الفصل الخامس (تفقد وعيها بين ذراعيه)

94 10 4
                                    

اياك ثم إياك ان تحزن علي فوات الاشياء... هناك اشياءكان ينبغي لها ان ترحل للأبد... وهناك اشخاص كان يبنغي لهم منذ زمن ان يعودوا غرباء!... وهناك مواقف مريره كانت لابد ان تمر عليك لتصبح اقوي في مواجهه غيرها فيما بعد...!
وهناك فرص لابد ان تضيع لأنها لو لم تَضِعْ لَضِعت انت..!
وهناك ايام لابد ان تَخلو عليك حتي تعلم قيمه الايام التي سوف تَحنو عليك..!
لا تنظر لكل ما كان مراً علي حقيقته..
بل انظر إليه علي ما ادي إليه، وما غرس فيك من بعده، وما انقذك من الواقع فيه، وما سوف يفتح من بعده من ابواب كانت غائبه عن اعيُنك...!
فلولا اصابتك بنزلات الإعياء والمرض صغيراً، لما تكونت مناعتك ضدها الآن، فأصحبت تمر بها كل لحظه ولا تؤثر بك!
ثم والله لو انك لم تخرج من كل درسٍ قاسٍ في دنياك الا بأجره عند الله، لكفاك ذالك وزاد!.
وتذكر عندكل فقد قوله"فأردنا ان يبدلهُما ربهما خيراً منه، والله يعلم وانتم لا تعلمون".
لا يمكن ان تعاني فقداً دون ان تنا عوضاً بعده♡....
مي

اهداء هذا الفصل لأُختي ونبض فؤادي «مني ايمن🫀»..

بسم الله الرحمن الرحيم

قطع حديثهم دخول وليد الغرفه مع تقدمه من فراش والدته التي فور رؤيتها له وجهت نظرها للجهه الاخري، ألقي التحيه علي الجميع ثم تقدم منها وقبل قمه رأسها ثم قال:
"ماما، انا كلمت طنط اماني وهي أكدت علي الموافقه من الطرف التاني، هانروح بكره نتفق علي باقي الحاجات".

نظرت له هويدا سريعاً تحاول ان تستشف من حديثه الصدق فاومأ لها هو مؤكداً علي حديثه، واطلقت ريناد الزغاريد عبر اللاب توب مع فعلت فريد الذي نهض أعلي الفراش وهو يطلق الزغاريد هو الاخر و يرفع يده للأعلي مع قوله :
" لولولولولولوللللي، يحيا العدل، يحيا العدل".

ابتهج وجوه من في الجلسه جميعاً فرحاً بهذا الخبر ماعدا واحده منهم تحاول ان تظهر طبيعيه وسط هذا التجمع، هنئوه من يشركونهم عبر المكالمه فيما وقف آدم جواره وعانقه ثم قال له وهو يربت علي ظهره:
"ألف مبروك يا بطل... متقلقش ومتزعلش نفسك وكل حاجه هتبقي بخير".

خرج وليد من احضانه ثم نظر اليه وابتسم علامه علي تقبله للوضع ثم نظروا الاثنين لكلاهما حيث مسك مراد الدُف وهو يطبل ويدندن هو وفريد في آن واحد ورقص فريد اعلي السرير:
" علي الطبله، كلو يرقص.. علي السقفه، كله يرقص... علي الواحدة، كله يرقص... وفرحنا، كلو يرقص".

ضحكو الجميع عليهم مع قول مراد لفريد بصوت عالي:
"اديلوووووو".

نظر آدم لوليد الذي إحمر وجهه اثر الضحك علي هيئتهم فقال الاول:
" انا مش هقولك غير الله يعينك علي الجوز الاهطل من بعض دول".

"وليد، انت عملت كده علشان انا مزعلش صح؟.. وعلشان تعبت".
جمله قالتها هي جعلتهم يصمتون جميعاً، توقفوا فريد ومراد عما كانو يفعلوه وجلسوا علي الفراش جوارها فيما نظر لها وتحدث وليد بهودء كعادته:
" وهو انا عيل صغير علشان معرفش آخد قراراتي من تلقاء نفسي؟ ".

عشق يداوي الجروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن