الفصل الحادي عشر(يطلب يدها للزواج)...

28 6 0
                                    

لا يجتاز الانسان منذ أيامه الصعبه بقدر ثباته بل بقدر يقينه بالله، ولا ينجح بقدر سعيه بل بقدر توفيقه من الله، ولا يأمن قلبه ولا يأنس أحد إلا بقدر أنسه من الله... ولا معني لأي شئ دون الافتقار إلي الله والانكسار إليه..

                 بسم الله الرحمن الرحيم

"اتفضلي".
أزاحت راحتيها التي كانو يحتضنو وجهها الذي تحول للون الاحمر أثر بكائها فوجدته يقف امامها ويمد يده اليها حاملاً إحدى انواع العصائر ، التقطته منه وهي تعتدل في جلستها، فيما دني هو ليجلس جوارها قائلا:
" لو تسمحيلي يعني اقعد معاكي شويه".
ابتعدت قليلا وهي تومأ اليه، ثم اعادت نظرها للفراغ دون إصدار اي كلمه، فتحررت كلماته مره اخري:
"متقلقيش، هتبقي كويسه ان شاءلله".
انكمش ما بين حاجبيها بإستغراب قليلاً ثم وجهت بصرها إلي المنظر الرباني البديع حولها وهي تردد بصوت هامس:
" إن شاء الله".
فتره قليله مرت والصمت يعم الاجواء يينهما إلا عندما قاطعه هو يحاول ان ينشب حديث بينهم:
"شكلك بتحبي بنت خالتك اووي".
تحدثت مصححه قوله:
" اختي، روان بالنسبالي اكتر من اخت، اتولدنا مع بعض واتربينا مع بعض، من لما كانت في اولي اعدادي وهي قاعده معانا".
اومأ لها وهو يقول:
"ربنا يخليكو لبعض".
رددت دعاءه مره اخري من أعماق قلبها بينما هو سألها:
" وانتي بتدرسي معاها هي و ورد؟ ".
نظرت إليه قليلا قبل ان تجيبه:
"لا انا مش بدرس، انا خريجه و مدرسة لغه عربية في الثانويه العامه".
هز رأسه وهو يعيد سؤال مره اخري علي مسامعها:
" ماشاءالله، بس ازاي انتي خريجه وهي لسه بتدرس وبتقولي اتولدنا مع بعض ".
حبيبه:
" انا وروان اتولدنا مع بعض ولغايه ماكنا في الصف السادس الابتدائي وكننا مع بعض، بس هي حصلت معاها ظروف ف قعدت تلات سنين مبتروحش مدارس ولا اي حاجه، علشان كده تلاقيها قدي في السن عندها اربعه وعشرين سنه بس هي لسه بتدرس، الاصغر مننا ورد، هي اللي واحد وعشرين سنه عادي واتصاحبت هي و روان في الثانويه"

عشق يداوي الجروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن