٤٣

1.7K 54 8
                                    


سكت يناظرها وهز راسه يعتدل بجلسته وحرك السيارة : نروح المستشفى وهي جايه اصلًا بتلحقنا
وجد : مافيني شي
سلمان : نتطمن
غمضت عيونها تتكي وتناظر الطريق
'
لفت ضي تناظرهم من طلعوا بعد ما اتصل جوال أحلام وقامت هي وراهم من وصلتها رسالة
ونزل عادل من السيارة يترك عبايتها على الباب ، لبستها وطلعت وشافت أحلام تجيها تسأل : وين وجد بأي مستشفى
التفتت تناظر سيارتهم ورجعت تناظرها : ما اعرف بتصل على أخوي الحين ، الحقونا انتو
ركبت السيارة وابتسمت من شافت رؤى بحضن عادل ورجعت عندها تجلس بعد ما ركبت
عادل : سمعتني اكلم عمتي عنك وعرفت اني جاي لك ونشبت إلا تجي معاي
ابتسمت ضي تناظرها وهزت راسها : احلى من يجي
عادل : ايه وين اي مستشفى راحو ؟
اخذت جوالها ضي تتصل على سلمان : بشوفهم
هزت راسها تسمع وصف سلمان ولفت على عادل تعلمه وتكت تناظر الطريق تسمع سوالف رؤى
'
منسدحه تنتظر البخار اللي ركبوه لها يخلص ولفت من دخل سلمان : جايتك ضي بالطريق تطمني
هزت راسها وطلع من عندها ينتظر
والتفت من شاف ضي يدها بيد رؤى ووراها واحد ما عرفه
اقتربت له ضي : وينها وجد
أشر لداخل والتفتت ضي تدخل الغرفة
ناظر سلمان لعادل لثواني وتقدم يصافحه : سلمان أخوها
هز راسه عادل يصافحه : عادل
عقد حواجبه سلمان يتذكر : ولد خالها محمد ؟
هز راسه يبتسم : وصلت خير
بلل شفايفه سلمان وجلس ينتظر ولف عليه عادل : دامك مع ضي ما عليها خوف راجع أنا
تقدم يطق الباب وطلع له ضي : باخذ رؤى
لفت تناديها وطلعت له وانحنى يشيلها معاه وطلع من المستشفى
جلست على طرف السرير ضي وابتسمت تمسك كفها : بسم الله عليك جوجو خوفتينا عليك
اعتدلت وجد بجلستها وابعدت البُخار عن وجهها : والله ما خفت على نفسي خفت عليك
عقدت حواجبها ضي تناظرها : جوجو انتي اللي كنتي عند الحريق بعيده أنا ما جاني شي
وجد هزت راسها : من خوفي ما استوعبت ، حتى كان يمديني اطفيها كانت النار صغيرة وكان يمديني أطلع من الغرفة بس خفت
سكتت وعضت شفتها وسكتت تناظرها ضي وهزت رأسها تمنع بكيتها : تذكرت اهلي كيف ماتو بموقف زي هالموقف ، تصلّبت رجولي ماشالتني
بكت تصد عن ضي تمسح دموعها وتنهدت ضي تناظرها : جوجو حياتي تعوذي من ابليس ناظريني ما جاني شي وأنتي ماجاك شي حمدلله ، محد تضرر خلاص ريحي بالك
نزعت البخار وقامت تلم عبايتها على فستانها : خلينا نمشي
ناظرتها ضي : طيب خلصي جلسة البخار على الأقل
هزت راسها بـ لا : ما احتاج اصلًا مافيني شي
تنهدت ضي تهز راسها وطلعت من الغرفة تشوف عمها نازل من السيارة وتقدم لهم : خلاص خلصتي ؟ فيك شي جاك شي
هزت راسها بـ لا : مافيني شي
هز راسه يناظرها : ايه حمدلله ، يالله مشينا
ناظرته سكاته ونطق يناظرها : وش تناظرين ؟ ما راح تقعدين ببيتك لحالك تسكنين معانا خلاص
لفت وجد تناظر ضي ولفت تناظره : تستهبل ؟
ناظرها عمها : لا وليه استهبل ؟ يالله اخلصي تعبنا بنرجع ننام امشي
ضحكت تهز راسها : سنين عمري كلها ما شفت وجهك الحين تبيني اسكن معاكم فجأة ؟ حتى أنا تعبانه مافيني حيل اناقشك حتى ، مابرجع معاك رايحه بيتي
رفع حاجبه يناظرها وهزت راسها : عندك كلام تعال بعدين ، برجع بيتي أنام الحين
سكتت تضي تناظرها وتقدمت تمشي معاها متجاهلين وقفته وطلعوا لسيارة سلمان
ناظرهم سلمان يركب : وين تبون بيت مين ؟
ضي : بيت جوجو
هز راسه ومشى ونطق يناظر الطريق : عسى ما فيك شي
ناظرته وجد وهزت راسها بـ لا وهمست : لا
وتكت على الشباك لثواني وناظرتهم : أماني لا تعلمونها لا يوصلها خبر تكفون
ضي ناظرتها وضحكت : يوه أماني مو حول الدنيا كلها
وقف عند البيت ونزلت وجد وناظرتها من الشباك ضي ولفت على سلمان : لين متى موجود هنا ؟
هز راسه : ما أعرف بس ودي اطول ماودي ارجع لبيتنا
تنهدت ضي وناظرته : اوكي ، موجودة دايم أنا متى ما بغيت
ابتسم يناظرها وهز راسه ونزلت ورى وجد تدخل معاها
دخلت تناظر البيت هادي وجلست بالصالة تنتظر وجد داخل تبدّل فستانها
تكت بتعب وإرهاق تفك البنس من شعرها على خروج وجد : ابغى بجامة بالله نسيت اخذ ملابس من البيت
جلست وجد : عادي ادخلي خوذي من الدرج اللي يعجبك
دخلت ضي تبدل وطلعت تجلس جنبها وناظرتها وجد : عشت شي ثقيل محد يفهمه
ميلت شفتها ضي وتقدمت لها تحضنها : عدت الليلة ارتاحي
'
دخلوا البيت وابتسم يسكر الباب يناظرها وفصخت حجابها تناظره يملاها التوتر ، نزع شماغه يتركه على طرف الكنب وبشته عليها : من هالجهه غرفتنا ، ادخلي وبدلي خذي راحتك اعتبريني مو موجود
دخلت للغرفة وسكرت الباب تتكي عليه تتنفس
فصخت عبايتها وبدلت لبسها وجلست على التسريحة تناظر الغرفة تفكّر ولفت على المراية تطلع مزيل الميكب تشيل ميكبها
رفعت نص شعرها بشباصة ورشت من عطرها وتنهدت تناظر شكلها
لفت من طق الباب وانفتح يدخل وابتسم : ازعجتك ؟
هزت راسها بـ لا : وشدعوه
هز راسه يفتح الدولاب ياخذ لبسه ومنشفته : دخلت بتروش قبل العشا
سكتت تناظره ولف عليها : طلبت ونسيت اسألك وش تحبين تاكلين ، اسف
هزت راسها بـ لا : عادي اكل الموجود
ابتسم يناظرها ودخل لدورة المياة وجلست على طرف السرير تطلع اللوشن من شنطتها وترطب يدينها
غمضت عيونها بتعب من كثرة تفكيرها وطلعت من الغرفة بعد ما سمعت المويا تتسكر وتجلس بالصالة
ناظرته يطلع وجلس بالكنب الماجور وابتسم يحك جبينه : طول العشاء علينا
التفت من دق الجرس ووقف يطلع يجيبه وقدمه بينهم ياكلون
إنتهوا ورجع يجلس بجانبها ولفت له تشبك يدينها ببعضها : بقولك شي
اعتدل بجلسته : اسمعك
تنهدت تناظره : أنا من قبلك كنت متزوجه
سكت يناظرها لثواني وعقد حواجبه : شلون ؟ عمّك ما قال لي لما جينا نخطب
هزت راسها : ماكان يعرف ، محد يعرف
عقد حواجبه أكثر يناظرها : بالسر ؟
بللت شفايفها تناظره وهزت راسه بإيه
سكت لثواني يناظرها ونطقت : ادري مفروض يكون عندك خبر قبل نملك بس ، ما اعرف كيف افاتحك الموضوع أجّلته لين جاء هالوقت ، ومن حقك تر.
قاطعها يمد كفه لكفوفها يمسكها : ما يهم
سكتت تناظره وهز راسه :ما يهمني ماضيك ،عادي يعني ايًا كان بالنهاية شي وانتهى صح ؟
سكتت تناظره لثواني وبلعت ريقها تهز راسها بـ إيه : إنتهى
ابتسم : يعني ما يغير شي بحياتنا وحاضرنا ، لذلك ما يهمني ولا يغير شي لا تشيلين هم
سكتت لثواني تناظره بملامح هاديه وضحك : وش فيك ؟ متوقعة ردة فعل أكبر ؟
ابتسمت وهزت راسها : يعني
هز راسه يوقف يمد يده لها : عكس توقعاتك بكون دايم ، ننام ؟
ناظرت كفه لثواني ومدت كفها تمسكها
ودخل الغرفة معاها : والله دايخ
تقدم وجلس على طرف السرير وضحك : حاجز جنب الفيش قبلك
ناظرته وضحكت تفتح المفرش وتنسدح : بحاشرك عليه
انسدح يشوفها جالسة وتغطى وناظرها : انام بالغرفة الثانية اذا مرة متوتره
ناظرته وابتسمت لإنه يداريها بأبسط التفاصيل وهزت راسها : لا ، خلك هنا
انسدحت ولف يطفي الأبجورة وغمضت عيونها تحاول تنام وابتسم يناظرها لين غفت عينه
'
ركبت ضي السيارة تشغلها وتكت تفتح جوالها تناظر
تأففت تتركه ومشت ، شغلت أغنية وأبتسمت تردد معاها بعلوّ صوتها : جل من خلاك غير ! وإنت سيّد هالغرام ياللي كل أسود بعيني وجيت إنت فانجلى
عضت شفتها توقف على الإشارة تناظر زحمة شوارع الرياض وتكت تناظر السيارات وتردد بخفوت ورى الأغنية
تنهدت تطفيها وتناظر حولها ولفت من وصلتها رسالة على السناب وفتحتها تشوفها من " لمياء "
عقدت حواجبها لإن التواصل بينهم ما كان كبير وفتحتها وعضت شفتها تشوفها تصوّر شوارع الرياض ويسوق فيهم سراج ومعاه أبوه وتصور جنبها سامي وأمها وكاتبة عليها " جايين ندور عروسة لعريسنا "
تركت الجوال وابتسمت وتنهّدت تركت جوالها من انفتحت الإشارة وكملت طريقها
وقفت على باب بيت حسن " عم وجد "
وأخذت جوالها تتصل على وجد تطلع لها
دقايق وطلعت وجد معصبه وركبت السيارة ولفت تناظر ضي المبتسمه وعقدت حواجبها : وش فيك مروقه انتي
ضحكت ضي تتكي وتضغط على البانزين تمشي
لفت عليها : جايين
وجد : مين ؟
ضي : سراج واهله
وجد : طيب وش فيك مبسوطه ؟ وانتي من جيتي للرياض سافهك صار لكم ٣ اسابيع الحين عشان جاء انبسطتي مجنونه انتي ؟
ضحكت ضي تناظرها : مو كذا ، جاي يخطب
ناظرتها وجد وضحكت ضي : والله ، مصوره لمياء
وجد : بس تعرفين اهلك وقرارهم
تنهدت ضي تختفي ابتسامتها : أعرف ، بس واثقه كل شي بيتم
هزت راسها وجد تتكي : الله يوفقكم بس تدرين وش بتواجهين لا تنصدمين يعني
هزت راسها تناظر الطريق : أعرف ومستعده
ابتسمت تناظرها : مستعده أواجه العالم كله مو بس اهلي
وجد : بس غريبه يعني كيف اقنع اهله ؟ اكيد حتى اهل ابوك بيكونون كلهم رافضين محد بيوافق بسهوله
رفعت كتوفها ضي : ماعرف ماتكلمنا ابدًا متخيله ؟ بس ليلة جيت هنا يسأل وصلت أو لا وسكت عني ، بسأله عاد اكيد قلبو عليه
سكتت توقف على الإشارة ولفت عليها : وش صار مع عمك
تأففت وجد : قاهرني ، مو راضي يسمعني حتى يعني رافض الفكرة تمامًا وتدرين المريض وش يقول ؟ يقول بزوجك اول واحد يخطبك
سكتت لثواني ولفت تناظرها : يعني ما افهم دامك ما تبيني عالّه عليك اتركني ببيتي ليش ماخذني غصب ؟ معتوه هالأدمي
ناظرتها ضي : تزوجي طيب وافتكي ، ماراح تعيشين لحالك ببيتكم
ناظرتها وجد : اروح اخطب أنا يعني ؟ بعدين ما ابغى اتزوج اللي يجيني عشان افتك من عمي سلامات ، ابغى شخص أنا موافقه عليه عشان أنا ابغاه
ضي لفت عليها بعد ما وقفوا على كوفي " ضي الليالي " : ما ودك بسلمان ؟
سكتت تناظرها وجد وطفت السيارة ضي ينزلون منها ويدخلون سوا
ضي : صدق والله، ترى إلى ملكة أماني وهو يقول عنك خطيبتي واسأله صامل يقول ما بتراجع
بللت شفايفها بربكه ودخلت تشوف محاصيل القهوة وناظرتها ضي : ماعرف
ابتسمت ضي : ماعرف يعني موافقه
ناظرتها وجد وهزت راسها بـ لا وضحكت ضي : إلا ، دايم ترفضين رفض قاطع، جوجو فكري كويس
جلست تتكي وجلست معاها ضي : والله مو عشان أخوي، لو صقر بقول كلام ما يشبه كلامي الحين بس سلمان غير
ابتسمت تتذكّره : حنون مرّة وواضح مايلف ولا يدور واهم ما عليه خاطر الشخص اللي يحبه ، متفهم ويناسبك جوجو أعرفك وأعرفه
ابتسمت وجد تناظرها وضحكت ضي : أمانه ، ابغى بناتك ينادوني خاله وعمه بنفس الوقت
ضحكت وجد تقوم من مكانها من شافت انفتح الباب يدخل شخص ولفت عليها : طيب خلاص بستخير بفكر جد هالمرة ، اهلًا تفضل
لفت تناظره وسكتت لثواني تناظره ينزل نظارته يبتسم : ايس دريب من يدينك لو تكرمتي
لفت وجد تناظر ضي اللي تكتفت تناظرهم مبتسمه وناظرته وهزت راسها : شي ثاني ؟
هز راسه بـ لا مبتسم وصدت تجهز طلبه وجلس وطلعت تجلس معاه ضي : ما رجعت ؟ عبالي مو موجود شفتك مختفي
هز راسه : الا موجود بس نايم طول النهار والليل اصحى محد حولي
تكى يناظرها : كيف الاخبار
هزت راسها تناظره : مافيه جديد
لف يناظر وجد تناظرهم وابتسم لها وصدت بسرعة وضحك بخفوت
,
قبل أسبوعين
نزل سراج من غرفته يدخل الصالة على قهوة المغرب يشوف أهله كلهم مجتمعين
جلس ياخذ الفنجال من لمياء يشوفهم ساكتين وبلل شفايفه يسحب المركى يتكي عليه : يبه
رفع راسه يناظره ساكت : بكلمكم بموضوع
ترك جواله فهّاد يشرب فنجاله : عسى خير
سراج : تتعنّون للرياض عشاني ؟
ابتسمت لمياء تناظره ولفت على أمها تهمس لها،
وناظره فهّاد : نتعنّى لأقصى الدنيا عشانك وأنا أبوك بس وش لنا بالرياض
سراج : ودي أتزوج وأسس بيتي
ابتسمت أمه تناظره وناظرها يبتسم يشوفها ولف على أبوه من سأله : ببالك أحد ؟
سراج : بنت عمي ماجد ، ضي
سكت يناظره أبوه ولف يناظر لأم سراج لثواني ورجع يناظره : تبشر أخطب لك يا ابوي بس شوف لك وحدة غيرها
عقد حواجبه يناظره سراج : يبه لعبه هي ؟ أنا ابي ضي
فهّاد : لا ماهي لعبه بس أنت تدري وش بيني وبين عمك ماجد، أنا رافض تشتغلون سوا وأنت تبي تاخذ بنته ؟ ما بيعطيك ولا أنا موافق ، ولا أحد بالعايلة موافق لا جدك ولا جدتك صاحي أنت
سراج : يبه أنت كنت تخطب لي بنت عمي سعود وهو علاقتكم أسوء من عمي ماجد بعشرين مرة ما رفضتو ولا وقفتو بوجهي ليش الحين ؟ عشاني ابغى ؟
فهّاد : عمك سعود غير ، ضي عايشه بعيد عننا مع امها واهلها مين بيعطيك منهم ؟ تبيني اروح اخطب وانا اعرف انهم بيردونك ؟
سامي ناظرهم : اصلًا ليش تروح الرياض ، عمي هنا تخطبون بنته انتم
ناظره سراج : عمي ماجد منشغل بمشاكله مو لنا وضي تشوف خالها ولي أمرها وأبوها الأول ، بخطبها منه لإنها هي تحب
فهّاد : وش دراك
لف يناظره سراج لبرهه ومسح على شعره : ما علينا ، يبه فكر بالموضوع زين وقلّبه براسك ، لا أنا ولا ضي لنا ذنب بالمشاكل اللي بينكم ، أنا ابيها وما ابي غيرها يا هي يا ولا احد
ناظره فهّاد وهز راسه بـ لا : أنت اللي فكر زين ، دور لك وحدة غيرها وتبشر
تأفّف سراج من حس إنه عصب وقام من الجلسة لإنه ما يبي يحتد النقاش وطلع من البيت
لفت أم سراج على فهّاد : عاجبك ؟ أول مرة يجي يطلبك تخطب له وأول مرة مو حنا نقنعه بالزواج هو يجينا بنفسه ليه ترفض ؟ ليه توقف بطريقه
ناظر سامي للمياء وطلعو من الصالة يتركونهم وحدهم
فهّاد : يعني ما تعرفين ؟ أنا من وين لي وجه أروح لأخوي أطلبه بنته اللي تسببت بغيابها عنه كل هالمدة لولدي ؟ وكيف أروح لخالها أطلبها منه وحنا بينهم كل هالمشاكل صاحيه ؟ مستحيل اسويها
أم سراج : بتسويها يا أبو سراج عشان سراج أول فرحتك وأكبر عيالك عشان قلبه
لف يناظرها وابتسمت : يحبها، اعرف ولدي واعرف قلبه لا تكسره ، لا تحرمه من شي بإستطاعتنا نعطيه إياه .. لو ماصار نصيب خل يكون الرفض منهم مو مننا حنا يا اهله
ناظرها وهزت راسها : ايه وش يعني لو خطبت وقالو لك لا ؟ اول واحد بينرفض يعني ؟ نطيب خاطر الولد ولو فيه نصيب الله بيكتبه لهم ان شاء الله
فهّاد ناظرها : بس هذي غير هذا.
قاطعته : ما اسامحك ولا احللك لو وقفت بطريقه ، وكانك ما تبي تخطب له انا اروح لحالي واخطب له بدونك
سكت يناظرها وهزت راسها : اسويها، لاني اعرف سراج واعرف ضي وادري انهم يبون بعضهم ، اذا سراج يحبها هي تحبه اضعاف
ابتسمت وهزت راسها : اشوف الحب بينهم وافهمه ، يبون بعضهم وأنا بوقف معاهم
ناظرها فهّاد يشرب فنجاله : لو وافقت بخطبها من أبوها ، ماهو من خالها ، أخوي أولى من الغريب
هزت راسها : ايه تكلمو بينكم ، والخطبة الرسمية من بيتها بيت أمها
وقف يطلع وابتسمت تناظر جلستهم وتتخيّل يوم فرحهم وتهوجس فيه من حماسها
'
نزل من السيارة يمشي للبحر وجلس على الرمال وموج البحر يلامس أقدامه ، ما يخاف يحارب ويقاوم أهل الأرض كلّهم عشانها ويدري إنه يحارب لين يفوز فيها لكن يخاف ، يخاف من الأقدار ومن المكتوب ومن اهله ، اهله أولويّته ورضاهم أولى من كل شي بحياته ويخاف إن رضاهم يوقف بينه وبينها
بنت عمّه مفروض يكون الطريق بينهم اسهل من أي طريق ثاني
تنهد يناظر جواله مرّ أسبوعين ما كلمها، يبي يفاجئها بجيته للرياض مع اهله لكن ظنّ إن الموضوع بيطول من رفض أبوه
تنهّد يبتسم يتذكر جياتهم سوا للبحر يذكر كيف كانت تقاوم مشاعرها وتصدها وتنكرها بوسط تعبها وهمومها
غمّض عيونه يتخيل وقوفها أمامه بفستانها الأبيض اللون اللي يزهاها ، وفتح عيونه يشوف ظلمة البحر وتأفف يناظر جواله يتصل بإسم أمه
ورد عليها يوقف ينفض الرمال من على لبسه : هلا يمّه
أم سراج : يمه حبيبي وينك طلعت معصب وزعلان ، ارجع
سراج : تسمعين صوت البحر ؟ نازل اتمشى يمه مافيني شي
أم سراج : تعال تعال نتناقش سوا متى نمشي ومتى نخطب
سكت سراج لثواني وهمس : كيف يعني
أم سراج : وش اللي كيف ؟ ما تقول تبي تخطب بنت عمك ؟ شفيك نسيت ؟
ابتسم سراج يمشي لسيارته : وأبوي ؟
أم سراج : تعال تعال نسولف واعلمك
'
نهاية الأسبوع ؛
'
نزل لابس ثوبه وشماغه ويعدل الكُبك بيده ورفع راسه يشوف أمه بيدها البخور وابتسم يلف لأبوه : عمي من يشوفنا داخلين عليه بهالمنظر بيعرف ليش جايين
تنهد فهّاد يناظره وابتسم يجامله ، يعرف بإنه بينرفض ويمكن ما يدخله ماجد البيت
لف لأمه يبوس راسها وابتسم : ادعي لي يمه
ابتسمت تهز راسها وتمسك كفه اللي على كتفها : الله يريح قلبك يا أمي
طلعو وركب فهّاد يمين سراج اللي شغل السيارة وحرّك لبيت ماجد ، وقف عليه ونزل وناظر لأبوه يشوف الخوف بعينه ويفهمه
بلل شفايفه يتقدم يدق الجرس ولحظات فتحه صقر ورحّب فيهم يدخلهم البيت
لف عليه فهّاد : أبوك موجود صقر ؟
هز راسه بـ إيه : ايه عمي حياك ابوي يتقهوى داخل
لف صقر لسراج بعد ما دخل وهز راسه يناظره : وش بلاكم مرسّمين ؟
ضحك سراج يدفعه لداخل وقام يسلّم على ماجد وجلسو
مد الفنجال صقر بعد ما صب فيه القهوة يمده لعمه والفنجال الثاني لسراج
ماجد كان ساكت يناظرهم وصاد بنظره عن فهّاد
لف سراج لأبوه يناظره وهز راسه يعتدل بجلسته : يا ماجد
لف يناظره وابتسم فهّاد : أخوي الغالي
سكت يناظره وتنهّد فهّاد : جايينك وأنا ادري ما تردني ، إن ماكان عشاني عشان سراج
لف ماجد يناظر سراج اللي ابتسم مرتبك ولف يناظر فهّاد : لإن لك قدر عالي عندي ما رضيت اتعدّاك واروح للرياض قبل أطلبها منك
عقد حواجبه ماجد يناظره وهز راسه فهّاد : جايينك نخطب بنتنا ضي لسراج على سنة الله ورسولة
سكت يناظرهم لثواني : تدخل عيالنا بيننا عشان يطيح الحطب ؟
اعتدل بجلسته سراج : لا والله عمي ، أنا كلمت اهلي بالموضوع محد قال لي ، أنا برغبتي أبيها
سكت ماجد يناظرهم ولف على صقر ورفع صقر يناظر لسراج اللي صد عنه يمسح جبينه
شرب فنجاله ماجد تحت صمته : ماني بلاقي أحسن من سراج ، ولا أرده لإنه ولدي وأعرفه وأعرف معدنه وأدري به
ابتسم يناظره سراج تنهد بأريحيه
وهز راسه ماجد : لكن أكيد القرار الأخير ماهو مني ، من بنتي واهلها ، أمها وخوالها
وقف سراج يبتسم وضحك يقوم معاه ماجد يحضنه : خايف أردّك
ضحك سراج وهز راسه ماجد يجلس : غالي يا سراج ما أردك
'
دخل البيت وجلس بالصالة ينزع شماغه ولف على أبوه اللي دخل : لا تتأمل واجد
رفع راسه يناظره وكمل فهّاد كلامه : عمك وافق لإنك ولد أخوه ولإنه يحبك ويعرفك ، بس اهلها ما يبون يسمعون عنا خبر حتى تدري صح
هز راسه : اعرف بس مع ذلك باخذها يبه ، بيوافقون لإنهم بيشوفون اني غير عن ابوها وغير عنكم وما اشبهكم ، بعزها وبحبها وبثق فيها، بتعيش معاي دبل الدلال والدلع اللي عاشته معاهم اذا شافو كل هذا بيوافقون
ناظره أبوه ولف من دخلت أم سراج وابتسمت تجلس : هاه وش قال لكم عمك
سراج يعدل جلسته وابتسم : ما يردني
ضحكت تبوس راسه وتجلس بجانبه على دخلت لمياء وسامي يجلسون
ناظرهم سراج : متى ودكم تصير روحتنا الرياض ؟
ناظرته أم سراج : عندي عزومتين هالأسبوع انتظر عقبهم نروح سوا كلنا
ابتسم يناظرهم وهز راسه ووقف يطلع من الصالة
'
جهّز نشطته لأول مرة وهو متحمس
الطريق اللي عبره مئات المرات وسنوات طويلة هالمرة يعبره ومعاه اهله عشان يخطب البنت اللي إختارها قلبه ، اللي كانت بعيده عنه جدًا لسنوات رغم إن دمهم واحد ، وجمعتهم الصدف
سكر الشنطه وجلس على سريره من دخل سامي : مشيتنا بعد يومين بالعادة تسويها قبل نسافر بساعة !
ضحك سراج وناظره سامي يجلس : ها كذا الحب يسوي
ابتسم سراج يتنهّد وينسدح : أسمى وأحلى وأمتع
لف يناظر سامي : سوّى بقلبي شي لا يمكن تصديقه ، كأنه زرع به بساتين وحقول من الورد وما يموت ! اللي ينسقي قلبي وأرتوي كلّي من هالحب
ضحك سامي من تعبيره وتعمّقه : الله يا الدنيا
ناظره سامي وابتسم يتكي يسولف معاه
'
فتحت عيونها بإنزعاج من الشمس اللي دخلت اشعّتها فجأة وناظرته يمشي لها بعد ما فتح الستارة وجلس على طرف السرير مبتسم : صباح النور
غمضت عيونها بإنزعاج من النور وصدت تغطي نفسها بالبطانية : اي صباح نور سيف تعبانه ابغى انام شوي
سحب البطانية منها : لا قومي ، أخر يوم لسفرتنا عقبها راجعين خلينا نحلله
بللت شفتها تناظره وهزت راسها : ننام متأخر ونصحى بدري كيف مصحصح
ابتسم يتكي يناظر وجهها وابعد شعرها عنه : أصحى على وجهك كيف ما اصحصح ؟ ها يا شعاعي ؟
قامت تناظره وابتسمت من انحنى يقبلها وابعدته بيدينها تهمس : اذكرنا بنحلل اليوم ونطلع
ضحك يبعد شعرها خلف أذنها ويمسكها ينحني لها : عادي نحلله هنا
غمضت عيونها تبتسم وتتمسك فيه : نقوم نفطر ؟
تنهد يبعد عنها يناظر ابتسامتها وهز راسه يوقف : استناك قومي تجهزي
ابتسم يشوفها تلبس عبايتها وطلعت له تناظره : تأخرت ؟
هز راسه بـ لا يمد كفه لها : العمر لو يروح بإنتظارك مو خسارة
سكتت تناظره ثواني طويلة وابتسمت وابتسم من ابتسامتها يطلع معاها
ضمت كفّه اللي بكفها تمشي معاه طرق طويلة ومبتسمه تسمع وفرة سوالفه وفتحه لمواضيع ما تنتهي معاها ما يسكت، وتشوفه ممتع لإنها إعتادت تعيش صمت طويل ، طويل أتعبها
ضحكت ولف يناظر ضحكتها يسكت وغطت فمها تناظره وهزت راسها : كمل ؟ وش صار بعدها
هز راسه : ايش ؟
أماني : شفيك سالفتك كملها
هز راسه وضحك بخفه : ماعرف ، نسيت ، أول مرة أشوفك تضحكين كذا
ناظر ابتسامتها ورفع نظره لعيونها : ما أمزح قسم بالله ضحتك ضيعتني نسيت كنت اتكلم عن ايش
'
وقف عند شقته يلف يناظر أمه وأخوانه وأبوه جنبه : من سنين أول مرة تزوروني شقتي ، وصلنا يمه يالله
فتحوا الباب وابتسم يناظر المكان ودخل معاهم
ناظر المكان ومسح على شعره ولف عليهم يضحك : والله مرتب قبل أجيكم بس تارك المفتاح مع سلمان لإنه هنا وماقصر حاس أبو المكان
ضحكت لمياء تنزع حجابها وعبايتها : واضح مستحيل هذا المكان بعدك
جلس سامي : سلمان هنا اجل ؟
هز راسه سراج : ايه اذكر اخر مره كلمته هنا كان
جلسو وهو يشيل ويرتب المكان بسرعه وناظره أبوه : إلا ما كلمت سلطان ؟ وينه ؟
تنهد سراج على طاريه وهز راسه بـ لا : سألت عنه بكل مكان وما لقيته هنا بالرياض ، ودوامه يقولون فصل
دخل المطبخ يركب القهوة على النار ورجع يجلس بينهم : إيه صح ، قبل يومين جاني خبر سيارته بالمطار بالشرقية ، مسافر بس ما عرفت لوين ولين متى ومابغيت ادور وراه اكثر يكفي تطمنا
تنهد أبو سراج : عطني رقم ابو عادل ، خل اكلمه واشوف ننسق متى نجيهم
ناظره سراج يطلع جواله يدور رقمه ورفع نظره ساكت يسمعه : هذا إذا ما كان حاظر رقمي ولا قفل بوجهي
بلل شفاته يمليه الرقم وقام يدخل المطبخ يشوف القهوة
ولفت أم سراج على فهّاد : وأنت وش كل ما قلت كلمة عن الموضوع حطّمته ؟ كسرت حماسه حرام عليك
ناظرها ومارد من ردّ أبو عادل
'
ترك فنجال القهوة يناظر أبوه وأخوه أحمد ووقف يطلع برى المجلس يرد ، يوصله السلام
سكت لثواني : وعليكم السلام
أبو سراج : أبو عادل ؟
هز راسه أبو عادل : وصلت خير مين معاي ؟
أبو سراج : فهّاد الجامح ، أبو سراج
سكت أبو عادل لثواني ونطق : يا هلا حياك الله
أبو سراج : الله يحييك ..
قفل منه وسكت يناظر جواله وتنهد يدخل المجلس يناظر أبوه وأحمد وجلس : داق علي أبو سراج
رفع نظره أبو محمد يناظره : أبو سراج من ؟ عم ضي
هز راسه بـ إيه ولف يناظره من تكلم أحمد : غريبه بعد هالسنين ؟ وش يبي
أبو عادل : يقول انه جاي هو واهله هنا بالرياض عند سراج ، يبي يزورنا

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon