الفصل السابع (ينتشب العِراك بينهم).

58 9 0
                                    

#الفصل_السابع( ينتشب العِراك بينهم).
#روايه:_عشق _يداوي_الجروح

ستكبر وتفهم ان الصحبه اهم من الطريق... والرحله امتع من الوصول، وان الزحام أحيانا أكثر وحدة من العزله، ستعرف ان خوض التجارب أهم من شراء الاشياء، وان الروح الحلوه تعبش اكثر من الوجهه الجميل وأن عملك سيعود إليك ولو بعد حين أياً كانت طبيعته، إن أهمّ بطولاتك لم يشهد عليها احد، وان الحياة الحقيقية تحدث في الداخل♡....

                   بسم الله الرحمن الرحيم

"بقا انا يا عز الكلب تسيبني وتمشي".
وقفت روان محلها تنظر في وجوه الجميع بصدمه من تواجدهم،أزاحت نظارتها عن عدسيتها  لتري عز الذي كان يستشاط منها بعدما قامت بإحراجه،نظرت لأوجه الجميع مجددا بتوتر فإنفلتت ضحكه عاليه من بين شفتي إسلام فقالت وهي تشيح بيدها تجاهه:
"بتضحك علي اي يا جدع أنت،  شايف أراجوز قدامك".
رد عليها اسلام:
"اتكلمي معايا كويس لو سمحتي".

قالت له روان بحده:
"لما تحترم نفسك الاول".
همست ريم لزوجها بتشفي:
" احسن...علشان دايما جايب الكلام لنفسك".

وكزه فريد في ذراعه وهو يمسك يد الصغيره ويقول له بصوت خافت:
"  لِم الليله واسكت علشان انت مش هتسلك مع دي في الكلام".
سأله اسلام:
"إنت مجرب ولا اي؟"

اومأ له فريد بأهدابه:
"اوماال،والمثل بيقولك إسأل مجرب ولا تسأل طبيب".
صرخ اسلام بها:
"انا محترم يابت انتي، وبعدين انتي اللي داخله علينا بزعابيبك".
  روان:
  ‏"بت اما تبتك...انت شكلك عايز تتربي من جديد وشكلو هايحصل علي ايدي،و.... ".
قاطعتها اماني:
" خلاص يا روان عديها، عيب الناس قاعده".

نظرت روان للجميع وفضلت الصمت فسمعت إسلام يقول:
"اي ده انتي تعرفي الاشكال دي ياطنط".

قاطعه وليد بقوله الحازم وعينيه تنظر له بتحذير:
" خلاص يا إسلام، احنا مش جايين نتخانق ولا احنا عيال صغيره علشان اللي بتعملوه ده".

تجاهلته روان وهي تقول:
"عامله اي يا طنط هويدا، عامل اي يا وليد انت وفريد؟".

احتضنتها هويدا:
" الحمدلله يا حبيبتي، انتي عامله اي؟ "
رد عليها كلا من وليد وفريد:
"الحمد لله، وانتي عامله اي".
قالت هي بمزاح:
" احسن منكو كلكو"

ضحكو عليها جميعهم فجلست هي بجوار ورد من الناحيه الاخري فقالت لها بحنق:
"لازم تسيطينا بمعاملتك الحلوه للناس من اول مره".

قالت لها روان:
‏"ياستي ما هو اللي استفزني...وبعدين هو ماله بيضحك علي اي؟"

‏ردت عليها ورد من بين اسنانها:
‏"وهي دي طريقه تدخلي تتكلمي بيها قدام الناس، احرجتي عز جدا".

‏رواان:
‏"ده عز بيبصلي بصه،انا شكلي هـ ابات معاكي هنا النهارده ،وانا اصلا مكنتش اعرف انهم هنا ".

‏"والعربيات اللي تحت،ماخدتيش بالك منها؟".
‏ حدثتها ورد فقالت هي متجاهله ما حدث:
‏" اسكتي يابت يا ورد، فيه حته عربيه مرسيدس تحت، يالهوي علي جمالها".
‏ضربتها ورد بالكعب علي قدمها فتأوهت روان:
‏"اااااه... انا بتعرض للغدر، انا لابسه كعب اعلي من الكعب اللي لابساه، وربنا يا ورد لما الناس تمشي لاوريكي، هاكسره علي دماغك".

صمتو الاثنين وهما يتابعون ما يتحدثون، وتم الاتفاق علي ان يتم الزواج بعد انتهاء الامتحانات الجامعيه ولكن سيعقدون القرآن يوم الجمعه المقبله وكان هذا طلب هويدا الذي وافقو عليه ماعدا  ورد الذي اعترضت عليه  قليلا لكن نظراته طمأنتها، طلبو بأنه سيتم عقد القرآن في المزرعه الخاصه بالعائله، اخذت نفساً عميقاً تحاول ان تهدأ ولا يظهر عليها اي شئ ولكن سمعت صوته الرخيم:
"متقلقيش، كل حاجه هتمشي زي مانتي عايزاها، بس نخلص من الليله دي علي خير واوعدك اني مش هاضغط عليكي في حاجه".
اومأت له هي مع قولها:
" وانا واثقه في كلامك ".

عشق يداوي الجروحWhere stories live. Discover now