٢١

2.1K 56 3
                                    

ومشى من بينهم يتعداهم ويمشي بإتجاه البيت
وشاف الباب مفتوح على أوسعه وسيارات واقفة على الباب
دعى إنه ما تأخر وأسرع بخطواته ودخل للحوش وهو يناظر حوله
شاف المدخل بابه مفتوح ومشى له وعلى دخلته ارتطم جسمه بدلّة القهوة اللي كانت بيدها وصرخت وتراجع هو بسرعة وهو ماسك ثوبة من حرارة القهوة اللي أحرقت جسدة
رفع راسه لها وهي ترمي الدلة بالأرض من حرارتها على كفّها
عقد حواجبه وهو يناظر حولة : اسف اسف معليش
صد عنها وهو يناظر ثوبه اللي انحاس وانحنت تحاول تمسك الدلة
طلع فهد ووراه عادل من الباب الثاني بعد ماسمعوا صراخها وناظروا لصقر ولطيفها اللي أسرعت بالدخول للبيت
ناظر فهد لعادل باستغراب وهمس : منهو ذا ؟
رفع أكتافه وتقدم : يا هلا يا مرحبا
ناظرهم صقر وإنحرج : المعذره
ناظروا لثوبه وتبسم عادل : ماحصل إلا خير يالله حيه
سلم عليه وناظر له فهد : من عيال عم خالد ؟
ناظرهم صقر وهز رأسه بالرفض : لا والله ، أنا جاي اكلم كبيركم هنا .. عادل السليمان ، أو ولده محمد
ناظر له عادل باستغراب وهو يمشي معاه بإتجاه مجالس الرجال : إي هنا بس من أنت ولده ؟
صقر : صقر بن ماجد الجامح ، أخو ضي
وابتسم وهو يناظر لهم من تغيرت نظراتهم ولفوا له وسكتوا ما نطقوا بالكلمة
صقر : ما تأخرت صحيح ؟ زواجها ما تم !
فهد كان يناظر له وساكت وعادل مشى بإتجاه مجالس الرجال مع صقر اللي ما إنتظر رد منهم
دخل وهو يشوف الشيخ بيطلع وغمض عيونه بقوة وبحسره : تأخرت !!!
ناظر لعادل اللي واقف وراه وهمس معه وهو ماهو فاهم شي ولا يدري من وين طلع صقر  : ضي ملكت خلاص
ناظر الشيخ اللي طلع من الباب ودخل للمجلس وهو يحس إنه ينكوي من غضبه من طاحت عينه على ثنين
محمد وأحمد ، ماكان يدري مين فيهم خالها اللي لوى ذراعها وتنحنح : مين محمد ؟
عقد حواجبه أبو عادل وهو يتقدم ويناظر وجيه عياله المصدومة
وما حس إلا بصقر اللي سحب ياقته وسحبه بقوة على الجدار : ياللي ما تخاف الله !
مسك يدينه أبو عادل والتمو حوله عادل وفهد وأحمد يحاولون يفكونه ولا قدروا كان خانقه بقوّة ويشتمه بأنواع الشتائم
'
سراج اللي ركض من سمع صراخهم ودخل للمجلس : صقر ، صقر ماهو كذا ياخوك ماهو كذا تنحل
سحبه منهم بقوة وهو يناظر لأبو عادل اللي ماسك عنقه ويكح بقوّة ومنحني
ولف لصقر اللي كان شُعلة من غضبه ويتنفس بقوة وثوبه متلوّن بالصفار ووجهه مُحمر ويتنفس بقوة
همس له سراج : تأخرت ؟
صرخ وهو يتقدم من جديد بيهاجم ومنعوه عادل وسراج : تأخرت مالحقت مالحقت ، مالحقت غصبووها أرغموها ذلوها بأبوها ، والله لا أكسر راسك يا .. والقى شتيمه
لف عليه عادل وهو يدفعه بقوة وبعصبية : احشم نفسك
صد سراج بيأس وهو يحس النار تكوي صدره وناظر للي بالمجلس جميع
وطاحت عينه على خالد اللي يناظر ومصدوم من اللي يحصل قدام عينه وتقدم له : أنت تدري انها مغصوبه عليك عشان أبوها ، كيف رضيت تاخذها ؟
رفع راسه لصوت أبو محمد اللي تقدم وهو يضرب عصاه بالأرض : احشم نفسك يا ولد ، من أنت تتكلم بأمورنا العائلية ؟
ناظر له سراج وسكت وصد وهو مايقوى يرفع صوته ويلقي كلمة على كبير سن
كان الكل متهيّج ومشتعل وعلى يقضه لدخول مشكلة
سراج ناظر لصقر وبيأس : تأخرنا حيل يا صقر امش خلاص
صقر : ماني ماشي لين أخذها ، باخذها من هنا
خالد : ماني مانعها منكم ، بتشوفها بس امنعنا من المشاكل واطلع
تقدم له صقر وبعصبية : تخسى وتعقب تحرمنا منها اصلًا ، مالك سلطه عليها وباخذها الحين ومنت شايفها يالرخمة
مشى له خالد ومسك كتفه : اطلع من هنا وبنتكلم ، مابيصير الا اللي يرضيك بس اسمع.
قاطعه صقر اللي دفع يده بقوّة : ماني سامع شي ، ضي تنزل لي الحين وبتمشي معاي ، ولا والله لا أكبّر الموضوع وادخل فيه محاكم ! قسم بالله ما اسكت عنكم
تقدم عادل وناظر جده وأبوه : لا لا ، بيصير اللي يرضيكم ويرضينا بس لا يدخل بين اهل محاكم
صرخ صقر وهو يأشر بيدّه ويتحكم فيه غضبه : اي اهل ؟ اي اهل ؟ حنا وجيه بعض ما نعرفها وأنتم إلى امس تظنون أبوي ميت ، ما بيننا دم حنّا وماعندنا لكم إلا ضي وبناخذها
أبو عادل : عندها زوج واهل ماهو بكيفك
صقر : لا بكيفي وباخذها وقدام عينك لعنبوكم أبوي بالمستشفى طايح علينا من صدمته ماندري يعيش لبكرة ولا يموت وهو ماشاف بنته .. بنته ترعرعت بمكان مو مكانها وبين ناس مب ناسها وتزوجت وعاشت حياة كاملة ناقصة بدونه ! ماشهد على ولا لحظة من حياتها حتى تسميتها ولا ولادتها .. ما تخافون ربكم ؟
سراج كان ماسكه بشدّة ويناظرهم
صد عنه أبو عادل وهو يناظر خالد وعياله وسكت
مب لإن كلامه على حق
بس خاف من ان تدخل المحاكم بالموضوع
وقتها لا محاله بيخسر وخسارة كبيرة جدًا ماهو بس خسارة بنت إخته
أبو عادل : طيب عطونا يوم ، وبكرة حنا لاحقينكم
صقر : يا أبو عادل شكلك ما تفهم ! اقولك جيبوها لي الحين أنا بمشي مستعجل للحين ما شفت أبوي من طاح
ناظر أبو عادل لأبوه وسكت ما يدري هو يروح يناديها لهم ويستسلم ولّا يحارب ويرفض
سراج : فكونا من المشاكل كلموا البنت تجي معانا تلحق تشوف أبوها ، ترانا قادرين ناخذها بطرق ثانية بس صادين عن هالوجهه
ناظر أبو عادل لفهد بضيق وجلس : نادوها
فهد ناظرهم وناظر لأبوه : يبه !
أبو عادل وقف : خلاص بروح لها أنا
جالسة ضي بالغرفة بعيد عنهم
ومنحنيه على نفسها وتبكي بنحيب
صارت على ذمّة خالد اللي حلفت عشرات المرات ما تكمل حياتها معاه غصبًا عنها ورغمًا عن رغباتها
خطت خطوة لحياة جديدة مع شخص ما تبيه ولا ترغبه
وما تدري تقدر توصل لأبوها منّه ولا ما توصل
ولو وصلت وش اللي بيستقبلها بعد ما تدري
مسحت دموعها اللي أحرقت جفنها وطلعت من الغرفة وتعدت للصالة
اللي جالسين فيها كلهم
جدتها وأمها وزوجة خالها والبنات
محد فيهم فرحان أو كاشخ ما كأن فيه مناسبه صارت هنا
لفت لأمها : ابغى جوالي
سماح : ما نتكلم قبلها ؟
ضي : ما ابغى ما ابغى ما ابغى اتكلم ماتفهمون ؟ عطيني جوالي
سماح هزت راسها ووقفت وهي تمسك يدين ضي : تكفين يا بنتي خلينا نتكلم ، عطيني فرص.
سكتت من سحبت يدينها ضي : ماني معطيه أحد فرصة ، عطيني جوالي بكلم خالد
سكتت وهي تسمع صراخ وأصوات عاليه بجهة الرجال وما تدري وش يقولون بس الواضح حصل خلاف
تقدمت للباب اكثر وهي تحاول تسترق السمع ولا قدرت
ابتسمت وهي تهمس : سراج جاء
تقدمت لها وجد وهي تحط يدينها على كتفها : بس تأخر
ناظرت لها ضي ورفعت أكتافها : بس شوفي ما استسلم ، حتى بعد ماتزوجت وصرت قادرة اوصل ماتركني جاء هنا يتهاوش معاهم عشاني
وجد هزت راسها : ومعاه صقر ، لما نزلت اتكلم مع سراج شفته ولما عرف انك بتتزوجين دخل داخل وبعدين لحقه سراج
ضي لفت لها : صقر ؟ جاء هنا بعد عشاني ؟
ابتسمت لها وجد وهزت راسها : ايه ، ليتك ما استعجلتي بالنزول لو تأخرتي خمس دقايق كان كل شي مختلف الحين
نزلت راسها ضي بضيق : كنت خايفة ما ادري وش اللي قدامي، ما دريت ان سراج شجاع لدرجة يدخل بين جدي وخوالي وخالد يوقفهم
تنهدت وجد وهي تسمع اصواتهم المرتفعه ما هدت
ومسكت ضي وهي تسحبها معاها داخل : تعالي خليهم يحلونها بينهم
جلست ضي بعيد عنهم ومعاها شروق ووجد يناظرونها وساكتين
رفعت راسها لامها اللي مدت لها جوالها أخذته وهي تقوم عنهم وتشغله
وصلتها اشعارات كثيرة من سلمان وسراج ومكالمات
ومن غيرهم بس الأكثر سراج
تنهدت وهي ترجع تتصل عليه
خافت منه وعليه وانتظرته يرد وما رد
رجعت تتصل عليه باصرار
وسكتت من شافت الأصوات بدأت تهدا
طلعت للحوش وهي تناظر الباب
ناظرت جوالها تنتظره يتصل
ورفعت راسها يوم دخل خالها أبو عادل وأشر على الغرفة : ادخلي بنتكلم
ناظرته وصدّت : ما بتكلم مع احد قلت
أبو عادل : أخوك هنا ، بياخذك
رفعت راسها بصدمة له : والله ؟
نطت سماح من مكانها وهي تتجه لهم : ماياخذها أحد
ناظرتها ضي : أخواني بصفّي ، لو مابغاني أبوي بغوني هم ، بروح معاهم ماما ما تقدرين تمنعيني لو حاولتي خلاص
ناظرت سماح أبو عادل : على اساس خالد بصفنا !
أبو عادل مسك كتفها وسحبها بعيد عنهم وهو يهمس : بيوصلها للمحاكم ، خالد بيلحقها مو تاركهم لا تخافين مانتي فاقدتها
ناظرت لضي ورجعت ناظرته ودمعت عيونها وصدت
أبو عادل : لا نعاند أكثر خليها تروح عشان مانخسرها
طلعت ضي مسرعة لشقتهم وأخذت شنطتها الجاهزة من وقت طويل ولبست عبايتها وركضت مع الدرج وبيدها الشنطة
صادفها عادل وأخذ منها الشنطة : ثقيلة عليك تعالي اطلعها لك
ناظرت للباب اللي يدخل لبيت جدها واللي فيه امها وخالها يتناقشون وناظرت للباب اللي يطلع من البيت وناظرت لعادل : بطلع من هنا
عادل : مو مودعه أمك على الأقل
هزت رأسها بالرفض : لا عادل محد يستاهل ، مابي اشوفهم
هز رأسه وهو يلحقها بشنطتها لين وصل للسيارة وما كان فيها أحد نزلت الشنطة عندها وناظرت لعادل : وينهم ؟
تعدته وهي تدخل للبيت وشافت سلمان وسراج واقفين بالحوش ينتظرونها
لف عليها صقر وصد يناظر لسراج
ناظر لها سراج من دخلت وفز ، غمض عيونه وهو يصد ويستنشق هواء بقوّة وتنهد وتقدم لها : يالله يا سلمان ، جت اختك .. انتظركم بالسيارة
ناظرته وهو يعدّي من جنبها وهمست : سراج !
مارد عليها وعقدت حاجبيها بتوتر ولفت لصقر اللي لف عليها وسكت
ماعمرها تواصلت معاه ولا حتى سمعت صوته
توترت وهي تناظر له وساكته وناظر لها : ضي ؟
هزت راسها وتقدم لها وهو متوتو ومد يده يصافحها : ما كأنك مننا
ميلت شفاهها وتنهدت وهي تناظر لمدخل البيت : نطلع بسرعة ؟ مابي اشوفهم
هز راسه وطلعت ووصلها صوت خالد اللي استوقفها : ضي
ناظر لها صقر : انتظرك بالسيارة
هزت راسها ولفت لخالد وتكتفت : وين رايحه ؟
ضي : لأبوي
خالد : بدوني ؟
تأففت وهي تصد عنه : خلاص خالد خنقتني خنقتني ، اتركني مو فاضيه لك
خالد : ماراح امنعك منه بس اركبي سيارتي وش له تروحين مع الغريب ؟
عقدت حواجبها : مين الغريب ؟
خالد : ولد عمك مدري مين ذا ، ثاني مرة تمسكين خط السفر معاه بوجودي ماله داعي
حررت يديها  وهي تبعد شعرها عن وجهها وترفع حجابها : محد غريب ، أخوي معاي هالمره بعدين سراج ولد عمي ومحد ساعدني بهالموضوع كثره
خال : ولو دامني انا هنا تركبي
قاطعته وهي تلوح بيدها : يالله مابغى اتأخر عليهم ينتظروني
مشت ورفع صوته يحاول يستوقفها : ضيي !
ماردت عليه ومشت للسيارة وشافتهم راكبين وركبت بالخلف : معليش خليتكم تنتظرون
هز راسه سلمان وحرك السيارة ماشي
ومسكوا خط السفر وكلهم ساكتين
سراج يهوجس بمشاعرة المتضاربة واللي للآن ما إستوعبها
هي ما تفجّرت بين ضلوع صدره لين درى إنها صارت حليلة لغيره ، تفجّرت ومن كثرتها على صدره ما فهمها ولا قدر يفسرها خلال هالساعتين
هو محتاج أيام ووقت طويل عشان يتسوعب زوبعة صدرة من وين نابعه
تناظر ضي الطريق وتاكيه براسها على الشباك
منظرها هادي وساكن ، ما يشبه الفوضى العارمة اللي بوسط صدرها ، غارقة بالمعنى في التساؤلات .. عايشه في جحيم من قوّة جروح صدرها ، وماهي قادرة تلمسها حتى عشان تداويها
تاركها بلادها واهلها ومعارفها وناسها خلفها بدون حتّى تلويحة كفوف استخسرتها عليهم
ورايحة لمنطقة جديدة عليها ماتعرفها وماتعرف سكّانها وتجهل اللي بتواجهه
لكنها جازفت ، جازفت بكل شي وراحت
رايحة تشوف الجانب الثاني من حياتها اللي من المفترض إنها عاشتها
ناظرت لصقر اللي مركز بطريقة وساكت ماتكلم معاها من ركبوا السيارة ، أكبر إخوانها ومضت طفولتهم بعاد عن بعض ومحد داري عن وجود الثاني ، هي ما تعرف عنه سوى إسمه حتى عمره تجهله ومع ذلك ماسكة خط سفر معاه هاربه من اهلها بسيارته عشان تعيش معاه
صدت وهي تحس بصداع كل مافكرت بالموضوع تصدع من غرابته
ناظرت لسراج اللي معدل مرتبته ومنسدح لكنه مو نايم ، يناظر السقف وساكت ما تكلم بعد
ما ناظرها وماتطمن عليها ما سألها
لف صقر لضي : بوقف عند المحطه تبين اجيب لك شي معاي ؟
تنهدت وهي تهز راسها : لا مشكور
ناظر لسراج ينتظره يجواب وهز راسه بلا
وقف عندها ونزل وناظرت لسراج وبهدوء : وش فيك ؟
عدل مرتبته وهو مايناظر لها : وش فيني ؟
رفعت اكتافها : ماعرف ، ساكت ما قلت شي وصديت عني لما شفتني ببيتنا
تنهد وهو يفتح الشباك : لا مافيه شي ، وش أقول ؟ حمد لله عدينا هذا انتي مع اخوك رايحة لأبوك
رفعت حواجبها بتعجب وسكتت هي تدري وراه شي ورغم إنها ما تعرفه إلا قليل لكن هذا ماهو اللي كان معاها بالبداية
ناظرها سراج : سألتيني عن ردة فعل عمي
هزت راسها ضي : وما جاوبتني
هز راسه وهو يلف لها : ضي عمي طاح علينا
فزت من مكانها وهي تتقدم له : كيف ؟
سراج : اهدي ، بالمستشفى الحين وما عليه سوو له قسطرة قلب واموره بخير بس يستفيق
ناظرت له بخوف وكمل : قلبه ضعيف عمّي ما يقوى ، ولما سمع الخبر طاح بيننا وحمد لله عدت على خير والحين سلمان والكل عنده
تنهدت وهي تمسح على مكان قلبها : الكل مين ؟
سراج : أبوي وعمي سعود وزوجته وجدي وجدتي والعيال اكيد
همست ضي : كثار كيف بروح ؟
سراج : بتتعرفين عليهم كلهم بكل الأحوال ، الكل عرف عنك بعد ما تعب عمي
ضي : ماراح يتحمل يشوفني طيب ، اكيد بيتعب مرة ثانية
سراج : نتكلم مع الدكتور ، عمي كان مفروض يسوي العملية من زمان بس تاركها .. يعني الوضع معك وبدونك
سكتت من شافت صقر يفتح الباب ويركب ومشوا مكملين طريقهم
لف صقر لسراج وهو يهمس : ماعلمناها
ناظره سراج : كلمتها لما نزلت انت ، ادري فيك بتستصعب تكلمها
هز راسه صقر ولف لطريقة
'
وصلوا على المغرب
ناظرت للمستشفى من شباك السيارة وشافتهم نازلين
ترددت وخافت تنزل
تقدم لها صقر وفتح الباب : ادري ما معك احد تعرفينه صعب ، بس ولو كنا غراب تراك بين اهلك وناسك
هزت راسها وابتسمت مجاملة ونزلت وهي تشد على كفّها لوحدها محد مسك كفها ومشى معاها
هي تفتقد بهالمواقف الثقيلة يد أمها
أوجعها إن عدم وجودها بسببها وهالموقف بسببها
استنشقت هواء بقدر كبير تمنع دموعها من النزول ومشت وراهم داخله
ركبوا الاصنصير وناظرت ضي بعين سراج وارتعشت كفوفها فوق رجفتها وتوترها وصدت عنه بسرعة بتوتر
وناظرت لصقر وهي تعدل حجابها وتشد على عبايتها
ناظر سراج ليدينها الراجفة وتمنى لو يمسك كفوفها ويشد عليها يوقف معاها ويهديها يدري إنها أكثر شي تحتاجه بهالموقف لكنه يمنعه كل شي بينه وبينها
صد بنظره وناظر لها صقر وهو يمد كفها اول ما فتح الاصنصير : شدي على يدي بيخف التوتر
بلعت ريقها ومسكت يدها وهي تشد عليه بقوة لدرجة المته أظافرها وما انتبهت
ابتسم وهو يناظر للطريق ومشى بإتجاه غرفة أبوه
استوقفته ضي وهي تشوفهم من بعيد كثار واقفين حول بعضهم وناظرت لصقر وسراج : برجع ما ابي
سراج : لا تخافين ضي ، اذا ما ارتحتي بتطلعين من المستشفى على طول
شدت على كتف صقر وهزت راسها وتقدموا بخطواتهم لهم  تحت انظارهم من انتبهوا لهم كلهم لفوا عليهم

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα