صقر الظلام

صقر الظلام ١٧

صقر الظلام ١٧
*************
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
اللهم إنى مغلوب فأنتصر
اللهم إنى لما أنزلت إلى من خير فقير 
اللهم إنى أسالك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا
اللهم أنت ربى وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك عليا فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜
عصام شدها بقوه وعنف قدامهم كلهم : يعنى إيه اقف قدامك  .. يعنى هاتعيدى إلا عملتيه من ٧ سنين .. خمس سنين غرقانه فى الحب وسنتين جواز  .. زعق بقوته .. ويتفلق عصام . يتركن على الرف اهووو موجود جمبى مش هايهرب ها اجيبه يعنى ها اجيبه
أميره عيطت : كفايه بتعملو فى إبنى كدا ليه كلكو
عصام ضر.ب إيد على إيد قرب براسه وهو فى حالة جنون : ها يا ساميه سمعينى قرارك النهائى إلا بتقولى عليه  وبصوت عالى .. عشان حضرتك كنتى بتثبتى عصام وبتاكلى بعقله حلاوه ماهو مجنون بيكى
ساميه عيطت ودارت وشها منه
عصام شد إيديها وزعق فى وشها : أنطقى .. عايزانى والا لاء
ساميه بعياط بصت لهم كلهم كأنها بتقول إنقذونى إلا كنت خايفه منه حصل وحصل بدرى يا نخسر إلا حوالينا يا أخسر عصام لوحدى .. اتكلمت برجاء .. عصام نتكلم بالعقل
عصام ضر.ب الحيطه إلا جمبها : ولا عقل ولا زفت .. طلعتو عينى سنين بالعقل .. إخلصى قولى وسمعيهم .. يا تختارينى يا تخسرينى
أدهم قام وزعق : أنت بتهددها وابوك بيهددها  وعمى .. هى هاتعمل إيه وسطكم لو عايزاك هاتقول لاء .. أبوك إلا رافض .. رفض زمان ورفض دلوقت ملكش دعوه ببنتى حل خلافك معاهم الاول وبعدين تعالى أتكلم معاها
هارون قام مسك عصام : اقعد يابنى
عصام بنرفزه : ارجوك يا جدى سيبنى انا تعبت .. تعبت ومحدش فيهم كلهم حاسس بيا كل واحد بيدور على مصلحته وغرضه وبس
هارون : وانا انهارده جاى عشان راحتك مش تعبك  .. أنت متمسك بساميه ليه وعشان إيه البنات ماليه البلد وأحلى منها كمان .. عصبيتك وزعلك لعمك ولأبوك مش هايحلو الموضوع يا عصام .. بيقولك إلا اتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى يا ولدى وأبوك عاش معاناه كبيره مع أمه وابوه وتعب اعصابهم صحيح مش بالساهل .. ساعات الواحد بيروح عن باله حاجات زى ما بيروح عليه نومه .. لقدر الله ربنا ابتلاك يا ولدى وماعرفتش تجيب عيل منها والا عيالك طلعو كلهم متصابين .. شاور على ساميه بالعصايه .. حبك لساميه ها يتحول لكره وتعب وهاتشوفها شيطان بدك تبعد عنها بأى تمن زى ماحوصل مع جدك الله يرحمه
عصام شاور : خايفين .. نعمل فحوصات  ما قبل الزواج الموضوع محلول
عزت بحده ؛ دا إلا هايمنع قدر ربنا
عصام رفع إيده وبنفس الحده : حاشا لله .. مفيش حاجه بتمنع قدر ربنا إلا ربنا سبحانه وتعالى والحمد لله انك عارف إنه قدر .. قدر ملازمنى حتى لو مع واحده غير ساميه
عزت هز رجله : ماشى يا عصام اعمل إلا أنت عايزه نطر إيده .. وهى كمان حره  بس اعتبرنى ميت  ملكش أب
ساميه لفت وشها دارته فى كتف ابوها وعيطت من قلبها .  لأول مره تحس بالغربه فى وجودهم وتحس بخساره عصام للأبد .. يايفضل زى ماهو ويخسرها .. يايخسر أهله
أميره بصت لهارون : عمى اقنع عزت وميل دماغه قوله بلاش عند .. بلاش الحلول كلها مطروحه قدامه ليه قافل دماغه كدا
عزت زعق : ماتدخليش
اميره زعقت هى كمان : ها افضل لأمتى ما أتدخلش  بينكم .. حرام عليك أديهم الفرصه وسيبهم هما يتحملو نتيجه أختيارهم .. قالت بزهق .. مكتوب علينا الغلب  مش ها ينتهى ابدااا
عصام بتحدى واضح وصريح لابوه  بص لساميه بأمل تنصفه وتيجى فى صفه  : هاتتجوزينى
ساميه بصتله بعياط وخبت وشها تانى
عصام شدها : ردى عليا ماتخبيش وشك
مسحت وشها وقالت بصوت واضح : لاء زى ماعمى قال انا اختكم وبس
عزت اتنهد وحس بالانتصار وقال جواه عاقله واختارت الصح
عصام واقف قدامها مصدوم مش صدمة العمر .. لاء لتانى مره تقسمه نصين وتضحى بيه بمنتهى السهوله .. الكل صرخ والرجاله قامت تحلق عليه  لما شال ترابيزه كبيره قزاز من غيظه وحدفها خدت البراويز إلا على الحيطه ونزلت ميت حته .. صوته جلجل المكان كله وعروقه اتنفضت كإنه انسان مغيب أو بيتعاطى حاجه : محدش له علاقه بيا ولا عايز اشوف حد فيكم تانى فى حياتى .. شاور بصباعه عليها .. وخصوصا أنتى  لو شفتك ها اقت.لقك .. صرخ فى وشها رعبها .. سامعه .. سابهم وماشى وساميه طلعت تجرى وراه هى واميره لسا بتمسكه نطرها طارت وقعت على الارض ورزع الباب وراه بقوه ..
ساميه موطيه على الارض بتعيط عياط هيستيرى واميره سانده على الحيطه بتعيط زيها زى أى أم مشاعرها وخوفها على أبنها ماتقدرش تتخطى معاناته ولا ألمه طول الوقت
هارون قام وقف قدام ساميه : قومى يابت من على الارض هو راجل مايتخافش عليه اهو طلع زهقه وشويه وهايعاود تانى قومى مفيش بكى على الرجاله
أدهم قام شدها قومها وخدها تحت دراعه : انا ماشى
عزت بثبات غير عادى وأتقبل إلا حصل  وكل إلا جواه انها زوبعه هاتاخد وقتها ولبد تهدى ولبد يتخطى ساميه : أستنى عايزك
أدهم بحده : عايز إيه تانى مش عملت إلا انت عايزه وإلا قولتلى عليه  هاتقاطعنى بردو برغم انى مافتحتش بوئى ولا نصفتهم
عزت : ماشى كتر خيرك كمل جميلك وتعالى عشان تعرف انا عايزك ليه  وتاخد موافقة بنتك على جوازها
ساميه شهقت واتعدلت بصتلهم   : أنا لايمكن اتجوز
عزت قرب منها واتكلم بهدوء واميره بصاله ومتنحه دموعها بتنزل فى صمت : ساميه يا حبيبتى لو عايزا تحافظى على ابن عمك لازم تتجوزى ويفقد الامل فيكى ماينفعش تقعدى من غير راجل .. عمره ما هايفكر يتجوز ولا ياخد خطوه فى حياته طول مانتى قدامه وعايشه معانا هنا  .. ريحى عمك وريحى عصام إلا ضحى كتير عشانك هايزعل دلوقت بس ها يرجع بعدين زى ماكان وأحسن .. طبطب عليها .. ياله تعالى
ساميه بصاله بعياط مش قادره تتكلم ولا تستوعب هى عملت إيه ولا بتعمل إيه .. دخلت جوا وادهم مش قادر يتدخل عشان ماتقولوش أنت السبب وانت إلا اختارت وانت وانت ..
هارون اتنحنح : تقبل يا ادهم اخد ساميه لابنى الصغير الدكتور زياد  أنا بقول إبنى بس هو إبن بنتى وانا إلا مربيه
أدهم بص لساميه : القرار يرجع لبنتى وانا مش ها اضغط عليها فى حاجه
هارون : ها يا ساميه  .. زياد شاب زين وبيحترم حاله وإلا حواليه ها يشيلك يابنتى من على الارض شيل
اميره اتدخلت بحده : يعنى دا مش قريبها بتحللوه لنفسكم وبتحرموه على إبنى ..زقت راس ساميه .. وانتى فعلا ما تستاهليش عصام دايما بايعاه .. دايما كاسره بخاطره وقلبه .. منكم لله كلكم وسابتهم ودخلت جوا
عزت اتنهد : أسف ياعمى اميره عاطفيه زياده عن اللزوم
هارون : ولا يهمك ياعزت .. بص لساميه .. عندك زياد  وعندك إبن  عبدالرحمن المهندس عيسى .. أهو دا لا قريبك ولا حاجه
مفيش حجه
ساميه قامت : إلا تشفوه إعملوه محدش ياخد رأيى مش هاتفرف معايا
هارون بصلها : عين العقل يابنتى .. بص لأدهم .. بأمر الله يوم الخميس دا لاء إلا بعده  نقرا الفاتحه بعد ما ترد علينا يا زياد ولدى يا عيسى .. وشهرين تجهز فيهم حالها ونكتب عليها ويدخلو
ساميه قامت وقالت بحمقه : بعد إذنكم انا لازم أمشى ورايا حاجه ضرورى .. بعد اذنك يا جدى قربت باسته ومقربتش من عمها لسا هاتمشى
هارون بصوت عالى : ماتزعليش يا ساميه يا بنتى محدش جاى عليكى أبدا ابدا ابد .. وعصام شويه وهايرجع احسن من الاول
ساميه اتحمقت بالعياط ومشيت من قدامهم تجرى .. أدهم لسا ها يقوم
عزت : أستنى يا أدهم عايزك
أدهم بزعل : عايز إيه
عزت مسك إيده : ماتزعلش منى وقول لساميه ماتزعلش هى كمان ..  أبونا حصل معاه إلا أنا خايف منه .. وجدك مع عمى  حسين أتولد بعيب فى القلب ومات بيه قول دا كان اقل ضرر كمان  .. يعنى الموضوع ها يمتد لينا كلنا ..  لما فكرو يجبرونى على جواز من بنت عمى .. بص لهارون .. عملت إيه ياعمى
هارون : رفضت ووقفت لهم وقولت كفايه جواز قرايب برغم ان دا سلونا
أدهم شاور : ووقفت فى جوازك يا أدهم انت دماغك متركبه زيهم انا لاء .. أنا ها اركن العواطف وأى شئ ممكن يضرنا ويضر ولادنا فاهم .. وإلا هاتفضل كدا أنت وبنتك وابنى لا سامعين ولا شايفين حد   والضرر ها يطولنا واحد واحد لما نشوف عيل بيعانى وسطنا مش قادر يعيش طبيعى
أدهم قام ونطر إيده بص لأخوه : هدى  نفسك يا عزت إلا ها يريح بينتى ها اعمله والا هى عايزاه لايمكن أكسر بخاطرها فيه  بص لعمه .. عمى ماتزعلش منى انا مش ها اجبرها على جواز لو قالت مش عايزا حد   .. السلام عليكم سابهم وخرج
عزت سند ضهره وبص لعمه : مهما تقول لاخويا مخه متركب شمال .. تقوله يمين يقولك لاء شمال .. تقوله شمال .. يقولك يمين .. انا تعبت ياعمى ومش ملاحق عليهم
هارون اتنهد : ياااه ياعزت ياااه مشاكل العيله والولاد يابنى مابتخلصش أبدا .. كل واحد له دماغ وتفكير وأفعال  ولايمكن هاتعجبهم ولا توفق بينهم مستحيل ياعزت .. شاور على نفسه .. أنا إلا ها اقولك .. عشت سنين لحد مابقيت مدير أمن ولسا مش فاهم دماغ الناس
عزت دعك عيونه ونزل ايده : المشكله إنى فاهم .. والمشكله الاكبر خايف أخسر إبنى لاول مره عصام يخرج عن طوعى ويعلنها قدام الكل ماقدرتش عليه طول السنين إلا فاتت أجوزه ولا اخليه يعمل بيت وعيله خايف اضيع إلا باقى من عمره .. الله يسامحه ظلمنا وظلم نفسه وفضل راكن حياته على جمب لحد ماساميه ترجع وانا قولتله رجعت مارجعتش مش هاتاخدها وبردو عايز ينفذ إلا فى دماغه
هارون ضربه فى رجله : ماتسيبهم أدام رايدها وأهى البت مالت ورايداه وأعمل الفحوصات إلا بيقولو عليها
عزت برفض : ارجوك ياعمى أقفل الباب بلاش نفتحه عصام عيونه مغمضه برا دايرة ساميه حتى لو اكتشف حاجه مش هايقول  عشان تتم الجوازه بأى تمن
هارون قام وقف : ربنا يهديهم يا ولدى .. برغم إنى لا عملت حاجه ولا نفذت إلا كان نفسى فيه بس اكبر واحسن عقاب ليهم هو إلا حوصل يفوقو الاتنين ومحدش فيهم يتكل على التانى فى شئ 
**
راندا ماسكه علبة السجاير بتشرب بشراهه فظيعه .. أبوها فتح الباب ودخل عليها فجأه : هاتفضلى حابسه نفسك فى الأوضه
راندا بصتله وولعت سجاره تانيه .. خدت نفس طويل وطلعته : عايز منى إيه مش كسرت مناخيرى بالارجوز إلا انت مجوزهولى
صالح دخل قعد جمبها بصلها وخد نفس : راندا أنا مش جاى عليكى وبعدين من حقه يتجوز راجل وربنا محلل له واحده واتنين وتلاته واربعه كمان
راندا قامت ونبرة صوتها عليت جداااا : اااااه قول كدا لا يابابا مش معايا .. شاورت على نفسها .. مش راندا إلا واحد زى أدم أو غيره يتجوز عليها وجايبها شبه الكورمبه فى الفرح بطنها مترين قدام   كان ناقص تولد ونعمل السبوع بالمره 
صالح بصلها بإستغراب : مش عارف ليه مدايقه برغم انك متحرره وليكى علاقات ومابتمانعيش العلاقات يا راندا
راندا زعقت : العلاقات حاجه وانه يتجوز عليا ويقول دا ويرقص معاها فى فرحى أنا  حاجه تانيه أنت فاهم هو عمل إيه .. مايغور يتصحاب على مليون واحده بس مايعلنش دا .. ما يقللش منى ولا يحطنى فى موقف زى الزفت بكرا أتعاير بيه الغبى .. انا بكر.هه ونفسى أنت.قم منه على كل حاجه
صالح : يعنى مشكلتك كلها انه اعلن دا للكل
راندا بتاكيد : أيوا دى مشكلتى زى ما بتخاف على شكلك قدام الناس أنا كمان بخاف على شكلى
صالح هز راسه : وسمعتك وسمعتى وسمعة اخوكى .. ماتفكريش إنى مش عارف عنك حاجه
راندا بكل برود : مش مشكلتى إنك انت وأخويا والناس متخلفين .. ازاى بتتكلمو على تحرر المرأه وبتحاسبنى انا حره .. فاهم يا بابى .. أنا حره .. وأدم بتاعك دا مش هايعرف يغيرنى ولا يعمل معايا إلا بيفكر فيه كله ها يمشى بمزاجى وهايشوف .. هو عنيد بس أنا ها اكسر عنده واذله واذلها معاه بطريقتى
صالح أتنهد : عارفه مين دى يا راندا
راندا قلبت وشها : مين دى وقلبت شفتها قوى .. بتقولها بتأثر وكأنها حاجه مثلاااا
صالح أبتسم : هى فعلا حاجه بتقولى فيها .. دى بنت عمو هشام .. فاكره عمو هشام الله يرحمه
راندا شهقت ولفت بصتله بصدمه شاورت : دى .. دى بنت عمو هشام .. ازاى يعنى وايه وقعها فى أدم وأمتى وازاى
صالح قام وقف ورفع كتافه لفوق : ماعرفش أى حاجه من اللحظه إلا أتوفى فيها وانا معرفش أى حاجه عن عيلته 
راندا قاعده بتهز رجليها بتوتر شديد : يعنى دى راسها براسى يابابا
صالح ضحك وقام وقف : وأنتى الصادقه راسها أكبر من راسك .. لايمى أمورك وطاوعى أدم .. أدم شخصيه مش سهله وصعب تكسريه بسهوله  والمشكله الأكبر مستحيل تعرفى بيفكر فى إيه
راندا ركنت ضهرها وأبتسمت بسخريه : ولو جبتلك بوذه الارض
صالح بصلها : أنا مش حابب تجيبى بوذه او يجيب بوذك حافظى على نفسك وبس أنا عملت إلا عليا تجاهك وأكتر بكتير من المطلوب منى 
راندا سألته من غير ماترد عليه : وهو راح فين البيه رامنى يوم الفرح لما قولتله روحنى لبابى ومشى مسألش فيا ولا قالى ماتزعليش مراتى عملت  كدا غصب عنى بيتجاهلنى دايما بيتجاهلنى
صالح نطر ايده : اتصلى عليه قوليله أنت فين طمنى عليك حسسيه إن قلبك عليه وأوعى تنسى بقى ليكى منافس وقوى كمان .. أبتسم .. البنت جميله لاغبار عليها ماتبقيش غبيه وتخسرى كل حاجه بعندك وكبريائك سابها وخرج وهى لسا بتهز رجليها ورافعه حاجب .. مسكت الفون تتصل عليه بس رجعت رمت الفون تانى من إيديها .. نامت نص نومه ورجعت بالذاكره لكام سنه فاتت قبل موت هشام كانت راندا فى ثانوى
فلاش باااك
**********
راندا داخله بالعربيه على الفيلا السواق وقف وهى خدت شنطتها ونزلت  رنت الجرس والباب اتفتح فى لحظه .. بصت جمبها : بابى فين يا داده 
الداده : جوا مع هشام بيه
راندا أبتسمت : عمو هشام هنا
الداده بضحكه : أيوا يا حبيبتى جوا وأول ما دخل سئل عليكى قالى فين عروستنا مش شايفها
راندا دخلت جرى فتحت المكتب ونطت فى حضن هشااام : عمووو هشام وحشتنى وحشتنى وحشتنى
صالح ضحك : نفسى تحبينى زى ما بتحبيه
راندا بصت لهشام ؛ لااااا عمو هشام حاجه تانيه أنا كنت بتمنى أبقى بنته
صالح رفع ايده بهزار : أوووه وانا نفسى اقص حته من لسانك مهما اعملك مابيطمرش فيكى
هشام بضحكه بصله : يا راجل انت مابتعرفش تدلع البنات وتاخد بالك منهم أنا بقى روحى متعلقه بيهم لو قالولى هاتخلف ميت بنت ها أقول كمان يارب
صالح : يابخت بناتك يا أخويا نفسنا نتعرف عليهم كل مره تجيب ناديه وتيجى جرى ومخبى بناتك مننا 
هشام : بخاف عليهم من العين كفايه قرك يا راجل
راندا وصالح : ههههههههه
راندا بصتله : أنا بقى مش عايزا اشوف بناتك عشان ها اغير وممكن اكرهم بسببك لو اهتيمت بيهم وسيبتنى
هشام : لا وعلى إيه إحنا كدا حلوين قوى وبعدين أنا نفسى أجوزك رامى إبنى واد عسل وشاطر بيعرف القرد مخبى إبنه فين
راندا ضحكت بصوت عالى : هاتجوزنى واحد بيخبى قرود  .. أنت لو ماكنتش متجوز كنت أتجوزتك أنت .. فضلت تتكلم وتنكشه لحد ما اتغدو مع بعض ودخل المكتب خلص شوية شغل مع صالح ومشى
صالح باصص لها وبيلوم عليها بزعل : مش شايفه إنك مزوادها فى وجود هشام وبتقللى منى
راندا بصتله بغيظ :  أنا بحبه فعلا مش بقلل منك وبعدين أنت مش فاضى ليا وبرغم إنه بيجى شغل لو قولتله إيه يسيب اى حاجه من ايده ويعملهالى وحنين لما هو كدا معايا مع بناته عامل ازاى .. دا الأب الرائع إلا كنت اتمنى يكون فى حياتى
صالح أبتسم بسخريه : اشبعى بيه أدام أنا مش نافع أب أنتى نمروده زى أمك .. عملت لها كل حاجه عملت إيه فى الاخر اطلقت وشافت نفسها وحجتها إنى مش مهتم بيها .. فلوس عربيات أملاك رحالات وفى الاخر مش مهتم أعملكو إيه
راندا وهى طالعه فوق : أسأل عمو هشام .. لفت بصتله .. والا اقولك روح اقعد معاه يمكن تتعلم منه تحافظ على عيلتك
صالح زعق : أنتى زودتيها وأنا مش ها اسمحلك تتمادى فى إلا بتعمليه هى أمك مسلطاكى عليا
راندا : أسمها مامى يا بابى  .. تصبح على خير وسابته ودخلت أوضتها
بااااك
*****
راندا ولعت سجاره وأتكلمت : المدلله تاليا هشام .. أدم واقف قدامها زى الطفل الصغير إلا منتظر امه تعطف عليه وتاخده فى حضنها عمرى ما شفته بيبصلى بشغف زيها ولا بيتعامل برقه زى ما اتعامل معاها .. هو الحظ فى الأبهات بيستمر  مع الازواج كمان وإلا إيه .. فتحت الفديو بتاع فرحها جابت اللقطه إلا ظهرت فيها تاليا وبتعمل زوم على ملامح أدم واسلوبه معاها .. هى ااه ماحبتوش ولا اتمنته يكون زوج بس اتمنت تحس الاحساس دا معاه وتشوف جوا عيونه الحب والتعلق بيها .. قربت على الرقصه لما خد تالياااا وشدها لحضنه نظره عليها هى وبس استغنى عن الناس وعن كلامهم وهمزاتهم وركز معاها  شال إيده ماشها على خدودها وقرب همس فى ودانها وهو مبتسم .. ما.تت من جواها لما شافته بيهمس لها وتاليا بتغمض عيونها عشان تستشعر كل كلمه وتنفصل عن الواقع .. إيه الإحساس إلا بينهم عشان يوصلهم للمرحله دى ولما هو بيحبها كدا ليه جرحها وأتجوزنى عليها .. فضلت تسئل أسئله كتير جدا واخيرا فضولها غلبها ومسكت الفون اتصلت عليه .. رن وبعد ما رن كنسل عليها .. بتتصل تانى .. مغلق .. رمت الفون بغيظ وقالت بصوت عالى.. غبى ومتخلف
**
أدم قاعد وجمبه تاليااا بيتكلمو مع رامز لحد ما أخواته توصل .. عبير طلعت ودخلت الحاجه المطبخ وجايبه كل شئ جاهز على التسويه حتى الديك الرومى جايبه متبل ..
الجرس رن وراحت فتحت نفسها تعرف إيه إلا بيدور بينهم .. أول ما شافت لميس لفت وشها عشان تدخل لميس مسكتها لما شافت أدم قدام عيونها : عبير يا حبيبتى وحشتينى
عبير رفعت حاجب وبصالها ومتنحه شدتها حضنتها وباستها شاورت لولادها وبمتتهى الرقه : ياله سلمو على طنط عبير .. دخلت تجرى وقربت من تاليا قومتها وحضنتها جااامد وخبطت فى أدم بطريقه فجه .. تاليااا وحشتينى وحشتينى .. اااه يا تاليا اخص عليكى كل دى غيبه انا قولت أدم ها يحنن قلبك علينا
تاليا أبتسمت وضمتها : عامله إيه يا لميس
لميس اتعدلت وبصالها وبتضحك : من غيرك تعبانه ومقهوره .. عارفه كل ليله أنام ودموعى على خدى بسبب زعلك وبسبب تسرعنا معاكى .. بصت وراها .. مش كدا يا رامى
رامى هز راسه وأبتسم : كدا .. زقها سيبيلى شويه .. وقرب حضن تاليا وباسها .. قرب من راسا باسها .. حقك عليا يا أختى سامحينى
تاليا بفرحه شديده ضحكت ودموعها نزلت : اصلا انا سامحتكم .. مسكت ايد أدم بفرحه .. مش قولتلك اخواتى لايمكن يستغنو عنى
أدم هز راسه بسخريه غير ظاهره : طبعااا مش إخوات
لميس قربت منه وسلمت عليه ببتسامه واسعه : أنا مبسوطه جدا إنى شفتك تانى وسطنا اخيرا جبت تاليا وجيت .. شاورت بصباعها .  لا طلعت بتنفذ وعودك
أدم رفع حاجبه : اكيد يا فندم .. شد تاليا ضمها .. إلا يسعد تاليا بيسعدنى ومش ها اتردد اعمله
رامى بهزار : يابنتى وسعى من طريقى خلينى أسلم وبيتكى على الكلمه .. الرائد أدم جمال باشاااا
تاليا بصت لأدم بتوتر
أدم ضحك بمنتهى الثبات : أهلا يا سيدى .. وبعدين ياريتنى فضلت رائد انا اختارت المال والاعمال طلعو افضل بكتير
رامى  سلم عليه وقعد : لا بس نفوذ وسلطه ازاى هاتستغنى عنها بالبساطه دى
أدم غمز : العلاقات حلوه بردو وبتأدى الغرض ..
تاليا قامت للولاد واقفين على جمب ساكتين باصين لها بحرقه .. حضنتهم جامد وأول ما لمتهم فى حضنها عيطوو التلاته
البنت الكبيره : وحشتينا يا خالتو أنتى ما بتساليش علينا ليه دا بابا كان بيقولنا بكر ترجع خالتو تاليا وتلعب معاكو زى زمان
تاليا مسحت دموعهم : حقكم عليااا غصب عنى .. تعالو اعرفكم على عمكم أدم جوز خالتو
مشيو معاها سلمو على أدم التلاته
أدم بص للميس : ولادك مؤدبين جدا ودا نادر نشوفه
لميس بفخر وأبتسامه : تربيتى
أدم ضم حواجبه : فين والدهم نتعرف عليه
لميس لحقت الولاد قبل ما يتكلمو  : مسافر .. تعالو أقعدو مع ولاد عمكم جوا ودخلتهم الاوضه وطلعت
رامى : أنا مندهش الصراحه
لميس : وأنا اكتر اندهشا منه
تاليا بإستغراب : ليه
لميس بضحكه مستفزه كلها شماته : أدم عريس يا تاليا انتى جبروت معقول يوم الصبحيه بدال ما يكون فى حضن مراته يبقى معاكى أنتى .. لا لا لا .. لازم اعرف الوصفه إيه عشان أحل مشاكلى مع مجدى واخليه يحبنى الحب دا كله
أدم مسك إيد تاليا  وببتسامه : طب ما تسبينى أنا اقولك الوصفه
لميس رفعت كتافها : ياريت
أدم : الحب .. لما بتحب حد بتعمله إلا بيتمناه فى أى وقت مهما كان محدش بيعرف ياخد مكانه
رامى نطر إيده  : لا قول كلام غير دا .. والحب يخليك تتجوز عليها بردو الكلام دا إحنا عارفين إنه ضحك على عقل الستات
تاليا نامت على صدره : إلا انتو ماتعرفوهوش إن أدم اتجوزنى انا على راندا   .. يعنى انا إلا خطفته منها بصت لأدم .. مش كدا بردو يا دومى
أدم ضحك بصوت عالى وبصلها على مياعتها وتلقحها عليه  هو إلا فاهمه بس  : أنت  خطفطينى من نفسى مش هاتخطفينى من راندا ..
رامز متنح : معقول .. بجد انت اتجوزت امبارح على اختى
أدم بجديه مز.يفه : فى عالم المال والأعمال فى جواز اسمه مصلحه او بيزنس .. ودا إلا بينى وبين أبوها بدليل إنى وسطكم انهارده ومع مراتى أم ولادى إن شاء الله
لميس بتتكى على الكلام : لا بس البنت يا رامز .. صاروخ . إيه دا الله يكون فى عون تاليا مهما أدم قال هى منافس قوى جدا صعب حد يغلبه
أدم نطر راسه : توء الكلام دا تقوليه لواحده مش واثقه فى نفسها أو مش على قدر جمالها .. إنما تاليا فيها كل المميزات إلا تخلى أى راجل بيفهم مايحطهاش فى مقارنه مع حد
تاليا فضلت على صدره وببتسامه : ربنا بخليك ليا يا حبيبى دايما ناصفنى
لميس بضحكه : أنت أى ست  هاتنصفها .. اسكتى يا تاليا عشت يومين مع أدم وانتى مسافره وهم .. أهتم بيا وهدايا وفسح بجد يا بختك أنتى وإيه .. أسمها إيه يا أدم مررررراتك التانيه
أدم بمنتهى البرود  : راندا.. اتمنى مجدى يشد حيله ويعملها بيزنس بردو ها أكون مبسوط جدا عشان ها يطلع راجل بيقدر الستات وبينصفهم
رامى ضحك هو ورامز ونطر ايده : يا راجل انت عايز تخلص من مجدى بسرعه كدا  
رامز بجديه : هزرتو وكل أموركم تمام الحمد لله .. ملكوش دعوه بالراجل هو ومراته حياتهم يمشوها زى ماهما عايزين .. خلينا فى المفيد .. جوز اختكم أدم عرف يجيب مبلغ من تحت إيد عمكم ووعدنى هايعمل كل جهده عشان يرجع كل إلا باقى لنا
أدم شاور : أسف ها أقاطعك يا رامز .. لميس انا رجعت لشقة تاليا لقيت المفتاح مرمى وانتى مش موجوده دى عمله تعمليها فيااا روحتى فين
لميس بتوتر : يواااه اسكت اصل بنتى تعبت وطليقى او جوزى عشان انا مش عارفه مطلقه والا متجوزه كلمنى فاطلعت اجرى ما حستش بنفسى ..  ممكن أنسى الدنيا ورايا لو حد جراله حاجه من ولادى  .. المهم أنت عملت ايه مع عمى
أدم اتعدل : تقدرى تقولى نص.بت عليه وطلعت الفلوس دى منه
لميس رفعت حاجب : ماينفعش واحد فى مركزك يعمل كدا
أدم : لاء ينفع .. فى عالم المال والأعمال ما أخذ بالقوه يسترد بالقوه وبأى شكل مش هاتفرق ادام واثق ان دا حقى هما بيسموه نص.ب .. أنا بسميه إسترداد حقوق
رامى بفضول : وجبتلنا كام
أدم : خمسه مليون و٣٠٠ ألف .. وعندك حق دهب تاليا من خطوبتها على ياسين .. شاور ..  نصيبك انت ولميس فى الشنطه دى 
لميس بإستغراب وشك : وانت جاى تضحى بالمبلغ دا بمتتهى السهوله كدا
أدم شاور : مراتى اصرت على دا وانا ما يلزمنيش دول فكه عندى بدفع قدهم تلات اربع مرات إعلانات .. .. الفلوس أهه وطلعها على الترابيزه وفتح الشنطه ووزع الفلوس شرعى .. أعتقد كدا تاليا عداها العيب وقزح زى مافكرت فى نفسها .. فكرت فيكو
لميس ورامى قاعدين قدام الفلوس مغيبين بمعنى الكلمه هزو راسهم وقالو طبعا طبعا
عبير بتتسنط عليهم ومش مصدقه نفسها طايره من الفرحه ومش مصدقه المبلغ كبير وحلو يقدرو  يعيشو كويس وأدام أدم وتاليا موجودين أكيد باقى حقهم راجع يعنى يصرفو ويتهنو وبس  .. تاليا وادم بعد الغدا أتوكلو على الله مشيو ..
لميس بصالهم وخبطت على الترابيزه : طبعا دخل عليكم الشويتن دول .. تلاقى واخد قدهم مرتين وقاسمو معانا كمان
رامى : لميس الراجل دا كنز المغاره إلا هانكبش منها من غير ما حد يحس لازم نهدى ونوافقه ونريحه هو واختك سامعه
رامز : قوم غور انت وهى .. بص للميس .. اختى غبيه ومتخلفه عشان رجعت وفكرت فيكو اصلا .. بردو طلعتيها حر.ميه 
لميس : رامز فوق عمك أكدلى انها خدت حقها وحقكم وضحكت عليكم ومعاه الورق إلا بيثبت دا تاليا مش بالبراءه إلا أنت شايفها بيها دى بنى ادمه فى هيئه شيطا.ن
رامز : هاتيلى الورق اشوفه بعينى وساعتها ها اعملك إلا انتى عايزاه تمام
لميس قامت : تمام ناديلى العيال خلينى أمشى .. خدت ولادها ونزلت هى ورامى .. سايق العربيه وبمنتهى الهدوء : هاتسمعى كلامى
لميس نطرت إيديها : أرغى
رامى : سيبى تاليا دلوقت وماتبلغيش عمك برجوعها
لميس : وبعدين
رامى ؛ جوزها يسلك لنا قرشين فى قرشين وبعد ما ينشفها علينا نسلمها لعمك وناخد منه إلا اتفقتى عليه وكدا نطلع كسبانين من كل الأطراف وإحنا بعيد
لميس : فكره بردو‏ نسحب من عمك مبلغ محترم من غير مايعرف .. أبتسمت ..  شوفت بعينك  جاى وجايب ملاين مش الاهبل إبنه إلا كان بيرملنا فتافيت 
رامى بتحذير : لميس ركزى فى الفلوس وسيبك من الواد دا شكله بيلعب على تاليا هى كمان لما عرف ان وراها قرشين ودول عندهم مبدء البحر بيحب الزياده فاهمه
لميس هزت راسها بتفهم وسكتت بصت ورا ولادها نايمين راسهم فى روس بعض : بقولك إيه هاتلى خدامه أنت  راقت معاك على الاخر
رامى ضحك مبسوط المبلغ كبير إلا خده : مانتى على قلبك مبلغ محترم بشرع ربنا هاتى عشره مش ها يخلصو
لميس : أعوذ بالله منك .. طيب هات واحده بمعرفتك تكون امينه تشيل التلات بلاوى دول عشان انا مش فاضيه لهم عايزا أنزل أعملى شغل وأهتم بنفسى بقى كفايه إلا ضاع من عمرى على الفاضى
رامى : عارفه المشكله انى مش فاهم أنتى ما بتحبيش ولادك ليه
لميس : من غير ليه واضحه .. اتسرق عمرى وشبابى وضحيت عشان واحد ما يستاهلش التضحيه  وهما زى أبوهم واكتر لحد دلوقت قاعدين يندبو ويعيطو عليه .. المهم عايزا أرجعهم  المدرسه ريحنى عشان كل ما أشوفهم بحس انى كبرت
رامى : مانتى كبيره .. هاتمثلى عليااا
لميس ضربته وهو ضحك ... خلاص ايدك مرزبه أعوذ بالله
**
هبه رجعت البيت لما شدت حيلها وأول ما عبد العزيز  دخل بصاله بغل دافين : حمد الله على السلامه يا راجلى طب أطمن على الكلبه إلا جرتها لدارك ولما وقعت رامتها بالشارع
عبدالعزيز طلع سجاره ولعها وحط الولاعه فى جيبه خد نفس وخرجه : شارع مين يا هبه دانتى قاعده فى دار ماتحلميش تقعدى أنتى وأهلك فيها
هبه قامت قربت منه : ولما أنى ما أحلمش أقعد فيها قعدتنى ليه لجل ماتذلنى ياعبدالعزيز وتعايرنى
عبدالعزيز شاور على نفسه : أنى .. دانا بتمنالك الرضا ترضى
هبه بزعل قربت منه صوتها هدى ولان : إمال ما سألتش عليا ليه من يوم ما خسرت إبنك وإلا أنى خسرت إبنك وخسرتك معاه يا راجل .. عيطت .. عشان أقولك انى تعبانه من يوم ما بناتك ضر.بونى جالى طلق ووقعت فى الارض ماحستش بروحى غير بعد ما .. إهئ إهئ .. راح الغالى إبن الغالى .. قربت عليه .. أنت ماتعرفش ياعبد العزيز أنى بحبك اد إيه أنت راجلى وسندى فى الحياه قالتها بحده ..  خلاص استغنيت عنى
عبدالعزيز بجمود : أنى ما ابقاش على ست بتفرط فى إبنى .. ياما قولتلك حافظى عليه ياما بس أنتى عامله زى القرده مش عايزا تهمدى مره عند أمك .. مره انا جيالك اشوف الزرع والعمال  .. أتهدى يا هبه ما بتتهديش
هبه عيطت جامد : حقك على راسى يا سيد الناس كلها حقك علياااا سامحنى والله ما ها اكررها تانى اوعى تعملها معايا يا عبدالعزيز .. طب مين ياخد باله منك ويراعيك ويهتم بحالك غيرى سيبنى معمره دارك أبتسمت وبهمس .. بكرا نجيب بدال الواد عشره يملو دارك ويعوضوك عن إلا كلو خيرك ونكروه وعضو إيدك وسرقوك
عبدالعزيز قعد حط رجل على رجل وبيكمل السجاره .. هبه جريب قلعته الجزمه و الشراب : احب على رجلك يا عبدالعزيز مليش غيرك أمى وأبويا ها يعملو ليا إيه بعد ما أتعودت عليك وعلى عشرتك ليا
عبدالعزيز بصلها وبجمود رهيب : قومى حضريلى لقمه أكلها وهدمه أنام فيها
هبه قامت ببتسامه بتجرى : حاضر عنيااا
عبدالعزيز باصص مطرح ما مشيت وخد نفس .. خرجه ورجع بالذاكره لورا سنين كتير تتعد أيوا  لكن عمر بحاله ..  كان لسا شباب مرغوب فيه برغم جوازه
فلاش باك
********
عبدالعزيز فى مكان بعيد تماما عن العزبه قاعد باصص لواحده قدامه ووشه كله شر وعصبيه : كلى
البنت هزت راسها ودموعها نزلت : نئه .. إهئ إهئ إهئ .. أاااه اااه.. بتشاور على برا عايزا تخرج  ( البنت لا تتكلم  )
عبدالعزيز قام قرب منها وضربها بالقلم  : كلى وبطلى تقولى عايزا أخرج من هنا .. المكان دا هاتعيشى وتموتى فيه طول الوقت هاتفضلى تحت طوعى ورحمتى محدش هايقدر يمنعنى عنك
البنت عيطت وبقت تصرخ صرخات مقطعه ..  بتهز راسها با لاء لاء 
عبدالعزيز شال لقمه وزقها بالقوه فى بوئها : كلى كلى .. ما سبهاش  غير لما اتخنقت وفضلت تكح جااامد .. نطر الاكل وقعه فى الارض وزعق .. بتكرهينى فى عيشتى معاكى .. نطر إيده .. مش ها أكرها مهما عملتى مش ها أكرها .. بيمر الوقت وهو قاعد معاها قومها وطلع قميص لونه أحمر : خدى البسى القميص الحلو دا ها ينور على جسمك وياكل منك حته ريحنى عشان أريحك
البنت شدت القميص رامته فى الارض وزقت عبدالعزيز طردته برا الاوضه وقفلت على نفسها بالعافيه
مشى من عندها راح على العزبه قابل اخوه هشام أول ماشافه قرب عليه وسلم : يا خطوه عزيزه
هشام : يعز مقدارك يا عبدالعزيز كنت فين
عبدالعزيز أبتسم : بروح عن روحى بدال الخنقه والشغل
هشام أبتسم : ياراجل عيب ولادك ماشاء الله مالين البيت ليك نفس تلعب بديلك
عبدالعزيز : العب ما ألعبش ليه مش راجل ملو هدومه أنى
هشام رفع راسه وضحك : والله ضحكتنى هى الرجوله بعمايلك دى ربنا يهديك ..
عبدالعزيز : إمال فين الست ناديه
هشام شاور : خدت تاليا تحميها وتغير لها أنت عارف بقى بدأت تمشى وتبهدل نفسها و تبهدل أمها معاها وانا أخد الوش التمام بسببها
عبدالعزيز : ماهو ما ينفعش عمايلك بردو بتدلع البنات دلع ماسخ وتسيبهم براحتهم يلعبو ويكسرو ويبهدلو مش عايز حد يهوب ناوحيهم
هشام : أخر العنقود سكر معقود ملكش دعوه انت ياراجل يا معقد حلو بس تجرى وراهم عشان مزاجك لكن تبقى حنين عليهم لاء
عبدالعزيز ضحك بصوت عالى  : ربنا خالقهم لكدا هاتعترض
هشام : ليه جاموسه والا بقره فى زرييه .. ربنا خالقها بشر زيك لها ما لها وعليها ما عليها وأنت زيها تمام إمال ربنا ميزنا بالعقل ليه يا اخويا ربنا يهديك .. شده .. كنت فين عند البنت إلا مطلعه  عينك  إلا قولتلى عليها
عبدالعزيز ببتسامه  : هى راسها ناشف بس ها يلين قريب
هشام شاور : البيت ماياخدش اكتر من اربع ستات
عبدالعزيز نطر إيده : ودى عندى بالأربعه بس ترضى عنى
هشام رفع إيده ومن قلبه : يارب ماتعبرك وتفوق لروحك ولبيتك وعيالك
بااااك
***
عبدالعزيز بغل : وكأن باب السما مفتوح لدعوتك ربنا سمعها منك ياحزين واتحرمت أنى منها بعد دا كله مفيش واحده قدرت تاخد مكانها ولا تكون زيها عندى مهما عملو
**
تاليا مشيت مع أدم وصممت تركب الباص
أدم قاعد برا وهى جمب الشباك باصه على الشوارع والناس بتقول جواها .. ياترى الناس دى عايشه ازاى .. كل واحد شايل جواه إيه وماشى فيهم الظا.لم وفيهم المظلوم وفيهم إلا ملوش علاقه بالدنيا والناس أصلاااا
أدم : تاليا ..حبيبتى
تاليا بصتله : نعم
قرب بوشه منها وهمس : ساكته ليه
تاليا اتنهدت : بتفرج على الناس .. أحلى حاجه فى الدنيا الهدوء وتتفرج من بعيد عشان تشوف أمور كتير على حقيقتها .. بصتله .. أنت عرفت منين إنى سافرت وعند بابا
أدم أبتسم : أول ما خلص الفرح روحت أطمن عليكى لقيت الشقه فاضيه كلمت ذكريا .. قالى معقول تكون عملتها .. قولتله إيه .. قالى كانت عايزا تروح تزور ابوها وأنا رفضت .. فهمت إنك سافرتى خصوصا بعد ما أتاكدت إنك مش مع ساميه ولا عندها فى الشقه
تاليا هزت راسها : كتر خيرك .. بس بردو عرفت قبره منين .. نطرت ايديها .. اه صح أنت روحت معايا مره لما كنت مودينى البلد عندك وقولتلك عايزا أقرء الفاتحه لبابا وماما
أدم : عارفه إلا تاعبنى دلوقت إيه
تاليا من غير ما تبصله : إيه
أدم :  هدوئك واستسلامك الغريب
تاليا رفعت كتافها : ها أعمل إيه يعنى وضع واتكتب عليا ها أتحمله لحد ما أخلص وأدينى عايشه لوحدى لا أدايق حد ولا حد يدايقنى
أدم   : أنتى هاتروحى معاياااا مكانك شقتى إلا هو بيتك 
تاليا من غير أى إهتمام  : أنا مش ها اسيب شقتى وأمشى بيتى إلا عرفته وعشت فيه سنين وحدتى
أدم برد قاطع : لو مش عايزا تسافرى البلد عندنا يبقى مفيش غير شقتى وماتفكريش تتواصلى مع اخواتك بدون علمى
تاليا : ههههههه مشكلتك يا أدم انك بتعاملنى كأنى حتة حديده بتنقلها بمزاجك
أدم بصلها : لاء أنتى مش حديده ولا بنقلك بمزاجى .. لو عايز أجبرك على حاجه والله مافى حاجه تقدر تمنعنى غير ربنا سبحانه وتعالى إنما أنا بحافظ عليكى وخايف لحد يضرك
تاليا بنفى : ماتقلقش عليا الحمدلله إخواتى بقو زى الفل وفهمو إننا ملناش غير بعض
أدم  : تاليا أنتى مش سازجه ولا هبله .. أخوكى بنفسه قالك ماتديش لحد فيهم أمان عايزا تسمعى إيه تانى بلاش انا عشان أنا وحش
تاليا : لا انت ولا هما وحشين .. رامز دايما بيبالغ أنت ماتعرفش لميس لو جواها حاجه لايمكن تصفى لحد .. بصتله .. وكفايه انها جاتلى وحضرتك ولا عرفتنى حتى بوجودها معاك ..  يعنى مفيش اى حاجه أخاف منها
أدم هز راسه : فعلااا .. عندك حق .. صدقى نفسك وانا بقى مش ها اعمل غير إلا شايفه صح أدام أنتى إلا فى دماغك لازم تنفذيه لمجرد إنك تدايقينى
تاليا بعصبيه وصوت مكتوم عشان الناس : ها تجبرنى أعيش معاك بالعافيه
أدم بتأكيد وبنظرات حاده : اه ها اجبرك وأكس.ر دماغك  بتلينى مع أى حد بيضحك عليكى إلا أنا برغم انى الوحيد إلا عايز مصلحتك هما عايزين جاموسه يحلبو فيها وياخدو خيرها وبس أنتى ولا تفرقى معاهم بجنيه
تاليا اتعدلت وبحده  : أدم أحترم نفسك .. قربت وشها وبتتكى على الكلمه .. وها أقولك تانى مليش غير إخواتى هما ابقى ليا منك زى ماحضرتك بتحب اخواتك وبتقتنع بكلامهم انا كمان بحب إخواتى ومقتنعه بكل حاجه تجاهى
أدم ضحك بسخريه : بتقارنى مين بمين .. دا إخواتك دول ديتهم شوية بنزين وعود كبريت أنتى هبله
تاليا برقت وبصتله : إسم الله على إخواتك
أدم قاطعها : لما تتعاملى ما أخواتى هاتعرفى الفرق  .. فى حكمه كدا قالها أحمد خالد توفيق للزيك
إعتقادك أن العالم سيعاملك بلطف لأنك إنسان طيب.. يشبه اعتقادك أن الأسد لن يأكلك لأنك شخص نباتي.
تاليا ربعت إيديها وبوذت جااامد وبرطمت : إبقى قابلنى لو عبرتك وإلا روحت معاك فى حته  بردو نباتى حيوانى مش هاتعرف تاكلنى
أدم سمعها وبصلها بغيظ .. سكت عشان ما يفرجش عليها وعلى نفسه الناس .. نزلو من الباص بعد وقت كبير وفتح الفون وأول ما فتحه جالو أتصال و كانت راندا : ألوووو ..  تاليا لسا هاتمشى وتسيبه مسك إيديها وقفها .. أستنى هنا
راندا بغيظ : أنت معاها يا أدم
أدم بتأكيد : أيوا معاها عايزا إيه
راندا بتمثل اللين والدلع : أسفه يا دومى ماتزعلش منى أنا غبيه ومتخلفه وكلامى دبش
أدم خد باله ان تاليا بتبص له بشر : ماشى يا راندا وأنا قبلت أسفك
راندا بفرحه : طب مش هاتيجى عشان بابى حجز لنا فندق جنان وياخت  تحفه قدام البحر فى ال... عشان نقضى شهر العسل  .. واوووو يا أدم على المنظر يهبل يهبل .. تعرف إنى بحلم باليوم دا وإحنا مع بعض نفسى أعرف هايكون شكله إيه معاك
أدم ابتسم : مستعجله على شهر العسل أنتى
راندا بتأكيد : طبعااا أنت ماتعرفش أنا مستنيه لللحظه دى من أمتى .. سورى مره تانيه يا أدومه لو زعلتك منى
أدم بجديه عشان تاليا بتشد إيديها عايزا تجرى  : أنا ورايا مشوار صغير وجايلك قفل معاها وأول ما ساب إيد تاليا اتفاجئ  فى سط الشارع بتضربه بغل وزقته بقوتها وهى بتقول بصوت عالى  : أوعى سيبنى روح لها عشان تلحق شهر العسل من أوله .. حسبى الله ونعمه الوكيل
أدم مسكها من ايديها بطريقه غريبه واتفاجئت برد فعله إلا فاق كل توقاعتها معاه
❤❤🧡🧡🧡
بقلم : لبنى طارق
💛💛💚💙💜💜