١٩

2.2K 60 2
                                    

قبل ساعتين *
شافها ساكته ونطق بسرعة : ترى صقر مصدوم بس، هو ماهو سريع التقبل مثلي مو رافضك بس للآن مصدوم من اللي حصل
رفعت رأسها ووقفت : إيه ..
سكتت وقفلت المكالمه من دخلت أمها بوجه مصدوم ودموعها منهمره وركضت لضي : وش اللي سمعته ؟
ناظرتها ضي وهي مصدومة ، ما كانت مستعدة تواجه أمها بالحقيقة الآن
تنهدت وهي ترمي جوالها على السرير وتتكتف : وش سمعتي ماما ؟
سماح : تكلمين مين أنتي ؟
تنهّدت ضي وابتسمت : ما تقدرين تقولين سمعتي إني أعرف أن أبوي حي ؟
سماح غمضت عيونها بقوّة وخوف وصدت عنها ، كانت تتمنى تسمع شي غير اللي سمعته وإنها ظنت غلط !
سماح : شلون عرفتي ؟
ضي : هذا المهم الحين ؟ شلون عرفت ؟ ما فيه اشياء أهم مثلًا ليش تخبت عني هالحقيقة ؟
سماح : بنتكلم بكل شي بس أنتي علميني شلون عرفتي ووين كنتي اليومين اللي اختفيتي فيها ؟ ليش ماجيتي وكلمتيني
ضي : تأخر الوقت إننا نتكلم بهالشي ، أنتي خبيتي عني وأنا بخبي عنك
سماح : أنتي تجهلين كل شي لا تتكلمين بدون ما تعرفين عن شي
ضي : ما أبي أعرف شي ، وما بسمعك بعد هالوقت
أنا بروح لأبوي وبعيش معاه بترك هالبيت بالحقيقة اللي خبيتيها عني لكم ، ومثل ما منعتوني منه سنين عمري كلها بمنعكم مني وبحرمكم شوفتي
سماح سيطر عليها خوفها من فقد ضيّ كانت أكبر مخاوفها يمر عليها هاليوم ومسكت يدينها بقوة : لا والله ما تروحين مكان ، أنتي بنتي أنا أنا ولدتك وربيتك وتعبت عليك هو ما كان موجود أنا الموجودة ما تتركيني وتروحين له
دمعت عيونها وهي تسحب يدينها منها بقوّة : بروح وبعيش بعيد عنك وبنساكم وبكوّن حياتي معاه
هزت رأسها سماح وهي تحاول تحضنها بس كانت ضي تمنعها وتبعدها عنها وهي تبكي
دفعتها بقهر وهي تتراجع ويعلو صوتها : عيشتيني يتيمه وناقصه وأنا كان بإمكاني أعيش كامله ! كذبتي علي واوهمتيني خليتني أنادي شخص بابا وأنا أبوي حي
ليش سويتي كل هذا فيني ليش ؟
ما قدرت ترد سماح كانت تبكي ومغطيه وجهها
مسكتها ضي وهي تبكي مثلها وطلعتها من الغرفة : ما ابي اسمع منكم شي خلاص
قفلت الباب وهي تسحب شنطتها وتحط ملابسها وتبكي
كل شي بالدرج لها أخذته وتركت الهدايا اللي من جدانها وخالها وأمها من عطور وملابس
سكرت الشنطة وبكت بخوف ، بتطلع من البيت بس ما تدري وين بتروح و ايش بيواجهها هي للآن ما قابلت أبوها ولا عرفته أو تكلمت معاه
بس ما تقدر تجلس معاهم وبينهم أكثر هي تحملت كل هالأيام خايفه يمنعونها
ناظرت سريرها تدور جوالها لكن مالقته
عقدت حواجبها وهي متأكده انها تركته عليه
حاولت تفتح باب غرفتها وانصدمت من إنه مقفل
التفتت لسريرها بخوف وصدمه وهي تدور بعينها على جوالها بين أغراضها بس ما لمحته
حاست سريرها مليون مرة تدور جوالها بس ما لقته
جلست بتعب وبكت من خوفها
هي من عرفت الحقيقة وهي تحس إنها عايشه مع ناس ما تعرفهم وما تستأمنهم على روحها
وتخاف وهي جالسة بينهم وإنزع الأمان المزروع بصدرها
الأمان اللي كان يتولّد إذا لمحتهم ولو من بعيد
يتبخّر لا طروا بس ببالها
تبي تهرب منهم وتبعد تبي تأمن على نفسها
ويوجعها ، يوجعها إن كل هالخوف من أشخاص كانت تستآمنهم
تذكرت كلام سراج لها ونبهها ما يعرفون ما تقول لهم إنها عرفت الحقيقة لإنهم بيمنعونها ، كانت بداخلها تنكر حتى وهي خايبه منهم كان صوت بداخلها يقول مستحيل إنهم بهالقسوة
والآن هي حبيسه بغرفتها عشان يمنعونها منّه
حتى قبل يتكلمون معاها ويتأسفون ويبررون
تسكر الباب بوجهها
'
نزلت سماح وبيدها جوال ضي اللي قفلته وقفت باب غرفة ضي بالمفتاح
دخلت على المجلس اللي جالسين فيه أبوها وأبو عادل
وقف أبو عادل بخوف من شاف دموعها وبيدها جوال ضي : وش فيك ضي صار لها شي
مشت له وهي تتمسك فيه وتتنفس وتبكي ومو قادرة تنطق بكلمة : بخسر بنتي يا محمد بخسرهااا
مسكها وجلسها تحت أنظار أبوها اللي وقف وجلس جنبها : بسم الله عليك وش فيها ضي تكلمي صابها شي ؟
هزت رأسها بالرفض وهي تبكي : عرفت بأبوها ، سمعتها تكلم وتتكلم عنه بس مادري مين كانت تكلم وأخذت جوالها وقفلت عليها وجيتكم ، ضي بتتركنا وتروح لأبوها تكفون أمنعوها لا تروح مني بنتي
أبو عادل بهت وجهه بصدمه : يوم سافرت كانت مسافرة له ؟ ضي كيف عرفت كل شي وساكته ماقالت لنا ؟ شلون عرفت إذا ماعرفت منك كيف عرفت ؟
سماح : أكيد من ولد عمها اللي توظفت عنده وتعبت أقولكم ابعدوها عنه وما تسمعوني ، خسرت بنتي
حسبي الله عليك يا ماجد حتى بعد هالسنين لاحقني ضرك
أبو محمد وقف : يعقب ماهو ماخذها ، ضي بتكلم معاها أنا أنا تسمعني
سماح : يبه لا تكلمها الحين ما تبي تسمع وماراح تسمع ،  اتركوها لا تجونها والله بتروح وتتركنا
أبو محمد : بتقفلين عليها الغرفة طول عمرها ؟ وش بتسوين بها بالنهاية بتروح لأبوها بس يعقب ياخذها مننا
سماح : ما تفهمون ماتفهمون مابنقدر نمنعها منه ماشفتوها أنتم ماسمعتوا كلامها
أبو عادل : ماهي رايحة له ، ما بعطيه بنتي على كفوف الراحة ولو خسرتها ماهو كاسبها هو
'
دخلوا الدمام
وناظر سراج جواله ينتظر ردها واستغرب إنها ما استلمت الرسالة للآن
تنهد وناظر سلمان ودق على عمه ماجد : هلا عمي، إيه جاي توي واصل .. وينك أنت ؟ ايه معاي سلمان
زين بمرك معاه
قفل جواله وناظر سلمان وتوتر أكثر يوم شافه متوتر : وينه ؟
سراج : بالبيت
سلمان : انزل وكلمه معاي مابقوى لحالي
تنهد سراج وهز راسه وهو يلتفت يناظر الشوارع من حوله
هو كل خوفه إن ماجد يدري ويعرف ، وبيرجع خايب يدينه خاويه لضي ويكسر جناحه برده مثل المرة الأولى
قطع تفكيره من وقف سلمان عند البيت ونزل
ونزل وراه ودخلوا البيت واستقبلهم ماجد
شاف وجيههم ماهي المعتاد عليها : شفيكم ؟ وراكم بلا
ضغط سراج رقبته وابتسم : ادخل ياعمي بنتكلم
جلسوا ورفع راسه ماجد لسلمان الواقف : والله وراكم شي ، اجلس اجلس وعلموني
سكر باب المجلس وجلس سلمان وناظر سراج يبيه يتكلم بداله
سراج تنهد وهو ماهو عارف كيف يمهد له اعتدل بجلسته : عمي أنت قد تزوجت غير أم صقر ؟
عقد حواجبه من سؤاله وكشر بضيق وهو يصد : حصل
بس ليش تسأل ؟
هز رأسه سراج : قبل ٢٥ سنة كذا صحيح ؟
هز راسه ماجد : صحيح وماخذها بالعلن ماكنت مخبي وماتوفقنا وانفصلنا
سلمان : وليه ما قد انجاب لها طاري وما نعرف حنا دامها كانت معك بالعلن ؟
ماجد ناظره : فهموني أنتم الحين وش جاب الطاري وش شايفين انتم وش سامعين ؟
سراج : عمي طول هالسنين ماتعرف عنها شي ؟ ولا عن اهلها
ماجد عصّب : لا ، ولا ابي أعرف عنها شي .. من جايب لكم طاريها هذي ؟
سلمان : يبه قبل كم شهر توظفت وحدة عند سراج اسمها ضي
لانت ملامحه وناظر سلمان : ومنهي هذي ؟
سراج : بنت سماح عادل السليمان ، بنت طليقتك صح ؟
ماجد : ايه ، تزوجت ولها بنات وعيال اكيد الله ييسر لها طريقها أنا وش دخلني هالحين ؟ وكيف عرفتوا إنها طليقتي
سلمان : يبه سماح ما تزوجت عقبك
ماجد ناظره وعقد حواجبه : شلون يعني ؟
سراج : ضي بنت ماجد سعد الجامح ، بنت سماح منك عمي
إنحلت عقدة حواجبه وارتحت يده اللي ماسك فيها فنجال القهوة : ما عندي منها عيال أنا
فز سراج وهو يمسك الفنجال من يده وهمس : يا عمي
ناظره ماجد : تقوله صادق أنت ؟ وش دراك ؟ يعني مافيه ماجد سعد الجامح بأرض الله الواسعه هذي إلا أنا ؟ يمكنها ماهي بنتي ، مب يمكن ، مب بنتي أكييد أنا مالي منها عيال
ناظر سراج سلمان ورجع ناظر ماجد ، أرتاح وريّح لإنه ما تركها برغبته : عمي تعوذ من ابليس
حس قلبه إنقبض وضاق تنفسه وتلوّن وجهه بالسواد وتحسس بيده على صدره وهو يهمس : لا اله إلا الله، لا اله إلا الله ..
صحت من غفوتها وناظرت للمكان اللي هي فيه ، كنت جالسة بالأرض وتاكيه برأسها على حافة السرير ومن كثر ما بكت غفت عينها بدون ما تحس
وقفت وهي تحس بألم بجسمها وناظرت للمكان
تمنت إنها حلمت وإن اللي عاشته كابوس
ناظره للباب وحاولت تفتحه وما قدرت
عصبت وهي تضرب الباب بقوه وتنادي
وهي تدعي إن امها بالشقة لإنها لو نازله لاهلها مستحيل احد يسمع لها وينتبه
تعبت يدها وما شافت رد وانقهرت
ناظرت للشباك ، هي بالدور الثالث ومابتقدر تهرب منه
فتحته وهي تنزل عينها للحوش وشافت خالها أحمد وجالس لحاله
نادت له وما سمعها
رفعت صوتها ورفع راسه لها
ناظرت الشارع ورجعت تناظر له : تعال عندي
مافهمها وهي راسه ورجع يناظر جواله
تأففت وهي تسكر الشباك وتناظر للغرفة تدور شي حاد تكسر فيه الباب
هي ما تدري برى وش قاعدين يخططون له والى متى يفكرون يحبسونها بغرفتها
خايفه تنصدم فيهم أكثر وتنكسر منهم أكثر
هي بعد الآن قادرة تتوقع منهم الأسوء
ما تقدر تجلس ساكته وتنتظر يخنقها البقاء بنقطة الجهل
بوسط دموعها المنهمره وهي تدور حلول طرى ببالها جوالها القديم
وقفت وهي تدعي انه موجود بالغرفة وفتشت بين الدروج ولقته
شبكته بالشاحن وجلست وهي تدعي انها تقدر توصل فيه لأي شي ينجّيها لإن شريحة جوالها مو معاها
وما تحفظ الأرقام عن غيب
انتظرته يفتح وطلعت لها خلفيتها وهي واقفة وواقف وراها خالها ومحاوطها بيدينه وحاط راسه على راسها ، ودمعت عيونها لإن هذي الألفه والمحبّه مابترجع
وإن لو مضى من عمرها الكثير وإن أعفت ، ما راح يرجع كل شي مثل ماكان
وما بتضحك معاه مستأمنه مثل كذا
تنهدت وصدت عن الصورة وهي تمسح دموعها ، فتحت الجوال ودخلت السناب
دخلت حسابها وناظرت حساب وجد وما ترددت تكلمها تساعدها
اتصلت عليها وانتظرت ردها ووصلها صوتها النايم : بسم الله ضي ؟ وش فيك
رفعت عينها ضي تناظر الساعة اللي ما انتبهت لها 2 الليل
ضي : ازعجتك ؟
وجد : إيه كنت نايمه ، وش فيك داقه هنا وش فيه صوتك صاير شي ؟
ضي : اهلي ، ماما سمعتني اكلم سلمان واخذت جوالي وقفلت علي الغرفة
تعدلت بجلستها وجد وبصدمة : تستهبلين ؟
ضي: وقته استهبل ؟ تكفين خايفه جالسة هنا من ساعات لوحدي محد جاني وما كلمتني شافتني بطلع من البيت قفلت علي ، خايفة وجد احسني مو بين اهلي تكفين تعالي طلعيني
وجد : مو صاحين ، طيب بجيك الصباح بجاري اهلك بكلمهم لا تخافين مانتي لحالك
ضي : كلمي لي سراج ، جيبي رقمه وخليه يعطيك سنابه بكلمه تكفين
وجد : من وين اجيبه ؟
ضي : اكتبي بقوقل •• ، وبيطلع لك رقمه حق الشغل
وكلميه قولي له عني تكفييين
وجد : طيب مو الحين ، اكيد مو صاحي
ضي : جربي أمانه ، ارسلي له واتس على طول انك وجد عشان يرد عليك
تنهدت وجد : طيب طيب بجرب
قفلت منها وطلعت رقمه وسجلته بالواتس وهي تدري ومتأكدة انه ما راح يرد عليها بهالوقت بس تجاري ضي
وكتبت " صباح الخير ، عذرًا على الإزعاج بهالوقت المتأخر .. لكن الموضوع يخص ضي "
قفلت جوالها وهي تتركه ولفت تناظر لأماني اللي منسدحه بسريرها وتناظر لوجد
وصدت عنها وجد بضيق وقامت من سريرها وعينها على جوالها تنتظر رد من سراج
وخايفة على ضي ، ما تدري نفسيتها كيف بتكون بعد كل اللي حصل من صدمة خبر أبوها ولا من اهلها اللي كانوا أمانها وفجأة تستنجد بشخص ما مرّ وقت طويل من عرفته عشان ينقذها منهم
وهي تدري ضي وش كثر متشبّثه بعائلتها ، ويضعفها ضعفهم وهجرهم
'
حس قلبه إنقبض وضاق تنفسه وتلوّن وجهه بالسواد وتحسس بيده على صدره وهو يهمس : لا اله إلا الله، لا اله إلا الله ..
وقف سلمان بخوف وهو يجلس جنبه ويمسكه : يبه يبه ،
ناظره سراج : قوم شيله معي سلمان ناخذه المستشفى
تساعدوا علي وطلعوا من البيت مسرعين وركبوه وجلس سلمان وسنده على حضنه
فتح أزارير ثوبه وهو يمسح على وجهه بخوف : يبه تكفى ، لا إله إلا الله
كان مثل الجثه الهامده بين يدينه بوجه أسود مغشي عليه
أول مرة يشهد على هالموقف وخايف يفقده، يفقده بظروفهم الحاليه مايقوى القلب
مشى سراج بسرعة وهو يدعي لا يفقد عمّه ، هو أغلاهم بين أهله وأقربهم ويحبه ويعزّه .. ما يقوى يفقده والسبب منه
وصل للمستشفى ونزل وساعدوه الممرضين ونقوله للإسعاف
ماقوت رجوله تدخل أعتاب باب المستشفى بعكس سلمان اللي لحقهم
استند على كبوت السيارة وهو يتنفس بقوة ويحس إن انفاسه لهيب ، وخايف من كل شي
ويناظر الطرق والسيارات الماشيه والواقفه والمرضى اللي يمشون داخلين وطالعين من المستشفى
وكل تفكيره
بـ ضيّ ، خايف يقولها إنها فقدته وهي ما بعد كسبته ..
غمض عيونه بقوه من أفكاره المتشائمة واستغفر وهو يدخل سيارته وياخذ جوالاته ويطفيها ورجع يدخل المستشفى يدور عن سلمان
مر الوقت ومازالوا سلمان وسراج جالسين ينتظرون خبر
شافوا الدكتور وتقدموا له : حمدلله على سلامته ، عدت على خير بس إنه محتاج يرتاح وابعدوه عن الأخبار اللي ماتسره والتوتر وغيره وان شاء الله سليمه
سلمان تنهد بارتياح : صحى يعني ؟
هز راسه الدكتور وابتسم : ايه وبنطلعه للغرفة يرتاح
تنهد سراج وهو يلف لسلمان وابتسم : حمدلله
هز راسه سلمان ورجع يجلس بتعب : كنت خايف اخسره
سراج : لا إن شاء الله ، الله يطول بعمره ويخليه لنا ويعيش ويشوف بنته
بلع ريقه سلمان وصد عنه
وقف سراج وهو يطلع عند سيارته ويدخل محادثة ضي
الساعة 2 وللآن من العصر ما استلمت رسايله
ناظر جواله الثاني واللي تاركه لشغله فقط واستغرب من صوت إشعار رسالة بهالوقت المتأخر
طلعه من جيبه وناظر الرسالة وشافها من رقم " صباح الخير ، عذرًا على الإزعاج بهالوقت المتأخر .. لكن الموضوع يخص ضي "
من شاف اسم ضي دخل للمحادثة ورد " صباح النور ، من معاي ؟ " .. " وينها ضي ليش ما ترد علي مرسل لها أنا "
شافها ارسلت سناب وعقد حواجبه وكتبت " ضي ما تقدر تتواصل معاك الحين إلا من هنا رد عليها وهي بتفهمك "
أستغرب وعرف إنه صار شي واسرع وهو يكتب الحساب ويضيفها
ما طولت وقبلته وكتب " ضي ؟ "
شافها اتصلت على طول وخاف أكثر ورد وسكت
وصلها صوته الباكي : سراج تكفى تعال ساعدني
سراج : وش فيك ضي عسى ما شر ؟
شرحت له اللي حصل وتنهد وهو يناظر الشوارع : طيب طيب ، لا تخافين أنا ما قلت اني معاك ؟ معاك أنا
ضي : سراج لحالي الحين أنا محد معاي ، تعال للرياض وخذني بأي طريقة
سراج : لو بجيك باخذك بأي صفة ؟ أنتي مقفل عليك بالغرفة حتى بالهرب ما تقدرين
ضي : بتتركني يعني ؟
سراج : توني قايل لك معاك شلون بتركك ؟ توني مكلم عمي عطيني وقت وبيجيك هو بياخذك
ضي : قلت له عني ؟ وش قال علمني يعرفني من قبل ولا مخبين عنه حتى هو ؟
سراج : نتكلم الصباح طيب ؟ عشان اعطيك الاكيد
ضي تنهدت واعتدلت بجلستها : يعرفني صح ؟ قالك كذا يدري فيني بس مايبيني أكيد عشان كذا قاعد تصرفني
سراج : لا يا ضي لو كذا ليش بخبي عنك الليلة واكلمك بكرة ؟ صدقيني ما راح يصير إلا خير وطيب
ضي : شلون بطلع من هنا ؟ انا ماحسني بين امي وخالي واهلي .. أماني ضااااع

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن