عشق يداوي الجروح

الفصل الثاني(يخطط لتدميرها)

#روايه_عشق_يداوي_الجروح
#الفصل _الثاني:_(يخطط لتدميرها)

انت لا تعلم إلي اي درجه الله رحيم بك، لا تعلم كيف يسخر لك الاشخاص، الاحداث، الصدف، المفاجئات، لا تعلم كيف يصرف عنك ما تحب لشر لا تعلمه انت، الله اكبر من اوجعاك التي لا يلتفت لها احد، فلا تحزن ولا تقلق وربك الله♡..

   بسم الله الرحمن الرحيم

في اميريكا وخاصه عند ريماس، اغلقت عيناها باستسلام لما سيحدث لها بعد لويحظات قليلة، فجاءه وصوت احتكاك اسفلتي ويد تقبض علي معصمها بشده لتلقيها بعيدا عن الممر، فتحت عيناها بمهل لتجده امامها ينظر لها بغضب  كبير:
"اي اللي كنتي بتعمليه ده، انتي مجنونه؟"

نظرت له ريماس والدموع تتلألأ في زيتونياتها:
"بريح العالم دي مني يا زياد"

نظر لها زياد بغضب وتنهد بضيق من افعال تلك الحمقاء ف رد عليها بهدوء  عكس ما يدور بداخله:
"وهيا راحه العالم بموتکْ يا ريماس؟".

نظرت له ريماس مطولاً ثم اجابته:
" ان مكنش العالم هيرتاح، انا اللي هرتاح".

ضيق زياد عينيه بتساءل ثم اخبرها:
"وانتي اي اللي تاعبك؟"

ردت عليه ريماس بقولها:
"زيااد... انت الوحيد اللي عارف اي اللي تاعبني في الدنيا دي".

زفر زياد بقوه ثم قال لها وهو يشير بسبابته علي احد المقاعد:
" طيب تعالي نقعد هناك ونتكلم شويه".

ذهبت معه ريماس وجلسا علي اقرب مقعد وجداه ليشرع هو ببدايه الحديث بسؤاله:
"ممكن اعرف مزعله نفسك ليه؟".

ردت عليه ريماس ببكاء مرير مزق نياط قلبه:
" مش شافيني قدامه يا زياد، مش حاسس بكميه الحب اللي في قلبي ليه، لما لارين كانت بتحكيلنا عنه حبيته،حبيبته علي كلامها ومن قبل ما اشوفه حتي،حبيت جدعنته وحكمته وذكاءه وجنتلته،حبيت كل دول فيه، ولما شوفته اول مره حبيته اكتر واكتر،و لما كننا بنرجع مصر في الاجازة  ولارين تعزمنا كنت دايما بلمحله اني بحبه ومش متخيله نفسي غير معاه هو وبس، هو حبي الاول، طيب هو ليه مش حاسس بيا؟ ".

طرحت عليه سؤالها مما جعلته يتنهد بألم يكاد يعتصر قلبه:
" مش ممكن بيعمل كدا علشان مش شايفك غير زي لارين، شايفك اخت ليه.. هو  بدأ حياته خلاص وبيتجوز وانا انصحك تشوفي حياتك انتي كمان ومتبقيش عايشه في عالم انتي عاملاه لنفسك ومقتنعه ان ده عالمك وهو في الاول والاخر خيالك".

صرخت ريماس في وجهه بصوتٍ عالي:
"ليه مش شايفني غير زي لارين.. انا مش عايزاه يشوفني زي لارين، عايزاه يشوفني زي مانا بشوفه.. انت جاي تطلب مني اني اشوف حياتي زيه... طب وحبه، حبه اللي بيكبر في قلبي يوم بعد التاني.. الحب مش بإيدينا يا زياد، متقدرش تمسك قلبك وتقوله متحبش ده... لا لا إكره ده، اضحك في وش ده، عامل ده كويس، وخاصم ده".