صقر الظلام

صقر الظلام ٣

صقر الظلام ٣
***************
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💛💛💚💚💙💙💙💜

تاليا بصدمه : أنت
محمود : أيوا أنا .. لازم أعرف أنتى  رفضانى ليه عايز سبب لرفضك وقعدتك لوحدك
تاليا بعصبيه : وأنت مالك دا شئ لا يعينك ولا يخصك لسا هاتقفل الباب مد إيده منعه وأتكلم برجاء : تاليا أنا بحبك ونفسى نبقى فى بيت واحد قاعد ليل نهار بحلم بيكى كلمت أمى وأبويا عنك كتير يعنى نيتى خير  .. طيب عرفينى لو فى حد فى حياتك عشان لو يستاهل ابعد أبعد وإعتبرينى اخوكى بس عرفينى مش عايز افضل متعلق بيكى  ومفيش أمل
انتبهو الأتنين لصوت جاى من وراه   : أيوا مرتبطه شده رجعه لورا وبلهجه كلها أمر .. . اتفضل
محمود بعصبيه  : مين دا .. بصله من فوق لتحت  هو دا إلا أنتى مفضلاه علياااا . سئل بإستفزاز .. يطلع مين أصلااااا
قالها بكل ثقه وثبات : جوزها كتبنا الكتاب إمبارح ونسينا نعملك دعوه فرح .. شاور ببرود   أتفضل ولو فكرت تيجى هنا تانى ها اكسرلك رجلك إلا شالتك وجابتك
محمود نزل جرى وتاليا مش مستوعبه الموقف ولا الكلام  والمفاجأه ملجمه مشاعرها ومربطه لسانها .. معقول هو واقف قدامها حى يرزق وبيتكلم بجد .. . هزت راسها وقالت بصوت محشرج تنكر معرفتها او تحاول تنهره على كلامه : انت بتعمل إيه
تجاهل سؤالها ودخل على طول وهى واقفه متنحه مش عارفه هى نايمه والا صاحيه وإلا فى إيه بالظبط .. دخل قعد مكان ماكانت بتاكل وبياكل كأنه بيته .. تاليا بمنظر مضحك ويهلك من الضحك بصت برا الباب وترجع تبصله هزت دماغها تانى كأنها مخبوطه عليها : أنت بتعمل إيه بقولك وازاى تقول انك جوزى
رفع حاجب وبصلها بصه مش مفهومه واتكلم بجراءه  : وانتى لما كنتى بتجيلى وتقعدى تتكلمى بالساعات قولتلك اطلعى برا   أو بتعملى إيه وازاى تقولى إنك حبيبتى
تاليا بإحراج : دى مش زى دى وأنا ماقولتش كدا
هو : لا زيها يمكن انا ليا مبرر دلوقت إنما أنتى  كان إيه مبررك لما اقتحمتى حياتى وحسستينى بالذنب من كلام ناديه وجوابك طلع الجواب ومسكه بإيده يظهره لها  .. ممكن افهم إيه دا وإيه بينى وبينك عشان تكتبى بالدموع ولو وصفتى فعلتك بالجنون وعايزانى اتقبل عادى  يبقى اعتبرى إلا أنا فيه دا دلوقت لحظه من الجنون واتقبليها .. ميل راسه واتكلم بلا مبلاه  او باخد حقى واحده بواحده
تاليا دخلت هجم عليه : تاخد حقك من مين منى .. عملتلك إيه  كنت بسئل عليك فى عز مانت ضعيف ووحيد ملكش حد
هو : المستشفى كلها عارفه ان ليا حبيبه وهاتموت من غيرى إيه مشكلتك دلوقت رجعتلك اهو عايزا إيه تانى بيكمل أكل رفع راسه وبصلها .. أنتى إلا عامله الأكل دا
تاليا بتريقه : استنى اناديلك عم عبده الطباخ من جوا
ابتسم بسخريه : على العموم قولى لعم عبده إن أكله ملوش طعم ومستوى زياده عن اللزوم ولازم يتعلم ازاى يطبخ عشان عيب واحد فى طوله مابيعرفش يعمل أكل
تاليا شاورت على نفسها وبعصبيه : أنا اكلى ملوش طعم ومابعرفش أطبخ .. طب سيب شدت من إيده المعلقه .. اتفضل قوم كمل اكلك فى حته تانيه
قام وقف وماشى من غير ما يعلق عليها
تاليا زعقت  : أستنى عندك أنت عرفت بيتى منين وعرفتنى ازاى أصلااا
هو من غير ما يبصلها : انا عرفت انتى اتولدتى فين وازاى ومين أول حد شالك وانتى فى اللفه   رفع إيده بالسلام .. سلام .. سابها ونزل وهى فى حالة ذهول وقلق مش عارفه تفرح وإلا تخاف .. لا وهو نايم حاجه تانيه غير إلا كان  واقف قدامها وشافته .. إيه الثقه والجراءه إلا بيتكلم بيها دى وليه قال لمحمود إنها مراته و عرف عنها كل حاجه بالسرعه دى ازاى .. قعدت براس هاتنفجر وللحظه حست انها ورطت نفسها معاه وياترى هايظهر تانى وإلا خلاص كدا قامت قفلت باب الشقه وقعدت قدام الأكل بصاله مسكت المعلقه ونسيت إنه كل بيها وبتدوق الأكل .. أتكلمت بتريقه ملوش طعم .. خلص الأكل وبيقول ملوش طعم .. رمت المعلقه .. بتعملى إيه انتى كمان بتاكلى مكانه  قامت شالت الأكل وقعدت على سريرها محتاره بتفكر ماسكه الفون عايزا تتصل تسئله أنت مين وخايفه .. عايزا تقوله هى ما اقتحمتش حياته بس هو فى لحظه اقتحم حياتها وبكلمه واحده ها يشقلبها  .. فتحت الفون وقررت تتصل بس بحد تانى خالص أختها لميس انتظرت الرنه واخيرا ردت
لميس ببرود : نعم
تاليا بخنقه : إيه نعم دى يا لميس هو انا بايته فى حضنك
لميس : عايزا إيه يا تاليا بتتصلى ليييه
تاليا بعصبيه : مالك يا لميس أنا غلطانه انى بتصل اطمن عليكو على الاقل جت منى ومحدش فكر فيكو يتصل يطمن انا عايشه ازاى
لميس بعصبيه أكبر : انتى إلا اختارتى عيشتك محدش جبرك عليها رمتينا من ورا ضهرك وجريتى عملتى لنفسك ونستينا
تاليا بعياط : انا يا لميس
لميس : ايوا انتى طول مانتى ماشيه بدماغك ملكيش دعوه بينا وعشان تبقى عارفه اخواتك قالولى ابلغك إن إحنا لا إخواتك ولا عايزين نعرفك
تاليا بصوت عالى : ليه دا كله عشان ما اتجوزتش أبن عمك
لميس بتأكيد : ايوا .. عشان انتى السبب إننا كلنا نتحرم من ورث ابوكى 
تاليا : وأنا مالى عمك إلا جشع ما بيفكرش غير فى نفسه
لميس : وأنتى زيه وأكتر .. لو اتجوزتى إبنه كان رجع ورثنا  ياسين اقسم إنك لو اتجوزتيه  ليرجع كل إلا لينا عند أبوه  بمجرد كتب الكتاب عملتى إيه جريتى وهربتى
تاليا بخنقه رهيبه : مايندعق إبن عمك وإلا بيقوله فكرى فى اختك وفى راحتها انا بشوفه بيركبنى ميت عفريت ها أتجوزه وأعيش معاه ازاى أنتى اكيد مش طبيعبه حد جبرك على الجواز عشان تجبرينى
لميس : انا حاجه وأنتى حاجه وبعدين احنا عارفين مصلحتك
تاليا : قصدك مصلحتكووو
لميس ببرود   : مصالحنا مشتركه كان ممكن تراضى اخواتك وتتجوزيه ولما ناخد حقنا تتطلقى بس انتى نمروده ملكيش أمان غداره وإحنا اكتفينا منك .. ومن غير سلام قفلت فى وشها
تاليا باصه للفون ودموعها نازله  معقول دول إخوات وبيجرى فى عروقهم دم واحد .. دول نازلين من بطن واحده وشاربين لبن واحد .. لا فى حاجه غلط اكيد فى حاجه غلط لما يبيعو ويشترو فيها وكأنها مش بشر لها حق الإختيااار  ... بيمر الوقت وهى
مارست حياتها طبيعى جدا وإلا مخليها قلقانه طول الوقت إنه ظهر فجأه وأختفى بردو فجأه مين هو طب إسمه إيه معندهاش الجراءه تتصل أو تعرف هو مين بعد إلا عمله خلاص طلع عليها سمعه فى المدرسه انها متجوزه بمجرد معرفة محمود الكل  عرف ولأول مره ترتاح لأشاعه .. إشاعه خلصتها من كل المتطفلين وخصوصا الرجاله  على الأقل عرفو ان وراها راجل
راحت المدرسه وهى مش عارفه رد فعل إلا حواليها ها يستمرو فى السؤال والا لاء زهقت ومش عارفه تقول إيه
ساميه بصلها : انتى مش ناويه تعرفينا على جوزك المبهم دا
تاليا بصتلها واتنهدت : سافر بيخلص شغل
ساميه : هو شغال إيه 
تاليا بصدمه  : شغال إيه
عزه بسخريه : إيه ماتعرفيش جوزك شغال إيه
تاليا بعصبيه حبت تخرج من الموقف : وأنتى مالك وبعدين انا مش ها أقول وبراحتى بعد اذنكم قامت وخدت حاجتها وراحت الفصل مزاجها وحش جداااا .. يدوب قعدت جت لها رساله  فتحتها لانها من رقم  ... شغال ظابط
تاليا تنحت وقلبها دق بعنف بصت حواليها تشوفه فين هى متراقبه .. ايوا متراقبه أكيد
وصلت رساله تانيه : بطلى تتلفتى زى الحراميه وركزى مع تلمذتك
بصت للفون وديقت عيونها وبعتتله رساله : انت بتراقبنى
رساله وصلت لها : لاء أنا شغال فى السحر والشعوذه حتى إسألى ناديه وممكن اعملك عمل تلفى حوالين نفسك أنا شغال كل حاجه
تاليااا : دا مجنون بجد
زياد : مس هو انتى بتكلمى نفسك
تاليا بصتله وابتسمت : لاء يا زيزو  أمممممم .. ممكن نبتدى ياله
وصلت  لها رساله تانيه : ياله هاتروحو فين الملاهى والا هاتلعبى بالبلونات 
تاليا اتنفضت ووقفت طلعت برا الفصل بقت تبص فى كل مكان حواليها مش شايفه حد نهائى ولا له اثررر  دا عارف بتعمل إيه وهو مش موجود
بتمر الايام وتاليا بتشوف شغلها بس باين عليها التوتر الشديد بقت تخاف حتى جوا بيتها  بيشوفها وبيسمعها فى اى مكان عارف كل تحركاتها جوا المدرسه   ازاى هاتعيش بحريه بعت رساله لها تطمنها .. ماتقلقيش مش لدرجه انى أشوفك وانتى ضحك .. كنت اتمنى بس بحاول احافظ على اخلاقى أنا مؤدب
تاليا شهقت جامد : دا عارف ان بفكر فى إيه شكله بتاع سحر وشعوذه بجد .. يادى النصيبه يا تاليا ..انا لازم أروح لناديه وأسألها هى عرفت إيه عنه دخلت تنام وبتلبس فطفت النور وضلمتها كحل فضلت قلقانه راحه جايه وشويه تقعد على الكنبه وشويه تنام نوم قلق حست بخرفشه قدام الباب لسا يدوب بتفتحه   اتفاجئت برجاله ملثمه لابسه أسود هجمووو عليها دخلو وقفلو الباب وكاتمين صوتها .. واحد أتكلم منهم : هو فين وبيزق راسها جامد بين ايديه
التانى شال إيده تتكلم : تاليا برعب .. هو مين
قرب منها ومسكها من راقبتها : حبيب القلب ضغط ضغطه عليها كحت جااامد واتخنقت وقالت والله ما أعرف فين أنا ماعرفوش أصلاااا
فى لحظه  .. الموقف كله اتحول لساحة قتال لما ظهر قدامهم ومسك إلا خانقها لوى دراعه كسره وحط الطبنجه على راسه وقال بصرامه : إيه جابك هنا
التانى قال بنهجه ووجع : عندى اوامر اجيبك أنت وهى
قرص على دراعه أكتر وتاليا فاتحه بوئها برغم ان الاتنبن التانين ماسكنها يهددوه بيها .. وأنت ماتعرفش إن محدش يعرف يجبنى كله بيمشى بمزاجى خمس ثوانى تكون خرجت أنت وهما من هناااا
هز راسه وقال لهم من الوجع : سيبوها اطلعووو ياله .بعد ما سابو المكان  شدها من دراعها .. ياله انجزى جهزى شنتطك عشان تمشى من هنا
تاليا صرخت : أنت مين وعايز منى إيه
قرب منها بوشه جااامد وملامحه اتقلبت : أنا قدرك
تاليا بخوف : أبعد عنى وأنسانى انا ماعرفكش ومش عايزا أعرفك خلاص
قرص على دراعها وقربها منه : مفيش بعد أنتى قررتى وانا بحقق حلمك هاتفضلى معايا للأبد
تاليا صوتت تانى : أنت مين
هو : أنا أدم ضحك ضحكه بستهزاء وأنتى حوا
.. بصتله جااامد وكأنها بتقول أكيد انا فى كابوس ها افوق منه  لايمكن يبقى حقيقه اكيد حلم ضربته بعنف فى كتفه وهى بتصوت وتقوله سيبنى مش عايزا اشوفك .
قامت شهقت جاااامد ومبرقه بتبص حواليها .. بتنهج كأنها فى سباق : معقول بحلم .. بتحسس على نفسها وقامت تجرى جوا الأوضه وبعدين الحمام .. وقفت فى الصاله وبصوت مسموع .. هو هايتحول من حلم جميل لكابوس يشككنى فى نفسى .. قعدت على الارض بتنهج ومضطبره ماسكه راسها بذعرررر  ..بصت فى ساعتها إتفاجئت انها اتاخرت على المدرسه اتنطرت من مكانها وقامت لبست فى ثوانى بدون إهتمام ونزلت ركبت العربيه وطارت على هناك .. طول الوقت تبص فى الفون تشوفه بعت حاجه وإلا لاء  .. كل إلا فى المدرسه مركزين معاها وبيسألوها اتجوزت ازاى  وهايجى تعرفهم عليه أمتى وهى مبقاش عندها ردود طول الوقت قاعده فى وحده بسببه وبسبب الكدبه إلا كدبها على محمود  ..
محمود طول الوقت مراقبها وبيرمقها بنظرات حاده كأنها عامله عامله .. طالعه على السلم للدور الرابع حست با إلا بيشدها من إيديها .. لفت وبدون أى مقدمات أدته بالقلم : أنت تتجرء وتمسكنى كدا فاكرنى ها اسكت لوقحتك دى كتير
محمود بغل و عصبيه : عايزانى امسكك ازاى .. على فكره الحوار إلا أنتى عملتيه أنتى والواد الصايع إلا ماشيه معاه مادخلش عليااا .. كنت بستغرب واحده جميله زيك وصغيره تقعد لوحدها ليه وتتغرب بعيد عن عيون أهلها  اتارى عشان تمشى على كيفك وتمشى معاه بحجة إنه جوزك  محدش شافه مره جاى ياخدك او قولتى لحد اى معلومات نعرفها بيه وازاى أتجوزتى بعيد عن أهلك
كل كلمه نزلت عليها  بصدمات ورا بعض قالت بصوت مخنوق بالعياط : دا رأيك فيا يا محمود عشان كدا كنت عايز تتجوزنى على العموم إحمد ربنا إنك خلصت منى أنا لو قليلة الأدب زى ما بتتهمنى كنت هاتشوف وش تانى خالص وعرفت أرد عليك با إلا يليق بيك .. سابته وطلعت جرى
محمود كان فاكر إنه ها يرتاح لما يهين كرامتها وشرافها بس بالعكس النار قادت فيه أكتر .. بينتقم منها وبيطلع عليها سمعه فى كل مكان لمجرد إنها مش عايزاه إيه قلة الإخلاق دى المفروض ان كل واحده حواليه تبقى اخته يخاف عليها وعلى سمعتها يعتبرها زى اخته زى أمه زى مراته يعنى عرض وشرف ..
تاليا طلعت بس انهارت فى جمب السلم قعدت على الباسطه حاسه ان رجليها مش شيلاها ابدا .. بصت للفون وكأنها بتقوله حلو كدا عاجبك اتحط فى الموقف دا بسببك مستنيه الرد كالعاده بس مفيش رد ودا شغل فضولها .. ٦٠ يوم كاملين تاليا لا بتسمع منه حاجه ولا بيبعت رسايل وكأنه شبح اختفى للأبد حتى رقم الفون بتاعه مغلق ... خلصت حصتها ورجعت غرفة المدرسين
ساميه زقت إيديها : مالك يا تاليا بقالك فتره كبيره دبلانه ومش زى ماحنا عارفينك
تاليا فاقت من شرودها : هاااا
عزه : هى مش معاكى أصلاااا
فوقيه قامت : خفى ياعزه البنيه مش نقصاكى شكل جوزها جراله حاجه فى السفريه
ساميه مسكت إيديها : الكلام دا بجد
تاليا دموعها نزلت لمجرد إنهم جابو سيرته  : ماعرفش كلمة ماعرفش خارجه من قلبها بحزن حقيقى
ساميه : ازاى ماتعرفيش
تاليا : هو قالى إنه ملك شغله ومش بمزاجه يجى ويروح بس ما اتخيلتش انه يطول كدا
عزه : هو شغال إيه
تاليا بصتلها وسكتت
ساميه : يابنتى انتى خايفه تقولى وبهزار .. ماتخافيش مش هانحسدك
تاليا بصتلها : ظابط فى الجيش
عزه هزت دماغها هى وساميه وهزت ايديها : يواه خدى من دا كتيرررر بكرا تتعودى انا ابن عمى وإخواته كلهم ظباط وعارفه ابتسمت .. بقولكم يا بنات أنا معزومه إنهارده على شبكه إيه رأيكم نغير جو ونروح مع بعض
عزه بتلم حاجتها وقايمه : أنا ورايا بيتى وجوزى وولادى ودروس  محدش فيهم ها يدينى فرصه أفلفص .. بعد اذنكم سابتهم وقامت
ساميه مسكت إيد تاليا : يبقى انتى إلا هاتيجى على الاقل تغيرى جو ونفسيتك تتحسن
تاليا برفض : لاء
ساميه ببتسامه : لاء إيه أنا عايزا أقولك حتت شبكه ملوكى عمرك ما شفتى زيها ولا هاتشوفى إسمعى منى بتاعت بنت رجل أعمال  مهم قوووووى ولادى عمى أصرو عليا برغم انى مابحبش العروسه ولا بطيقها  حاولت تقرب منى وانا نفسيا قافله منها تغور بت سمجه    بس ها أروح أتفرج واشوف مين رضى بيها ولعلمك انا متاكده ان إلا هايتجوزها دا عينه على فلوس ابوها ومركزه
تاليا بصا لساميه : ماعنديش حاجه احضر فيها ولا مجهزه نفسى
ساميه بصت فى ساعتها : كلها ساعه ونص ونمشى نروح نشترى درسين حلوين  وتعدى عليا تاخدينى على الساعه ٧ وها اقول لعلى يروح لوحده ويقابلنى هناك ماشى
تاليا بإستسلام : ماشى
**
فى مكان مختلف وبلد أبعد بكتير عن مكان تاليا قاعدين إخواتها مع بعض بيتكلمو ..
لميس بغل : أنتو هاتفضلو سايبنها كدا رامز أتصرف
رامز هز كتافه : اعملها إيه اروح اجيبها من شعرها
رامى زقه : ماتروح ياعم مش اخوها الكبير أنت عايز تضيع مننا  خمس فدادين أرض والبيت الكبير غير الفلوس إلا ناهبها عمك فى كرشه وإسطبل خيل يساوى ملاين الملاين دلوقت
رامز بصله واتكلم بإستهزاء : أنت اهبل يالا لتكون فاكر إن ياسين هايرجع حاجه دا عيل و.... ولا يمكن يعملها هو عايز يخطف اختك عشان داخله مزاجه وهايموت عليها وعشان كل ما تشوفه تديلو على دماغه أنت مش فاهم مش بعيد يعذبها ليل ونهار عشان ينتقم لكرامته إلا ضايعه قدامنا وقدام عمك بعد ما يطولها  دا عيل تافه ووس...
لميس نطرت إيديها : تغور يعمل إلا هو عايزه اتفاقنا معاه املاكنا ترجع قبل كتب الكتاب
رامز : دا تثبيت يا لميس وبعدين انا لو متاكد انه ها يرجعهم فعلا كنت جبتها ورجليها فوق راقبتها عمك لايمكن يسلم دقنه لإبنه خصوصا انه عارف انه هايموت على تاليا فهمتى
رامى : مش هانخسر حاجه لو مارجعش نصيبنا يبقى مفيش جواز
رامز زق رجله : لا ورينا شاطرتك انت بقى أنا  ماعملش حاجه مش مقتنع بيها وبعدين اختك لما مشيت راحمتنا من مسئوليتها مراتى كانت مجننه أمى لو شافتها جايبه ميه تقولى زيها وأنتو عارفين تاليا مش حاطه واطى وإهتمام بنفسها فوق الوصف كانت واكله دماغ غاده وغاده  بتعاملنى على انها مراتى مش أختى والغيره شغاله على دماغى أنا وفاكرانى بصرف عليها من جيبى وهى مابتاخدش منى مليم
رامى بتريقه : عشان كدا رامتها علياااا وشيل اختك وانت اولى بيها
لميس نطرت إيديها : أهى غارت لا أنت ولا هو  خليكو فى ورثنا إلا ها يضيع منكم لله
رامز قام : اهو معاكى إتفقو وبلغونى سابهم ومشى
لميس شاورت : شايف أخوك وعمايله
رامى : انتى ها تتجددى عليه
لميس : اتصرف يا رامى قبل ما عمك يجوزه واحده تانيه روح هاتها
رامى : الصبر لما أقابل ياسين واحط النقط على الحروف الأول مايبقاش إتفاق عايم على وش الميه
لميس : هاتعمل إيه يعنى
رامى : ها إلا أعمله بقى وقام وقف وماشى وسايبها
لميس : انت سايبنى من غير ما تفهمنى
رامى بص فى ساعته : ورايا معاد الساعه سابعه والساعه بقت سابعه وخمسه سلام
**
تاليا بعد ما لبست الفستان إلا جابته كومامه منفوشه جدا ونازل على واسع  كلوج ولونه أحمر .. لبست الطرحه وحطت ميكب خفيف طلعت شنطه سواريه من عندها تليق معاه ولبست جزمه بكعب نزلت ركبت عربيتها واول حاجه عملتها قلعت الجزمه ههههههههه .. وصلت لساميه خدتها وطلعت على القاعه
ساميه : اوبااااااا لا طلع الفستان تحفه تحفه تحفه
تاليا ببتسامه : عيب يابنتى بس إيه رأيك فى إختيارتى ومسكت فستانها
ساميه : مش عايزا اقولك جوزى كان خايف انزل من البيت ومصمم اروح معاه لولا انك وصلتى فى الوقت المناسب قولتله نتقابل هناك
تاليا : ههههههه اى خدمه يارب يطمر
ساميه : هايطمر ما تقلقيش  .. بس ما قولتليش بقى شعرى تمام
تاليا ببتسامه : أنتى قمر جدا ياساميه حتة حلوياته
ساميه بضحكه : حبيبتى يا توتا من بعض ما عندكم
بعد وقت بسيط وصلو الفندق إلا معمول فيه الشبكه ودخلو الأتنين  اتوهمو بس من المنظر العام ... للدرجه دى فى ناس عايشه فوق قوى فى العلالى هى دى المناسبات إلا بتتعمل بملاين وطظ فى الفقير والغلبان هى اه غنيه بس عمرها ماعاشت دا   .. دخلت القاعه وبرغم انها صفر على الشمال جمب إللى البنات عاملينه بس كانت خاطفه عيون الشباب إلا عايز يتجوز وبيدور على عروسه  قعدت وهى بتلف بعيونها فى المكان تتفرج وتراقب ازاى الناس دى بتتعامل مع بعض .. ساميه انشغلت فى جوزها إلا تقريبا كل خمس دقايق تقوم تروحله والقاعه اتملت معازيم واخيراااا ظهرت على الشاشات فى كل مكان قدوم العروسه والعريس  والعربيه الفارهه إلا نازلين منها
ساميه : راحه فين
تاليا : الحمام بسرعه وجايه سابتها وراحت الحمام ورجعت تانى مكانها بعد ما كذا حد وقفها وبيسئلها وعايز يتعرف عليها وكان الرد انها متجوزه .. قعدت مع ساميه وساميه قربت عليها .. بصى العروسه صاروخ زى ما بيقولو إحنا فعلا على رأى عزه مش عايشين برغم انها بت أرخم من الرخامه
تاليا بصت على العروسه وابتسمت ردت رد واحد : ربنا يسعدها وكبرى دماغك رخمه لنفسها وحلوه لنفسها  بس فين عريسها مش جمبها ليه
ساميه بتشاور : هو إلا واقف وسط الشباب هناك شايفاه
تاليا هزت راسها بنفى : لاء مش شايفه أو مش واخده بالى
ساميه : ههههههه وطت صوتها .. هو المز إلا لا طويل ولا قصير  دا أبو عيون عسلى لونه قمحى
تاليا بصتلها وضحكت : إنحرفتى يا ساميه من ساعة ما لبستى الفستان
ساميه بتاكيد : تقريبا كدا .. يواه بقى كل دقيقه هاتشاور ماتقف وانت ساكت مسكت إيد تاليا .. تعالى اعرفك على عمى وولاده النسور
تاليا بإستغراب : يعنى إيه نسور
ساميه : ظباط يا بنتى مش شايفهم  وحوش المينا قدامك طول بعرض مفيش غير سامى هو إلا قصير عنهم وسوسه
تاليا : هههههههه ياختى اتنيلى انا عايزا اقولك انا شايفه كل إلا فى القاعه وحوش لاء ونظراتهم فظيعه روحى انا مش قايمه غير على برا انا غلطت لما سمعت كلامك
ساميه قايمه : براحتك بس اوعى تنسى إلا له ضهر ماينضربش على بطنه كنت عايزا اعملك ضهررررر
تاليا : ههههههههه لا يا ماما احنا ضهرنا أقوى من كل دول ربنا .. ربنا هو الحامى فقط لا غير  قومى إتكلى
ساميه قامت بتسلم على عمها وولاده ولسا هاتلف تشاور على تاليا ملقتهاش شافتها وهى طالعه تجرى خارجه من الباب بطريقه ملفته وتخض كأن حد طردها برا الفرح  ياترى إيه حصل لها وليه طلعت بالشكل دا
❤❤🧡🧡💛💛💚
بقلم : لبنى طارق
💙💜💜💜💜💜💜