلنا تعبنا بعد اللي حصل وهي لوحدها بالبيت تستاحش مابغيت اتركها بوقت مثل كذا، الزواج بيتم بس ماهو الحين
ابو احلام : ما علي باللي صار، مرتك خذها بيتك وصنها، بكرة يصير حمل ويطلع بطنها وش بيقولون الناس عنها ؟ اعفها عن كلام الناس
عقد حواجبه سلمان وهز راسه : اللي يرضيك ياعم
سكت يناظره واقف وهز راسه : انا اساسًا ماشي الحين توني مريت عليها
طلع وناظره أبو أحلام يركب سيارته وحرك وطلع وراه يرجع لبيته
حست بهدوءهم وجد وطلعت وما شافت أحد وعقدت حواجبها جلست بالصالة تفكر بكلام عمها وسلمان وتأففت تتكي : محد ناقصك بهالوقت
مرّ وقت ماهو طويل ودق الجرس وطلعت وتنهدت من سمهت صوت سلمان تفتح له الباب ودخل يناظرها : رحت اخذت فره بالحارة لانها جتني نظرات كأنها طردة
ابتسمت ودخلت معاه جلست وتنهدت تناظره تشعر بإحراج : معليش سلمان لا تهتم بكلامه، هو كذا معقد معصب الحين بينسى الموضوع
ناظرها سلمان وهز راسه : بس صح كلامه
وجد : وشو صح كلامه قال كلام كبير عيب ينقال، بعدين ماهو وقته هو يشوف الظروف اللي فيها
تقدم يقرب لها بجلسته واخذ كفها يناظرها : بس أنتي زوجتي حلالي كلامه اللي قاله لو صار ماهو غلط ليه تحسينه شاتمك ؟
صدت بنظراتها عنه وهزت راسها : ماهو على كذا هو يطلبنا نسوي زواجنا بهذا الوقت ؟ خل أنا ما يفهم ان ضي قريبة مني مستحيل افرح وهي مو معاي بس ما استحى انها اختك وقدر اللي تعيشه ؟
سلمان : نسكته باللي يبي وأخذك واذا طابت ضي أسوي لك أكبر زواج يتكلم فيه القاصي والداني
هزت راسها بـ لا تمسك كفه : مستحيل، اصلًا أنا ما ابي حفل ولا ابي شي
سلمان : شلون ما تبين ؟
رفعت اكتافها تناظره ؛ احتفلنا خلاص ما يهمني البس فستان ابيض وانزف مين معاي وعندي اصلًا ؟ غير إنه
تنهدت تصد بنظرها وسكت سلمان يسمعها وكملت كلامها : تعرف كيف فقدت أمي وأبوي ؟
سلمان هز راسه بـ لا يسمعها وبللت شفاتها تناظره : كانو حاضرين مناسبة وإحترق المكان وانحبست امي ما قدرت تطلع، دخل ابوي يحاول يطلعها بين النيران وكانو بمنطقه بعيده الدفاع المدني ما وصل بدري لهم وانحبس هو بعد ماقدر يطلعها ولا يطلع نفسه
دمعت عيونها وصدت تهمس : واحترق المكان فيني بملكة أماني أختي عشت نفس المشاعر والخوف والحين فقدت ضي بملكتي
ناظرته تهمس : أخاف الأفراح والمناسبات واكرها من زمان والحين زاد خوفي وكرهي
عقد حواجبه يشوف دموعها وتقدم يحضنها وبكت وجد بتعب، وفهم من كلامها ما تبي زواج لا بهذا الوقت اللي ما يسمح، ولا حتى بعد ما تتعدل الاوضاع هي أخذت موقف من طفولتها وتكرر عليها مرتين بكبرها صنعوا لها سوء ذكرى بأفضل أيامها
بعدت عنه تمسح دموعها وناظرت الساعة : بروح لضي
ناظرها لثواني يشوف التعب على ملامحها : ما ودك ترتاحين ؟
هزت راسها بـ لا ووقف ينحني لها يقبل راسها : البسي طيب وباخذك لها
ناظرته وجد تقوم : ماراح تجي معاي ؟
سلمان هز راسه بـ لا : فيه كم شغله بالشقة ابي اخلصها
ناظرته تمسك ذراعه : سلمان لا تضغط على نفسك بوقت ماهو وقته عشان كلام عمي
سلمان : أنا ابيك معي ببيتي وأنتي تبين ما همني كلام احد ثاني
سكتت تناظره وابتسم : والله لا تشيلين هم شي البسي عبايتك واطلعي لي
هزت راسها تشوفه يطلع وتأففت تهمس : الله ياخذ هالشايب بس
دخلت الغرفة تلبس عبايتها وطلعت له 

عسانا أقدينا ❤️ ؟
لا تنسون ⭐️ لإثبات وجودكم

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ Where stories live. Discover now