٣٧

1.9K 51 13
                                    

نزل من السيارة ودخل للبيت يشوف العيال كلهم متجمعين بالحوش وناظره سامي : تعال الشاهي على مزاجك
هز راسه بـ جاي ودخل يدور بأنظاره لضي وشافها جالسه مع روان ولمياء وتضحك ، ورفعت طرحتها روان وتأففت
سكتت ضي تناظر لسراج اللي صد عنهم وكمل طريقة للمطبخ
ووقفت ضي ولفت عليهم : بسوي شاهي تبون بنات ؟
هزت راسها بالرفض روان وهي تنزع طرحتها عن وجهها
لمياء هزت راسها بـ إيه : حطي نعناع
دخلت ضي المطبخ وناظرته متكي وبيده كوب مويا يشرب منه ونزله من شافها تدخل
تكتفت بعد ما حطت مويا بالغلاية تنتظره يغلي : ليش تدخل بدون إحم ولا دستور وأنت عارف روان موجودة داخل ؟
عقد حواجبه يناظره : ما انتبهت لها
رفعت حاجبها وصدت تناظر المويا وضحك ولفت عليه : لا تضحك
سراج : متى رايحه الرياض ؟ طولتي هنا
هزت راسه : عسى ماشر طفشت من وجهي ؟
سراج : اخسي
ابتسمت تناظره
سراج : بس ما كنت بكلم خالك بموضوع ؟
ارتبكت وصدت تصب المويا بالكوب
سراج : جاوبيني
ضي : يمكن أنا مو موافقة على الموضوع طيب !
سراج : لا والله
ضي : إلا والله
سراج سحب الكرسي يجلس ويناظر للباب : وليش
ضي : ماخلصت من هنا
هز راسه وتأفف : للحين ! وش بتسوين خلاص
ضي رفعت اكتافها : ما اعرف سراج بس مستحيل اتفضى لحياتي لين ما اكشف كل الأوراق
سراج : طالت ترى
ضي تأففت : ما تساعدني بشي اكيد بتطول
رفع حواجبه : أنا ؟
هزت راسه وهي تصد عن وتاخذ الأكواب بيدها وتطلع تحت أنظاره
وهز راسه يطلع من عندهم للحوش
جلس بجانب لؤي ولف عليه يسأل : سلطان وين ؟
تنهّد سراج يتذكره : نزلته عند البحر ، ضايق رفض اقعد معاه
سكت لؤي يلف يسمع سوالفهم
'

طلع من غرفته وناظر ظلمة القسم دلالة إن الكل نايم
نزل للصالة وهو يشوف جدّة يتقهوى مع جدته ومعاهم أبوه : صباح الخير
رفعت راسها أم فهّاد : صباح النور يمه تعال اجلس تقهوى
هز راسه وهو يجلس وياخذ الفنجال من يدها
لف يناظر لأبوه اللي يناظره بنظرات ساكنه وصدّ يسمع سالفة أبو فهّاد ، يحاول يركز معاه ويفهم كلامه لكن باله بعيد تمامًا ومشتت
ناظر لجدة اللي وقف وطلع من المجلس ودقايق ولحقه أبوه وناظر لجدته واقترب يجلس بجانبها ساكت
لفت عليه تمسك وجهه بكفوفها : شفيك يمّه
عقد حواجبه يناظرها وهزت راسها : وجهك ضايق
بلع ريقه بتوتر من الحنيّة اللي لامسته من كفوفها اللي على وجهه ومن سؤالها وملاحظتها له وهز راسه يهمس : مافيني شي يا جدة
أم فهّاد هزت راسها : فيك يا أمي ، متهاوش مع أبوك ؟ مع أحد من عيال عمك ؟ ولا وظيفتك ؟
سكت يناظرها وغصّ بعبرته من غرابة اللحظة عليه ، ما لامس هالشعور غير مع أماني اللي ما عاد هي بين يدينه الآن ، أول مرة أحد يداريه ويسأله ، هز راسه : وظيفتي
أم فهاد : ايه اتركها عجز جدك يعلمكم اشتغلوا معاه عنده وريحوا نفسكم
سكت وهو ينحني يحط راسه على رجولها بتعب ، وعقدت حواجبها تناظره ومسحت على شعره وهمست : بسم الله عليك يمه
'
طلعت من غرفتها ضي ولفت على غرفة سلطان وسراج وشافت نورها طافي وتأففت نزلت تحت وابتسمت من نزل وراها فهّاد : صباح الخير عمي
ابتسم وهز راسه : صباح النور
بلعت ريقها بتوتر ومشت معاه : عمي بعد ما تفطر بكلمك بموضوع
عقد حواجبه يلف لها : خير إن شاء الله ؟
ضي : خاص شوي نتكلم لحالنا احسن
هز راسه يناظر ساعته : بطلع عندي الشغل والله كان نتكلم بالليل احسن ؟
هزت راسها بـ لا : ودي امشي الرياض ، وابغى اكلمك قبل امشي
سكت يناظرها لثواني وهز راسه يلف على سراج اللي نزل من الدرج يناظرهم : خير ان شاء الله افطر وتعالي لي بمكتب أبوي اسمعك
هزت راسه ومشى ولفت على سراج اللي نطق : وش تكلمين أبوي فيه
صدت عنه بتمشي ومسك ذراعها : هيه شفيك
ضي : ماتعرف يعني
هز راسه بـ لا : امس بعد مافهمتك ! وش يعني بيدي احرق بيتها معاك مثلًا ؟ ولا انشر نميمه بمجالس الحريم ولا ايش بالضبط كيف اساعدك
تأففت : قلت لك سراج تكلم ابوك عن مين الشخص اللي تكلم مع الزفت مريم ! وماكلمته .. خليتني اضطر اكلمه بنفسي واكيد ما بيعلمني شي
سراج عقد حواجبه : ما طلبتيني
ضي : طلبتك
هز راسه بلا : والله ما قلتي لي ولا انا اردك ؟ ما تجي مني
سكتت تناظره وهز راسه : امشي نفطر معاهم بعدها نتكلم معاه سوا
مشت معاه لطاولة الطعام وهي تشوف جالس عليها جدها وجدتها وسلطان ، وجلس بجانبه سراج وتقدمت تجلس
أم فهاد : غريبه صحيتي بدري اليوم
هزت راسها : ايه عشان ودي امشي الرياض ان شاء الله
رفع راسه سراج وابتسم يناظرها وصدت عن نظراته تاكل
أبو سراج : بكرة دوام سراج خليه يوديك
هزت راسها بـ لا : يمكن اطول هناك اسبوعين كذا ودي بسيارتي أخذها
انتهت من اكلها وقامت بعد ما قام فهّاد
ناظرهم سراج يشرب نهاية كاسته ويلحقهم وفتح باب المكتب أبو سراج ولف على سراج : وش تبي أنت ؟
ناظر سراج لضي ورجع يناظر لأبوه : أعرف وش بتتكلمون عنه بسمعكم
ناظر فهّاد لضي وهزت راسها ودخلوا سوا
جلس وناظرهم يجلسون وهز راسه : عسى خير
ناظرته ضي وتنهدت : أنت تعرف كل شي حصل قبل ٢٥ سنة صح ؟
سكت يناظرها وهزت راسها : تعرف تعرف ، قلت لي بالمستشفى
فهّاد : الكلام مع أمك وأبوك أنا ما لي علاقه يا بنتي ما ودي اتسبب بمشاكل أكثر بينك وبين أهلك
هزت راسها ضي : أعرف كل شي ، وأعرف أكثر من اللي أنتم كلكم تعرفونه
ناظرها سراج انتبه لنبرة صوتها اللي تغيّرت ورجع يناظر لأبوه
ضي : شي واحد ابي أعرفه ، مين تكلم مع أم صقر وصدقهم أبوي ؟ مين الشخص اللي أبوي كان واثق فيه لدرجة يصدقه
فهّاد : ماضي وتقفل عليه يا ضي لا تفتحينه من جديد ، هذا انتي مع ابوك وامك تروحين لها وش لك بالماضي
عصّبت ضي وضربت بكفها المكتب : بس للحين هنا بصمة عار على اسم أمي ما تنظفت ! للحين ينقال عنها * و * أي ماضي تقفل عليه ؟
غمّض عيونه وتنهد يهز راسه يستغفر : ضي هالمواضيع ماهي قدك
ضي : اسم بس اسم !
ناظره سراج وهز راسه : نبي نبرأها يبه ضي من حقها هالشي أمها
سكت يناظرهم وهز راسه يفكر
ضي : اسم عمي اسم بس عطني اسمه
فهّاد : سعود .. عمك سعود
انحلّت عقدة حواجبها وناظرته
ناظره سراج بصدمه وهز راسه : كيف ! مستحيل
ناظرتهم ضي وقامت تشد كفها وتضغط عليها وطلعت من المكتبة وكان بيلحقها : عمك مو هنا مابتسوي شي
لف يناظره سراج : تعرف أكثر من كذا يبه صح ؟
سكت يناظره وسكر الباب سراج ورجع يجلس : علمني
ناظرتهم ضي وقامت تشد كفها وتضغط عليها وطلعت من الغرفة وكان بيلحقها : عمك مو هنا مابتسوي شي
لف يناظره سراج : تعرف أكثر من كذا يبه صح ؟
سكت يناظره وسكر الباب سراج ورجع يجلس : علمني
فهّاد : فكنا من الفضايح يا سراج لا تشغلني
ناظره سراج ينتظره يتكلّم وهز راسه : يبه هذي فيها ظلم !
فهّاد هز راسه يتذكر : وظلم كبير الله يغفر لنا
سراج : علمني
'
قبل ٢٥ سنة
ببيت أبو فهّاد ،
بجمعة عائلية تضمّ عيال سعد كلهم وأحفاده
وقف سعود ولف يناظرهم وما ينقصهم سوى أم صقر ، ولف يناظر الرساله اللي وصلته " اطلع لي فوق يا أبو سلطان ، بنتكلم بموضوع "
وعقد حواجبه لإن ما كان بينهم تواصل قبلها مطلقًا بالجوال
وطلع فوق يناظر وشافها جالسه وتقدم لها بدون ما يرفع نظره لها : سمّي يا أم صقر ، عسى الموضوع خير
هزت راسها : خير خير أجلس نتكلم
جلس بعيد عنها وسكت ينتظرها تتكلّم
سكتت تفكر أم صقر بخوف من إنه يرفض أو يوقف ضدها: لو طلبتك تساعدني وتوقف معي توقف ؟
هز راسه بتأكيد : اكيد يا ام صقر انتي اخت وعزيزه امري وش بغيتي ؟
أم صقر : ابي أبو صقر يطلق سماح
رفع راسه يناظرها : وأنا كيف بتدخل بين أخوي ومرته ؟
أم صقر : ماراح تدخل ، بس أنت رجال ومايرضيك أخوك ينخان من مرته ! وتحمل بطفل ماهو طفله
توسّعت عيونه يناظرها : أعوذ بالله ! أعوذ بالله
هزت راسها أم صقر : ماترضى أكيد ، أنا شفتها بعيوني يا أبو سلطان لكن ما بيدي دليل ، ولو تكلمت مع أبو صقر ماراح يصدقني لإنه يحسب اني أغار منها ويحب سماح ماراح يصدق فيها ، بس لو وقفت معاي أنت واكدت إنك شفتها معاي ماجد بيصدق ، ويطلقها
هز راسه سعود بـ لا : لا لا يا أم صقر ، ما اقدر ادخل بموضوع كبير مثل كذا ويمكن اخسر اخوي منها !
أم صقر : لك مقابل
رفع نظره لها وهزت راسها : أبوي بيعطيك نصف الأسهم ، ادري إن أخوانك بشركة أبوك ما أعطوك كل حقك وجهودك ولو توفى عمي ورثك مابيكون شي بمقابل ورث أخوانك ، لإنك بنظرهم مازلت طايش وضايع ولا تلتزم بشغلك حتى لو إنك أب وراعي مسؤولية ! تضمن مستقبلك وتنقذ أخوك من الاستغفال والخيانه
سعود : ولو ما صدق ؟
هزت راسها أم صقر : بيصدقك !
وقف وهز راسه : بفكر بالموضوع ، جمعة الاسبوع الجاي أعطيك قراري
نزل سعود من عندها وفتحت جوالها تتصل : هلا ، واضح بيوافق أغراه العرض ، فداه ياخذ اللي ياخذ بس خل يفكني من هالعقرب وتطلع من حياتي
ضحكت وهزت راسها : بيوافق والله بيوافق ، بس هالأسبوع وتشوف
اغلقت المكالمة ونزلت وانفتح باب الجناح طلعت منه أم سلطان مصدومه من اللي سمعته وناظرت المكان بباب الجناح طلعت منه أم سلطان مصدومه من اللي سمعته وناظرت المكان بخوف ونزلت دخلت تناظر سعود اللي جالس ويسولف مع أخوانه ويضحك ما كأنه قبل عشر دقايق ناوي يخرب بيت أخوه ولفت على أم صقر تشوفها جالسة مع أم سراج ويسولفون
وسماح جالسه لحالها وبحضنها سلطان تلعبه
جلست جانبها وناظره لسلطان تاخذه : لا تجلس عندها يا ماما تعبانه عورتها
ابتسمت سماح تمسح على شعره : بسم الله عليه هادي
ابتسمت أم سلطان تناظرها وتفكّر كيف مرتاحه ومتطمنه ماتدري بالحياة اللي بتنهدم فوق راسها
'
مرّ الأسبوع وصار يوم الجُمعة
يوم جمعتهم ببيت أبو فهّاد
لبس سعود ثوبه ولف يناظر سلطان اللي يبكي عند أمه وتأفف بإنزعاج : سكتيه الله يرضى عليك عطيه اللي يبيه
هزت راسها تمد له رضاعته : دلّعه يا سعود بعدين قول انتي ماتربين
سكت يلبس شماغه وتكتفت تناظره : ما راح تسويها سعود صح ؟
ناظرها وعقد حواجبه : وش تقصدين ؟
أم سلطان : اللي قالت لك عنه أم صقر ، تراها كذابه ياسعود انا سمعتها بعد مانزلت من عندك سماح بريئه ما اذنبت
مسك كفّها وشد عليها وهمس : قسم بالله لو تتكلمين بالموضوع عند أحد قتلتك ، انطمي
عقد حواجبها وشهقت بألم من : اوجعتني فك يدي
تركها وهز راسه : أعرف اللي بسويه لا تتدخلين ، ولو تقولين كلمة والله لأدفنك حيّه أنتي وولدك هذا ، وانتي لا اهل ولا زفت وراك محد بيدري عنك
عقدت حواجبها تناظره بصدمه : سعود خلك مني ، أخوك بتهدم بيته مو شي سهل تقول زوجتك تخونك ، مو سهل تتهم زوجته بشرفها وشي كبير مثل كذا وببطنها طفلها خاف ربك تكفى ياسعود مافيه شي يسوى أنت مو ناقصك فلوس ولا شي
سعود : مالك شغل ، والله لو تكلمتي إلا تندمين وتشوفين وجه بحياتك ما شفتيه تسمعين ؟
سكتت تناظره وهز راسه : البسي عبايتك اخلصي خلينا نمشي
لفت تلبس عبايتها ولف هو يعدل شماغه ولف يشيل سلطان بحضنه وطلع
غمضت عيونها بخوف تفكّر كيف بتتكلم ولو تكلمت بتخسر كل شي وبتضيع حياتها وهي مالها أحد سوى سلطان
لبست عبايتها وطلعت وراه وهي تدعي ما يتكلم ويحكمه ضميره قبل ينطق بحرف يهدم حياة أخوه
ركبت السيارة تناظر كفوفه الراجفه وهو يشغل السيارة وعرفت أنه جازم ومشى لبيت أبوه وتجمّع أخوانه
دخلوا ولقى أخوانه مجتعمين وأطفالهم يلعبون بالحوش ودخل يجلس بينهم
وضم كفوفه يناظر لأم صقر وفتح جواله يكتب لها : متى نبلغه وكيف ؟
نزلت انظارها تقرأ رسالته : بعد قهوة المغرب ، ناده للمجلس وأنا بكون معاك وبنتكلم سوا
سكت ينزل جواله يسمع سوالفهم وناظرت لهم أم سلطان وتأففت ما تدري كيف تتشجّع وتنقذ سماح من اللي بيصير
'
طلعو أبو فهّاد وعياله للمسجد لصلاة العشاء
ودخلو أم فهّاد وأم سراج وسماح للمطبخ يجهزون العشاء مع الخدم
ناظرتهم أم سلطان ولفت على أم صقر اللي جالسه ولفت من جلست جنبها أم سلطان وابتسمت : يا هلا أم سلطان ، وشلونك ؟ صايرين ما نسولف واجد نلهى عن بعضنا
سكتت تناظر لها أم صقر وهزت راسها : يا مريم ، أنا سمعت اللي دار بينك وبين سعود وسمعت كلامك بعد ماراح عنك ، خافي ربك واستغفري ! وكلمي سعود واتركوا اللي بتسوونه خافوا ربكم
توسعت حدقة عينها بخوف تناظرها ومسكت يدها بقوّة وهمست بفحيح : أنطمي أنطمي تسمعيني ؟ قسم بالله لو فتحتي فمك بحرف لأحرقك ، تراني ما أخاف من أحد ولا أحد يقوى علي والله لأدمر حياتك ، انشغلي بولدك والعبي بالفلوس اللي بتجيك وانسي اللي بيصير ، تسمعيين ؟ تسمعيييين ؟
هزت راسها بخوف ونطقت : ماراح تخوفيني ، بمنعكم من اللي بتسوونه بوقفكم عند حدكم حرام عليك
لفت تناظر سلطان اللي يلعب ولفت عليها : إذا تبين تخسرين ولدك ، تكلمي !
'
طلعوا من المسجد وبقى أبو فهّاد بالمسجد وبقوا واقفين على الباب يسولفون سوا ، سمع فهّاد صوت بكى سراج من الحوش وتأفف يدخل يشوفه
وبقوا سعود وماجد وكان بيدخل ماجد ومسك ذرعه سعود : ماجد
لف عليه يناظره وتنهد : عندي لك موضوع
عقد حواجبه يناظره وهز راسه : ترددت كثير اتكلم معك بس مايرضيني الاستغفال اللي انت عايش فيه ، موضوع مايدري فيه إلا أنا وزوجتك
عقد حواجبه ماجد يناظره : مين أم صقر ولا سماح ؟
سعود : أم صقر ، امش ندخل داخل بنتكلم كلنا ، وأنت تصرف باللي يرضيك يا أخوي لكن مستحيل أسكت على هالشي واعذرني
عقد حواجبه ماجد من وجه سعود المتلوّن من الخوف ودخل معاه وناظروا لفهّاد اللي واقف مع سراج وعيال ماجد يصلح بينهم ومنشغل ما انتبه لهم
دخل للمجلس الكبير ودقايق ودخلت أم صقر تناظرهم وجلس ماجد : وش صاير ؟ بتتكلمون ولا كيف ؟
جلست أم صقر : أبو صقر ، بنعلمك بس اوعدنا تحكم أعصابك وتتصرف بحكمه
سكتت تناظر سعود وهزت راسها : أخاف انك تتهوّر
جلس سعود وهز راسه : أكيد ، يعني فكّر قبل تسوي شي
ماجد عصّب ونطق : انطقوا انطقوا
سعود : سماح
ماجد : وش فيها سماح
سعود : قبل شهور شافتها أم صقر ، وأنا شفتها كم مرّة
ماجد : وش شفتوا
سعود : أخر الليل ، تتردد على سيارة
وسكت مانطق باقي كلامه
سكت ماجد يناظره ونطق : ويعني ؟ اكيد طالبه شي يعني وانا نايم و.
قاطعته أم صقر : لا ، تركب وتروح ، ماجد سماح دخلت بطريق مايرضي الله ولا رسوله ، خان.
قاطعها ماجد من دفعها عنّه : خافي ربك وش تقولين انتي كيف تتهمينها ؟ اكلتك الغيره
مسكه سعود : تعوذ من ابليس يا ماجد أم صقر ليه بتظلمها وش مستفيده ، انا اقولك شفت هالشي بعيوني ، سماح ما تستاهلك طلقها وابعدها عن بيتك وعيالك واستر عليها لحد يدري بسواد الوجه لإنه بيمسك
دفعه ماجد بقوّة واعتلى صوته : أنت تسمع وش قاعد تقول ؟ اقبض لسانك لا ادفنك انت وياها
مسكه سعود : تعوذ من ابليس يا اخوي ليه بنأذيك حنا ؟ مانرضى عليك !
أم صقر صرخت : بس بس ، اسمعني يا ماجد ، سماح لها شهور وقبل حملها بمده قصيرة وأنا اشوفها بس سكت لإني خايفة ما تصدقني وتتهمني اني اتبلّى عليها ، اللي ببطنها يمكن ماهو ولدك وهذا الأكيد بعد ، أنا اقول طلّقها وارمها على اهلها بسكات لإنك لو انفضحت عند أبوك وفهاد بينتشر الخبر بين الجماعه والله مايبقى لك وجه توقف بين الناس
تلوّن وجه ماجد بالسواد يناظر ملامحهم مافيه أي تعبير يوضح إن الموضوع فيه لعب ومزح
وطلع من عندهم مسرع لداخل ، شافها جالسه بالصالة مع أمه وزوجات إخوانه أم لؤي وأم سراج وأم سلطان وسماح
فزّوا من دخوله وتلوّن وجهه وغضبه واتجه لسماح وسحب شعرها بكل قوّته وصرخت برعب وفزوا كلهم إتجاهه : ماجد ماجد وش جاك تعوذ من ابليس اتركها ، البنت حامل لا تذبحها ابعد ، فكها فكها
شدها بقوّة وهو يبعدها عنهم وطلع عنهم وهو يسحبها بدون رحمه وعيونه تطلّع شرار ، طلع وسعود قدامه بيمنعه لكن دفعه بكل قوّة عنه وصرخ : قسم بالله لو احد يلحقني مايلحقه خير
طلع فيها من البيت وركب سيّارته لبيتهم
'
سراج : يبه
قطع سرحانه بالماصي و فز فهّاد يناظره : بعد طلاقهم ووفاة بنتهم ماجد تغيّر كثير ، انطوى على نفسه واكتئب وانعزل عننا وصار بيننا فجوة كبيرة وخصوصًا مع سعود ، تطلقت أم سلطان واختفت من حياتنا محد يدري وين راحت وتركت ولدها مع سعود واتصلت علي تعلمني
عقد حواجبه سراج : تطلقت بسبب هالسالفة ؟ 
فهّاد هز راسه : هي الشاهده الوحيده للي مخططين عليه هي وعشان كذا عمك سعود طلقها ورماها ، المهم إنها اتصلت ماقدرت تسكت عن هالظلم وعلمتني
سراج : وبعدين ؟
فهّاد : تهاوشت مع سعود ووصلن لقطع علاقات ومشاكل كبيرة بيننا ، بس ماتكلمت مع ماجد ، كافي خرب بيته ما نبي يخرب بيته الثاني وهو عنده اطفال من ام صقر بتتعب نفسياتهم
سراج : ساكت يبه ! عرفت بالحقيقة وماقلت لعمي
فهّاد : وش اقول له ؟ ماتت بنته وخسر زوجته وسمعته ما بقى أحد ما عرف
سراج : وحل تسكتون يبه ؟ تستهبل علي !
فهّاد : عرف عرف إرتاح
ارتخت ملامح سراج : عمي ماجد عرف ؟
هز راسه : سمعنا بعد سنة نتكلم أنا و سعود نتهاوش ، دخل علينا وسفّل فينا الأرض وما ينلام ، أنهار من جديد ولين لقى بنته وهو يبكيها ولا سامح نفسه عليها
سراج : أم صقر كيف للحين عنده ؟
فهّاد هز راسه : ما يدري ، يظن إنه بس سعود
سراج وقف وناظر أبوه : جدي وجدتي وكل اللي هنا للحين مايعرفون بالحقيقة صح ؟
هز راسه بأسف : محد فيكم شجاع ووقف بوجه الكل وقال الحقيقة ، طز بالسمعة وطز بأم صقر تتشتت وتضيع وتتطلق وتاكل تراب وطز بنفسية عمي
ضرب الطاولة بقوّة : كيف تسكتون وانتم تعرفون الحقيقة !
فهّاد : لا ترفع صوتك ، انتهى الموضوع قلنا ماتفهم
سراج : سماح للحين اسمها ينذكر بسوء ، سماح لها بنت ماتت على يد عمي
فهّاد عقد حاجبه يناظره : شلون يعني
سراج : لضي أخت توأم ، بسبب ضرب عمي لها وهي حامل توفت ببطنها
فهّاد ناظره بصدمه وهمس : لا حول ولا قوة الا بالله ، عمك لا يدري ، قلبه قسم بالله مابيقوى
'
طلعت من عندهم ضيّ وهي تحس إنها تشتعل وترعد وتبرق من غضبها ومشت مسرعة لهم تشوفهم يفطرون سلطان وجدها وجدتها
ضربت الطاوله وارتفع صوتها : أبوك وينه ؟
عقد حواجبه سلطان يناظرها ووقف : بسم الله وش فيك ؟
صرخت بقهر : وينه وينه ؟
أبو فهّاد : بس قصري حسك وانتي تتكلمين اللي قدامك ماهو ورع ولد عمك غريب عليك وأكبر منك
سلطان ناظر جده وناظرها : شفيك ضي تكلمي
ضي : وينه ؟
سلطان : ما ادري طلع
ضي : دق عليه
سلطان هز راسه يبتعد عن طاولة الطعام تحت أنظار جدها وجدتها وابتعدوا : شفيك ضي وش صاير
تنفست بقهر وغضب ولفت : مابتكلم الحين بس ابغاه
سلطان : لو اتصلت ماراح يرد علي والله
جلست بتعب وغمضت عيونها بتعب تقاوم غضبها اللي يعصف فيها
سلطان فتح جواله يتصل وانتهت المكالمه ومارد وهز راسه : مايرد يا ضي والله ، مايطول اكيد بيرجع هنا
هزت راسها وهمست : اسفه اعتلى صوتي ماحسيت على نفسي
سلطان : معذوره ، لو بغيتي شي انفعك فيه اتصلي علي
هزت راسها برضى وتكّت وطلع سلطان عنها
رجعت لمكتب جدّها اللي يجلس فيه سراج وعمها فهّاد واستوقفها حديثهم تتسمّع ، دمعت عيونها وهي تسمع كلام فهّاد وسراج وغمضت عيونها بتعب ، رغم انها تعرف كل الحقيقة لكن سمعت تفاصيل ما سمعتها من أمها وأنحرق قلبها أكثر
انفتح الباب بقوّة وطلع سراج وناظرها وهز راسه : من متى واقفه
هزت راسها : سمعت كل شي
سراج : ضي
ماتركت له فرصه وابتعدت عنه مسرعه بخطواتها وركبت سيّارتها ولحقها سراج يوقفها وفتح الباب : ماتسوقين وانتي كذا
هزت راسها : اتركني
سراج : وين اترك وين رايحه
تكّت بتعب : ما ادري بس ابعد عني
سراج : للرياض ؟ أنا اوديك يا أمي ماتروحين وأنتي كذا
هزت راسها بـ لا : ماني رايحه كنسلت
مد يده لها : امشي معاي انا اطلعك
ناظرت ليده وهزت راسها بـ لا تدفعه عنها : اتركني سراج بقعد لوحدي
نزلت من سيارتها ودخلت للبيت وطلعت لغرفتها ، وهي تحس إن الأرض من تحتها جمرّ ونار ، تحرقها ومافيه شي ممكن يخفّف وطئ هالحرارة
'
تنهد سراج يناظر مكانها وطفى سيارتها وسكر بابها وحط مفتاحها بجيبه يناظر البيت ، ولف على سيارة سلطان وناظره ومشى له : سلطان
ناظره سلطان ينتظره
تقدم وحضنه سراج ساكت وعقد حواجبه سلطان وابتعد يناظره : وش فيك
سراج : كيفك بعد أمس
تنهد سلطان وهو يصد ويركب سيارته ويمشي تحت أنظار سراج وتأفف من الوضع اللي يعيشه والضغوط اللي هم فيها ، وصعوبة الوضع والماضي اللي للحين يلاحقهم ، ومن أم سلطان اللي اختفت تحت ظروف غامضه محد يعرف عنها شي ، وسلطان اللي عاش بدونها طول عمره وكُره من قبل أبوه بسبب هالشي
دخل للبيت وجلس يشرب قهوة مع جدّته
'
العِشاء
دخلت ضي للمطبخ بعد ما بقت طول اليوم بغرفتها وماجلست معاهم وقت جمعتهم
أخذت كوب مويا تشرب ودخل سعود ياخذ كوب ثاني بيشرب فيه وناظرها وصدّ
رجفت يدها وطاح منها الكوب ولف عليها
تنفّست بغضب وانحت تلمه بيدها الراجفه
سعود غمض عيونه من دخلت الزجاجه برجله وعصّب : بزر انتي انتبهي قطعني
رفعت راسها تناظره وبيدها قطعة زجاج كبيرة من الكوب ووقفت قدامه : لا ترفع صوتك علي
عقد حواجبه يناظرها : نعم ؟ ورع مثلك تكلمني بهالأسلوب ولا كأني عمها ! ارفع صوتي واطاك بعد
عصّبت ضي ورفعت صوتها : تخسي ، لا انت عمي ولا اتشرف فيك ، مو أنا بنت شخص ثاني ؟ مو منكر اني من صلب أبوي ؟ ولا نسيت كذبتك
بهت وجهه يناظرها وصرخت : تكلّم ؟ ماهو كلامك هذا ؟
سعود : وش هالكلام ؟ بنت أخوي أنتي و
مدّت يدها بغضب بقوّة تدخل القطعة الطويلة والحادة اللي بيدها بأحشائه : ماتعني لي شي انت سوى مجرم ، مجرم شارك مجرمة وقتلتوا اختي وهدمتو حياة أمي
صرخ وشهق بقوّة من صدمته وناظرها ونزل انظاره لبطنه
وسحبتها بقوّة وارتجفت يدها تناظر الدم اللي غطاه ورفعت نظرها لثوبه اللي تلوّن بالإحمرار ، توسّعت حدقة عينها بصدمة من ردة فعلها اللّا إراديه وطاحت من يدها تناظره ماسك المنطقه بألم وضغط عليها بقوّة يتآوه من ألمه وناظرها : وش سويتي أنتي وش سويتي
سكتت تناظره ويدينها ترجف بصدمه عجزت تتحرك وتراجعت للخف تتكي بيدينها على الطاولة : ما .. قصدت ! والله

نور وجهك يقلب الظلمات ضيّ Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ