أم سراج : حتى أبوك يقول هالكلام ، مالك غيرها
سراج : يصير خير ويصير اللي تبينه بس ماهو الحين ولا تفكرين ، لا نويت الزواج قلت لك أخطبيها لي
لمياء : يممممه تكفين ياخي والله أعرف وحدة احلى من روان بكل شي ، هو سنع هو جمال هو أخلاق عو ذرابه ودلع
تناسب سراج ، روان ويييين وسراج وين والله مايقعدون أسبوع الا متطلقين
سامي : وفريها لي تكفين ، وخلي سراج مع عروسته من ايام الطفولة لا تخربين عليهم
لمياء : محد يبيك أنت حتى الجنية ، عاد تخيل أعطيك هالحلوة ؟ والله ما أظلمها معاك
صرخت بألم من ضربها بكتفها بقوته كلها : يا غبي بشويش أوجعتني
سامي : الله من الدلع صدق ، تراي ضربتك بخفيف
لمياء : وش تحسبني فارس ؟ كسرت كتفي الله يكسر راسك
وقفت وهي تطلع من عندهم وتتحلطم
ضحك سامي وهو يتقدم لأمه ويحط راسه بحضنها : تكفين يمه زوجيني
مسحت على راسه وهي تضحك : أخاف أظلم بنات الناس معاك
سامي : مو هم يقولون زوجوه يعقل ؟ زوجيني وبعقل والله
'
كانت جالسة ضي على الكنب وتفرك يدينها ببعضها
وتفكّر بكلام خالها
" الظهر
نزلت ضيّ بعد ما لبست عبايتها وصادفة خوالها وفهد وعادل جالسين بالصالة
وقف أبو عادل وهو يتقدم لها وياخذها بحضنه : يالله مشينا
ابتسمت وعينها على فهد اللي فزّ واعتدل بجلسته من شافها وتنهدت وطلعت معاه
ركبت السيارة ومشى بإتجاه المطعم : وش مناسبة الغدا خالوا ؟
ضحك أبو عادل : ما عندي شي بطلع من بنيتي ما يصير ؟
رفعت كتوفها : مدري حسيت عندك شي هالمرة ، أحساسي ما يخيب !
أبو عادل : لا والله ما فيه شي معيّن ، نطلع ونسولف ونعرف أخبار بعضنا .. وهه مافيه شي
سكتت وهي تناظر للجو : يا زييييين الرياض اه بس
ضحك وهو يوقف قدام المطعم ونزل ونزلت معاه
جلسوا وطلبوا الأكل
وناظرها وابتسم : كبرتي يا بنتي
بلعت ريقها من هالمقدمة وخافت يفاتحها بموضوع خطبة مثل ما حصل مع أمها
لكنه أكمل بمجرى أخر : عندي عيال ، وحسيت معاهم بشعور الأبوّه
لكن يشهد الله علي يا ضي ، إن معاك أنا غير
ابتسمت بأريحيه وهي تنتظره يكمل كلامه
: كانت وفاة أبوك مأثرة على أمك وعلينا كلنا ، ونفسياتنا متحطمة .. ووقتها كنت أتمنى وأتشفق إن تجيني بنت بعد عادل وفهد ، جيتي وأضويتي حياتي وأضويتي البيت كله يا بنتي
يمكن أنتي تشوفيني بحسبة خالك ماهو أكثر
لكن والله ما عشت من بعدك إلا وأنا ما أحس إلا اني أبوك
وإنك بنتي
والله والله احلف بالله اني صادق إن غلاك سابق غلا عيالي كلهم
رقّ قلبها ودمعت عيونها وهي تترقّب ملامحه ونظراته لها : عشت احاول افني عمري وجهدي كله لأجل عينك ، انام واصحى وأنا خايف عينك تبكي لإن ناقصك شي
ما كان ودي تحسين بنقص وجود أبوك وأنا حي وموجود
وأم عادل كانت تقول لي لا ترهق نفسك ، مهما حاولت تغطي مكان أبوها بيبقى ناقص أنت لا تقصر معاها لكن لا تبذل شي فوق طاقتك ، لكن عجزت أقتنع كنت أحاول بكل جهدي أغطي مكانه
وطول عمري أحس نفسي مقصر معك حتى بالمشاعر
ما ودي تنام عينك ليلة وأنتي تحسين بنقص من أي ناحية
ابتسمت وقاطعت كلامه : غلطانة خالتي ، عشت وكبرت وأنا أشوفك أبوي مو خالي ، ما عمري حسيت بنقص وجود أبوي لإنك أنت موجود ، ربيت وكبرت بين يدينك ومع عيالك ، تعطيني ماتعطيهم حتى بالشعور
اصلًا .. كنت لما أدرس ويسألوني صديقاتي عن أبوي كنت أقول أنا بنت محمد .. ما اقول بنت ماجد
خالو والله ما عمر نامت عيني باكية ! عمري كله
كنت تداريني وتداري خاطري ومازلت ، الكلام أصغر من الشعور والله ما أدري كيف أرد لك جمايلك معي
أبو عادل : ما ناقص عليك شي ؟
هزت راسها بالرفض : ما ناقصني شي حبيبي أنت
أبو عادل : جايك معرس
نزلت راسها على الطاولة : يوه خالو
ضحك : وش فيك
ناظرته : وأنا أقول وش فيك اليوم تعبر وتسولف وهالمقدمة كلها عشان هالموضوع ؟
أبو عادل : أكيد أمك قالت لك .. وسألت عنه قبل اكلمك ونعرفه حنا اصلًا ، ونعم الرجال ، وش رايك أنتي ؟
ضي : كلمتني ماما عنه الصباح وقالت الموضوع ماصار رسمي بين الحريم بس ماتوقعتك تكلمني .. بس قلت لها اني رافضة
أبو عادل : ما ودك تفكرين بالموضوع وتستخيرين ؟
هزت رأسها : لا لإن ما ابغى اتزوج الحين ، بدري .. أرفضه خالي وأنقع ماما كلمها أحسه عاجبها وودها تزوجني
ضحك أبو عادل : مين يغصبك أنتي ؟ علميني مين يقدر عليك
ضحكت ضي : محد يقدر علي بس واضح بتقعد تزن على رأسي ! وأنا ما لي خلق مبسوطة ومرتاحة الحين تو متخرجة وبتوظف وبشوف الحياة
هز رأسه : زين جت منك ، أنا ما ودي انك تروحين اصلًا بس قلت مالي حق أرفض بدون ما أقول لك "
تنهدت وهي تطلع من تفكيرها : اوف ، والله ما أفكر بالموضوع ولا دقيقة حتى .. خلاص عاد
تنهدت وهي تنزل من الشقة لعند جدتها وأمها
دخلت عليهم وناظرت لأمها وشافتها معصبه
ضحكت وجلست عند جدتها وهي تتسمع سوالفهم
دخلت شروق ومن جت بتجلس استوقفتها ضي : شرايك نطلع نتقهوى ؟ طفشانه مرة
شروق : يالله
سماح : على وين بدون استئذان ؟
ضحكت ضي : بنروح لجوجو نتقهوى عندها ، ممكن ؟
سماح : صايرة تطلعين وتجين بدون ماتعطين خبر حتى
.. اطلعي لا تتأخرون
هزت رأسها ضي والتفتت لشروق : بطلع البس
'
وصلوا لكوفي " ضي الليالي "
ودخلوا ولقوا وجد جالسة وباقي الموظفين يشتغلون
وفيه كم شخص جالسين
رفعت رأسها وجد : مليييييت من هنا خل نروح نتقهوى مكان ثاني
ضي : لا بناخذ قهوتنا من هنا وبنطلع نمشي بالسيارة ما ودي انزل مكان .. وبقولكم سالفة
وجد ناظرت للموظفة : جهزيهم حبوبه لو سمحتي
هزت رأسها وسوت لهم قهاويهم
أخذوها وطلعوا مع ضي اللي ركبت السيارة ومشت
وجد : وش عندك ؟ وش السالفة
ضي تنهدت وهي تناظر للطريق : إنخطبت !
ضحكت وجد : ماتوقعت بهالسرعة !
ضي التفتت لها وهي تقزها بعيونها لإن شروق معاهم : لا شخص ماتتوقعون إنه ممكن يخطب
شروق ناظرت لها : بالبيت معاك أنا يا كلبة مخطوبه ومادريت ؟
ضي : توقعوا مييين ؟
وجد ناظرت لضي : شدراني بقرايبكم أنا ، مين ؟ شروق تعرفين ؟
شروق : حجيه أنا حتى إن الخطبة ماعرفت فيها بعرف مين خطب يعني
ضحكت ضي وتنهدت : مابيجي ببالكم حتى بس خل بقول لكم .. خالد !
وجد : لا عاد تمزحين !
ضي : والله ما أمزح ، خالد ماغييييره أخو سارونه جاي يخطبني يا بنات !
شروق : يااااساتر يا البجاحه كيف كذا
ضي : اه ودي اشوفه قدامي وأدعسه ، مستفز ياربي
وجد : لا تكفييييين مستحيل مستحيل كيف جاي يخطب بعد اللي سواه ؟ وجع
ضي : تشوفين ؟ يحسب إني بستانس وأقول اوه رجال جاي خطب يالله خل أوافق ، بس يخسي ويعقب والله مافكرت حتى دقيقة على طول قلت لماما اني رفضت
ولما طلعت مع خالو الظهر كلمني وبرضو رفضت
وجد : حلالاه من كسر رأسه البجيح !
ضي : قهرني يا بنات ! ليش جاي بعد اللي حصل كله ؟
'
" قبل ٤ سنوات
'
كانت ضي على علاقة مع خالد
بعد ملكة عادل وسارة
كان يلاحق ضي من مكان لمكان
ووصل لحسابتها على مواقع التواصل ولرقمها وكل
ما تطلع مكان كانت تشوفه ، ما كانت تعطيه وجه بالبداية وكانت منزعجة منه بشدّة
لكنه كان متعلق فيها وما استسلم لمدة شهور طويلة ماتركها ، كانت تشوف حبه لها بعيونه وقررت تعطيه فرصة
طلب منها يخطبها ورفضت عشان دراستها
وبقت معاه على تواصل وحبّته
كانت تشوف إهتمامه لها وخوفه وتعبه وركضه خلفها عشان تشوفه ، ضي ما كانت سهلة المنال ومع ذلك قدر ينال قلبها
وفجأة
بليلة وضحاها تركها
بدون خبر وبدون سابق إنذار
إختفى من حياتها وبلكها وسافر يدرس
كانت من أصعب الأيام اللي مرت فيها ضي ، كسر كبرياءها
وثقتها وزعزع أمانها
ليش بعد ما وثقت فيه وأعطته الأمان وسرق وقتها وطاقتها ومشاعرها ..
