صقر الظلام ٢

2.1K 167 46
                                    

صقر الظلام ٢
*************
من الأدعية الواردة في القرآن الكريم ما يأتي:
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[
١] (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
[٢] (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً).
[٣] (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).
[٤] (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
[٥] (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).
[٦] (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
[٧] (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).
[٨] (رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).
[٩] (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
[١٠] (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
[١١] (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

❤❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💛💛💛💛💚💚💙💙
أتعدل وقعد نص قومه  وبينهج فى وجود الممرضه .. صرخت وجريت وكأن جنون تاليا بقى عدوى للحواليها نادت مدحت إلا كشف عليه واستغرب ..  معقول .. سبحان الله معجزه انه يقوم من تانى انا لسا كاشف عليه دلوقت .. خدوه وعملو إشاعه وكل اللازم واتاكد فعلا انه بدء يرجع لوعيه رجع الأوضه وقال بضعف : عطشان عايز اشرب
قربت ناديه الممرضه : بتقول إيه
هو : عايز اشرب
ناديه كلمت الدكتور وقالت له قال لها يدوب تبل ريقه حاجه بسيطه فى الأول وفعلا عملت كدا ..
مر اسبوع كامل وتاليا اختفت لاحس ولا خبر .. ناديه قاعده قدامه بتساعده ياكل بعد ما اتنقل اوضه عاديه وبتحكيلو : تفتكر إيه خلاها اختفت كدا دا مفيش يوم كانت بتتأخر فيه عليك ماتريحنى وتقولى حبيتو بعض ازاى
ضم حواجبه واتكلم  : أنا ماعرفش أنتى بتتكلمى عن مين
ناديه بنص عين : يا راجل اوعى تكون خايف اهلك يقتلوك زيها لو قولت 
نفى براسه : صدقينى ماعرفش أنتى بتتكلمى عن مين
ناديه : طب ماحستش بيها  زى ماهى حست بيك دى كانت متشحتفه عليك
إحساسه فى اللحظه دى خده لدنيااا تانيه وقلبه دق  بعنف وكأنه قطر إنحرف عن مساره الطبيعى  بصلها بتوهان : مش عارف حاسس انى سمعتها وحسيت بيها بس مش قادر اجمع
ناديه : يعنى أنت لا ليك اهل ولا تعرف حد ولا فاكر مين عمل فيك كدا ولا فاكر اسمك ولا فاكر البنيه إلا كانت هاتموت عليك قالت بعصبيه ضحكته .. طب فاكر إيه
شاور عليها وهو بيضحك : مش فاكر غيرك انتى بتدخلى الأوضه تاكلى دماغى مابتزهقيش والا هى الستات كلها كدا رغايه
ناديه بتأكيد : ايوا كلها رغايه هو إحنا فينا غير لسان قامت وشالت الأكل بصتله .. خد البرشام اوعى تنسى دا كمان
هز راسه بمعنى إنه ها ياخده .. قعد وقت يفتكرها عايز يسمعها ويشوفها ويعرف مين متعلقه بيه قوى كدا مسك البلوره وفضل يلفها يمين وشمال ويبص جواها بعيون حاده زى  الصقر نفس البصه بقوتها   شايف واحده بملامح موصوفه له مجرد وصف ياااااه لو افتكر .. كلم البلوره ..  طب ليه صاحبتك ماجتش وإيه مانعها ... ياترى جرالها حاجه وهاتبقى مجرد ذكرى قبل ما تبتدى او تتعرف فاق من شروده وخد البرشامه ورجع نام من تانى ألم رهيب بيجتاح كل منطقه فى جسمه بيهرب منه بالنووووم او مش عايز يفكر ويفتكر ايه جواه ومين السبب للهو فيه
على عكسه تماما
تاليا قاعده ماسكه الكتاب بتقرء فيه بدموع حالها ومزاجها اتغير ١٨٠ درجه من يوم ما روحت من عنده وبدئت تقرء فى جزء يمس حياته الشخصيه  انسحبت برغم وجعها وقلبها إلا بدء ينبض بحبه .. معقول له حبيبه وبيعشقها العشق دا كله وصفها بأنها كيانه وروحه والجزء إلا دايما ناقصه ونفسه فى يوم يرجع يجتمع بيها من تانى  عشان هى الهوا إلا بيتنفسه ..حاسس إنه روحه بعيده عنه فى بعدها  .. قرأت الكلام بصوت مسموع بشكل منمق  ..
مش قادر اخبى برغم كل حاجه عايشها فى بعدك ما أنكرش إنى أهملتك كتير وبعدت واستحملتى وصبرتى شدتنى مقوله ورنت صدى صوت كل كلمه فيها فى ودنى وكأنها صوت لعذابى صوت بيجلدنى وبيجلد انانيتى معاكى ..  مش هاتعرف قيمة النعمه غير لما تروح من إيدك .. عرفت قيمتك بس بعد إيه مالحقتش أقولك إنك كيانى وروحى أنتى جزء ناقصنى ونفسى يرجعلى من تانى أنتى الهوا إلا بتنفسه فابيحينى  بموت كل يوم لما اقوم من نومى وشايف روحى بعيده عنى أصبحت جسد مستنى روحه تتردله منتظر اللقاء على أحر من الجمر   .. بحبك بحبك بحبك
دموعها نزلت أكتر وصوت عياطها بقى مسموع .. عشان كدا مستسلم للعزله والموت أو الهروب من الحياه   .. قررت إنها تبعد وما تتعلقش بحبال الهوا الدايبه  مش عايزا تخطفه من حبيبته أو تتعشم وتلاقى نفسها محظوره من حياته فى يوم من الأياااام .. عايزا تطمن على حالته يمكن فاق بس بتمنع نفسها بالعافيه   وهنا بدئت الحرب جواها .. حرب بين عقلها وقلبها ياترى مين هاينتصر فيهم ؟
جابت ورقه فاضيه وقلم وقررت تكتب له جواب  بدأته
اشعر بلحظه من الجنون تغمرنى وتجبرنى على فعل اشياء اكرها كثيراااا لا اعرف إذا كان هذا الكلام مصيره القراءه والشعور  بيه أم سايظل مجهولا كما انت مجهول .
أنا فتاه لا اكره احد على الإطلاق ولكنى الأن واقولها بكل صراحه ووضوح أكره نفسى  التى وضعتنى فى مأزق معك ومع قلبى .. دموعها نزلت على الورقه .. اكره ضعفى وإستسلامى لمجهول مثلك لا اعرف إذا كان سيأخذ بيدى ام يتركها .. نعم اكره القلب الذى حبك وتجاهل كل من قدم له فروض الولاء والحب والتفانى فى إرضائه .. تاريخ ولادتى بدء من اللحظه التى نظرت إليك فيها وشعرت بصوتك الذى لم اسمعه بحياتى ينادينى  فلم اتذكر غيرك ولا أرى سواك اشعر بقلبى ينزف بحبك فمن يداويه  ساتكون  طبيبه أم قاتله  للأبد
رسمت قلب بينزف جمب اخر كلمه وقررت تروح له تانى يوم تدى الجواب لناديه عشان لما يفوق يقراه كأنها واثقه من نجاته إلا الدكاترة أكدت إنها معدومه وتسيب رقمها لو فى حاجه تبلغها .. عدت الساعات لانها مش قادره تنتظر اكتر من كدا .. وبعد مرور وقت طويل ويدوب خلصت شغلها طلعت جرى بشوق ورغبه فى لقاءه إلا كانت معتاده عليه .. وصلت المشفى وأخيرا طلعت الدور إلا فيه العنايه المركزه وبعد ما كانت مستعجله بقت تمشى ببطئ شديد وكأنها خايفه من حاجه وقلبها بيدق بعنف .. اخيرا قربت من اوضته خدت نفس وطلعته وداخله عشان تشوف لأخر مره وشه البرئ وملامحه إلا بتدل على الصمود فى نفس الوقت وحشتها    وقفت اتسمرت قدام القزاز إيديها بتترعش ودموعها نازله بصمت لما شافت سريره فاضى كل إلا جه فى دماغها إنه خلاص فارق الدنيا زى إلا بيفارقوها صوت عياطها ظهر بس صوت مش عادى صوت واحده بتصارع حالة إختناق رهيبه عيونها شرقت وغربت ومحستش بنفسها وهى بتنزل بقوه على الأرض مغمى عليها دكتور وممرضين شافوها وهما خارجين من غرفه تانيه جريو عليها والدكتور بدء يفوقها بس مفيش إستجابه .. شالها معاهم دخلوها أوضه فاضيه وبعد وقت فاقت لا بتتكلم ولا حاسه بحد بتعيط وبس قامت جرى ونزلت وهى مش مستوعبه إلا بيحصل وليه صدقت نفسها من غير تسئل حتى علييه
الممرضه بصت على الأرض مكان ما تاليا وقعت لاحظت ان فى جواب واقع منها خدته وراحت للدكتور : دكتور انا لقيت الجواب دا مكان ماهى وقعت
الدكتور مد إيده خده وبصلهم : محدش فيكو شافها قبل كدا ولا يعرفها
ممرضه : بيتهيئلى شفتها مع ناديه بتكلمها
الدكتور : طيب قوليلها كلمى الدكتور كامل
الممرضه هزت راسها : حاضر
بعد وقت ناديه وصلتله وبلغها با إلا حصل
ناديه : دى أكيد هى إلا كانت بتيجى للمريض إلا كان فى العنايه ومحدش عارفه يمكن  افتكرت حصله حاجه
كامل مد ايده : كان معاها الجواب دا انا قولت اتاكد منك قبل ما افتحه اظن يخص الحاله
ناديه خدت الجواب وراحت جرى لأوضة الشاب
الشاب : ياه عليكى يا ناديه انتى لسا ماشيه إيه رجعك
ناديه ابتسمت : أنا غلطانه معايا حاجه هاتفرحك ولازم تدينى الحلاوه
الشاب بصلها بإستغراب : حلاوه منين انا لاقى أكل ..  أنا مش عارف ها أدفع فلوس المستشفى دى منين أنا خايف أمسح وأكنس بحق علاجى يبقى مش طالع منها وقاعدلك يا ناديه
ناديه ضحكت : هو انا مقولتلكش إلا جابك هنا جاب شنطه معاك والشنطه دى كانت فيها فلوس كتير قوى شكلك رجل من بتوع الأعمال والسحر والشعوذه إلا بنسمع عنهم
الشاب أبتسم  إبتسامه هاديه وتقيله نوعا ما ولف راسه مش عارف يعمل إيه فعلا لولا ناديه كان زمانه هربان فى اى مكان برغم تعبه من البرود والوحده والرتابه والروتين اليومى هو حاسس ان حياته غير كدا مختلفه أختلاف كلى .. رجع بصلها من تانى .. يعنى انا غنى الحمد لله
ناديه همست: بقولك شنطه فيها فلوس كتير قوى انزل أسئل عليها لياكلوها عليك صحيح ها ياخدو مبلغ كبير بس مش أكبر من إلا فى الشنطه
الشاب بتفكير للحظات هز راسه : ماشى .. إيه المفاجأه
ناديه بفرحه همست : كانت هنااااا
قلبه دق وأتعدل انتبه لها وبالهفه فى كلامه  : ماجتش لييييه
ناديه بزعل : شكلها افتكرت إنك جرالك حاجه وحكتلو إلا الدكتور قاله وناولته  الجواب 
الشاب خد الجواب وبصله ياترى كاتبه ايه لواحد فى غيبوبه بص لناديه إلا واقفه متحمسه تقرى الجواب معاه : مالك يا ناديه ماتخرجى برا
ناديه اتعدلت وكشرت : الله هى كدا يعنى
الشاب : هو إلا مش كدا أنتى وبيشاور عليها .. حشريه بطريقه تخض لدرجه انك كابسه على نفس الواحد ياناديه مش كدا
ناديه ديقت عيونها وبصتله ومثلت الزعل : ماشى على العموم شكرا من بكرا تدخلك غيرى وسايبه وخارجه
هو بصوت مسموع : ماشوفش وش واحده غيرك مش ناقص يمكن تطلع أجن منك
ناديه أبتسمت : على قلبك لحد ماعرف حكايتك وخرجت وقفلت الباب
مسك الجواب فتحه وهو بياخد نفس طويل وبيطلعه مش عارف خايف وإلا متلخبط وإلا إيه بالظبط فتح الورقه وبدء يقرء كلماتها
اشعر بلحظه من الجنون تغمرنى وتجبرنى على فعل اشياء اكرها كثيراااا لا اعرف إذا كان هذا الكلام مصيره القراءه والشعور  بيه أم سايظل مجهولا كما انت مجهول .
أنا فتاه لا اكره احد على الإطلاق ولكنى الأن واقولها بكل صراحه ووضوح أكره نفسى  التى وضعتنى فى مأزق معك ومع قلبى .. اكره ضعفى وإستسلامى لمجهول مثلك لا اعرف إذا كان سيأخذ بيدى ام يتركها .. نعم اكره القلب الذى حبك وتجاهل كل من قدم له فروض الولاء والحب والتفانى فى إرضائه .. أشعر وكأن  تاريخ ولادتى بدء من اللحظه التى نظرت إليك فيها وشعرت بصوتك الذى لم اسمعه بحياتى ينادينى  فلم اتذكر غيرك ولا أرى سواك اشعر بقلبى ينزف بحبك فلا مدواى له  هل ساتكون  طبيبه أم قاتله للأبد (تاليا )
حط إيده مكان دموعها والقلب إلا هى رسماه بعفويه وحس إن فى إنسان بيعانى بسببه بس هو للأسف مايعرفش اى حاجه عنه .. نام على جنبه وكل شويه يطلع الورقه ويقراها كلماتها بسيطه ومعبره وصلت كل إلا جواها بإحساس كامل فى كام سطر مش مصدق ان إنسان يعانى من حب حد مايعرفوش ولا كلمه كلمه واحده  إنسان شبه ميت ..  فعلا زى ما وصفته جنون .. كان بيتمنى يشوفها ويلمحها حتى
ناديه دخلت وبتتسامه وفضول : هاااا قريت الجواب
الشاب ضحك : يخربيتك يا ناديه فصلتينى انتى مش زعلانه انا قولت ها أشوفك بكرا
ناديه هزت كتافها : لاء بكرا ايه ماقدرش انا ... زعلى مايخدش اكتر من خمس ثوانى فضولى ها يموتنى قولى بتقولك إيه
اتعدل : هو انتى مش كنتى بتقوليلى اسمها ميرفت
ناديه بتاكيد : ايوا
إمال كاتبه ان أسمها تاليا ليه
ناديه ديقت عيونها : لقد خدعتكى ياناديه يمكن خافت تقولى أسمها  وإلا قصدها الأوضه التاليه وضحكت هههههه
بصلها بنص عين : هى لازم تخاف  والحمد لله انها خافت
ناديه : سيبك منى وقولى فيه إيه ابوس أيدك
ابتسم وحب يقتل فضولها : لاء لايمكن هاتعرفى حرف واحد من إلا كاتبه وبعدين اطلعى برا عايزا اقعد مع نفسى إدينى فرصه اتنفس
ناديه بزعل : والله لنا خارجه
هو : ماتنسيش الباب فى إيدك .. رجع بضهره وقعد يفكر او يحاول يفتكرررر .. سمع همس وكلام منها أيوا فى حاجه بتتردد على زهنه أنا وحيده وأنت وحيد .. قوم وعرفنى أنت مين .  ليه مستسلم بتهرب من الأمل إلا نشرته .. مجرد كلمات بتترد بصوت مش مألوف عليه أو يعرفه من قبل ..
نام على المخده وبدء يسترجع مشاهد مألوفه علييييه بتمر قدام عيونه بلقطات واضحه وصريحه ..
نط جوا البحر ومعاه اتنين كمان كأنهم فى سباق مع الأمواج وشدتها  وفى طياره هليكوبتر بتحلق فوقيهم وضرب نار محاوطهم من كل  جهه بطريقه عشوائيه  
فاق وهز راسه بيحاول يستجمع الباقى ويفتكر أكتر بس مفيش
بتمر الأيام وتاليا فى البيت ما بتخرجش منه حالة إكتئاب أتملكت منها مش عارفه تخرج برا الحلم إلا رسمته واتمنته .. كل زمايلاها بيكلموها ترجع وتسد الفراغ إلا سايباه وسطهم ووسط تلاميذها إلا بيحبوها  ومنتظيرنها بفارغ الصبر معقول إلا بيدى أمل وبيشع من جواه روح التفائل والإصرار هو اول حد بيتكسر وبيخضع  بالسرعه والسهوله دى فعلا باب النجار مخلع  .
لبست وراحه مدرستها ولقت نفسها بتغير مسارها للمشفى ..  سالت على ناديه وأنتظرت تنزل لها مر الوقت عليها كانه ساعات برغم إنهم لايتعدو الكام دقيقه ..
ناديه اول ماشافتها ابتسمت وحضنتها اتعدلت وقالت بصوت مسموع : بقى بتضحكى عليا يطلع اسمك تاليا وتقوليلى ميرفت
تاليا بتوهان : عرفتى منين
ناديه : من الجواب إلا كنتى جيباه للحب  هههههه كان نفسه يشوفك بيتمنى كدا لدرجه انه جاب فون ورقم جديد وادهولى وقالى لو جت تانى خليها تكلمنى وليكى الحلاوه
تاليا بدموع مخلوطه بالفرحه  تشبه الطفل إلا بيتولد من بطن أمه وبمجرد ما شاف النور خاااف إن خرج من الرحم إلا بيئويه وبيحتوبه طول ضعفه ولما حسها وضمته صرخ يعبر عن وجوده وعن فرحته إلا مخلوطه بدموع بيسألها بصمت أنا جمبك  : يعنى هو عايش يا ناديه دموعها نزلت وبفرحه .. بجد عايش
ناديه : الحمد لله زى الفل وبقى الله أكبر صحته احسن منى ومنك ومن الدكتور وبزعل .. بس خرج انهارده ياه لو كنتى قدمتى شويه .. خدى خدى دا رقم التليفون اكيد هاتعطرى فيه وتشوفيه سهله ألوووو أنا تاليااا بس كدا
تاليا باستها وحضنتها جاااامد وطلعت مية جنيه أدتهالها وجريت على برا إنسانه مختلفه تماما عن إلا دخلت من دقايق
ناديه بتلف خبطت جامد فى واحد : يوه انت لسا هنا يامحسن
الشاب : انتى تانى انا مش ها أخلص منك يا ناديه وبعدين انتى كرهتينى فى أم أسم محسن والا اسمهم محسن
ناديه : هو انا اعرفلك اسم اناديك بيه .. ابتسمت .. خسرت الجوله التانيه المزه لسا خارجه حالا بالا ..لو خرجت جرى حبتين هاتحصلها على بابا المشفى
هو بإرتباك : بجد يا ناديه .. لابسه إيه
ناديه : لابسه جيبه كبيره قوى لو لفت بيها تبقى تنوره لونها أبيض وبلوزه سمرا وطرحه بيضه بص هى خارجه من فيلم ابيض وأسود
سابها وهو مبتسم على وصفها وخرج جرى على امل يشوفها او يكلمها 
تاليا  راحت مدرستها وهى ملخبطه ومش عارفه تجمع كلمتين على بعض كل ما تبص فى وش حد من زمايلاها تضحك
عزه بضحكه : اتجننتى بجد والا إيه
ساميه : مالك يا توتو فرحينا معاكى
تاليا بتهوى على وشها : مش عارفه يا بنات حاسه إنى فرحانه  ونفسى اطيرررر فى السمااا من كتر الفرحه
عزه : طب أسكتى عشان عقلك شكله هو إلا طار ربنا يستر عليكى  .. انا قايمه معاد حصتى
ساميه ببتسامه : مضطره اسيبك مع فرحتك إلا مش عارفه سببها عشان حصتى انا كمان بدأت
تاليا قاعده دخل عليها زميل لها أسمه محمود
محمود ببتسامه : حمد الله على السلامه أنتى وحشتينا كلنا
تاليل من غير ما تبصله : الله يسلمك
محمود : تاليا انتى ماردتيش عليا ليه لدلوقت
تاليا قامت وببرود : بعد إذنك ورايا حصه بس انا سبق ورديت عليك وقولتلك لا
محمود : وانا قولتلك فكرى
تاليا : ماشى فكرت وبقولك لاء بردو .. مادتوش اى فرصه للكلام او الرد  سابته ومشيت دخلت فصلها وتلاميذها كلهم قامو جرررى يحضنو ويبوسو فيها وهى بتضحك من قلبها ..وحشتونى قوى فعلا افتقدتكم ... ياله كل واحد على الدسك بتاعه .. سقفت وهى بتقول .. بسرعه بسرعه .. ها اخباركم إيه يا ولاد
كلهم : الحمد لله يا مس
تاليااا : الحمد لله .. انهارده مش هاناخد دروس جديده هانراجع على القديم عشان انا اشتريت هدايا كتير للشاطر إلا ها يجواب ويتفاعل معاياااا
كلهم بحماس شديد استعدووو  .. تاليا كانت عامله ملحمه فى فصلها .. مفيش طفل مستواه اقل من زمايله أو بليد الفصل زى ما بيسموه حببتهم فى الماده بلطفها وتركيزها على الكل وتشجعهم بالهدايا والمسابقات اللطيقه إلا بتعملها بطريقه مرحه عشان عقلهم الصغير يستوعب دا وشرحها البسيط ..
عزه خبطت عليها : يا تاليا وطى صوتكم شويه مجننه العيال معاكى وملخبطنا جمبك
تاليا : اسفه يا عزه خلاص هانوطى صوتنا قفلت الباب وهمست والولاد كلها ضحكت : وبعدين يا ولاد هانعمل إيه
العيال بصوت عالى : نوطى صوتنا يا مس
تاليا ديقت عيونها : نوطى صوتنا مش نعليه أكتر يا أذكياااا  .. بصو بقى السؤال دا عايزا كل تلات ديسكات يشتركو فى حله  وبعد ما تحلوه فريق يفوض زميل لهم يقدم الحل
والفريق إلا هايكسب هانطلع الحوش قبل المرواح بشويه صغننه  ونلعب لعبة البلونات طبعا عارفيها
كلهم بحماس : ايوا
تاليا بمكر : طب واللى ها يكسب فى البلونات ها ياخد إيه
كلهم : إيه يا مس
تاليا بهزار : ها ياخد بوسه
كلهم : هههههههههه
شاورت : خليها مفاجأه ونبتدى التحدى ياله وفعلا بدئو التحدى بينهم والغريب ان الفرق كلها حلت السؤال صح برغم صعوبته ..تاليا راحت للمديره وأستأذنتها وطلعت الحوش برا قبل ما يروحو  وبدأت تربط فى رجل كل طفل بلونه .. كان فى فصول خارجه قبل معادها عملو دوريه كبيره حواليهم وقعدو يتفرجو .. جو مليان مرح شديد والاولاد بتجرى ورا بعض سباق مين يفرقع البلونه للتانى  واخيرا اتبقى واحد
تاليا جريت عليهم وإلا فاز  فى النص بينهم  رفعو ايديهم كلهم لفوق كانهم كلهم انتصرو .. طلعت لكل واحد هديه بعد ما إلا فاز هو إلا اختار هديته .. وروحو وهما فى قمة إنباسطهم وعندهم قبول للماده رهيب وحب لها ولمدرستهم المفضله
عزه  وساميه وتاليا ماشين جمب بعض
عزه : بجد انتى مجنونه مرتبك رايح على هدايا للعيال
تاليا : مش مهم مره او اتنين لازم يبقى فى إبتكار وتنوع لتقديم المعلومه الاطفال دلوقت اغلبهم بيهتم بالتليفون والنت ونسى الواقع والإندماج فيه وبقى فى سوء سلوك وسوء فى التعامل مكتسب من البلوجرات عديمى الأخلاق والمعلومات المشوهه والكاذبه  انا خليت الاطفال كلها تتعاون وترجع لواقعهم  مع بعض وفى نفس الوقت إستغلت النت فى النبش عن المعلومات إلا تخص دراستهم فقط ويدورو ويعرفو عن كل درس بياخدوه 
ساميه : عجبانى طريقتك على فكره وها ابتدى أنفذها فى الماث كفايه ان فصلك فعلااا مميز فى مادته
عزه : وناكل عيش منين منك لها .. لا فى دروس ولا غيره بقى
تاليا : دا واجبك يا عزه الدرس للطفل الضعيف إلا قدرته محدوده فقط وبعدين انتى بتثبتى إنك مدرسه مميزه عشان حققتى إلا المفروض يتحقق تجاه مهنتك
عزه : اااه ونشحت يا ست تاليا طول الشهر لما الدوله تعمل واجبها تجاهنا إحنا كمان نعمل واجبنا هانصرف منين ونلم البلاوى إلا ورانا إلا من الدروس  وإلا أنتى فاكره الفتافيت إلا بترميها ليكى وزرتك هاتعمل حاجه فوقى أنتى وخليكى فى الواقع المر إلا إحنا فيه بيوت بردو مفتوحه وولاد ودروس وميه ونور وغاز وايجار ومشواير وموصالات وبلاوى حمل علينا زينا زى غيرنا
تاليا بإعتراض : مش ها يخرجنا من الواقع المر دا غير جيل معتدل الفساد فيه يكاد يكون معدوم مهما عملتى هاتلاقى حقك إنما دلوقتى قوليلى كدا مين مرتاح .. مين بيوجه صح .. مين بيراعى ربنا إلا ما رحم ربى  .. فاسد بيسلم فاسد بيسلم فاسد  إحنا للاسف بنطلع نشأ مجرم عشان شوية فلوس وكل حد فينا اتخلى عن دوره لما نبقى كلنا انانين يبقى على الدنيا السلام
عزه بحمقه : قصدك إيه انى انانيه وأنتى مضحيه عايزا تصلحى وإحنا بنخربها وبنطلع بلطجيه ومجرمين وفاسدين   فين دور أهلهم هااا عايزانا نقوم بكل الادوار عشان تحسى إنك عملتى كل حاجه
ساميه بقلق : صلو على النبى يا بنات مالكم كدا كل واحد شايف حاجه صح يعملها وخلاص وكل واحد ينام على الجمب إلا يريحه
عزه زعقت : أنتى مش سامعه قلة ذوقها كل الناس فاسده وهى صالحه كراماتك ياست تاليا
تاليا بزعل : انا مش قليلة الذوق  عيب ياعزه انا بقولك وجهة نظرى واخده الكلام على نفسك ليييه بنتقد البيئه المحيطه بينا زعلانه على أطفال وشباب طالعين ماعندهمش مبدء
عزه بتريقه : أصلك محسسانى انك هاتصلحى الكون فوقى لنفسك ياماما دانتى بتقضى باقى الشهر سلف منى يعنى لولا الدروس دى كان زمانك بتشحتى من الكل أنا فضلى عليكى بسبب الدروس إلا مش عجباكى
تاليا وقفت أتصدمت وباصه لعزه ماتخيلتش انها تعايرها ابدا وساميه شهقت زقت عزه : انتى اتجننتى ها نعاير بعض دى اخرتها
عزه بغيظ : انا ما بعايرش انا بقول وجهة نظرى وسابتهم ومشيت ..
تاليا دموعها لقلقت فى عيونها كانت فرحانه عزه طفت فرحتها ساميه مسدت عليها : معلش يا تاليا انتى عارفه إن قلبها ابيض بس مدب
تاليا بعياط : مدب .. تجرح الا قدامها وتهينه وتقوليلى مدب وقلبها ابيض على العموم أنا ها اقبض بكرا ان شاء الله واسدد كل قرش عليا لها الحمد لله أنا مش فقيره أنا غنيه جدا جدا بس الظروف حكمانى اليومين دول ياله يا ساميه عشان أوصلك
ساميه ابتسمت : لا ياستى لتعايرنى وتقوليلى وفرت عليكى حق  الموصالات ونمسك فى راقبة بعض
تاليا بنفى : لا يا حبيبتى لا يمكن اقولها .. ياله خدتها ومشيت وبعد كدا روحت .. غيرت وخدت شاور خرجت تعمل أى حاجه للغدا وقالت تكلم إخواتها عشان وحشوها قووووى  .. أخيرا خلصت الأكل وقاعده لسا هاتاكل لقمه جرس الباب رن .. لبست الطرحه وقامت تفتح أتسمرت مكانها وهى باصه للضيف إلا ما اتوقعتش ولا جه على زهنها ابدا يزرها هناااا
❤❤🧡🧡🧡💛
بقلم : لبنى طارق
💛💛💚💙💙💜
تصويت ورأيكم يا حبايبى

صقر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن