صقر الظلام ١١

1.5K 156 30
                                    

صقر الظلام ١١
*************
اللهمَّ اهدنا الصِّراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النَّبيِّين والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين.
[٥] اللهمَّ وفقِّنا لهداك واجعل عملنا في رِضاك
[٥] اللهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، وامنُن علينا بهداك ورضاك.
اللهمَّ يا مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا إلى دينك، واهدنا وثبِّتنا وعافِنا واعفُ عنَّا.
اللهمَّ إنِّي أسألك أن ترزقني الهُدى والسَّداد، وأن تُبعدني عن الضَّلال والتيه. اللهمَّ أعنِّي على نفسي وارزق نفسي هُداها وتقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡🧡🧡💛💛💚💚💙💙💙💜💜🤎🤎

ساميه روحت وانتظرت ان على يجى او يسئل عليها بس خيب ظنها كالعاده فضلت فى الشقه بتفكر تروح لتاليااا بس تعبانه وعايزا تنام اتصلت اطمنت عليها بعد ما  عصام أداها الفون وهى فى المستشفى مع منى  ونامت فى سابع نومه
****
ادم أتعدل  على قلم من تاليا وفضل على وضعه وشه قريب من وشها وعيونه  بتطق شرار فى عيونها زق الكرسى بعصبيه  كان ها يكسره  وجز على سنانه : أنتى إيه مجنونه خبط الكرسى كذا خبطه وهى دارت وشها بخوف وساب العربيه ونزل وتاليا بتبص حواليها تستوعب عملتها  اتعدلت وفهمت انه بينزل لها الكرسى مش أكتر
أدم واقف برا  فضل يضرب فى كوتش العربيه بغل ويزقها يخرج الطاقه الا جواه عشان ما يكسرهاش هى فى إيده وهى متابعه دا بصمت وخوف بتتهز جوا من رجته العنيفه لها  ومش قادره تنطق حاسه انها هاتطير من الشباك يا هايقلبها  .. فتح الباب وهى أتخصت من خوفها منه ومن منظره قعد على الكرسى و دور العربيه  وطلع بشده لدرجه ان ضهرها لزق فى ضهر الكرسى  .. هدوء بينهم الأتنين هى مش عارفه تقول إيه وهو خايف يتكلم فعلا ها يخسرها للأبد بيكره الغباء فى التعامل والتسرع فى الفهم على الأشياء ..  دايما ياخد وقته لما الصوره توضحله  تاليا متسرعه وغبيه فى رد فعلها من وجهة نظره  
تاليا بصوت مبحوح : أنا أسفه
أدم بهدوء تااام وعيون مركزه على الطريق وبس : أسكتى مش عايز أسمع صوتك لحد ما تنزلى
تاليا كالعاده  عيطت أفضل وأسرع وسيله فى الكون بالنسبه لها وبعصبيه : أنا  فاكراك بتتحرش بياااا كنت نايمه قمت مخضوضه تخيل  لقيت واحد تقريبا فوقى أعمل ايه يعنى .. أتخضيت مفهاش حاجه
أدم ماردش عليها وفضل ساكت
تاليا بعياط أكتر : أدم أنا أسفه والله ما أقصد هى جت كدا شدته بغل .. رد عليا ما تبقاش بارد
أدم بص لايديها ورجع بص للطريق بطريقه دايقتها أكتر  :  الأفضل ليكى وليا تسكتى وتسبينى ساكت  كلامى  ها يزعلك زعل صعب تنسيه طول عمرك   فاسكتى ودا رجاء
تاليا بصت من الشباك وسكتت ماعندهاش أستعداد تشوف أى شئ يعكنن عليها أكتر من كدا كفايه إخواتها ودورهم المؤذى فى حياتها      فضلت وقت تعيط بصمت مجرد دموع بتنزل وبس
أدم كان متابع بس مش مبين حتى إنه بيبص لها ومجرد انه يشوف دموعها  دا كفيل عنده انه ياخدها فى حضنه ويترجاها تسكت مع تاليا مابيسمعش غير لقبله اللى  كان بينادى عليها بصمت مايسمعوش الناس بس قلوبهم بس هى إللى سامعه وحاسه وعايشه حاله ماينفعش ينفرد بيها غير أتنين قريبين من بعض كسر الصمت والدموع : فى أكل ورا لو عايزا تاكلى
تاليا استغلت الفرصه واتغيرت تماما ودا ثار فضوله اتعدلت وبفرحه : بجد دانا كنت جعانه قوى
أدم رفع حاجب وبص بجمب عيونه : أفهم ان الدموع دى كلها جوع
تاليا بشهقه : بصراحه يا أدم انت خطير بتفهمنى بسرعه جدا ماكنتش عارفه ازاى ها أطلب منك أكل وحضرتك مبوذ وبتستعد لخناقه وبعدين أنا لحقت اضربك يدوب إيدى لمست خدك دانت لازق فيا ها ارفع إيدى  فى سقف العربيه وانزل بيها على وشك مثلا يدوب رفعتها لزقت فى الشباك وبعدين لزقت فى خدك  أنت حساس كدا ليه أعتبرها مداعبه لطيفه
أدم هز راسه وحط ايد على خده وسكت
تاليا مسكت دراعه بايديها السليمه : أنا اسفه والله ما اقصد انا غبيه جدا لو قمت مخضوضه من النوم  عشان تعرف إنى بشبهك فى حاجات كتير .. سامحنى   أخر مره وبرجاء .. ممكن تصالحنى وبعدين تاكل معاياااا
أدم ركن على جمب
تاليا بعيون حيرانه وفكر مشغول بتصرفه  بصاله  : إيه وقفت ليييه مره واحده كدا
أدم بهدوء لف جسمه لها : أنتى عايزا إيه يا تاليا وليه بتتعمدى تكونى حاده وجامده فى أوقات وأوقات تانيه رقيقه وحنينه كأنك   حبيبتى او عشيقتى
تاليا بصاله وساكته
أدم : هااااا .. مش ها اسألك انتى ضربتينى ليييه وها ألتمس ليكى العذر نايمه وقومتى مخضوضه زى ماقولتى  بس بسألك أنتى متعوده تلعبى بمشاعر إلا قدامك وتستغلى انه راجل ها يضعف قدام بنت حلوه وجريئه وذكيه وكل حاجه ممكن يحتاجها.. وتحيره بغبائها ورد فعلها الغير متوقع وتأثره بهبلها وطيبتها الزياده  .. عايزا تعلقى إلا قدامك وفى الأخر تقوليله مع السلامع ما أعطلش حضرتك زى ياسين كدا ومحمود وغيره بتحاولى تعملى حاجه تخرجى بيها عن المألوف فالكل يتشد ليكى مثلا
تالياااا بتحاول تتماسك وبتجمع شتات تفكيرها وصدمة الكلام الغير متوقعه منه  : على فكره انا دى طبيعتى  معاك ومع غيرك  مدايقه بقول إلا جوايا مبسوطه بتصرف بردو على حسب إلا جوايا  لا بعلقك ولا بعلق غيرك
أدم بحده مكتومه  : طبيعتك تقربى وتتدلعى وتهمسى بمشاعر عيونك وأفعالك فاضحها
تالياااا مش عارفه تقول إيه  : وبعدين
أدم : وبعدين انتى  للأسف بتلعبى مع الحد الغلط عشان انا زيك لما بحس حاجه بعملها وإلا ممكن أعمله هاتندمى عليه ومش هاينفع الرجوع فيه إلتزمى حدودك وحددى أنتى عايزا ايه عايزا قرب يبقى قرب ماعنديش أى مانع  عايزا بعد يبقى بعد وساعتها ها أبعد قوى فوق ما تتخيلى
تاليا دموعها نزلت : حاضر ها أحدد حالا وأريحك الأفضل نبعد  مسئلة القرب مستحيله بينى وبينك فى مية حاجز بينا  لسا بتفتح باب العربيه قرب عليها وشده قفله جااامد : دى عربيتك نازله راحه فين أنتى
تاليا بعصبيه ؛ ها أقعد ورا  وبعدين  حدد أنت بلا راحه فين بلا جايه منين
أدم بنفس الهدوء : البعد إلا اقصده مش انك تجرى بعيد وتعملى باى وبيشاور بإيده كأنه بيعمل باى  .. البعد إلا اقصده هو انك تبعدى عن قلبى ومشاعرى وخلى فى حدود بينا تمام واحد وواحده اقل من العادين ..  انا مكلف بحمايتك واستقرار حياتك فقط أدام دا أختيارك من البدايه يعنى مجرد شغل او تكليف بعمليه وها اعتبره اوامر علياااا من جهات راسميه
تاليااا : ولو قولتلك انسى وعدك وانسانى لإنى زيك مابحبش  إلا بيلعب بيا وبغيرى
أدم دور العربيه وطلع اتكلم بجديه شديده : متعودتش  أنسحب  ولا بنسى وعد وعدته لحد  ولحد ما احقق دا وتاخدى حريتك ساعتها بس ها اختفى من حياتك .. انا لا لعبت بيكى ولا بغيرك دى اوهام فى دماغك ضحك بسخريه .. المفروض غيرك هو إلا يقول كلامك دا مش أنتى .. الاكل ورا كلى
تالياااا بخنقه رهيبه : مش واكله شكرا لما اجوع ها اكل بصت من الشباك على الطريق  بتهرب من عيونها إلا بتحاوطه  مش عايزا تشوف جمود فى التعامل وفى مشاعره انتظرت يجبرها حتى تاكل بس ماحصلش دا ابدا وتجاهل وجودها معاه .. وصل لمكان وزى ما أتوقعت أو حست طلع إحساسها صح
*******
ساميه قامت من النوم بتتمطع وبعدين رمت نفسها على المخده بتعب مسكت الفون شافت رساله على الواتس من  عصام صدمها وقالها تاليا مش فى البيت ادم غير مكانها  عشان اخواتها اتهجمو عليها حاولت تتصل على تاليا  الفون مغلق أستغربت وقلقت هو  بيحصل معاها ايه بالظبط .. اتصلت على عصام وبعصبيه ؛ والله يا عصام لو ماقولتلى تاليا فين وإلا فى إيه لأقاطعك العمر كله ولا يمكن  اتكلم معاك تانى مهما حصل
عصام : لا إله إلا الله ...خرج برا المكان إلا هو فيه ..على فكره انا قولتلك إلا فيها بطلى تقل دمك أنا غلطان انى طمنتك عليها
ساميه : مش ملاحظ  إنك انت وصاحب مخبين حاجه واختفاء تاليا مريب أنتو بتمارسو سلطتكم عليناااا تبقو مجانين لو دا تفكيركم وفاكر إنى ها أسكت
عصام بعصبيه : لا فى مريب ولا زفت .. صاحبتك كانت مع منى فى المشفى وهى بتولد مرات عمرو صاحبى  اكيد عارفاها  منى  لانها صديقه راندا
ساميه ؛ معرفه سطحيه وبتريقه .. المفروض كدا طمنتنى دانا لسا بتفاجئ باصحابك عايزنى اعرف مين مراتتهم
عصام : ها ابعتلك الرقم اتصلى واتاكدى باتت مع الست لحد ما ولدت وزى الفل مفهاش حاجه كل الحكايه ايديها مكسوره وبعدين يا ساميه اقطعى علاقتك بيااا انا عايزك تقطعيها وتنسينى
ساميه بحساسيه وزعل بجد : اوك يا عصااام اسفه لازعاجك وها اقطع علاقتى بيك فعلاااا سلام .. قفلت قبل ما يرد عليها
عصام باصص للفون وهمس : بتقفلى فى وشى ماشى يا ساميه .. حط الفون فى جيبه ودخل المكتب إلا فيه  رامز ورامى وياسين
هاااا .. لسا بردو
رامى : انا من حقى اعمل مكالمه انت عايز بطاقتى والكارانيه بتاعى تمام ها اجيبهم بس لازم اعمل مكالمه تليفون
عصام بصله قعد حط رجل على رجل : أتفضل اعمل
رامى طلع تليفونه وأتصل على تالياااا مغلق
عصام بعت رساله لأدم تفتح تليفونها وفعلا اتفتح
رامى : ممكن أحاول تانى
عصام : طبعا اتفضل
رامى اتصل تانى عليها رن حس إن اعصابه هديت  ردت عليه ببرود :  ايوا يا تاليا عامله ايه يا حبيبتى
تاليا باصه للفون بإستغراب وادم بيلف ايده بمعنى اتكلمى وردى
تاليا : الحمد لله خييييير
رامى : معلش انا كنت عندك فى العماره وماعرفتش اطلعلك
تاليا بنرفزه : انت مجنون يا رامى
رامى ابتسم قدام عصام : ها اعوضها حاضر المهم بصى على السلم  بطاقتى والكارانيه بتوعى وقعو عندك عشان محجوز انا واخوكى وابن عمك فى قسم ال..... ومش لاقى حاجتى
تاليا : نعم محجوز وبصت لأدم بشر وأدم شبه مبتسم
هزت راسها .. حاضر لو لقيتهم ها ابعتهم ما تقلقش
رامى أبتسم وكمل تمثيل  : يا ستى مفيش حاجه كنت طالع ليكى انا ورامز وابن عمك بس حصلت مشكله مع ياسين فى الشارع  فانزلت اجرى والمحفظه كانت فى ايدى عشان كدا بقولك بصيلى على البطاقه وكارانيه المحاماه اكيد وقعو من المحفظه
تاليا بتسمع وساكته وبعدين قفلت ..
رامى اتنهد : هاتطلع تشوفهم وان شاء الله تلاقيهم وتبعتهم
عصام  ابتسم : انا روحى طويله جدا معاك للاسبوع الجاى ولا يهمك ..  لحد ما تجيبهم واكشف عن بطايقكم انتو التلاته
ياسين بصلهم : يا سوداك إلا جالك يا ياسين انا ها اقعد هنا وسط المجرمين أسبوع يامعرفة الندامه إيش حال انى عامل خير إمبارح  هو خير تعمل شر تلاقى يا ياسين ياحزين
عصام  بيتفرج بإستمتاع وفجأه اتكلم بطريقه حاده  : اجيبلك ملايه تفرشها وتقعد تعدد زى النسوان ياروح أمك
رامز بص لرامى وانفجرو فى الضحك وياسين تنح
عصام قااام : محى يا محى نزلهم الحجز
ياسين بعياط : يا مصيبتى كلم ابويا يجى يخرجنا أمال محامى إيه  يابن عمى
رامى بصله : ماتسكت شويه وبعدين انت مش شايف منظرنا لازم يشك فينا مجرد وقت وهانطلع هو انا معايا إلا يثبت انى  زفت محامى
رامز حاسس انه ها ينفجر  : انا غلطت لما مشيت وماسمعتش   لنفسى   كان زمانى مرتاح
محى زق فيهم بعد ما عصام خرج هو وحاتم وخدهم نزلهم الحجز فعلاااا ..
بعد وقت صغير أسمر عدى على عصام عشان  البطاقه والكارانيه بتوع رامى  خدهم منه حطهم فى جيبته وبص وراه : انا رايح مشوار وراجع كمان ساعتين محدش يخرجهم  ياحاتم .. نزل وركب عربيته إلا راكنها جمب القسم وصل عند شقة ساميه فاكر إن على جوزها موجود فطلع على فوق .. رن الجرس منتظر حد فيهم يفتح
قربت بتبص من العين السحريه شافته وابتسمت عشان عارفه ان زعلها غالى قوى عنده فتحت الباب ووقفت قدامه : أفندم
عصام : ماترمينى على السلم ساميه بطلى رخامه فين على
ساميه : مش موجود مسافر ولسا ماجاش
عصام بصلها وقلب وشه : إمال وانا جايبك الصبح  قولتلك لو على مش موجود روحى اقعدى عندكم ماتقعديش لوحدك قولتليلى فى البيت ليه
ساميه اتعدلت وافتكرت شهقت : اصلا
عصام : اصلا ايه وزفت ايه هو كدا الكداب نساى منطقتك مش المنطقه الواو  إللى هو يسيبك فيها لوحدك وفتره طويله انا نازل ألبسى وانزلى عشان اوصلك عند أبوكى
ساميه بعند : انا مش راحه فى حته دا بيتى وانا مرتاحه فيه حتى وانا لوحدى وقالو ساميه ماتت  محدش يسئل عليا ولا يزعل ماتعرفنيش مش دى امنية حياتك وحياتهم كلهم وأتعصبت جااامد وعيطت .. اول مره عصام يتحط فى الموقف دا معاها واخد ان ساميه بتهزر ما بتاخدش الكلام جد .. بتقفل الباب .. بعد اذنك
عصام بديقه حط ايده منع الباب انه يتقفل : ألبسى وانزلى ها انتظر تحت مش ها امشى غير لما تنزلى .. سابها ونزل قبل ما ترد .. وقت بسيط وساميه نزلت ركبت قدام جمبه وعصام طلع بالعربيه .. فى إيه وما تلفيش وتدورى كتير
ساميه بعصبيه شبه منهاره : فى انى زهقت منكم كلكم انتو عايزين منى ايه لا بابا ولا ماما فى راحه معاهم حتى على ماعرفش متغير ليييه وانت بقيت بتقولى اقطعى علاقتك بيا اكتر ما بتسئل عليااا خلاص انا ها أريحكم وساميه دى مش هاتعرفو عنها حاجه تانى  .. حطت إيديها على وشها وبقت تعيط بإنفجار .. اتعدلت .. تاليا الا بتسئل عليا وبسئل عليها ومهونه عليا كتير من ساعة ماجت شرم واستقرت فيها  وديتها فين مش عايز تقولى ؟ طب بيحصل معاها ايه ماعرفش ؟   .. كل دا وعصام ساااكت مابينطقش بيسمعها وبس .. قالت بصوت موجوع قوى .. انا تعبانه يا عصام  جوايا فى حاجه بتتشرخ من كل إلا حواليا كان نفسى ماتكنش أنت منهم انا عارفه انك متدين وبتحب الحدود بس انا اتربيت فى حضنك وعلى ايدك ماعرفش معاك يعنى ايه ما اتكلمش وأتكبت كأنك غريب ولا تبعدنى بالشكل دا عنك .. انا جوايا لخبطه وحاجات كتير صعب حد يفهمها .. اتنهدت ودموعها بقت تنزل بصمت .. روحنى من فضلك أنا ها اتعود على الوحده ها أتعود أعيش من غير حد
عصام تجاهل دا كله ورد بسؤال واحد : على بيعمل كدا كتير
ساميه عيطت أكتر هاتخبى لامتى : هو ما بيعملش غير كدا سايبنى لوحدى طول الوقت بيقضى اسبوع واحد فى الشهر وساعات أقل وفى الفتره الأخيره دى بقى يقعد بالشهر والاتنين ولما اكلم مامته تقولى انتى عايزا تقعديه جمبك 
عصام هز راسه ومن  كلامها فهم إلا هى مش فاهماه : عايزا تقعدى مع تاليا بس ها تاخدى اجازه من المدرسه لفتره طويله
ساميه اتعدلت وبصتله : بس انا مليش اجازات تانى
عصام بصلها : ملكيش دعوه  حتى لو اترفدتى ها اعينك فى  مدرسه أحسن منها الف مره
ساميه بصاله وساكته
عصام : هاتصورينى
ساميه : أنت بتعمل معايا كدا ليييه خطيبتك مدايقه منى وخايف تقول
عصام بنظره قاطعه : سبق وقولتلك وها اقولك تانى انتى خط احمر إلا بيعديه بينتهى من حياتى ماتفهمى ياغبيه
ساميه عيطت جااامد : بجد يعنى لسا فى حد بيحبنى وانا مهمه فى حياته زى زمان
عصام من جواه أتدمر حاول يتكلم  بلين  : ساميه انتى زى زمان واكتر بس كل شئ بيتغير ماينفعش تفضلى الصغيره إللى الكل بيحايلها ويدلعها ويحضنها ويطبطب عليها .. كلنا كبرنا وبقى ورانا مسئوليات والتزامات تانيه كتيررر  .. وبعدين انا لو شفتك كدا تانى ها اربط إلا اسمه على دا على حماره بالمشقلب وأعمله زفه بلدى  يتباهى بيها طول العمر مش ها اخليهم يقولو العبيط اهو ها أخليهم يقولو الحمار أهووو
ساميه ابتسمت غصب عنها وضربته على ايده : إحترم نفسك دا جوزى
عصام كان واقف بالعربيه دورها تانى : جوزك دا إلا جابلنا القرف فى حياتنا خدى موقف لو مزعلك ماتفضليش تكبتى فى نفسك وتطلعيه علياااا زى المجانين انا جدتى اتهرت منك ومن عمايلك ربنا يحفظنى ويسترها عليا يارب
ساميه ضحكت من قلبها  : أنت شايف كدا
عصام بتاكيد : أيوا .. هااااا .. عايزا تروحى فين عشان اوديكى لتاليا والا على بيت عمى وبيتكى على عمى .. ساميه عارفه ان عصام لايمكن يتراجع فى قرار شايفه صح فكرت شويه وشافت ان بعدها عن ابوها وامها والدنيا محتقنه دلوقت أنسب ما الأمور تتفاقم بينهم بزياده : ودينى لتاليااا
عصام هز راسه بمعنى حاضر لف رجع على شقتها وقال لها جهزى حاجتك ساعه وها اعدى عليكى  مشى وسابها رجع القسم خرجهم وقال لرامى ان أخته هى الا بعتت حاجته والغريبه بقى إن حصل بينه وبين رامى ورامز كلام كتير خاص
**
تاليا جنانها طلع على أدم  وبزعيق : انت ما تتجاوزش حدودك مع إخواتى وابن عمى مره تستهبل وتضربهم والمره التانيه تحبسهم مش ها أسمحلك فاااهم 
أدم بتحذير : صوتك ما يعلاش علياااا
تاليا بعصبيه اكبر : يعنى ايه ما يعلاش عليك مش معقول هاتجبرنى على كل حاجه وتهين أخواتى كمان
أدم بصلها بشر ورجع بص للطريق وبعصبيه اكبر : إخواتك  .. مش هما دول إلا خطفوكى وحبسوكى عندهم عشان تتجوزى ابن عمك البقف دا بالعافيه .. وإلا اخواتك إلا كل واحد قال ياله نفسى وطلعوكى من حياتهم وقالو أنتى برا ملكيش مكان بينا ..فالقه راسى لييييه هاتعملى بطله أعملى على حساب حد يستاهل فاهمه والا أفهمك أنا 
تاليا بتحدى : مش فاهمه وعلى الله تقل منهم تانى هما إلا باقين ليا مش حضرتك هما ضهرى وسندى مش حضرتك هما حياتى إلا فاتت والا جايه مش حضرتك
أدم بتأكيد مزيف : فعلا أنتى صح أسكتى بقى صدعتينى
تالياااا : صدعتك .. زعقت تانى .. أنت مودينى فين
أدم بعصبيه : جهنم الحمرا أسكتى بقى شكل فهمك تقيل مش عايز اتغابى عليكى اوووف يا ساتر الوحيده إلا بتعرف تزهقنى وتخرجنى عن شعورى أنتى
تاليا ببرطمه : على اساس انك بلسم
ادم بصلها : بتقولى ايه انتى مسك شفايفها كان ها يخلعها فى ايده مش عايز اشوفهم بيتحركو تانى
تاليا زقت ايده وبكيد : طب ها أحركهم اهووو  وبتقول حاجات مش مفهومه بدون صوت
أدم كتم الضحكه بالعافيه وهى سكتت وبوذت   ... ماتمش ربع ساعه كان وصل بيت بسيط جدا برغم وسعه وواحده واقفه ببتسامه ناولته المفتاح أول مانزل وقرب عليها : أتفضل يا أدم بيه  البيت زى الفل وجبت ملايات جديده زى ماقولت وكمان فرش للكنب جديد وروقت السطح خليته فله ومسحته ريحته بقت  تفتح النفس مفهوش عفره واحده
ادم أبتسم لها : مش عارف أودى جمايلك فين يا ماجده المهم زى ما قولتلك كل يوم تجيبى طلبات البيت كلها طازه للهانم هناااا البوابه تتقفل وانتى خارجه
ماجده هزت راسها وشاورت على عيونها : عيونى أنت تأمر .. بس انت عملت السور إلا حوالين البيت دا امتى والجنينه الحلوه إلا جوا دى
أدم : من سنتين
ماجده نطرت ايديها : ولا كأن الواحد عايش هنااا جمبكم كلها مية متر
ادم طلع فلوس ناولها لماجده : اتفضلى كفايه رغى جبتى الشاى و القهوه
ماجده : الدار عمرانه من كله  مفيش حاجه بأمر الله هاتحتاجها بعد اذنك قربت من تاليا سلمت عليها وعرفتها على نفسها ومشيت ..
ادم فتح الباب ودخل وبيدخل شنطها وحاجتها كلها وتاليا واقفه برا زى ماهى طلع وشاور على جوا : ممكن تدخلى
تاليا قربت منه وهو واقف على الباب : أنا ها أعيش هنا
ادم : مؤقتااا
تاليا تنحت  : لوحدى
ادم : مؤقتا
تاليا : طيب خلى ماجده دى تيجى تقعد معايا
أدم : ماينفعش انتى جايه هنا اعملى حسابك على وضع جديد وحياه مختلفه  دا بيتنا إلا انا اتربيت فيه محدش هايجى يدايقك ولا حد هايعرف طريقك فين  وفى أمان تام بأمر الله
تاليا بإعتراض : بيتك انت مش بيتى أنا أمان ليك مش ليا أنا ماعرفش حد هنا ولا حد يعرفنى وحوالين البيت صحرا  حضرتك .. انا قولتلك متنازله عن حمايتك ليا نفسك تتطلعنى برا حياتك وانا بقولك أتفضل طلعنى 
أدم أتنهد وباصص بإستغراب فين تاليا إلا كانت بتقعد بالساعات تحكى لواحد مريض مش دارى بالدنيا ولا حاسس بيها .. ازاى نفسها يقوم وتعيش معاه حياته كامله وازاى بتعاند وعايزا تبعد بأى تمن دلوقت
تاليا : هاتفضل واقف كتير من غير ترد علياااا
أدم ميل راسه وفرد ايده : ها أرد عليكى حالا .. الأكل عندك على الكنبه طلعيه من الشنطه وكلى أنتى ماكلتيش حاجه وانا ها أريح  ساعة زمن وأفوق لحضرتك ما تتخيلش انا محتاج أد ايه الوقت دا وقبل تكمل ..بعد إذنك سابها وأنسحب دخل البيت وعلى  اوضتة المفضله وقف قدام باب الأوضه بيبص لكل ركن فيها بحنين كبيرررر  بيتخيل ياااه لو هى قدامه دلوقت ياخدها فى حضنه ولو طال مش هايخرجها من حضنه ابدا  ..قرب من السرير وتاليا دخلت وراه واقفه  بتابع من بعيد شايفه أدم فى حاله غريبه وكأن حد بيشده بهدوء شديد وبرجلين تقيله جوا الأوضه .. قعد على السرير وفرد ايده الأتنين وبقى يمسد عليييه .. أتنهد ونام  وهو فارد ايده ورجله ودموعه بتنزل بصمت ..  رجع بالذاكره لورا
فلاش باك
*********
أدم داخل البيت بيشم فى ريحة الأكل رمى الكتب وكل حاجه فى إيده ودخل على المطبخ : ماما أنا جعااان قوى .. ماما .. بيبص حواليه .. هى  فين
فيروز بتعب : تعالى يا أدم أنا هنا
أدم راح على الأوضه وقرب : مالك يا ماما نايمه كدا ليييه
فيروز بتهوى على وشها : الحر هبطنى شويه ماتتخضش كدا
أدم قعد جمبها على السرير ومسك ايديها باسها : الف سلامه عليكى يا حبيبتى كل إلا انتى عايزاه ها اعملهولك ولا تهبطى ولا تزعلى نفسك
فيروز ابتسمت وقعدت نص قعده ضربته على صدره : نفسى اشوف الحنيه دى وانا كويسه مجننى ومجنن البيت كله ومدوخنى وراك
أدم : ههههههههه منا بحرك فيكى الدمويه بقلق لو شفتك هاديه لازم أعمل لقطه
فيروز : لقطه تتجنن بيها البيت  وتشقلب كيانه .. بتقوم .. تعالى انا عامله باميه ورز ريحتهم جايبين لأخر الشارع
أدم : منا جاى من اخر الشارع جرى ..اوعى تقولى قرديحى بردو
فيروز مسكته بتزقه على برا : قرديحى ازاى وجمبه فلفل رومى .. فى حد ياكل رومى جمب الباميه
أدم : إحنا بناكل الباميه بالرومى والا فلفل الشطه ياماما أوعى بقى حاجه كدا جباره عامل مكس هايل  مع البامبه صديقها الصدوق
فيروز فتحت الحله وغرفت الأكل  وهى مندمجه معاه فى الكلام بصتله : رز
أدم خد معلقتين وهو واقف بيتكلم : طبعااا دا ريحته بتجيبنى من أخر الدنيا .. غرفت الأكل وقعدت قدام ادم بتاكل وهو إلا شال الأكل عمل كوبايتن لمون وطلع برا قدام الباب قعدو على الباسطه  .. أتفضلى يا ست الكل
فيروز خدت منه الكوبايه وشربتها : أحلى لمون بشربه من ايدك بتعمل إيه عشان يكون حلو كدا .. .
أدم هز راسه: بعملو ليكى ودا كفايه يطلعه حلو  اى خدمه استغلونا بس وأمرنا لله
فيروز ابتسمت وقرصت خده  :  تعالى ها أوريك حاجه جايبها ليك
أدم بيدعك ايده فى بعض : يا مسهل شكلك هاتوجبى معايا بطقم جديد
فيروز دخلت أوضة النوم  وطلعت شنطه من الدولاب وأدم قاعد منتظر هى جايبه ايه عنده فضول رهيييب قعدت جمبه وطلعت إلا فى الشنطه وأبتسمت ابتسامه واسعه : حبيتها قوى يا أدم ولما شفتها حسيت ان ربنا هايكرمك ببنت حلوه دى هاتكون أول خلفتك ان شاء الله  طول عمرى كنت بتمنى يبقى عندى اخت أو بنت  واخدها فى حضنى زى البنات  ماتتخيلش حسيت انى طفله ورجعت سنين كتير جبتها قولت أعوض طفولتى ههههههه  حاسه انى بصغر مش بكبر يا أدم
أدم أبتسم : إلا زيك لازم يصغر أنتى مش شايفه انتى قمر ازاى وبعدين ياستى نفسك فى عروسه وساكته دا كله
فيروز بتتكلم بحريه : أعمل إيه كل ما يتوفر معايا قرش أقول انتو أبدى بالجنيه عروسة ايه يابت يافيروز لحد ما شفتها وماقدرتش أمسك نفسى وقولت اجيبها وإلا يحصل يحصل
  بس شيفاك فيها ياواد يا شقى انت
أدم : ههههههه طيب شيفانى من انهى جهه عشان كدا ها أشك فى نفسى اربى ضفاير وإلا إيه يعنى
فيروز : شايفه بنتك بتلعب بيها وبتحضنها وبتقول دى من ستى فيروز  حبيبتى
أدم حضنها جامد : لما اتجوز واحده حلوه زيها كدا ونخلف إديها لبنتى إلا هاتعشق ستها عشق
فيروز : يبقى خلاص دى مكانها هنااااا عشان لو جرالى حاجه تلاقى حاجه تفكر ولادك بيها وها اجيب عربيه لما تتوفر معايا فلوس عشان لا أظلم بنتك ولا أبنك إن شاء الله ياحبيبى ربنا يرزقك بالذريه الصالحه رفعت ايديها انا مسامحه يارب فى كل شقاوته وفرهدته فياااا ارزقه بالزوجه الصالحه والاولاد الصالحين .. سامحته والله ومش زعلانه ولا غضبانه عليه 
أدم : هههههه أهم حاجه انك سامحتينى عشان ضميرى بيأنبنى بسبب كلامك  ..  طيب وإخواتى وولادهم ان شاء الله
فيروز مسكت إيده : أنت بدالى هاتجيب كل حاجه لهم انا شيفاك حاجه كبيره وقلبك بردو كبيررر أنت الوحيد إلا فى إخواتك إلا دايما عندك حنين لأمك  تبعد ياقلبى وتيجى جرررى لحضنى .. تغلط وتطلع عنيا  وبردو فى حضنى زى ما بتحبنى دلوقت هاتحب تفضل سيرتى وذكرى حلوه بينكم هاتجيب لهم كل حاجه وتفكرهم بيا وتحكلهم عنى وعن أبوك وإزاى أبوك تعب وشقى عشان يربيكم ويشوفكم شباب الدنيا بحالها بتفتخر بيهم
أدم قلبه وجعه ودموعه نزلت  : ربنا يخليكى لينا ويبارك فى عمرك انتى وهو يارب ليه دايما بتتكلمى كأنك ها تسبينا وتمشى
فيروز حطت ايديها على قلبه : انا فى قلوبكم يا حبيبى  ما ينفعش امشى مفيش أم بتسيب عيالها أبدااا حتى لو هى تحت التراب الأم سكن وموده ورحمه مزروعه جواكم  والأب عمود صالب طولكم لايمكن تتحنى او تتكسر طول ما حسه فى الدنيا يا ضناياااا انا عارفه بصدعك كتير بكلامى بس لازم تسمعنى وتعرف يعنى ايه أب وأم وازاى تحافظ عليهم يا أدم عشان ولادك ها يردولك المحبه الطاق طاقين ويردولك الشقاوه والتعب الطاق تلاته وأربعه يابنى انا بخاف عليك دونا عن إخواتك بسبب تهورك
أدم حاضنها : حقك عليا ياما والله ها احاول اتغير
فيروز باست راسته : حاول ربنا يعينك ويثبتك
بااااك
*****
أدم لف وشه على المخده يشمها جااامد ودموعه بتغلبه غرقت المخده همس : وحشتينى يا فيروز انتى وجمال البيت ملوش حس من يوم مامشيتى أنتى و هو كدا تعمليها فياااا كدا كان نفسى ربنا يمد فى عمرك وتشوفى مراتى وتشوفى ولادى .. أتعدل ومسح وشه وقام وقف فتح الدولاب وطلع الشنطه بالفة ايديها وطلع منها العروسه  أبتسم  : شعرك أسود زيها وعيونك سودا زيها بس انتى بيضه وهى درجة بياضها اقل منك بس أحلى بصى أنتى صوره امى رسمتها وربنا بيحققها
تاليا من برا : يعنى ما نمتش وسايبنى لوحدى فى بيت ماعرفش فيه حاجه
أدم خبى العروسه ورا ضهره  وبثبات كلمها : مش جايلى نوم
تاليا : خلاص تعالى اقعد معايا او كل انا جوعت وهبطت ماكلتش لقمه من امبارح 
أدم هز راسه : تمام جايلك
تاليا تنحت : هو إيه إلا تمام جايلك انت واقف كأنك متسمر مكانك ماتتحرك
أدم بنوع من العصبيه اللذيذه : أنتى لمضه ليه ماتمشى قولت جاى
تاليا ديقت عيونها وبتتسامه كلها مكر : هو انت مخبى حاجه ورا ضهرك
أدم رفع حاجبه : أنتى انسانه فضوليه برخامه
تاليا رفعت كتافها : لا ابدا لا فضوليه ولا حاجه انا ماشيه .. بتلف عشان تمشى ومره واحده دخلت جرى عليه  أدم شاف المنظر رفع راسه وضحك بصوت عالى بعد ماكانت معكننه عليه  : المفروض كدا عملتى تمويه وهاتمسكينى متلبس أنا حاسس إن فيكى عرق ضارب يا أنتى إلا هاتكفرى الذنوب إلا عملتها فى حياتى مش عيالى
تاليا  : شكلك كدا كنت لاتطاق وخايف .. ورينى مخبى إيه انا مش ها أعيش فى غموض
أدم : تعيشى المفروض انك ماشيه
تاليا بلجلجه : ماهو .. اصل .. نطرت الكلمه ..  انا غيرت رأيى
ادم : أنتى بتغيرى رأيك اكتر ما بتغيرى هدومك
تاليا : فكرت وفعلا الأمور بينى وبين اخواتى دلوقت هاتبقى صاعبه ومحتقنه فا البعد احسن حل وبعدين ها أعمل ايه بإيدى المكسوره احنا نهدى ونتجمع ونتكلم بالعقل على الأقل النار تهدى والدنيا تصفى شويه
أدم : عاقله ..الناس كلها إلا ما رحم ربى عقلها زينه إلا أنتى عاقله
تاليا هبت فى وشه : أنت بتتريق عليا
أدم باصص لها ومبتسم ضربته فى صدره نطر راسه :اطلعى برا
تاليا بعند : مش طالعه قبل ما تورينى إلا ورا ضهرك بتلف أدم لف معاها فضل كدا لحد ما دوخها وجننها وفى الأخر سابها تشوفها وأل يعنى نتشتها وصوت ضحكها رن فى المكان وبنظره تريقه : يادى المصيبه أنت منهم
أدم ضم حواجبه : من مين
تاليا : من إلا بياخدو العروسه فى حضنهم وبتخن صوتها .. دى عروستى يا ماما اوعى تاخديها منى او تضربينى يا ماما إهئ إهئ
أدم :ههههه ضربها على راسها .. كنت عارف ان دماغك الملوثه هاتجيبك للتفكير دا
تاليا بغمزه : إمال بتاعت مين دى يا نمس بتخطف عرايس العيال  إعترف مفيش غيرى سامعك بتخطف عرايس مين
أدم بتريقه : بخطف عرايس أمى ..
تاليا بتحسس على شعرها : لاء والا مجننى ان كل العرايس القديمه بشعر اصفر ودى بشعر أسود وبغمزه تانيه .. نحنو مختلفون عن الأخرون بردو  ياخطير أنت
أدم أبتسم  ومره واحده شالها بين ايديه ومسك العروسه رماها على السرير وهمس : أطلعك برا عشان لو فضلتى هنا ها أعمل مصيبه مش بقولك إركزى على بر يابنت الحلال إحنا شباب مش جبلات حرام عليكى
تاليا بتهز رجليها : نزلنى
أدم هز راسه وغمز : توء نحنو مختلفون عن الاخرون طلع برا وقعدها على الكنبه وهو شبه مش على بعضه قعد جمبها ووسطهم الأكل وحط رجل على رجل وبياكل بصمت
تاليا بصاله : ساعات كتير بحسك غريب
أدم : مش اغرب منك لسا بقولك ابعدى عن قلبى ومشاعرى وانتى داخله بتقلك عليا .. أتنهد .. كلى الله يكرمك واقفلى بوئك دا شويه
تاليا مسكت ساندوتش وبتاكل : انت عايز تفهمنى انك ممكن تحب اكتر من واحده وإنى بأثر فى مشاعرك وقلبك بالسهوله دى
أدم بتاكيد ؛ طبعا انا بحب خمسه الصبح وخمسه باليل بخاف من الحسد
تاليا بعصبيه ؛ انتى كلامك كله تريقه كدا
ادم : أسألتك غبيه .. نفض ايده .. الحمد لله
تاليا برقت : ماتاكل
ادم : كلت الحمد لله قام وقف .. تشربى لمون
تاليا أبتسمت : انت عرفت كمان انى بحب اللمون بعد الأكل
أدم نظرته اتغيرت والأبتسامه ملت قلبه من جواااا هز راسه وهمس : عرفت  سابها ودخل المطبخ عمل اللمون وشربو مع بعض وادم كالعاده شال الحاجه كلها .. تعالى اعرفك على المكان كله دخلها كل حته فى البيت  وفى المطبخ وراها مكان كل حاجه  هاتستخدمها فيه وكان بيكتشف معاها
تاليا : إيه دا مفيش تلاجه
أدم بص فى ساعته : زمنها على وصول كلمت محل اجهزه على الشارع برا وها اجبلك واحده جديده
تاليا بجديه : تعرف انى ما اتخيلتش ان الوضع فى بيتك يبقى كدا كنت متخيله انه اعلى شويه
أدم بعد اهتمام لكلامها او مدايقه : الوضع دلوقت احسن بكتير من قبل كدا ..ماتقلقيش هاتحبى البيت عشان كان مليان دفى وحب
تاليا باصه فى عيونه : أنا متأكده إنى حبيته أصلاااا من اللحظه إلا شفته فيها والحب دا كلمه قليله عليه
أدم هز راسه وأتنهد :  وبعدين معاكى ماهو دا يا انفصام يا جنان   .. انا ها أقعد برا  وإلا افضل وانتى تتلمى وتليميها يابنت الحلال
تاليا ابتسمت وسابته عشان حاسه بحصارها إلا مش قادره تداريه أبدا ولامت نفسها على جنونها إلا دايما بتوصف بيه نفسها لما بتكون معاه خصوصا انها لسا بتكتشف أدم وحياته   .. بتبص على حيطان الصاله ورجعت بصتله : قولتلى ان أبوك الله يرحمه كان كاتب على الحيطه امك ثم أمك ثم أمك ثم ابوك فين مش شايفه حاجه
أدم قام شال برواز كبير وكان مكتوب وراه زى ما قالها بالظبط وحطه تانى
تاليا : ليه بتدارى كلام ابوك ماتسيبه زى ماهو
أدم هز راسه واتنهد : عشان بتعب كل ما أشوفه
تاليا أبتسمت : مفيش صور لهم أنا متحمسه اشوف إلا مأثرين فيك كدا
أدم بإستغراب لتحول تاليا الرهيب وتعايشها فعلا مع أى موقف بسرعه
تاليا بإحراج : لو مش عايز تورينى الصور براحتك
أدم قام : تعالى ... دخل اوضة النوم إلا كان فيها وفتح درج الكمود وطلع صور كتير لهم بيناولها صوره صوره .. دى صورة ابويا وأمى
تاليا ضمت حواجبها : الله يا أدم مامتك كانت جميله ورقيقه قوى وعندها نغزتين كمان .. قربت منه وشبه لزقت فيه .. تعرف انا كان عندى نغزه هنا بس اختفت
ادم تنح : هى إيه دى إلا اختفت
تاليا بتاكيد : النغزه والله كنت بعملها بالقلم تقعد شويه وتختفى
أدم : اقسم بالله مجنونه
تاليا ضحكت من قلبها  ورجعت بصتله : على فكره أنت فيك شبه كبير من مامتك وواخد لون بشرة بابك وكأنك مقاسمهم كل حاجه خاطف من كل واحد فيهم الحلو إلا فيه
أدم أتنهد تعب من قربها إلا بيشغل جواه افكار تودى فى داهيه وناولها الصور تتفرج مع نفسها  لسا هايقوم مسكته .. رايح فين تعالى عرفنى مين عامر ومين تامر ومين يونس
أدم قعد تانى زى ماكان شاور : دا عامر الكبير .. ودا تامر ودا يونس .. دى عمتى وعمى إلا جمبها .. ودول خلانى إلا واقفين جمب أمى
تاليا بتركيز : انا اسفه بس تحسهم وضعهم المدى أحسن باين عليهم إنهم اغنيا
ادم : أيوا كلهم وضعهم المادى كويس ومرتاحين
تاليا رفعت وشها لقت أدم مقرب وشه منها لحد كبير  ماحسش بإيده وهى بتمسك إيديها وبيقرب أكتر هى تاهت فى نظراته الجريئه وفى لمسته إيده لها همس .. تاليا أنا
تاليا بنفس الهيام : أنت إيه
أدم : أنا ب.. وتيترارا  تيت  ..
أتنهدت ورجعت لورا بإحراج شديد رنة الفون بتاعته فصتله عن اجمل لحظه كان نفسه يعشها معاها  المجنونه إلا كانت لسا مقرره تسيبه من لحظات  .. بص لقى عصام طلع برا وهو متوتر رد بهمس .. عايز إيه ياعصام دا وقتك
عصام أبتسم : شكله وقتى الحمد لله ربنا قادر على كل شئ
أدم : انتو مالكم كلكم انهارده هربت منكم على الأخر
عصام : هههههه تعبان يا أدم أستحمل أخوك  انت فى بيتكم القديم
أدم بتاكيد : ايوا أفندم بقى
عصام : تمام عمرو بيقولك افتح ام الرساله إقراها على الواتس أو كلمه وانا جايب ساميه تقعد مع تاليا بما انك هاتسيبها لوحدها
ادم : تنور يا باشا دى هاتقعد فوق راسناااا حاجه تانيه هاتقفل وإلا اقفل فى وشك
عصام : هههههههه أقفل ياسيدى اقسم بالله مامرتاح ليك يابن جمال
أدم : هههههههه ولا انا مرتاح غور بقى  لسا هايدخل لقى تاليا خارجه من الأوضه شاورت : دى الأوضه إلا ها انام فيها وإلا أنهى واحده
أدم لف بإيده : الاوضه إلا تعجبك نامى فيها
تاليا : تمام .. ابتسمت .. شكرا إنك استضفتنى فى احب مكان ليك
أدم : أتمنى يعجبك وتحبيه
تاليا شاورت : انا ها انام هنا مؤقتااا وانت ادخل أوضة مامتك شكلها واحشاك وعايز تسترجع ذكرياتك معاها
أدم هز راسه ومن غير اى تعليق سابها ودخل وهى دخلت الأوضه المقابل لها بدون تفكير مش عايزا تضعف قدام أدم لانها بتضعف بسهوله لمجرد انها جمبه بتعشقه لحد الجنون وبتحبه حب مش عارفه توصفه بإيه  قفلت الباب من جوا عليها وهو سمع التكه فا أكتفى برد الباب وقلع هدومه طلع تيشرت وبنطلون سايبهم فى دولاب أمه ولبسهم ونام على السرير
*****
ساميه راكبه مع عصااام بيوصلها لتالياااا  فاتحه تليفونها بتقلب في الفيس بوك ووشها جاب ألوان وفجأه : عصام ممكن اطلب منك طلب
عصام : قولى يا ساميه على طول
ساميه : ممكن تودينى لعلى يمكن أصلح إلا بيناااا
عصام بإستغراب : تصلحى إلا بينكم ازاى
ساميه : ممكن يكون زعلان انى ماقعدتش فى شقتنا وطلبت نقلى شرم جمب بابا وماما وأقلمت نفسى هناك بس بيت العيله بتاعهم كان صعب وبيدخلو فى كل كبيره وصغيره كان مستحيل  اتقبل الوضع دا  .. ايه رأيك اعمله مفاجأه واقضى معاه الأجازه فى شقتنا هناك
عصام بتردد ماقدرش يقولها غير : براحتك المكان إلا هاتكونى مرتاحه فيه ها اوديكى بدون تفكير بس فكرى تانى عشان من الواضح ان كلهم واخدين منك موقف والمعامله معاكى ميرى
ساميه : معلش خلينى احاول يمكن امورى تتظبط وحياتى تستقر أنا مش متجوزه عشان أعيش لوحدى 
عصام بزعل : ماتزعليش منى كلنا شفنا جوازتك غلط وانتى إلا جريتى وكملتى بكل غباء وعند وإلا بيبتدى غلط بينتهى بردو غلط لازم ناخد كلام اهالينا فى الأعتبار
ساميه بإعتراض : ما تاليا أهه اهلها بيجبروها تتجوز ابن عمها بنى أدم  محدش يتحمله  أصلاااا دا الصح
عصام : غلط يبقى فى إجبار من الطرفين لا ينفع الاهل يجبرو بناتهم على حاجه ولا البنات تجبر اهلها على حاجه .. وبعدين وضع تاليا مختلف عنك عشان فيه طمع وورث هما بيضحو بيها عشان ينجو بنفسهم مش مهم على حساب مين فهمتى
ساميه اتنهدت : خلاص بقى يا عصام الكلام دا فات لأوانه
عصام بإعتراض : لاء ما فاتش يا ساميه لازم تتعملى تتأنى فى قرارتك وماتتسرعيش أبدا  وتحترمى رأى إلا حواليكى تسمعى وتدورى الكلام وتشوفى وجهة نظرهم صح والا غلط
ساميه هزت راسها : حاضررر ودينى لعلى
عصام بإصرار : فكرى
ساميه بنفاذ صبر : ودينى انت قلقان كدا ليه دا جوزى
عصام : براحتك ..  كمل فى الطريق وغير الاتجاه لما وصل القاهره   بعد وقت وقف بيها قدام بيت عيلة على  نزلت وبتتسامه .. نزلى الشنط
عصام : اطلعى الأول لو مرحب بيكى رنى عليا ها اطلع أسلم عليهم واسيب الشنط وأمشى مش مرحب تنزل وتحطى حد لوضعك دا  يا يكمل زى البنى ادمين يا تنفصلى وتشوفى حياتك
ساميه هزت راسها وأبتسمت : اكيد مرحب بيا وعلى هايفرح جدا انا عارفه انه بيحبنى وبيعشقنى  كمان بس مدايق شويه .. سابته وطلعت وعصام بيتمنى محدش يخذل مشاعرها دى او تتفاجئ بوضع تانى يصدمها ويكسرها
ساميه طالعه على السلم جرررى  وبفرحه قربت من شقتها إلا جمعتها بعلى أول جوازهم وفتحت الباب ..
❤❤🧡🧡🧡💛💚
بقلم : لبنى طارق
💚💙💜💜💜💚💚

صقر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن