٤٤

1.6K 48 2
                                    

ناظره أبو محمد وهز راسه : يزورنا ؟ بعد هالسنين من القطاعة وبعد المشاكل هذي يزور ؟ يزور من ؟
أحمد : اصلًا ليش يعني فجأة وش يبي ؟ إذا أبو البنت ما عمرنا شفناه ولا سمعنا صوته ليه العم يبي يرجع الوصل
ناظره أبو عادل : لا واضح ماهي جية سلام ، عشان ضي
ضحك أبو محمد : لا مستحيل ، يدري إننا بنرفض مايقط وجهه
أبو عادل : والله يبه خطبه لمح لي
أبو محمد : مخطوبه البنت
ناظر أبو عادل : مكلمك أحد ؟
أبو محمد : لا ، بس هذا اللي بنقوله
سكت يناظره أبو عادل : خوفي ضي تبيه ، وتزعل لو درت
أبو محمد : بنتنا ما بتطلع من شورنا
ناظره أحمد : يبه شكلك ما كنت عايش معانا الشهور اللي راحت
أبو محمد : هذاك أبوها وهذا ولد عمها ماهي مقدمته علينا ويمكن ما تبيه اصلًا ، مو صاحي اللي بيدخل بذاك البيت اصلًا مستحيل تسويها
'
طلعت من قفلت الكوفي وركبت سيارة ضي اللي شغلتها ومشت : ما ابغى بيت عمي
ناظرتها ضي : بيتنا
ابتسمت تهز راسها : ايه ، الضيف الثقيل اللي يعزم نفسه
ضحكت ضي : أنا ابغاك اصلًا لين يجون اهل سراج ، والله لو بقعد لحالي ما بنام من الحماس
ناظرتها وجد وضحكت وتنهدت : وحشتني أماني ما ادري متى رجعتهم
ضي : غريبة ما قالت لك ؟
هزت راسها بـ لا : ما تكلمنا اساسًا يعني احس ما ابغى ازعجها
وقفت على سوبر ماركت تاخذ أغراض ونزلت للبيت معاها وجد
طلعت لغرفتها تدخل وفصخت عبايتها تجلس على السرير : وش البس ؟ ما عندي فساتين ساتره كلها يا قصيره يا عاريه من فوق
ناظرتها وجد ووقفت تفتح درجها تدور فيه وطلعت فستان : بالنهاية هي خطبة بس ما بتشوفين سراج ، هذا حلو
أخذته ضي وضحكت تحطه على جسمها تشوف شكلها بالمراية : هذا شريته بأول سنة جامعة متخيله ؟ قديم مرة وما عمري لبسته
ناظرته وجد : مرة حلو
علقته وجلست تضم كفوفها : أنتظره يكلمني للحين ما قال شي
ابتسمت وجد : كيوت أحس ما تكلم معاك لين كلم اهله وجاء واكيد مكلم خوالك
تكت ضي وابتسمت : أحبه والله
دخلت سماح وناظرت لوجد : حي الله جوجو
ابتسمت وجد تقوم تسلم عليها وناظرتهم سماح : اكيد تعرفين
ضي ناظرتها وهزت راسها : لا ايش ؟
سماح : عمك جاي الرياض
ابتسمت ضي وناظرتها سماح : بعد بكرة جايين
صرخت ضي وقامت من سريرها تحضنها وتنهدت سماح تناظرها : ضي كم مرة قلت
ناظرتها ضي وهزت راسها سماح : تعرفين بينرفض
ضي : بس أنا ابغاه ! محد له يحق يقول كلمة عني
سماح : اجلسي بنتكلم
قامت وجد وناظرتها سماح : لا اقعدي انتي بنتي الثانية مو غريبة عشان تطلعين
ابتسمت وجد وجلست وجلست سماح تناظر ضي : تكلمنا قبل شوي أنا وجدك وخوالك
ناظرتها ضي : محد فينا راضي محد فينا متقبل
هزت راسها ضي : أعرف ، لإنكم ما تعرفون سراج وماتعرفون هو وش يعني لي ماما أنا أحبه ! أحبه وأبغاه مستحيل أكون سعيدة مع شخص ثاني
سماح : لا يعميك الحب ! لا يعميك ويغفلك عن أشياء ثانية عايلة أبوك مسمومه
ضي : أنا منهم ودمهم بمشي بعروقي سواء تزوجت سراج أو ما تزوجته هم اهلي غصبًا عني وعنك ليش شايفين مسألة زواجي بفرد منهم بتغير شي
سماح : أنتي مع ابوك بس مو مضطره تكونين مع اهله كلهم لما تتزوجين سراج بتكونين مع عمك وقت أكثر مع اهله اكثر بتدخلين بينهم ويضرونك زي ما ضروني
صدت ضي عنها وهزت راسها بـ لا : مافيه شي يخليني اتراجع ، انا ابيه ماما
سكتت تناظرها سماح : ما ابيك تعيشين شعور الندم
تأففت ضي تقوم من المكان وطلعت من الغرفة وسكتت سماح تلف تناظر وجد : خاله أعرف مالي دخل وما يحق لي أتدخل ، بس
ناظرتها سماح تتكلم : سراج ما يشبه عمه ، أعرف تخافين يكون مثل ماجد تخافين تنكسر ثقتها فجأة وتنظلم ومحد يوقف معاها ، بس ضي قوية ما تسكت عن حقها لو حصل
تتوقعين من وحدة بعد ٢٥ سنة طلعت الحق واعلنت عن الظالم من المظلوم وأخذت حقك بتعجز عن حقها ؟
سكتت شوفي تشوفها توقف بتطلع : أوقفي مع بنتك ترى ضي عاشت أشياء كثير أكبر منها وأصعب من وضعها ، ضي تعودت على الدلع والدلال وحياة وردية هنا وفجأة تغير عليها كل شي ومع ذلك تعايشت مع وضعها وحياتها محد فينا يعرف مدى ثقل هالشي عليها ، كفايه سامحتكم وعفت عنكم لإنها تحبكم لا توقفين ضدها وتجبرينها بين خيارين
طلعت سماح تناظر ضي بالمطبخ تقطع فواكه ووقفت على الباب تناظرها ولفت عليها ضي وصدت تكمل
تقدمت سماح تحضنها من ورى وغمضت عيونها ضي تترك السكين تمنع دموعها
لفت على أمها وعقدت حواجبها سماح وصدت ضي تمسح دمعتها ورجعت تكمل تقطيع الفواكة تحت صمتهم
طلعت من المطبخ وتنهدت سماح تناظرها وتكت على درج المطبخ تفكر ، يصعب عليها ومو سهل توافق وتعطي بنتها لأكثر عايلة هدمتها
'
جلست ضي على السرير تحط صحن الفواكة بينها وبين وجد وتاكل ساكته
ناظرتها وجد : ضي
رفعت نظرها ضي ساكته : بيوافقون بالنهاية تدرين ؟ حتى لو صعب
ضي : تعبت وأنا أسعى وأحاول وأركض يا جوجو والله ، شقيت بما فيه الكفاية وسراج الوجهه الأخيرة لي أبغى أمشيها وأنا أضحك ومبسوطة ليه مجبورة أمشي له بدموعي وتعبي ؟ ليه يجبروني
وجد : أنتظري لين يجون يخطبون وبعدها تكلمي مع أمك وخوالك يمكن لما كلكم تجلسون سوا يقتنعون
هزت راسها ضي وتنهدت وجد تجلس جنبها تاخذها بحضنها
بعد صلاة المغرب
نزل المبخرة ورش من العطر وعدل شماغه ولف على سامي يعدل له شماغه ودخلت لمياء تمسك طرف فستانها : شرايكم ؟
ناظرها سامي يضرب كتفها : قمر
مسكت كتفها بألم : عورتني
ابتسم سراج : حلوة ، يالله وين أمي جاهزه ؟ خلونا نطلع
دخل أبو سراج : الله يحفظكم
سراج : امين بس يالله خلونا نطلع
أبو سراج : ايه يالله أمك تلبس عبايتها انزل شغل السيارة انتظرنا
ناظرهم وهز راسه ونزل للسيارة ركب وشغلها وتنهد يناظر رجفة كفوفه وابتسم يشوفهم نازلين وركبو السيارة
بلل شفايفه يناظر أبوه جنبه وحرك السيارة لبيتهم
ابتسم يوقف ويذكر أول مرة وقف فيها هنا ، كيف مر الوقت سريع وكيف كانت مشاعره وقتها وكيف الآن
تنهد ونزل ونزلو معاه أهله
'
مسحت من الروج على شفايفها وابتسمت تعدل شعرها ومسكت طرف فستانها تناظر شكلها ونزلت تشوف تجهيزاتهم وناظرت مع الشباك همست تبتسم : جاء
لفت على سماح : جيته الأخيرة
لفت عليها ضي : ماما !
سماح : ادخلي خلينا نستقبلهم
فتحت الباب وابتسمت تشوف تدخل أم سراج ووراها لمياء : السلام عليكم
سماح : وعليكم السلام ، يالله حيّهم
أخت عباياتهم ومدت كفها : حياكم تفضلو من هنا
دخلو ودخلت خلفهم ووراها العاملة معاها القهوة ونزلتها وطلعت
سماح : هذي زوجة أخوي سعاد وهذي بنتها شروق ، وأمي
سلمو وجلسو ولفت سماح من دخلت ضي وابتسمت تشوفهم وسلمت عليهم وجلست جنب سماح
وناظرتها أم سراج مبتسمه
وقامت شروق تصب لهم القهوة
'
دخل أبو سراج المجلس بعد ما رحب فيهم أبو عادل ووراه عياله وجلسو
وقام عادل ياخذ القهوة يصب لهم منها وجلس بجانب جده
ابتسم أبو سراج : عادل وفهد ، كلهم عيالك ما شاء الله ؟
هز راسه ابو عادل : ايه
ابتسم عادل يطالعهم ولف سراج يناظر فهد اللي يناظرهم وساكت
وناظره سراج : ايه شلونك يا عمي عساك بخير
ابتسم يطالعه أبو عادل : الحمدلله بخير ، أنت علومك
هز راسه سراج : بخير حمدلله ، عاد اعذرني ما سمحت لي الفرصة أمرك اجي للرياض وانشغل بالدوام
أبو عادل : ابد معذور الدنيا تلاهي
لف أبو سراج لـ عادل : وين تشتغل يا عادل ، تقل إنك مب غريب علي
ابتسم عادل يهز راسه بـ لا : بالطيران أنا ما اظن بيننا علاقة
وابتسم أبو سراج : ماشاء الله ، خبري بك صغير تجي مع أبوك للعزايم ، الله يحفظك
أبو سراج : جيناكم متعنّين لإنكم غالين تستاهلون العنوه
سكت أبو عادل يناظر أبوه ولف عليه : ولإن بنتنا غالية تستاهل من يتعنّى لها من أقصى الدنيا بعد ، جايينكم ولنا الشرف نبي ضي لولدي سراج على سنة الله ورسولة
ناظره أبو محمد واعتدل بجلسته : والله يا أبو سراج إنكم رجال تنرشون بأغلى الأثمان ، وسراج رجال تشهد له أفعاله .. لكنك ما تجهل اللي بيننا وتعرف الماضي يحكم على الحاضر
سكت ثواني يناظر سراج ورجع يناظر فهد : وغير عن هذا كله بنتنا ضي مخطوبه
انحلّت عقدة حواجب سراج يناظره وكمل أبو محمد : لولد خالها، واللي نعرفه ما تجوز خطبه على خطبه
لف عادل يناظر فهد اللي عدل جلسته يناظرهم ولف يناظر عادل ماهو فاهم شي
سراج ناظرهم ولف يناظر فهد وملامحه وعرف إنها كذبه
أبو سراج تلوّن وجهه يناظرهم : بس أنا خاطبها من أبوها قبل أجي لهنا ، ما بلغني ؟
هز راسه أبو محمد : لإنه مخطوبه من مجلسي ماهو من جلس أبوها
سراج ناظر لفهد ينتظره يرفض أو يقول لا وينكر
مسح على رقبته بتوتر ولف يناظر أبوه يهمس له : يكذبون
ناظرهم أحمد واللي كان ساكت طول جلستهم وشرب فنجاله وقام يدور عليهم بالدلّه وجلس
أبو سراج : أجل نعتذر منكم ، ونستأذن
وقف يترك فنجاله الفاضي وناظره سراج يحس بإختناق
وقف أحمد معاه : لحظه ، لحظه يا أبو سراج
لف يناظر أبوه وأبو عادل : المعذره منكم لكن ما اقدر أشاركم ، أبو سراج ولد أخوي ماهو خاطب ضي ، ومحد خاطبها
سكت يناظر لأبوه : دام أبوها موافق حنا مالنا كلمة ولا رأي والمهم البنت وش تقول، تشرفونا وبنسأل البنت والله يكتب اللي فيه الخير
ابتسم سراج يناظره وزفر نفسه براحة وناظر لأبوه اللي هز راسه ساكت ويحس بحرارة تسري بعروقه من ثقل الموقف وصعوبته
طلع من المجلس ما رد وقام سراج يناظر لأبو عادل ساكت لكن يلومه بنظراته
قام سامي معاه يحط كفه على ظهر سراج وطلعو من المجلس يشوف أبوه بكفه جواله يتصل على أم سراج وطلع يركب السيارة
طلع سامي ووراه سراج لكن لحقه أحمد يستوقفه : سراج
لف يناظره وتقدم أحمد : أعتذر منك بإسم أخوي وأبوي ، مالك ذنب باللي بين العايلتين لا أنت ولا بنت إختي ، أدري ماهو سهل وكرامتك وكرامة أبوك أولى من كل شي
سكت شوي وتنهد يبتسم : بس عشان حبك تخلّى عن كل هذا وحاول لا تسكت
أحمد : أنا معاكم وبتسمعون موافقة ضي يكفي إنك ماتصد
ابتسم سراج يصافحه : من طيب أصلك ، واكيد اني بنتظر ولو ماجتني بجي من جديد لهالمجلس أطلبها ، لإنها غالية تستاهل
ابتسم أحمد ودخل من شاف أم سراج وبنتها يطلعون
لفت ضي على شروق بقلق : مشو بسرعة صح ؟ واضح رفضو جدي وخالي اوف اوف
جلست سماح وناظرتهم ودخلو أبو محمد وأبو عادل وجلسو وناظرتهم ضي : جايين يخطبون
بللت شفايفها ضي تناظرهم يكملون كلامهم : ضي لسراج ولد عمها
ولف على سماح : بس ما سمحت ، رفضت الله يستر عليهم
وقفت ضي تناظرهم : ليش !
رفع نظره أبو عادل لها : لا ترفعين صوتك وأجلسي نتكلم
جلست تبعد شعرها عن وجهها : نتكلم ؟ عن ايش نتكلم وأنتم قررتو بنفسكم ورفضتوهم ! ليش طيب ليش محد فيكم سألني أنا وش ابي ؟
أبو محمد : ضي من متى أنتي لك شور غير شورنا ؟
ضي : ربيتوني قراراتي محد يتدخل فيها وكبرت وأنا ما ينقال لي لا وما ينرفض لي طلب وكل شي أبيه يجيني وما تنثني كلمتي ربيتوني قوية وعلمتوني ما ينسلب حقي وأسكت
أبو محمد : ايه صح بس هذا قرار مصيري
ضي : ولإنه مصيري لازم أنا أقرر ، أبغاه أو ما أبغاه أوافق أو ما أوافق هذا كله لازم يكون بأمري أنا ! ليش فجأة تغير كل شي علي ؟ مو كفايه ؟ أنا ما تعودت عليكم كذا
ناظرتها سماح : ضي تعوذي من ابليس مو كذا تنحل الأمور
ضي : سراج أبيه ، أنا موافقه عليه حتى لو رديتوه ، لا تخربون اللي بيننا بيدكم 
وقفت تحاول تمنع دموعها ولفت من دخل أحمد : ضي
ناظرته وهز راسه : تعالي بكلمك
ناظرتهم وصدت عنهم ولفت تطلع له وجلس بالمجلس وجلست جنبه : أبوي قال لعمك إنك مخطوبه
لفت تناظره مصدومه : مستحيل !
أحمد : لفهد، وانصدمو وقام أبو سراج بيمشي وتعذر لكني وقفته وقلت قدامهم كلهم ما بينهم خطبه ولا شي ودام أبوها موافق مافيه أحد له حق يرفض ويوافق غير ضي
ناظرته ضي وهز راسه يبتسم : ولإني أدري إن الموضوع بيوقف على كرامتهم وعزتهم وقفت سراج وقلت له ينتظرون موافقتك ولا يستسلم
دمعت عيونها وابتسمت من قال : وقال لو ما جتني المواققة برجع لهالملجس أخطبها لإنها غاليه وتستاهل
رفع كفه يمسح دمعتها : بوقف معاك لا تبكين كل شي تبونه بيتم لكن لحد فيكم يتخلّى عن الثاني ويجزع
هزت راسها وكمل كلامه : سراج رجّال يستاهل توقفين ضد الكل عشانه وتكسبين رضى الكل لو كان صعب عشان تكونين معاه لا يجي يوم وتقولين تعبت وتستسلمين ، وأنا متأكد قريب الكل بيوافق ويرضخ
باس راسها من شافها تنحني وتغطي وجهها تمنع بكاها وقام يتركها
'
دخل سراج يسكر الباب بعد ما دخلو أهله ولفت أم سراج على فهّاد يجلس معصب : وش فيكم وجيهكم مصفوقه
أبو سراج : وش اللي وش فينا ؟ طاح وجهي بينهم ! ما انتظروا حتى ولا جاملو ورفضو عقب يومين على الأقل بنفس اللحظة قالو مخطوبه
أم سراج : ضي مخطوبه ؟ مستحيل
فهّاد : كذاب جاء أخوه وقال بوسطهم ! يعني وش منتظر وش يبيني أقول !
جلس سراج : بنتظر يردون علينا ، إن كان رفض يبه بنرجع من جديد
ناظره فهّاد وهز راسه : لا تطالعوني كذا أنا مستحيل استسلم وماني قاعد لين أخذها
ناظرته أمه ومسكت كفه : اسكت لا تتكلم بهالموضوع الحين وأبوك معصب ثم يقول شي يزعلك فيه ، أجله
ناظرها سراج وهز راسه ينزع شماغه وكبكه ويفتح زرار ياقته بإنزعاج
'
رفعت راسها تمسح دموعها ووقفت تطلع تشوفهم جالسين بالصالة سوا ورفعوا نظرهم لها وصدت عنهم تطلع لشقتهم
دخلت لغرفتها وسكرت الباب وغمضت عيونها بتعب
فتحت دولابها تطلع ملابس وبدلت
جلست على التسريحة تناظر لوجهها وتنهدت تطلع مزيل الميكب تمسحه
غسلت وجهها وطفت اللمبة تنسدح بفراشها تمنع نفسها من التفكير
لفت من اتصل جوالها وجلست وتنهدت تشوف إسم سراج
تركته لين انتهت المكالمة وانسدحت تضم المخده ورجع اتصل
وبالمرة الرابعة ردّت تسمع صوته : ضي
سكتت ما ردت عليه وتنهد يشغل السيارة : يا أمي يا اهلي كلهم سمعيني صوتك
ضي : وش أقول ؟
ابتسم من سمعه : ضايقه ؟
ضي : آسفه ، أدري اللي سووه مو شوي وأدري تصعب عليك وعلى عمي
سراج : أعقب ما تعتذرين لي من خطا ماهو خطاك ، أنا حتى على أغلاطك ما ابي أسمعها
ضي : بس ردوك عني
سراج : افا ! أنا ما قد قلت لك لو يوقف بيننا سلوم وقبايل ما يردوني عنك ؟ أنا بحاولك لين أكسبك وأكسب قربك
ابتسمت ودمعت عيونها وتنهد سراج : جاي وأنا أعرف وش بسمع وأدري اني بنرد لكن أعرف اني بالنهاية بطلع من مجلس جدك كاسبك وكفي بكفك وعشان كذا لا تخافين ، لا يجي ببالك إن بيجي يوم أطفش وأمل من محاولاتي ولا تعز نفسي علي وأترك المحاولة
توسع مبسمها وتنهّد يمشي بسيارته للّا وجهه : يكفي إنك تنتظريني ، لين أكسبك
ضي : أنا الكسبانه ، وما بنتظر وبس صدقني سراج إذا أنت بتحاول أنا بحاول معاك
سراج : وينك الحين
ضي : قاعده بغرفتي
سراج : لحالك ؟
ضي : ايه مين بقعد معاه بعد اللي سووه
تنهد سراج : لا تقعدين لحالك أعرفك تضيقين ، اطلعي غيري جو عن البيت وترجعين حتى عصبيتك خافه وتكلمين اهلك
ضي : مافيني وجوجو مشغوله مع أختها راجعه
سراج : خلاص لا تقفلين أجل خليني معاك
ضي ابتسمت وسكتت وضحك سراج : ماراح اسمع سوالفك عقب هالوقت كله ؟ مشتاق
عضت شفتها تبتسم وهزت راسها بـ لا : أنت اللي صاد عن سوالفي ماراح تسمعها
ضحك يوقف السيارة وينزل : صارت كذا الحين !
ضي : وشو كذبت ؟ مين اللي ساحب كم أسبوع
سراج : ما سحبت حبيبتي بس كنت أرتب الأمور وما ابي اكلمك عن شي لين أشوف كيف الأوضاع
ابتسمت تقوم من سريرها : حلوة الكلمة
ضحك يدخل يطلب : كلمة وش
ضي : لا تستغبي
ابتسم سراج : نازل اطلب لي عشا اخذ لك معاي ؟
ضي : لا بقفل منك وبنام
سراج : هالحزة ؟
ضي ضحكت وهزت راسها : لو تعرف إني ليلة أمس مو نايمه
سراج ابتسم : كله حماس يعني ؟ أمي انتي ما عاش من يكسر حماسك والله ما تبقى بخاطرك وقت طويل ابشري بي
ابتسمت ساكته وجلس ينتظر طلبه : أجل نامي ما أزعجك تصبحين على خير
قفلت منه وتركت جوالها تناظر السقف وتفكر
'
دخلت البيت تترك شناطها وترفع صوتها : وجد
عقدت حواجبها تمشي تناظر فراغ البيت وصمته دلالة عدم وجود أحد فيه
دخلت الغرفة تناظر أسرّتهم وأغراضهم وطلعت تجلس بالصالة تناظر الساعة ١٢ الليل و وجد مو موجودة بالبيت
أخذت جوالها تتصل عليها : وينك جوجو مو بالبيت
اعتدلت بجلستها وجد : رجعتي !!
ضحكت أماني تتكي : إيه كنت بسوي لك سبرايز ما توقعت إنك مو بالبيت
وجد : ما علمتك ، ببيت عمي أنا
أماني : وش تسوين هناك !
وجد : أجبرني اعيش معاه عشان ما اقعد لحالي بالبيت
أماني : خير إن شاء الله ؟ جايه باخذك الحين
وجد : ايه تكفين لو يمديك
أماني : طيب جهزي كل اغراضك لإنك مب راجعه له
قفلت منها تدق على سيف يرجع لها
ركبت معاه وناظرها : وش فيك ؟
أماني : وجد أختي عند عمي بمرها
سيف : هالوقت ؟ صعبه أمر بيته وما اسلم على عمك
أماني هزت راسها : نايم مو داري عننا باخذها ونمشي على طول
سكت يناظرها وهز راسه : يالله أجل
وقف عند باب بيته واتصلت أماني عليها وابتسمت تشوفها طالعه وبيدها شنطة ونزل سيف ياخذها منها وركبت وجد بالمرتبة الخلفية
وصلهم البيت ونزلت وجد ولفت عليه أماني : ودكم بشي حبيبتي اجيبه ؟
ابتسمت وهزت راسها بـ لا : لا مشكور
هز راسه يشوفها تنزل وحرّك السيارة راجع بيت أهله
دخلت أماني ورى وجد اللي صرخت من شافتها تدخل : وحشتيني موت
ضحكت أماني تحضنها وبكت وجد تحضنها : والله فقدتك
ناظرتها أماني وجلست تفصخ عبايتها : سوي قهوة خلينا نسولف الليل طويل
العصر ؛
دخلت سماح غرفة ضي وإرتعش جسمها من برودة المكان
فتحت النور  تشوفها متغطيه بكاملها وسحبت البطانية عنها : أمس نايمة بدري وأذن العصر وأنتي نايمه مو كفاية ؟
ناظرتها تفتح عيونها بإنزعاج : خلوني نايمه طفي النور
سماح : يعني بحركاتك هذي وصدودك بنوافق عليه ؟ ما تنفعك قومي عيشي نفسك
ضي جلست بإنزعاج تمسح وجهها بكفها وجلست سماح : شفيها عيونك بسم الله
ناظرتها هزت راسها : وش فيها
سماح : جفنك كأنه مجروح وملتهب
غمضت ضي عيونها تحس بحرارتها وهزت راسها : لإني بكيت
ناظرتها سماح لثواني وابتسمت ضي : ما تفرق كثير صح ؟ بتقولون بتزعل يوم يومين وترضى وتسكت صح ؟
سكتت سماح تطالعها وتنهدت ضي تبعد البطانية عنها وتقوم تدخل دورة المياة
سكتت سماح تناظر المكان حولها وتنهدت بضيق وطلعت من الغرفة
'
طلعت من دورة المياة تناظر جوالها يتصل وفتحته : هلا سلمان ، حمدلله كويسه وأنت ؟ إيه عادي فاضية بس استنى اجهز
قفلت منه تبدل ملابسها وأخذت عبايتها وناظرت ملامحها الباهته وعيونها المُحمرّه من أسبوع ، ما دقو يرفضون ولا أعطو الموافقة تركوهم عالقين بين الجوابين
غمضت عيونها تحس بحرارة جفونها من كثرة بكاها وجلست تحط ميكب يكفي تعبها
لبست عبايتها تشوفه يتصل : هلا سلمان ، لا توقف على باب البيت روح لباب الشقة بطلع من هناك ، ايه من هالجهه ، طيب نازله
قفلت منه ونزلت له
ابتسمت تشوفه فاتح الشباك وصفّر من شافها : هلا باللي له الخافق يهلّي
ضحكت تركب وناظرته : رايق سلمان مرة
ناظرها : زعلانة للحين
ناظرته وتنهدت تتكي وضحك : والله طلع هالسراج غالي
ناظرته وصدت وحرّك : والله لو فيه خير لك أهلك بيوافقون
هزت راسها ومشى يغنّي : الله يجازي عيونك أيش سوّت بالغرام
ناظرته وضحك : أقصد عيونك قسم بالله
ضحكت تناظر الطريق : واضح عندك شي
سلمان : الحقيقة
ناظرته وهز راسه : أبيك تخطبين لي
ناظرته وعقدت حواجبها : أنا ؟
سلمان : إيه .. يعني إذا ودك
ابتسمت تناظره وسكتت وهز راسه : أمي .. يعني تعرفين كيف الأوضاع ونفسيتها تعبت لو بقول لها ما راح تلتفت لي
ناظرته وهزت راسها : من عيوني أجي معاك ، بس مين تبي
ضحك وناظرها : لا مو صاحية لو ما تعرفين مين
ابتسمت تناظره : بطلبها رقم عمها وأنت تتواصل معاه أول شي ، بس ما بتتصل على أبوي يكون معاك شلون بتصير لحالك ؟
سلمان : إلا أكيد مكلم أبوي وصقر وجايين بكرة لهنا
ابتسمت تناظره : الله يتمم عليكم
سلمان : وجد بتوافق صح ؟
سكتت تناظره وهزت راسها : ما قالت لي شي أكيد بس ما اشوف فيها قوة الرفض اللي بالبداية
سلمان : جبت راسها يعني
ضحكت تناظره وصدت عنه
'
استاجر غرفة بالفندق ومعاه صقر ونزلو يدخلون واتصل على سلمان : هلا سلمان ، جينا يا أبوك وينك أنت
هز راسه يشوف صقر عند الرسبشن : ومر إختك خذها مشتاق لك
سلمان : يا ابوي حتى أنا بكمل شهر هنا بالرياض ما قلت اشتقت لي
ضحك ماجد وهز راسه : وانت مشتاق لك بس تعال
قفل منه ومشى مع صقر يدخل الجناح
وجلس وناظر لصقر : بيتزوج أخوك وأنت قاعد
هز راسه صقر : مالي نيه بهالوقت
ناظره ماجد وسكت يناظر المكان ونصف ساعة وصلوا سلمان ومعاه ضي
دخلت وراه وتركت حجابها على أكتافها وابتسمت تشوفه يوقف يرفع ذراعينه بيحضنها
تقدمت له وحضنته وغمضت عيونها مبتسمه
جلست جنبه تحت جناحه وقدامها سلمان وصقر يسولفون وابتسمت تحس بحنيّة الجلسة ودِفئها
ورفعت راسها من ناظرها أبوها يهمس : عيونك تعبانه وش فيك
ناظرته لثواني وسكتت وهز راسه : ما يغطي تعبك بعيوني شي أشوف ، من مزعلك ؟
ميلت راسها تستند عليه وتنهّدت وهز راسه يحضنها : أعرف بس بتزين ، بتزين لإنك ضيّ ما تنطفين من الظلام اللي تعيشين بوسطه ، بتضوينه وتغلبين هالعتمه
ابتسمت وناظره لسلمان : يبه يالله بعطيك رقمه تكلمه تنسق معاه موعد للخطبة تكفى
ابتسم يعدل جلسته وطلع جواله : هات رقمه
أخذه وأتصل عليه وابتسم سلمان يتقدم ويجلس جنبه يسمع له
قفل منه وتكّى وناظر لسلمان : الله لا يحرشنا قوم اجلس هناك
وضحكت ضي تناظره ولفت عليهم : طيب جوعانه وش رايكم نطلع نتعشّى ، على ذوقي
هز راسه ماجد : على هواك يا الهوى كله ، قومي يالله
صقر : يوه تعبان من الطريق بنام عليكم بالعافية
ناظرته ضي ومليت راسها : بليز
سكت يناظرها لثواني وابتسم هز راسه : ابشري
ضحك سلمان : ترى مايغير رايه بسهوله بس أنتي مستثناه
ضحكت وحي تحضنن ذراعه وتطلع معاه : أكيد أخته الوحيدة
ابتسم صقر يناظرها ونزل معاها وركبو السيارة
ولف صقر اللي يسوق على ضي : وين تبين ؟
ضي : مطعم *
هز راسه يلف يناظر الطريق وتكّت بظهرها تناظره
نزلت معاهم وابتسمت تحضن ذراع أبوها تمشي معاه وقدامها أخوانها يسولفون وصوت ضحك سلمان واصلها ، تنهّدت بأريحيه رغم كل شي وجود هذا الدفء اللي يحفّها مريح
بين أبوها وأخوانها اللي بحياتها ما توقعت يكون لهم وجود في حياتها ولا هو إحتمال بين ملايين الإحتمالات صار حقيقي وتعيشه بأحلى وأدفى صورة
جلسو على الطاولة وبعد ما طلبو
وناظرتهم يسولفون والتفتت لأبوها تشوفه سرحان وبعيد عنهم
مدت كفها لكفه تمسه وفز يلف لها : هلا أمي
ابتسمت تناظره وهزت راسها : وش فيك سرحان تفكر مو معانا
ناظرها يفكر وهز راسه : أفكر اشتري بيت هنا
ناظرته وتنهد : ودي ابعد عن اهلي واخواني والجماعة والمعارف ، هنا ما اعرف احد ابغى ابعد
ابتسمت تناظره : يكون أحسن تصير قريب مني ما يحتاج اتعنى للدمام
لف عليهم سلمان : وش عندكم تتساسرون
ماجد : ودكم نسكن هنا بالرياض
ناظرهم صقر ساكت وابتسم سلمان يتكي : أنا مال لرأيي لزمه لإني بصير مستقل
ضحكت ضي تناظره ولفت تناظر صقر : اللي يريحك أبوي كان ودك علمني وين ودك يكون وأنا بدور لك
لف يناظر ضي : بالحي اللي بتسكن فيه ضي
ولف لصقر : يعني اسأل سراج
ابتسمت ضي تناظره وتنهّدت : بيننا حواجز للحين
هز راسه يناظرها وابتسم : بتكلم أنا ما بسمح لأحد يوقف بينك وبين سعادتك ، ولا سعادة سراج لإنكم عينين براس
ابتسمت وتكت براسها على كتفه تناظرهم جايبين الأكل لهم
'
جلس سراج بعد ما شالو سفرة العشاء يناظر أمه : ما دقو عليك ؟
هزت راسها بـ لا : ننتظر ما عليك تتيسر إن شاء الله
سراج : تعبت يا أمي من الإنتظار أبغى كل شي يتم وأشوفها جنبي ومعاي ببيتي مليت أنتظر
أم سراج : دامك تبيها إسعى عشانها لا تنتظر كل شي تبيه يجيك على كفوف الراحة ، إسعى وإتعب عشان وجودها بين يدينك بكرة يكون له قيمة تخاف خسارتها وتعرف قدرها وثمنها
ابتسم يناظرها وهز راسه : صادقة ضي أكبر من ان يكون مكسبها سهل
ناظر لأبوه يجلسون سوا ويناظر الساعة بتملّل وتكى وناظره سامي : قوم نطلع نغير جو سراج
هز راسه بـ لا : شوي وبنام
لمياء : طلعني أنا طيب
ناظرها سامي وصد : أنتي دربي راسك
مدت كفها تضرب كتفه : تطلعني سامي مو كيفك
لفت تناظر أبوها وهز راسه : ودها وين ما تبي
ناظرها سامي عاقد حواجبه وضحكت : يلا بلبس عبايتي
ضحك سراج يناظرها وتكّى يشرب فنجاله ولف على أبوه : وش صار على شغلك ؟
ابتسم سراج وهز راسه : ماشي وفيه البركة
ابو سراج : ما اشوفك تروح واجد مهمله واجد لا تنعكس أرباحك لخساير
سراج هز راسه : لا يبه اتابعه من بعيد واجيهم كل شي بمساره لا تشيل هم

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt