بارت5 الجزء الرابع

308 28 4
                                    

خُذني إليك  فكل شئٍ موحش
حتى المسير بلا يديك كئيب
كل الدروب إلى لقائك أُغلقت
يا بؤس قلبٍ لا يراك تجيب

.
.
.

في  مطار  القاهره 

خرج من قاعة المطار بخطوات ثابته مترديا ملابس  كلاسيكيه  ونظارات الشمس  يجر حقيبته وما  لبث الا ان  توقف  وخلع نظارته  ونظر  حوله  اشار  لاحدي السيارات  ثم  قال  بنبره  لا تتوافق مع  هيئته

"ما تقف يا اسطا"

وقف  التاكسى  ثم  ذهب  ووضع الحقيبة  وجلس   نظر  له  السائق في المرآة الاماميه  .. على فين؟

رد  الشاب  بعدما  زفر بضيق.. الشرابيه

استغرب السائق ثم  تحرك  من امام  المطار  وبعد قليل  سأله  بفضول.. الا الكريم اسمه إيه 

رد عليه بإختصار  .. معاذ  اسمي  معاذ 

حرك  السائق رأسه  لاعلي  ولأسفل  وبعد مده  قصيره  وجه له سؤال آخر  .. بس  شكلك  مش من هنا تحسك من بلاد برا  كده

اخرج معاذ علبه السجائر  ووضع سيجاره في فمه واشعلها  .. كنت برا من صغري وبدرس  هناك  بس انا من مصر 

ااه فهمت  يا مرحب بيك في أم الدنيا   قالها  السائق وهو يبتسم

نظر  معاذ من النافذة وشرد  قليلا   يتذكر الماضي 

وبعد مرور  بعض الوقت  توقف السائق.. هتنزل فين يا استاذ

انتبه معاذ  لحديثه ونظر  من النافذة  محاولا تذكر شكل المنزل.. هنزل  هنا  اجرتك  كام

اللي تجيبه حتى  لو مفيش خالص  والله 

معاذ.. متشكر ربنا يكرمك  ثم وضع له  خمسائة جنيه  علي تابلوه السياره  واخذ حقيبته  وتوجه نحو المنزل

فتح الباب ودلف للداخل وهو ينظر للمنزل بكل زاويه ويتذكر والدته واخته ماريا واصوات ضحاكتهم سويا  فعندما كانا في سن السابعه  نزلت والدتهم الي مصر  بعد وفاة والدهم ولكنها عادت الي  امريكا مره اخري لتبيع  اسهم شركة والدهم  وقررت المجئ لمصر  للاستقرار  فيها  حينها  رفض معاذ  النزول  وكان في سن الثامنه  من عمره  واخته التوأم  كانت  تريد العوده لمصر  علي  امل  ان تذهب لعائلة ابيها  التي  حلمت ان تلتقي بهم  في يوم  من الأيام  وحين جاء ميعاد  صعود  الطائره للتوجه الي مصر  تحجج  معاذ انه يريد  الذهاب للمرحاض ونزل  من الطائره  ركضا  واختبأ في إحدى الاماكن  وانطلقت الطائره  دون علم  والدته كانت صدمه كبيره  عندما علمت ولكنها تركته  وشأنه  حين ادركت انه عنيد مثل والده  وأخذت تتواصل معه  حتى جاء إليه خبر وفاة  والدته  وحتي اخته ماريا  قد ذهبت ولم يعرف احد طريق الوصول اليها  وتفرقت العائله  وتفرق  الشمل  وهنا يقف معاذ وحيدا

زواج أطفالWhere stories live. Discover now