صقر الظلام ٨

1.8K 174 47
                                    

صقور الظلام ٨
**************
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
اللهمَّ إنّي أعوذ بك مِن جَهْدِ البَلَاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ
اللهمَّ اجعل أيّام الفرح قريبةً قادمةً تأتي مُسرعةً وتبقى دائمةً". "اللهمَّ سعادة القلب وقرّة العين وجميل البشائر وسجدة الفرح العميقة". "اللهمَّ يا صانع المعجزات ويا رب المستحيلات اكتب لي الفرح في كلّ ما أُريد، اللهمَّ أنت أعلم بِما في قلبي من أُمنياتٍ فيسّرها لي، وارزقني بما لا أعرف فأنت أعلم بما تحتاجه نفسي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡💛💛💚💚💙💙💜💜💜💜💜💜

أدم وقف ونزل جرى لما تاليا اتقلبت بالبيتش كذا قالبه ورا بعض ومن ستر ربنا انها أتنطرت بعيد .. قرب منها خدها فى حضنه بيمسح وشها من التراب بعد ما الشامله طارت أتكلم بنوع من اللهفه بعد ما شال الشامله بتاعته من على وشه : أنتى كويسه
تاليا بصتله وعيطت جااامد : لاء بيحركها صرخت جاااامد
أدم بخوف ثبتها : فى إيه بيوجعك
تاليا : دراعى كله حاسه انه أتخلع من مكانه
أدم أتنهد وقال بنوع من اللوم : أنتى متهوره ليييه شغلى دا شويه وبيشاور على راسها .. خلاص عرفت إنك جامده لازم شقلبظات بطلى جنان
تاليا بعياط : أنا لا جامده ولا نيله ما اتكسرت أهوووو
أدم ضحك وقرب بوشه عليها وهى حاولت تبعد ماقدرتش من الوجع ..  طبع بوسه على خدها وهمس : ألف سلامه على قلبى
تاليا بعصبيه : قومنى أنت ما بتصدق
أدم  : ههههههه بجبر بخاطرك بدال مانتى مكسوره كدا ..  قام براحه وهى بتتألم بصوره مش طبيعيه شك إن الموضوع أكبر من دراعها بكتير  شال الشال إلا عليه وربط دراعها فى راقبتها  و عدل البيتش باجى بتاعها : ياله تعالى ورايا
تاليا بعياط : لاء ها أمشى
أدم بجنون : ست المجنونه مش وقته تعالى ورايا خلينا نشوف حصلك إيه ركب وهى ركبت وراه ومشى على مهله بص بجمب عينه .. ماتمسكى فيا انا ها أكلك
تاليا : أنا كدا كويسه ودموعها بحرررر .. مفيش معاك  مسكن
أدم هز راسه : أنا لو اعرف انك هاتتكسرى كنت جبت الجبس معايا مش مسكن
تاليا : شوف أى برشامه فى جيبك  دور
أدم أبتسم : حد قالك انى ببرشم مالك الوجع اثر على عقلك
تاليا ركنت راسها على ضهره وعيطت قوى قوى
أدم فى اللحظه دى قلبه وجعه عليها حس بإيديها بتمسكه قالت بصوت ضعيف : معلش أنا دايخه حاسه إن دماغى هاتطق ومزغلله
أدم :  براحتك يا تاليا بإذن الله اقل من ربع ساعه وتكونى فى المشفى معلش أتحملى  .. وسرع جداااا عشان يلحقها .. الغريبه ان وهو راجع لا شاف عصام ولا ساميه .. بعد وقت بسيط وصل اقرب مشفى فى المكان بتاكسى  وعملو إشاعه وفعلا طلع عندها أكتر من كسر دراعها اتجبس من فوق لحد تحت
أدم بص للدكتور : متاكد إن مفيش أى حاجه تانيه
الدكتور بتأكيد : مجرد كدامات فى جسمها بس شديده شويه هاتسخن إنهارده خلى بالك عليها
أدم هز راسه وخد الروشته وغطى كتفها مكان قطع البلوزه لفوق ومشى بيها
تاليا بتعب بتبص على الطريق : أنت مودينى فين
أدم : ها اروحك مش هاينفع ترجعى الشاليه تانى
تاليا : وساميه
أدم : بعت رساله لعصام عشان يجيب حاجتى وحاجتك وعربيتك  ويبلغهم بأى حجه عشان ما يقطعش عليهم الرحله ويعكنن عليهم
تاليا ركنت راسها  وادم قاعد جمب سواق التاكسى قدام ومتابعها فى المرايه غمضت عيونها وراحت فى دنيا تانيه ..
****
عصام بيزق ساميه : أمشى وعلى الله تطلعى من الشاليه تانى جاتك ضربه قلبتى دماغى
ساميه  بتتنطط زى العيال : ملكش دعوه بيا هو فى إيه انا جايه اتبسط وأتفسح واغير جوا هاتغيرلى دمى
عصام قرب عليها وقلب وشه وبيجز على سنانه : انا نفسى اسيح دمك مش اغيره
ساميه جريت على أميره وعزت عيطت و هبدت نفسها جمبها
أميره بقلق : إيه دا مالها يا عصام
ساميه زعقت : بيضربنى
عزت بصله بحده : حصلت تمد ايدك عليها دانا بقول عليك عاقل عن المجانين إخواتك
عصام بهدوء تام حط ايده فى جيبه وباصص لساميه : بذمتك يابابا أنا لو ها اسمح لنفسى اضربها هاترجعلكم صاخ سليم
عزت بنفى : بصراحه لاء
ساميه بهجوم : فى ضرب اللسان ياعمو  ودا لسانه كرباج مش مهنينى على حاجه بصت له .. اوووف اوووف
عصام بجديه : بصى بقى من غير زعل عايزا تعملى أى حاجه فيها مساعده جوزك يبقى جمبك هو يساعدك  .. يمسكك .. إن شالله يشيلك ماعنديش مانع إنما انا ها أعمل إيه ..  ماشى جمبك زى الأهبل أزعق وخلاص
ساميه دموعها نزلت بحرقه : هو مش راضى أعمل ايه يعنى اندفن بالحيا .. أخر مره ها أجى معاكو أدام دا بيزعلك  لسا هاتقوم تخرج عمها مسكها وعصام هز راسه بأسف ومشى : اقعدى يا ساميه أفهمى عصام وماتزعليش منه أبدا 
ساميه بخنقه : انا ما بعرفش ازعل منه بس بزعل من تعامله معايا  بيعتبرنى عوره فى حياته برغم انه كان غير كدا زمان وقبل الجواز
عزت أبتسم : أنتى كبرتى وبقيتى ست بيت وزوجه يعنى إلا كان يصح قبل كدا ما يصحش دلوقت وبعدين يا ساميه انتى عارفه ان عصام متحفظ على حاجات كتير شايف انها حرام ماينفعش يعملها يمكن كريم وإلا سامى وإلا حتى محمد يعملو اى حاجه وماعندهمش أى مشكله بس عصام لاء دى قناعاته وتفكيره إلا صعب نغيره
ساميه : ماشى يا عمو انا مش ها  اطلب منه حاجه تانى لايمكن
أميره ضحكت : والله كدابه لو ظهر قدامنا دلوقت مش بعيد تتعلقى فى راقبته وتقوليله هاتلى شيكولاته
ساميه ضحكت وبصتلها بإحراج : الصراحه اااه عصام دا فى حته تانيه عندى أخويا وابويا ساعة اللزوم طول عمرى متعلقه فى راقبته مش بيتش باجى إلا هايخسرنا بعض
عزت ابتسم وخبط على الترابيزه : أنتى حاجه كبيره على قلوبنا كلنا مش عصام وبس قومى يابت افرحى وأتبسطى وعيشى سنك وعلى الله يكلمك
ساميه قامت بفرحه حضنت عمها وباسته جامد وباست اميره وخرجت جرى لقت عصام واقف لوحده باصص للبحر وسرحان نطت قدامه وببتسامه : حقك عليا ماتزعلش منى يا أوس
عصام أبتسم ؛ ياستى  مش زعلان ادخلى جوا
ساميه تنحت وبعدين هزت راسها بنفى : لا عمى قالى روحى يابت يا ساميه عيشى سنك وانحرفى
عصام رفع حاجب : يا شيخه أبويا قالك كدا 
ساميه بضحكه : بصراحة لاء
عصام هز راسه : طب خشى جوا عشان انا ها أتمشى
ساميه برجاء : والله ها اتمشى معاك ولا ها ادايقك ولا ها اعكنن عليك ولا أى حاجه بليز يا عصام بليييز
عصام رفع راسه : أخ منك يا ساميه مش عارف اخلص منك فى مكان  .. ياله
ساميه مشيت جمبه وهى مبسوطه : ماقولتليش تاليا مشيت ليه هى وأدم
عصام : بيقولى راح الشغل ووصل تاليا عشان اهلها جاين يشوفوها
ساميه بصتله وشهقت : ليعملو فيها حاجه
عصام بنفى : لا ما تقلقيش أدم طمنى عليها
ساميه : بس حاجتها كلها هنا ها تروح ازاى حتى تليفونها
عصام : يصرفو نفسهم بقى ماتقلقيش أدم هايتصرف
ساميه بصتله : هو أنت ليه انكرت معرفتك بأدم لما سألتك
عصام : عشان هو ما سمحش ليا اتكلم عنه أو اقول حاجه عليه وبعدين منتهى الغرابه لما بنت عمى المتجوزه تيجى تسألنى على واحد غريب لازم اقلق وافهم الأول
ساميه ابتسمت : بتشك فيا اكمنك يعنى بتتهمنى بالجنون والتهور تفتكر انى ممكن أعمل حاجه غلط أو حرام
عصام وقف وبصلها : لايمكن افكر فيكى بسوء بس بخاف تتفهمى غلط وانا عارف نيتك وصعب يا ساميه اشرح لكل من هب ودب نيتك وقصدك ايه عشان كدا بقولك ركزى فى أفعالك
ساميه هزت راسها : ماشى ماتزعلش منى ودا أهم حاجه عندى مش مهم الناس كلها
عصام أبتسم واتكلم من قلبه : انا ازعل من الدنيا وانتى لاء يا هبله  ... سأل بإحراج .. مش ناويه تجيبى بيبى قريب عشان تعقلى وتبطلى شغل العيال إلا أنتى فيه ونربى عيلين جمب بعض
ساميه اتنهدت : أتمنى ربنا يرزقنى من على ما تتخيلش انا بدعى ربنا ليل نهار
عصام بصلها ووقف تانى  : بتحبيه قوى كدا
ساميه : جدا جدا اكتر مما تتخيل اصلا الدنيا من غيره ملهاش معنى
عصام ضحك بسخريه : سبحان الله يمكن .. ربنا يسعدك انا ببقى مبسوط وانتى مبسوطه وسعيده فى حياتك بس مستغرب واحده بالسعاده دى جسمك ينزل بطريقه ملفته وبتخسى بسرعه ليه
ساميه : من التفكير يا عصام نفسى ربنا ما يحرمنيش من الخلفه خايفه قوى ابقى لا اخ ولا اخت ولا عيل
عصام بصلها : وانا وولاد عمك روحنا فين
ساميه بجديه : لما تتجوزو  انا ها اتنسى ومش بعيد تخافو تتكلمو معايا صعب كل واحده تدخل أى عيله تبقى فاهمه طبيعة العلاقة إلا بتربط افرادها ايه .. ممكن يغيرو منى ودا حقهم خصوصا لو شافو الإهتمام دا منكم تجاهى
عصام قالها وبيتكى عليها : إلا تغير منك او تبعدنا عنك ملهاش مكان فى بيتى فاهمه
ساميه أبتسمت بفرحه كبيره : حبيبى واخويا الكبير قوى قوى اوس العسل
عصام أبتسم  : امشى يا غلبويه امشى دانا ها اكسحك مشى ها أنضف الصراصير إلا فى دماغك إلا عامله لنا قلق طول الوقت
ساميه : هههههههه
****
عبدالعزيز بقاله يومين بينزل البلد يسئل على هبه وأهلها .. وقف قدام باب وخبط بالعصايه إلا فى إيده
أمها : مين
عبدالعزيز : أنا الحاج عبدالعزيز زوهير
أم هبه خبطت على خدها وبصت لهبه : الحاج عبدالعزيز يا معدوله ربنا يستر ومايكنش جاى فى أزيه بعد عملتك
هبه لبست الطرحه ومسكت أمها : وسعى ياما انا ما بخافش غير من إلا خلقنى .. فتحت الباب وبصتله .. نعم يا حاج جاى لمين هنا
عبدالعزيز : الله الله .. مالك يابت سخنه عليا كدا ليه  زقها بالعصايه .. وسعى كدا وقولى أتفضل عيب
هبه زقت العصايه واتكلمت بهجوم : أقولك أتفضل ازاى وأبويا نايم ومفيش غيرى انا وأمى فى الدار مايصحش ياحاج أنت تعرف الأصول بردو
عبدالعزيز أبتسم : وعشان بعرف الأصول جاى لحد دارك يا ست الستات
هبه تنحت وبصت لأمها : مالو دا ياما
أم هبه : والله منا عارفه 
عبدالعزيز : صحى جوزك يا ست وقوليله الحاج عايزك بطلى رط وعجن فاضى انتى وبنتك
أم هبه قربت عليه : حقك عليا ياحاج بنتى هبله وصغيره ماتعرفش بتقول ايه سيب الراجل الله لا يسيئك دا تعبان وحالته حاله بينام بالعافيه
عبدالعزيز : ماتخافيش يا أم هبه صحيه انا مش جاى فى أزيه انا جاى فى فرح  وخير
هبه حطت ايديها فى جمبها : ماتقول عايز ايه دوغرى وخلصنا
عبدالعزيز أبتسم وهز راسه : إلا عايزه هاتعرفيه لما أقابل أبوكى انجرى يابت بطلى غلبه جاتك وجع فى معاميعك
قاسم قام على صوتهم وطلع ماسك جمبه : أتفضل يا حاج
عبدالعزيز اتنحنح ونطر ايده بالعصايه ؛ يا ساتر  .. دخل قعد وقاسم قعد جمبه
قاسم : روحى يا هبه اعملى شاى وانتى يا أم هبه أعملى كرسى معسل للحاج
أم هبه بصتله : حاضر يا قاسم .. سابته ودخلت هى وهبه وعبدالعزيز اتعدل بصله : ألف سلامه عليك يا قاسم
قاسم : الله يسلمك يا حاج ياخطوه عزيزه والله دارنا نور
عبدالعزيز : يعز مقدارك .. بص يا قاسم انا ها ادخل فى الموضوع على طول بنتك هبه
قاسم بخضه ؛ مالها يا حاج
عبدالعزيز : عايزها تكون مراتى على سنة الله ورسوله
قاسم تنح وبصله : بس هبه صغيره ماتأخذنيش ياحاج أنا اوديها لحد دارك بس بالعقل
عبدالعزيز داس على رجله : والعقل بيقول دى جوازه ما تترفضش بدال شغلها وبهدلتها هاتقعد فى دار كبيره وعربية تحت رجليها ومتسيغه بالدهب وهاتبقى ست الستات وياسعدك يا هناك ياقاسم لو بنتك جابتلى الواد
قاسم بزعل بصله : ياحاج انا بنتى صغيره
عبدالعزيز زعق : صغيره صغيره .. مالك يا قاسم اتجنيت فى مخك وإلا إيه ماتفتحش دار بنتك الصغيره داهى
قاسم بتأكيد : تفتح يا حاج
عبدالعزيز : يبقى خلاص مفيش حاجه اسمها صغيره شور بنتك ومراتك وانا ها أستنى ردك
هبه قربت وحطت الشاى : تشورنى فى إيه يابا
قاسم بصلها وساكت
عبدالعزيز : ماتقول .. زق رجله تانى .. أوفر عليك وأقول أنا .. أنا طالبك للجواز يا عروستنا
هبه بتريقه : لمين للمحروس إبنك لاء وألف لاء يا حاج
عبدالعزيز ضحك وبصلها : إبنى ايه يابت يا هبله انتى ..  انتى تستحقى إلا أحسن من أبنى بكتير ليا للحاج عبدالعزيز بذات نفسه
ام هبه رمت الشيشه من ايديها وضربت على صدرها : يا سنه سوخه يا ولاه أنت إلا ها تتجوز بنتى ليه دا صغيره ياكبدى من دور ولادك  دانت أكبر من أبوها
هبه بصاله وواقفه ساكته
عبدالعزيز إدايق : مالكم كدا هو انتو تحلمو احط ايدى فى ايديكم أنتو فين وانا فين  لسا ها يقوم
هبه بصوت هادى : استنى يا حاج الكلام اخد وعطا
عبدالعزيز أبتسم : عيون الحاج ... أحمممم .. عايزا ايه انتى روخره
هبه : انا موافقه بس بشرط
أبوها بصلها وأمها زعقت : بتقولى إيه انتى
هبه مسكتها : تعالى ياما عايزاكى
عبدالعزيز بص لقاسم : مالك ياقاسم متنح كدا ليه
قاسم ميل من التعب وقال بهمس : يا حزنك يا قاسم  المرض هدك ومبقاش ليك كلمه فى دارك
عبدالعزيز : نادى بنتك خليها تقول شرطها ونخلص بدال ما أقلب عليكو
هبه طلعت وأمها فضلت جوا قاعده مسهمه من تفكير بنتها حطت إيد على إيد : بكرا يا حاج تيجى زى دلوقت وهاتعرف شرطى ولو اتنفذ انا من ايدك دى لإيدك دى
عبدالعزيز : ماتقولى دلوقت
هبه رفعت راسها : اسفه ماقدرش غير لما اشور ابويا وامى وأقنعهم مش ها أعمل هما مش موافقين عليها
عبدالعزيز قام : ماشى يا هبه ها أستنى لبكرا  مشى وسابهم وهى قعدت مع ابوها وامها قبل ما إخواتها يرجعو من شغل الارض عشان تعرض عليهم الفكره إلا فكرت فيها
****
أدم وصل لشقته لانه مش معاه غير مفاتيحه هو وطلع بيها على فوق وهو شايلها  نيمها براحه على السرير وحس إن جسمها فعلا قايد نار .. نزل جرى الصيدليه جاب العلاج وشوية طلبات  وطلع تانى قعد قدامها وبيفوقها : تاليا .. تاليا .. حبيبى قومى خدى العلاج
تاليا فتحت عيونها بتقل وقالت : يخربيتك خطبت
أدم أبتسم : انتى لسا واقفه عند الخطوبه .. خدى البرشام ليجرالك حاجه حط برشامة السخنيه فى بوئها وشربها ميه .. قالت بالهفه .. تانى تانى ..
أدم : كفايه كدا
تاليا بتوهان وتخريف : تانى هاتى ميه كتير عطشانه
ادم ادها بوء تانى وفضل جمبها ماقامش غير لما عرقت والسخنيه نزلت .. قام عمل أكل من عنده وحطه على صنيه ودخل لها قرب  ترابيزه صغيره جمب السرير  وساب الصنيه عليها وقعد .. تاليا .. تاليا
تاليا بتقوم بصت للمكان بإستغراب وتعب  : ااااه .. أنا فين
أدم أبتسم وبمرواغه : فى قلبى .. اتعدلى ياله عشان تاكلى  وتاخدى المسكن
تاليا :  شقة مين دى وبتبص على نفسها
أدم : انتى زى مانتى يابنت الحلال ماتخافيش  دى  شقتى وقبل ما تكاكى مش معايا مفتاح شقتك فا جبتك هنا  بس كدا ممكن تهدى وتاكلى عشان البرشام والمضاد الحيوى إلا هاتاخديه
تاليا هزت راسها : مليش نفس هات المسكن بس
ادم مد إيده بمعلقه شوربه خضار وماسك ورك فرخه .. أشربى .. اضطرت تشربها لتقع عليها ومسكت منه الورك وبتاكل هى وهو قاعد باصص لها وساكت
تاليا : هاتفضل باصصلى كتير
أدم : عايزا ايه
تاليا شاورت : كل معايا 
ادم هز راسه وأبتسم وبدء ياكل معاها خلص أكل وهى كلت بالعافيه على قد ماتقدر شال الأكل وعمل عصير وجايبه حطه على الترابيزه قرب الكرسى وقعد عليه : اشربى
تاليا : مش قادره شبعت  كفايه الأكل
أدم : معلش تعالى على نفسك وأشربى  طلع البرشام وإدهالوها .. انا مبسوط إنك معايا هنا وعلى سريرى
تاليا كلمة على سريرى بتتردد على ذهنها زى ما قالها فى الحلم هاتبقى معايا حتى على سريرى  .. اتعدلت وهاتنزل : انا لازم أمشى
أدم قام  : راحه فين هاتقعدى فى الشارع لا معاكى العربيه ولا مفتاح الشقه تاليا أنا مش وحش قوى كدا
تاليا بصتله : أنت اوحش من كدا بكتير إلا خاطب واحده وبيشاغل فى التانيه ويتغزل فيها يبقى وحش ووحش جدا كمان إيه مش خايف على أمك على أختك يترد فيهم عاميلك إيه نظامك على كل حبل شويه أنا شكلى أتخدعت فيك بطل تلعب على كل الحبال
أدم نظرته اتحولت لحده : لاء مش خايف لا على أمى ولا على أختى .. رفع كتافه .. معلش بعشق شغل الحبال والتنطيط انا سايبلك الشقه تقعدى فيها براحتك ها أجى على النوم  لحد ما عصام يرجع مشى وواقف ضهره لها .. أنا بسحب أى كلمه اتقالتلك .. سابها ونزل وهى على قد ما وجعها رد فعله على قد ما استغربته وادايقت من كلامها له .. بس ليه معاها متردد ومشتت وكل شويه بحال ليه بيقرب جدا بس بخوف وحذر   .. نسيت دا كله بعد وقت وقامت تتفرج على شقته .. معقول دى شقة ظابط وواحد خاطب راندا بنت رجل الأعمال الكبير إلا مغنى واحد من اللى  حضر  خطوبة بنته يعيشه فى شقه احسن من دى مليون مره .. شقه اوضتين وصاله واسعه عفشها لا هو هاى كلاس ولا بسيط متوسط المطبخ  متوسط بس تقريبا احلى حاجه فى الشقه  .. أبتسمت لما لاحظت البلوره بتاعتها على الكمود عنده .. طلعت قعدت فى الصاله وجابت فاكهه ولقت لب وحطت كل حاجه قدامها وفاتحه التلفزيون بتتفرج بتحسس على جيوبها  .. يواه حتى التليفون فى الشاليه ايه الغباء دا .. الحمد لله لو كان معايا كان زمانه بقى ميت حته من الواقعه الغبيه إلا وقعتها ..
أدم فتح الباب ودخل اتفاجئ بيها قاعده بتقزقز لب وفى حركه خضتها  جرى عليها : لب لب يا نورا
تاليا وهى راجعه بضهرها لورا وبخضه : نورا مين
أدم : بتاكلى لب طب والسخونيه نوديها فين  عايزا تفرفرى عندى
تاليا رجعت لوضعها : عادى ما بيعملش حاجه وبعدين خلاص انا خفيت من السخونيه
ادم ديق عيونه : أنتى كلتى كل الفاكهه إلا فى التلاجه
تاليا بتأكيد : ايوا دول حبه صغننه كام موزه على نص بطيخه على كانتلوب بتغدى وبعدين المانجه جايبها حادقه ليه والتفاح مش مسكر حتى العنب بناتى أنت إيه ماعندكش قلب ذوقك غريب فى الأكل
أدم : لاء ماعنديش كرش .. دانتى مش ها يجيلك سخونيه .. ها يجيلك إنفجار ننوى فى دماغك وكرشك  .. رفع راسه لفوق .. يا الله .. عمرو ساب سريره وجه سكن عندى
تاليا بتاكل حتة بطيخ بإستمتاع : مين عمرو دا يا أدم
أدم قعد  : دا واحد صاحبى شبهك كدا بالظبط
تاليا ديقت عيونها : إحترم نفسك وبعدين انت قولت هاتيجى على النوم جاى بدرى ليه
أدم بتريقه  : معلش قولت كفايه الساعه بقت أتنين بعد نص الليل اتلم ياد من الشوارع شويه  جبت عشا عشان نتعشى او تستعشى لوحدك يدوب
تاليا أبتسمت : على فكره ماتاخدش عنى فكره سيئه البرشام الا انا خدته
أدم هز راسه : عارفه فاتح للشهيه
تاليا بضحكه : لاء طبعا مضاد حيوى بيهبط كل ما اهبط ادخل اجيب حاجه اكلها ما حستش بنفسى غير وانا هنا قدامهم كلهم وانت جيت فجأه لو كنت عرفتنى كنت رميت  الحاجات دى كلها عشان ماتقولش عليا طفصه
ادم شاور على نفسه  : دانا إلا طفص ساب الكرسى وراح قعد قدامهما على الكنبه  ورجع ضهره لورا
تاليا : هو عصام ماجاش لسا
أدم : قالى مش هايعرف يجى عشان إخواته مسكو فى خناق بعض والوضع متوتر معاهم
تاليا :  ازاى ها افضل هنا روح هات حاجتنا طيب خلينى أروح محتاجه تليفونى ومفتاح شقتى
أدم : لو روحت ها يسئلو ويمسكو فيااا ومحدش عارف انك معايا عارفين انك روحتى لما أهلك وصلو يطمنو عليكى  وحاجتك هايرجعها عصام وانا وصلتك ورحت شغلى تمام
تاليا بصتله : أممم  مش عايزا أتقل عليك
أدم بصلها وسكت وهى إتحرجت
تاليا لسا هاتقوم
أدم : أنا لو اتكلمت هاتزعلى منى وهاتقوليلى حبال وغسيل  بس أعتبريه بيتك وانا إلا ضيف عندك
تاليا مسكت الشنطه وأبتسمت : ها ادخل احضرلك العشا
ادم قام مسك الشنطه منها  : خليكى انتى لتولعى فى المطبخ بإيدك دى كفايه المهزله إلا عاملاها على الترابيزه .. لم كل حاجه حاولت تشيل معاه أعترض عمل العشا فى هدوء شديد وطلع حطه قدامها بصلها .. هاتفضلى بعيد تعالى كلى معايا لو ها ادايقك أقوم لحد ما تاكلى
تاليا بكسوف : لاء أنا محرجه لتقول عليا انى مفجوعه
أدم أبتسم غصب عنه هز راسه : تعالى بطلى بواخه لو عايزا فاكهه تانى أجبلك أنا كنت بهزر صحيح الكميه مهوله بس عليه العوض
تاليا : هههههههه .. على العموم انا كنت بردلك الا عملته معايا فى  شقتى الفاكهه كلها متنضفه وفى التلاجه انا خدت حاجه بسيطه جدا منها هو تنضيف نص نص عشان ايدى
أدم رفع حاجب : وانا إلا افتكرتك مفجوعه تاليا تنحت ... هههههه .. انا عارف ان الفاكهه فى التلاجه خدت بالى وانا بعمل الأكل على العموم تسلم إيدك
تاليا بفضول عن حياته : ممكن أسألك عن حاجات محيرانى
أدم بدء ياكل وبصلها : أتفضلى
تاليا : أنت عايش لوحدك ليه
ادم : لنفس السبب إلا مخليكى عايشه لوحدك ابويا وأمى ماتو زى حالاتك وإخواتى كل واحد له حياه وبيت وإلا له زوجته
تاليا أبتسمت : يعنى إخواتك بيكرهوك زيى
أدم حط اللقمه وقال بعصبيه : أنتى مبتسمه ليييه إيه السعاده فى  كدا
تاليا ضحكت : أصلك قولت زيى ففرحت قوى انى مش فى الكون لوحدى
أدم أبتسم ودور وشه : لاء يا ستى إخواتى الحمد لله بيعشقونى وأنا بعشقهم
تاليا هزت راسها : ليييه
أدم فرد إيده : هو إيه إلا ليييه
تاليا: إدينى سبب يخلى الإخوات يحبو بعض
أدم أتعدل : هو إللى مش منطقى إنى اسئل ليه مايحبوش بعض  تقريبا كدا الموضوع مسببلك حاله نفسيه .. بس ها أقولك ليه   عشان إحنا ميراث بعض
تاليا ضمت حواجبها : يعنى إيه ميراث بعض
أدم حط اللقمه فى بوئه وانتظر لما بلعها شرب شوية ميه : يعنى فى أهل بيورثو أملاك وفلوس وفى أهل بيورثو إخوه ودم زى حالاتى أنا وأخواتى أب وأم فقرا يدوب معاهم إلا يأكلو ويعلمو ولادهم بالعافيه وبالتعب والكد كملو معانا للأخر ..  اخر كلمه طلعت من أبويا أنا ما سبتش ليكو ورث سبتكو إخوات فى ضهر بعض ودا حقيقى لأن أغلب العلاقات بتفسدها الفلوس
تاليا بتأثر : ياريت بابا كان زيه وسابنا إخوات لبعض  .. بصلته وسألت من تانى .. مامتك ماتت بعد بابك وإلا قبله
أدم اتخنق ورد بهزة دماغ واحده : قبله
تاليا : الله يرحمهم كلهم
أدم مد ايده بياكل لقمه  : أمين يارب
تاليا : يعنى إخواتك محدش بيجى فيهم ليك هنا
أدم : أنا وإخواتى بنتلم كل شهر مره ماعدا يونس الصغير دكتور فى ألمانيا فاصعب ينزل بس بنفتح لايف معاه وإحنا قاعدين مع بعض عند أخويا الكبير
تاليا ابتسمت : عندك كام أخ
أدم : عندى تلاته .. عامر الكبير وأنا أدم تانى واحد وتامر ويونس .. عامر الوحيد إلا يعتبر واخد مؤهل فوق متوسط معهد فنى تجارى لانه كان بيشتغل وبيساعد ابويا فى تربيتنا  .. أما أنا زى مانتى شايفه تامر بقى مدرس زيك كدا ويونس زى ماقولتلك دكتور لسا متخرج وحب يكمل برا يعمل دكتوراه ويكتسب مهارات فى مهنته أكتر لانه بيحبها ومهوس بعالم الطب
تاليا : دكتور إيه
أدم : أمممممم ... أنا بتعصر مش بتسئل قوليلى وانا أعملك تقرير وأوفر عليكى أسئله
تاليا بإحراج : لو مدايق ها أسكت انا قولت نسلى وقتنا وانا عندى فضول أعرف عن حياتك
أدم  هز راسه وركن ضهره وهو باصص لها : جراحه عامه وتامر مدرس كميا أما اخويا الكبير عامر عنده سوبر ماركت وبيت صغنن كدا جابه بعد تعب وشقى سنين عايش فيه وبيصرف طبعا من السوبر ماركت وعنده أورتة عيال شبه كاتبين على جنانه
تاليا : ضحكت وأدم ضحك على ضحكتها
أدم : كتير قولتله يابنى ماتبقاش عايش للخلفه وبس هاتربيهم ازاى بس هو عنده إعتقاد لاء زى ما أمك وابوك ربونا ها أربيهم ماشاء الله مخلف خامسه والسادس جاى فى الطريق متجوز بنت ريفيه بسيطه متقبله دماغه ومتاعيشه معاه  وتقريبا الاتنين يشبهو بعض قوووى فى تفكيرهم  أما تامر بقى أتجوز بعد قصة حب زميله له فى المدرسه والحمد لله قاعده فى البيت تدعى عليه وعلى التوم والبصل والمطبخ ههههههههه ربنا رزقه بأدم بردو بيقولى يعوض غيابك
تاليا بعيون بتلمع : ربنا يخليهملك ويفضلو طول العمر سندك
أدم أبتسم  : يارب
الاتنين نطقو فى نفس واحد أنت إنتى
أدم هز راسه : قولى عايزا تعرفى إيه تانى
تاليا : ليه ماتجوزتش لحد دلوقت لما اخواتك كلها اتجوزت
أدم : يونس لسااا .. وانا عادى اتقدمت لواحده وما حصلش نصيب  ودلوقتى خاطب 
تاليا : أممممممم هى دى إلا بتتمنى  رجوعها لحياتك من تانى اصل بصراحه لايمكن أصدق إنك تموت على واحده زى راندا ما انكرش انها جميله ومركز عالى بس تحسها تافهه مش شخصيتك ولا لونك
أدم : اعتبر دا مناقشه للكتاب
تاليا : اعتبره فضول
أدم بصلها وبمكر : دا السبب إلا خلاكى قطعتى الزياره عنى فى المشفى
تاليا أتصدمت وحاولت ما تبينش للدرجه دى بيقرى إلا قدامه : لاء طبعااا  كنت تعبانه وماقدرتش أجى مش اكتر
أدم : جوابك ما بيقولش كدا بيقول فى واحده منهاره على حبيبها إلا حست انه لغيرها
تاليا بإنكار : دا كان لحظه هبل وانا فوقت منها خلاص .. تقريبا كدا وجودى معاك فى الوقت دا بيسد الفراغ والوحده إلا انا حسيت بيها مش أكتر 
أدم سكت ماعلقش عليها عشان فاهم انها بتوصله رساله انك ولا حاجه كنت مجرد سد فراغ مش اكتر ولاحظ إنها بتدايقه قام وهى استغربت او حست إنه ادايق : تشربى إيه
تاليا قامت : انا ها أنام شكلى تقلت عليك
أدم بإصرار : تشربى إيه عايز اقعد فى البلكونه
تاليا بصتله : ممكن تسينى أعمل إلا ها نشربه ايه رايك ينسون
ادم تنح  : حد قالك ان عندنا مغص وإلا بتحضرى رضعه لبيبى
تاليا : ههههههههه أنت فظيع ورد فعلك أفظع طب ايه عشان أنا بحب مشروبات الشيكولاته جدا وطبعااا أنت لايمكن يبقى عندك مشروب شيكولاته  
أدم : عندى كل حاجه جوا لازم أجيب عشان عمرو عيل لسا مفطوم تقريبا  مش بقولك شبهك
تاليا ببتسامه : كتر خيره  عمل لنا حيز فى حياتك طبعا هاتقولى قهوه هز راسه بتأكيد  .. دخلت وشالت معاه وواقفه هى بتعمل المشروبات وهو بيرجع كل حاجه لمكانها .. بصتله .. أنا غيرت رأى أنت مش هاتشرب قهوه ها تشرب هوت شوكلت زيى ودوقه من إيدى
أدم بإعتراض : لا لا لا .. أنا ما بحبش اى حاجه غير القهوه والشاى وشكر الله سعيك
تاليا قربت عليه جدا وبملامح رجاء : ارجوك سيبنى اشربك على مزاجى
أدم باصص لها وساكت اتوتر من ديق المكان وقربها فقرر يهرب لسا ها يمشى مسكت إيده .. أدم ها أعملك هوت شوكلت 
أدم هز راسه وقال بصوت هادى عكس الغليان إلا جواه  : أنتى عايزا إيه
تاليا بصاله ومركزه فى عيونه : عايزاك تشرب إلا بشربه وتحبه كمان لو ماعندكش مانع
أدم : تاليا أنا
تاليا : أنت إيه أنا عارفه ان صعب التأثير  عليك بس خلاص براحتك
ادم سابها وخرج وهو بيقول لها أعملى بس لو معاجبنيش هاتشربيهم الأتنين
تاليا بفرحه : يس .. قلبها بيدق جااامد  وبهمس  ايه إلا انا هببته دا  يخربيت جنانى .. لحظات وطلعت بالمشروب على البلكونه بس ملقتش ادم .. دخل عليها بعد ما غير .. نطرت شعره بايديها .. انت لحقت تاخد شاور
أدم بغمزه : أنتى عايزا إيه منى الليل صعب وما ادراكى ما الليل
تاليا رفعت كتفها السليم وبإحراج : ها اعوز إيه انا قولت دايقتك قبل ماتنزل فا بلطف الجو ..  اتفضل وناولته الكوبايه
أدم قعد وضحك جااامد : أنتى بتطلفى بزياده  عامللى جردل مش كوبايه
تاليا بتشرب بإستمتاع : جرب وانت تعرف بنعمله فى كوبايه كبيره ليييه
أدم شرب بوء وحطه وسكت تماما
تاليا برقت : إيه دا جميل
ادم نطر إيده  ؛ ماشى إشربيه
تاليا بزعل : بجد مش عاجبك
أدم برجاء : بجد انا مليش فى الشيكولاته وشغل العيال دا
تاليا بتلقائيه ؛ عيل مره من نفسى  .. انا ها أزعل قوى لو ما شربتوش
أدم نفخ وبهمس : وبعدين فى أم المايعه دى على المسا  .. شربه كله كأنه بيشرب شربه وهو مغمض عيونه على كذا مره
تاليا من جواها مبتسمه فرحانه انه بيعمل إلا هى عايزاه وعاجبها الوضع جدا
قام وقف بصتله : رايح فين
أدم : ها أعملى قهوه سابها ودخل المطبخ عمل القهوه وأبتسم لما اتخيل حصارها له من لحظااات .. خد الفنجان الكبير إلا عمله وراح قعد قدامها بهدوء ..
****
عمرو : منى
منى جايه جرى : نعم يا حبيبى عايز إيه
عمرو مثل التعب : هاتيلى ساندوتش جعان وكوباية شاى وإقلبى القناه دى
منى قلبت وشها : ما الريمود فى إيدك ياعمرو
عمرو ابتسم وبص للريمود : إيه دا بجد .. طيب خلاص روحى إعمليلى كوباية شاى وساندوتش
منى : حاضر حاضر .. انت مش ناوى تنزل الشغل
عمرو ؛ نازلين مستعجله على إيه
منى قربت عليه واتكلمت بغيظ : عارف كنت قريت مثل بيقول جنازه بتار ولا قاعده الراجل فى الدار .. نطرت ايديها .. ارحل يا عمر أرحل
عمرو فرد إيده وتنح  : هو أنا إلا بحكم يا منى
منى ميلت راسها : لاء ارحل من البيت ياعمرو كفايه عليا كدا هاتولدنى قبل أوانى تعبت منك ومن طلباتك انا رقيقه مش واخده على الفرهده دى
عمرو هز راسه وواخد الكوبرته وقايم
منى بزعيق : أنت رايح فين
عمرو : ها ارحل من الصاله على الأوضه
ههههههههههههههه
منى مسكت دماغها : اااااه ياربى أعمل إيه هو فين ادم وعصام محدش شافهم
عمرو : رحلو ههههههه شدها عليه وخدها تحت دراعه وقعد .. خلقك ديق ليييييه دانا بحبك
منى شاورت قدامها : دا حب دا حرام عليك انا ما بقعدش
عمرو باس خودودها : حقك عليا انا ليا غيرك يهتم بيا وبيراعينى يعنى لما تولدى بالسلامه مين ها يشيل بيسوووو غيرى ويدلعه ويهشتكه هو وأمه
منى ابتسمت : بجد ياعمرو هاتاخد بالك منى ومن بيسو
عمرو : طبعااا ياقلبى ياله قومى اعملى ساندوتشين وكوبايتين شاى
منى قلبت وشها : هو مش كان ساندوتش وكوبايه
عمرو ابتسم وباسها وبيمسد على وشها : ليكى يا هبله ها اكل وأشرب من غيرك عشان تعرفى  ازاى افكر فى نفسى بس وانتى نفسى
منى ابتسمت وشدته مره واحده باسته وقامت جرى
عمرو بخضه : إيه دا يا منى دا بلاش فجأه ياماما بتخضينى .. أبتسم .. احلى حاجه فى الدنيا التثبيت ها استفيد ايه لما اجعر واجيبها مش شعرها وهى تجرى على المحاكم وتعملى خوشورميت قضيه وتشهير نت ونقعد نشلق لبعض  هز إيده .. ثبتها تجدها  .. زعق منى يا حبيبتى يا أم بيسو هاتيلى خياره معاكى اوعى تنسى 
***
أدم : لو عايزا تقومى تنامى قومى
تاليا مسكت دراعها : الألم رهيب مش ها أعرف أنام
أدم قام وقال بصوت مسموع : فى إختراع إسمه مسكن  على فكره جاب البرشام وخدت واحده وفضلت قاعده مغمضه عيونها وهو قاعد قدامها ساكت وهادى تماما مربع ايده ونظره عليها .. اتنهد : تاليا .. تاليا قومى
تاليا فتحت عيونها ؛ مش جايلى نوم
أدم : شكلك تعبانه وعايزا تريحى
تاليا : انا بحب الهوا الطبيعى باليل بحس انى منتعشه معاه بس دراعى الا معكنن عليا الحمد لله شويه والمسكن يشتغل وأقوم .. أبتسمت .  خلينا نرغى فى أى حاجه انسى الا أنا فيه
أدم ابتسم  ونطر ايده : مازهقتيش من الرغى
تاليا : انا مدرسه واخده على الرغى بعتمد عليه بس طبعا رغى مفيد وبما انى بعشق التاريخ  القديم وما جرت فيه من احداث
أدم هز راسه : أيوه
تاليا : هههههه قولى كنت  بتحب مامتك اكتر والا بابك أكتر
أدم : كنت وما زلت بحب أبويا وأمى بس الأم بيبقى لها مكانه خاصه أو إهتمام اكبر بحكم إنها مسئوله عن الرعايه مسئوليه كامله .. يعنى  تحمل .. صبر  فى كل أوقاتك وتقلباتك .. بتعيش معاكى مغامرة حياتك من لحظه ما بتقولى وااااء إلى أن يشاء الله وترحل قاعده مكبوته طول الوقت ما بين شغل بيت ورعايه مفيش منفس لها
تاليا هزت كتافها : ما الأب كدا .. بيشتغل ويتعب وطالع عينه ويجرى وراك فى كل مكان
أدم هز إيده : أنا مابنكرش  دور الأب أبويا تعب كتير واتحمل اكتر وكان عامل زى التور إلا فى ساقيه بيلف طول النهار عشان بيته ومراته وعياله  بس أمى كانت محور الحياه وعمقها .. يعنى لو سألتى ابويا يومى ماشى ازاى مش هايعرف إسئلى أمى هاتعملك تقرير مفصل  .. مثلاااا واحد زى حالاتى اغلب الوقت مش موجود ووجودى زى الضيف قوليلى كدا ولادى ها يتأثرو بيا أكتر وإلا بالام
تاليا شاورت عليه : بيك دايما الطفل عنده رغبه إنه يقلد او يتقمص صاحب الشخصيه القويه إلا وجودها أقل .. بيخاف ويتراجع من نظره من أبوه وبيبقى هو الروح المسيطره على افعالهم فى البيت وبيتأثرو تأثر كبير بشخصية أبوهم غير الأم موجوده طول الوقت زى ما بتقول بس تأثيرها ضعيف عشان واخدين عليها
أدم رفع حاجب : الكلام دا ينطبق فى حاله لو البيت دا مش مبنى على التفاهم وفى شخص منهم بيسفه ويقلل من التانى قدام الاولاد .. برغم انى أتربيت فى بيئه فقيره جدا بس كنت بين أم وأم متافهمين لأقصى حد ومترابطين والرابط إلا بينهم دا كان سبب فى إن أنا وأخواتى نطلع نشئ مفيد للمجتمع مش بيضره اااه زى ما قولتلك ان التأثر بالأم والمكانه أعلى  بس دا لا يقلل من أهمية الطرفين فى البيت ولازم الأم تبقى صاحبة الشخصيه الأقوى مع ولادها مش بإفراط ابدا بس ساعة اللزوم هاتبقى أم وأب فهمتينى يعنى  لو الأم ماتت البيت بيبوظ وينهار إنما لو الأب مات البيت بيفضل فى  ترابط عجيب ومحكم برغم الحزن والألم على فقدان عمود أساسى فى البيت
تاليا أبتسمت : شكلك منحاز لأمك
أدم ابتسم : أبويا نفسه كان منحاز لأمى لدرجة إن بعد موتها ما اتحملش وراح لها بسرعه أختار الحل الأنسب له ودا طبعاااا بإرادة الله عمره انتهى بس السبب كان الحزن الكبير إلا سيطر عليه بعد وفاتها
تاليا برفق : بقلب عليك المواجع سامحنى
أدم أتنهد : مش غير ما تقلبى هى موجوده ومنحوته جوانا مش قادرين نهرب منها لا أنا ولا إخواتى لو ذكرى أبوكى وأمك هاتتمحى بالسهوله دى مين هايكون له ذكرى فى حياتك
تاليا : طيب خلينا ننكش فى الحلو وقولى  اكتر موقف بيضحكك لما تفتكره مع مامتك
أدم ضحك قبل ما يتكلم : مابلاش عشان أنا ذكرياتى مع أمى كلها بلاوى
تاليا بفضول ورجاء : ممكن اسمع موقف واحد  عايزا اعرف طفولتلك كان شكلها  إيه
أدم بصلها : بصى يا ستى أنا كنت شقى بدرجة الغباء مش عارف بقيت هادى ازاى كدا دلوقت .. بحب اتنطط أتسلق الأشجار تجبينى من على نخله وانا عامل زى ترزان عشان حاسس بالرجوله وكدا ولازم ادخل عليهم ببلح ههههه  وأحسن من صورتى إلا بتعتمد على الأذى من وجهة نظرهم وبس وهى بصراحه كانت بتدوخ وراياااا إلا هى ما  أتحملتهوش ودا كان سبب انى خدت علقه مزيكا كانت بتقسم مش بتضرب
تاليا ببتسامه كلها فضول : عملت ايه
أدم : كل يوم اقول لها عايز اتعلم السباحه عايز أعوم زى اصحابى  يوميا أرجع لها مبلول وببرق كدا واد مستحمى وفرفوش بعد ما اهرب منها زى العاده لو قفلت عليا ميت بابا طاقتى الرهيبه دى كانت بتفتحهم كلهم .. تقولى يابنى بتتعلم فين اقولها فى المسبح بتاع واحد صاحبى .. لحد ما اكتشفت المسبح وصاحبى وهى راجعه من مشوار لقتنى بعوم فى ترعة الإسماعليه
تاليا شهقت : النيل الاولاد إلا بترمى نفسها وبتغرق حرام عليك
أدم هز راسه وضحك جامد : دانا خدت النيل زحف لحد بيتنا شربت النيل شرب فى اليوم دا وكلت علقه لو حرامى كانو رحموه .. وتقولى عايز تموت قولى وانا اموتك  وعامر يحوش عنى ويونس يعيط  وتامر يلطم على وشه لما لاقنى بفرفر فى إيديها وبقول بموت .. بموت إرحمينى
تاليا شهقت : للدرجه دى كانت بتضربك بعنف : ضربتنى اااه لدرجه انى مش ناسى وجعها بس انا كنت بمثل انى بفرفر عشان تسيبنى امى مش متعوده تضربنا أو دى أخر وسيله لما تجيب أخرها خالص وحوللها تخلص   بس لما لقتنى بعرض نفسى للخطر حبت تدوقنى جزء منه عشان اخاف و ذهلنى تفكيرها فى إنها أستغلت مهارتى دى ونمتها جوايا بدال ما اتنطط برا بعيد عنها عملت كل حاجه ببساطه عشان اتدرب قدام بيتنا وتحت نظرها .. أتنطط بقى أشيل بدال الحديد أزايز مليانه رمل يعنى كل حاجه كان لها بديل  ودايما كانت تقولى ان شاء الله  هاتطلع ظابط عظيم بتحمى الناس من الشر حتى شر نفسهم .. اقولها ازاى .. تقولى زيك وزى عملتك كدا لو شفت حد بيعمل غلط هاتسبيه والا هاتساعده يبعد عن الغلط عشان تكون ظابط عود نفسك تجاهد غلطك الأول ... تكلم تامر عايز تطلع ايه يقولها مدرس ويونس يقولها بالدغه بتاعته دكتووو كبيووو .. ست شقيت مع ابويا وربتنا على إلا إحنا بنحلم بيه من صغرنا إلا عامر كان دايما يقولها انا مش غاوى علام انا ها اساعد ابوياااا  إتنهد جاااامد .. أمى ثم أمى ثم أمى ثم أبويااا  ابويا كان كاتب المقوله دى   فى بيتنا  على  الحيطه مازالت موجوده لدلوقت برغم إن صوته كان بيهز البيت هز وشخصيته قويه بس قدامها بيبقى زينا وأكتر دلع وحب وكلام حلو وضحكه رايقه فى عز تعبهم  الأتنين لو شخط وعلم وأدب يبقى عشانها مش ضدتها وعشان نكون طوع لها  وبما انى فصيح العيله والعيل الجرئ قولتله فى يوم منا أكتر واحد بتعاقب بقى  ههههههه  .. بابا قالى نعم قولتله مش شايف انك بتساعدها على الغلط ولازم تكون فى صف ولادك شويه أحمد صاحبى أبوه بيزعق لأمه لو عملت فيه حاجه .. قالى لو أنا فى صفكم مين يربيكم ويشيل همكم زعق فى وشى رعبنى ..  أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك يابن جمال ساعتها بس أبويا مش كتبها على الحيطه كتبها جوا قلوبنا وفهمنا إن الأم حيطان البيت وإلا بيسند الحيطان دى ويقويها ويعنها بالدعم  هو العمود القوى إلا بيتمثل فى دور الأب .. الأتنين بياخدو قوتهم من بعض يا تاليا عمدان من غير حيطان عريانه وحيطان من غير عمدان هاويه وفاضيه مجرد زقه بسيطه مع مرور الوقت بتقع وتتهد بس بتدارى عليكى وتحميكى  .. هو دا بيتى إلا عشت فيه أروع حيطان بأقوى عمدان
تاليا : شوقتنى اشوف بيتكم وازاى كنت عايش بما انك نصير المرأه
أدم قاطعها : مش كل مرأة ها أبقى ناصيرها فى ستات كتير أتخلت عن دورهم الحقيقى وبياخدو مكان الراجل بالإجبار وعايزين يلغو شخصيته ودوره الأساسى    بأى طريقه ستات عامله شكلها حلو ومتحضره بس  بشنب
تاليا ضحكت بصوت عالى  : غريبه عشان كدا خطبت راندا
أدم بتريقه وغمزه : ما  تشغليش بالك بيها انا عارف مفتاح راندا وعارف ازاى أغيرها
تاليا قامت : بعد اذنك عايزا انام قبل ما المسكن مفعوله يروح سابته ودخلت وهو رجع بص للشارع الفاضى والهادى تاليا نكشت جواه ورجعته لحنينه إلا مفيش مفر منه فى أى  مكان أو زمن مستغرب نفسه انه فاتح قلبه وبيحكى بدون قيود وإستسلام غريب  برغم تحفظه الشديد على حياته الخاصه إلا مفيش حد يعرفها غير اصدقائه المقربين جدا جدا عصام وعمرو ومهند الله يرحمه  .. أدم شخصيه بتتميز بالطموح والإصرار والذكاء الشديد واللياقه العاليه جدا وأقصى درجات ضبط النفس إلا مع تاليا لما اتعامل معاها بيحس جواه ببركان بيغلى طول الوقت بيتفنن إزاى  يخمده بس بتعدى لحظات مش قادر لأنه بركان خارج عن السيطره .. لما كلمته عن مشاعرها فى المشفى وأنه نادى عليها سمعت صوته برغم إنه مش طالع له صوت  فعلااا هو حاسس بنفس إحساسها ومش مستغربه معقول ممكن مشاعرهم تحس وتنادى عليهم  قبل قلوبهم وعقولهم وعيونهم .. فى شئ غامض فى القصه وبدأت من سنين كتير لما أخيرا بعد معاناه كبيره تم قبوله فى الكليه العسكريه
فلاش بااااك
************
راجع جررررى على بيتهم والفرحه الكبيره مش سايعه ابدا أبدا دخل وبصوت يرج البيت رج : ماما ... ماما .. ست فيروز
فيروز نازله من على السطح جرى : إيه حصل حاجه يا أدم
أدم نط قدامها شالها لخفة وزنها وبقى يلف بيها ويضحك إتقبلت يا أماااا .. أتقبلت الحمد لله  نزلها وبقت تزغرط وتعيط وتسجد مش عارفه تعمل إيه وإلا إيه وتقول الحمد لله أستجبت لدعوتى يارب
أدم : أبويا وإخواتى فين
فيروز : كل واحد بيجرى على مصالحه يا أدم .. تعالى يا حبيبى عايزا أقولك كلمتين حطهم حلقه فى ودنك حلوتها فى حموتها
أدم قرب وقعد جمبها وبحب فياض : أنتى تأمرى وانا أنفذ وبس
فيروز أبتسمت : ما يأمر عليك ظالم ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك شر عباده  يابنى .. أدم أنت عارف يابنى إن الظلم ظلمات يوم القيامه وياما ناس فى إيديها سلطه بتدوس على راقبى الناس تقطمها أوعى تكون منهم أوعى .. أوعى تمد ايدك على مال مش بتاعك ولا تبص لغيرك زى ما ريبتكم بعيون مليانه وبطون شبعانه على اقل القليل خليك زى مانت بخيرك .. خليك نصير المظلوم والغلبان يابنى
أدم : ياما انا جيش مش شرطه يعنى حدود وبلد وأمن مش تعامل مع الناس والشعب او أحكم بينهم أنا مالى ومال الناس أنا بحب الجيش عشان بدافع عن بلدى
فيروز : يابنى كل مكان فيه الصالح والطالح والمسئوليه والسلطه ماتعرفش مكان بعينه ياما ناس أستغلوها غلط وإتلوث فكرهم وإتلوثت أخلاقهم  أوعى تكون منهم
أدم هز راسه بتأكيد : حاضر اوعدك  باس ايديها .. أهم حاجه داعواتك ليا ولإخواتى
فيروز بصتله : يعلم ربنا دايما أقوله إحنا يارب فقرا وغلابه ليك مفيش حيلتنا غير الدعوه واللجوء ليك يارب  أنا غنايا وفقرى فيهم .. بصت لأدم .. فقرى يوم ماتتوه سكتكم وتضيعو فى الحياه وضغطها وغنايا فى مقاكم العالى بين عباده والأهم تراعو ربنا إلا راعنا وقاونا وشال عنا ياما ووصلكم لبر الأمان
أدم حضنها قوى : أنتى بركة الدار دى ياما فعلا ربنا كارمنا عشانك وعشان أبويا الغلبان ربنا يديكم وجودكم وسطنا
فيروز بإحراج : مسدت عليه  حاجه كمان
أدم أتعدل  : قولى ياما
فيروز : أنت كبرت وبقيت شاب اسم الله عليك ليك مشاعر وأحاسيس هاتحب نفسك وترضيها لما تشوف البنات مهوسه ببدلتك وشكلك الجديد ودى عايزا تكلمك ودى عايزا تقرب وتحب إبعد  يا أدم خاف ربنا فياااا .. خاف ربنا فى بنتك إلا فى يوم وليله هاتلاقيها فى حضنك كله بيترد لو زدت لزاد السقى .. السقى الا عاش طول عمره بشرف ما يرفعش نضره لأهل بيت غيره يوم ما واحد من التجار قرب من داره وعيونه اترفعت وغاوه الشيطان ومد ايده فى لحظه على أهل بيته  وفاق بسرعه ورجع لربنا .. السقى عمل نفس إلا التاجر عمله فى أهل بيته ولما مرات التاجر  عرفت إن شيطانه غاوه قالت لو زدت لزاد السقى .. يعنى إلا عملته فى مرات السقى .. السقى عمله فيا ..  إحنا يابنى أتربينا على الاخلاق والشرف فقيره بس بشرفى وعفتى ولازم تكون كدا أوعى تقرب إلا للهتتجوزها وتكون فى دارك اوعى تطفى حلاوة إلا بينكم بالأستعجال على الغلط والحرام .. الحرام بيضيع وبيطفى حلاوة الحلال فى عيونك .. ضحكت .. يعنى لما تبوس وتحضن وتمسك ايد سيبت ايه للجواز يرغبك فيها
أدم أبتسم بإحراج : ما خلاص بقى ياما انتى شايفانى ماشى وفى دراعى واحده هنا وواحده هناااا
فيروز ضغطت على رجله : بنبهك قبل ما تعملها ربنا يمتعك بالحلال بواحده تملى حياتك  مايكنش لها تانيه
أدم ضحك جامد وبهزار : قصدك ما يكنش لها تاليا وإلا تالتا
فيروز بصفو نيه : لاء تانيه .. تاليا دى تبقى مراتك يا واد ان شاء الله والله حلو  الأسم  تاليا مرات أدم جمال يا سلام يابت يافيروز هاتجوزى عيالك وتفرحى بيهم وبولادهم
أدم : ههههههههههه سمتيها كمان وجوزتينا وشفتى ولادنا
فيروز بهزار : إمال إيه اسمع كلام أمك .. امك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم تاليا بقى هههههههههههه
أدم باسها بحب من راسها وحضنها جااامد : ربنا يخليكى لينا يا حبيبتى ولا تاليا ولا غيرها أنتى الحب كله يافيروز
بااااك
******
بيمسح دموعه إلا ملت وشه اااه منحاز لها قلبه وكيانه كانت أمه فرحة بيتهم إلا أنطفت والبركه إلا راحت من حياتهم هى  أمه عاشو مأساه برحيلها المفاجئ أو شبه مفاجى دمر فيهم حاجات حلوه كتير وأول ما دمر .. دمر أبوهم الراجل الطيب إلا عامل زى الساقيه ما بيبطلش لف ليل نهار عشان يوفر ليهم مصاريفهم قام دخل جوا وأتجه للأوضه الا عاملها لاصحابه لو إحتاجو ينامو معاه ورمى جسمه بتقل وتعب وتفكير صدع دماغه ...  غمض عيونه وأستسلم للنوم أخيراااا صحى على خبط وصوت باكى : أدم إلحقنى
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💚💙💙💜💜💜

صقر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن