الفصل التاسع ( من هي؟ )..

37 5 25
                                    

لم تكن الطرق سهلة أبداً، ولم أكن بذات الصبر كل مره! ، لم تقف الظروف معي في طريقي لكني أكملت المسير على اي حال وصبرت علي الرغم من أي شيء، مشيت الطرق رغم وعورتها لأني اثق، أثق بالله وبأنه لن يردني، وسيمدني بما يعينني على ذالك♡...

بسم الله الرحمن الرحيم

.. تسحبت علي قدميها وهي تسير بحذر علي اناملها باتجاه المطبخ، وجدتها تقف وهي تنغمس في اعداد أكله ما، مدت روان اصبع يدها وهي تمسك بقدمها وكأن شبح أنفرد بغريمته، صرخت حبيبة بصوتها وهي تبكي فأدارت جسدها ورأت روان هي من تقوم بذالك وهي تنبطح علي ارضيه المطبخ ، التقطت احدي الاواني التي توجد اعلي الرخامه وهي تضربها علي رأسها بقوه جعلت الاخري تحاوط رأسها بكلتا يدها وتصرخ بصوت عالي من شده الالم،أتي عز علي صوتها وهو يسألهم بلهفه:
"فيه اي، حد اتدلق عليه حاجه".

نظرت حبيبه لروان التي احاطت رأسها ولا تجيب احداً منهم فـ انحنت إليها وجدتها تتأوه بصمت ورأسها تزرف دماءًا، تملك القلق قلبها وهي تحاول ان ترفع رأسها للاعلي:
" ماالك يابت هي جت اووي فيكي؟ ".
ازاحت روان يدها وهي تقول لها بتيه ومازالت تخفص رأسها للاسفل:
" غوري ينعل ابو شكل اللي يهزر معاكي يا شيخه".

ذهبت حبيبة وهي تحضر علبه الاسعافات الاوليه ثم بدأت في تضميد جرحها والاخري تتأوه قليلا، انتهت مما كانت تفعله وهي تسندها علي يدها لكي تجلس علي احد المقاعد وتقول:
"مش انتي اللي خضيتيني طيب؟".
استندت بمرفقها علي الطاوله وهي تضع يدها علي رأسها الذي تشعر بالدوار منذ ضربه الاخري اليها:
" حرام عليكي مش عارفه افتح عيني من الضربه المتخلفه دي، وربنا افوق بس واربيكي يا جذمه انتي".

قال عز الذي يجلس علي رخام المطبخ ويقضم احدي ثمرات التفاح بتلذذ:
"عارفه يا حبيببه البت دي لما تفوق هتنزل فيكي ضرب من هنا لبكره".
صمتت روان وهي تلقي رأسها علي الرخامه فيما ركضت حبيبه إلي الاكله التي نفثت رائحه الشياط منها وهي تضرب يدها ببعضها بضيق وتحدث اخيها:
" ينتقم منك ربنا يااخي، مش تاخد بالك من اللي ع البوتجاز بدال ما هو اتحرق كده، وبدال مانت قاعد بتطفح وتتفرج".
أشاح لها برأسه بلامبالاه ثم اكمل ما كان يفعله بينما هي قالت له:
"قوم اعمل اكل غير ده وانا هاشوف البت دي باينلها اغمي عليها ولا اي".

امتثل لما طلبته فيما تقدمت من الاخري وهي تربت علي كتفها بخفه ولكن روان لم تتجاوب معها، ذهبت حبيبه إلي غرفتها ثم احضرت زجاجه بيرفيوم ووضعت قليل منها علي يدها وقربتها من فمها، فتململت روان وهي تتأوه اثر الضربه التي اخذتها وحركتها التي لم تريح جرحها:
" ربنا ياخدك يا حبيبه، لو عدوه ليا مش هتديني الضربه دي".
وكزتها في كتفها بضجر وهي تقول لها:
"يا شيخه بقا، يعني انا بفوق فيكي وانتي صاحيه تشتمي فيا".
رفعت روان رأسها وهي تقاوم تشويش عينيها وهي تطلب منها:
" طب هاتيلي النضاره بتاعتي علشان عيني مش عارفه افتحها كويس ".
احضرت لها الاخري مطلبها فوضعتها روان وهي تكاد تبكي:
" المشكله مش ف النضاره، حسبي الله فيكي يازفته انتي، تلاقيه في جتتك اللي عملتيه فيا ده، تعالي اسنديني اغور انام يمكن افوق".

عشق يداوي الجروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن