البارت 28|الموت يلاحقني ودعوتها تنجيني|

98 6 0
                                    

إن أمي كانت ستنتحر فورًا لو ظل زر قميص أبي ناقصًا لفترة تتجاوز الساعة.. بل ربما انتحرت لو أن أبي طلب الشئ قبل أن تلاحظه هي.
أبي لم يكن يعرف عدد جواربه أو شكلها، لكن أمي كانت تعرف تاريخ كل جورب..  من أين اشتريناه ومتى رتقته ومتى غسلته!

أمي لم تكن طبيبة و لم تكن تتحدث اللاتينية و الفرنسية، لكنها عرفت كيف تصنع أسرة سعيدة متماسكة.
أبي لم يكن طاغية ، لكنه لم يكن يطلب الطلب مرتين.
قلت لها إن الرجل يعيش من أجل عمله ، بينما المرأة تعيش من أجل بيتها.. و أية محاولة لتبدل الأوضاع كفيلة بخراب مالطا.

د/ أحمد_خالد_توفيق
«««« سافاري

روايه عشقت الأدهم

للكاتب حسن خالد

البارت ال 28



الباب اتفتح والحكومه دخلت.

حسام جري عليهم بخوف.

صافيه بعياط: الحقني يحسام، ادهم بيموت ونبضه ضعيف.

حسام شال ادهم علي كتافه وخرج بيه للأسعاف وصافيه وراه.

عربيه الاسعاف اتفتحت، وخدو ادهم.

صافيه لاحظت حد ميت وملفوف بملايه.

حسام بيحاول ياخدها ويمشي بعيد عن العربيه.

صافيه: مين الي ف العربيه دا؟ وهو صادق فين مجاش معاكم لي؟.

حسام بتوتر: ها، اه عمي صادق كان هنا تعالي بس خليهم يشوفو شغلهم.

صافيه بعدت عن ايد حسام وفتحت عربيه الاسعاف قبل ما بابها يتقفل.

صافيه بتقرب ببطئ وبتحاول تكذب احساسها وتكذب ريحه صادق الي شماها في العربيه.

صافيه استجمعت قوتها ورفعت الملايه عن الجثه..

صافيه شافت جوزها ميت قدامها وجسمه كله دم ورصاص.

صافيه بدموع خدت صادق في حضنها: يصادق متسبنيش يحبيبي، قوم يحبيبي وارجعلي انتا قولتلي هنكمل كل حاجه مع بعض، رد عليا يصادق متسبنيش كده.

صافيه بتسرخ بهستريا: يصادق! قوم دا حتي ادهم بيروح مننا قوم يحبيبي.

صافيه تعبت من الصريخ والصدمه ووقعت مبين جثه ابنها الي بيروح من الدنيا وجثه جوزها الي ميت في حضنها.

حسام واقف ودموعه نزلت منه من المنظر الي شايفه، جوز عمته مقتول وابن عمته واخوه مضروب بالرصاص وبين الحياه والموت، وعمته اغمي عليها في النص.

حسام بدموع: تعالو بسرعه عمتي صافيه اغمي عليها.

طقم طبي من الاسعاف شال صافيه وحاطها جنب ادهم وبدأو يتعاملو مع حالتها.

حسام باصصلهم ودموعه بتنزل منه بغزاره.

طبيب الاسعاف: لازم يتنقلو المستشفي حالاً، ادهم نزف كثير ومحتاجين نخرج الرصاص من جسمه وكمان صافيه مريضه قلب ومحتاجه رعايه دلوقتي.

الظابط مؤنس: طب يلا خدوهم ع المستشفي

حسام: انا رايح معاهم مش هسبهم.

الظابط مؤنس: هبعتلكم قوه تحاوط المستشفي وتحمي ادهم، وانا شويه هخلص هنا الاجراءات واحصلكم.

عربيه الاسعاف خدت ادهم فاقد الوعي وبينزف، وصادق مقتول، وصافيه بينهم مغمي عليها.

حسام راكب معاهم وشويه يروح لادهم يطمن علب نبضه وشويه يروح لعمته صافيه ويطمن انها عايشه.

الاسعاف وصلت المستشفي الي فيها كمال.

الكل وطقم المستشفي كان عارف ب الي حصل، واني اكبر بيت في الاقصر انضرب عليه نار.

الكل مستعد لأنقاذ ادهم الجوهري، ابن مملكه الجوهري الي هتنهار من بعد صادق.

ربيع وتوحيد كانو عرفو ب الي حصل وواقفين منتظرينهم.

الباب اتفتح، حسام نزل بدموع والدكاتره خدو ادهم علي سرير متحرك واتحركو بيه بسرعه.

ربيع وتوحيد باصين لأدهم بشماته وعاوزينه يموت انهارده قبل بكره.

توحيد بغل: يلا خلينا ندفن الاثنين في تربه واحده

ربيع: تقصدي مين؟

توحيد: اقصد اني اخوك صادق مات واتقتل من المطاريد، وادهم هيحصله بعون الله.

ربيع مسك توحيد من هدومها: بتقولي اي! اخويا جراله اي؟ عملتي فيه اي انطقي؟

توحيد: ولا عملت ولا هببت هو الي اتقتل، وبعدين مالك مذعور اكده؟

ربيع: عم تقولي اخوي مات وعاوزاني اقف واتحزم وارقص.

ربيع جري ع عربيه الاسعاف، وبلهفه وبدموع شاف صادق متغطي بملايه كلها دم وبينزلوه من عربيه الاسعاف

ربيع بدموع وقفهم وشال الملايه من ع وش اخوه، وفضل يعيط ويبكي علي اخوه الي مربيه.

ربيع وهو حاضن صادق: لي اكده يخوي؟ سبتني لمين دا انا مليش ف الدنيا غيرك يحبيبي، صافيه في عنيا يخووي زي ما وصتني

حسام واقف واستغرب من ربيع وهو بيقول لصادق صافيه ف عنيا، ومقالوش هخلي بالي من ادهم.

ربيع: مين الي عمل اكده يحسام؟

حسام: مصيلحي هو الي قتل عمي صادق.

ربيع رفع سلاحه: الله في سماه لأدفنه انهارده واخليه يتهنا بحضن التراب.

حسام: ملوش لازمه يعم ربيع، ادهم جاب حق ابوه وفي ساعتها، ادهم قتل مصيلحي.

الكل اتحرك عند ادهم في غرفه العمليات.

وصافيه في الاوضه الي جنبه الدكاتره اسعفوها وادوها مهدئات.

اكثر من دكتور بيتعامل مع ادهم بصعوبه، النزيف القديم فتح وبيحاولو يوقفوه.

وقدرو يطلعو الرصاصه الي انضربت في كتفه الشمال ولكن حصله مضاعفات وبدأ نبضه يقل.

الجهاز بيصدر صوته اني ادهم نبضه في الانخفاض.

الدكتور اسعفه وحط ع صدره منشط كهربائي للقلب.

وخبطه بيه اكثر من مره.

ادهم من تأثير الجهاز جسمه اتنفض.

مره في مره ونبض ادهم لسه بيقل، يكاد يكون بيموت بالبطيئ.

الدكاتره بصو لبعض بعرق وبعيون حزينه، فيما معناه خلاص مفيش امل.

ملك كانت في البيت مع سلمي.

وفجأه القهوه وقعت من اديها والفنجان اتكسر.

سلمي: ملك مالك ف اي؟ ايدك بتترعش

ملك: مش عارفه قلبي اتقبض وايدي بترعش.

سلمي: انتي من الصبح وانتي مش ع بعدك، زي ما يكون في حاجه.

ملك: لا انا شويه وهبقا تمم مفيش حاجه، هقوم اصلي وهكون كويسه.

ملك قامت اتوضت وصلت وفجأه افتكرت الولد الوحيد الي اعجبت بيه في حياتها وبدأت تدعيله.

الدكتور حاول محاوله اخيره وحط الجهاز علي صدر ادهم بعد ما رفع درجه مفعوله.

ادهم استجاب لتأثير الجهاز ونبضه رجع احسن من الاول.

الدكاتره بصو لبعض بتنهيده، وحمدو ربنا اني ادهم مرحش منهم.

الدكاتره وقفو النزيف الي في كتف ادهم الشمال من تأثير الرصاصه.

وبدأو يتعاملو مع رجله وخرجو الرصاصه منها.

الدكاتره خلصت مع ادهم، وقدرو يحافظو علي امل بقاءه حي.

الدكتور للممرضه: محدش يدخل هنا غير بأذني، حتي الشرطه محدش يهوب ناحيه الاوضه، مفهوم.

الممرضه: مفهوم يدكتور.

الدكتور خرج وخلع كمامته واتنهد بتعب بعد 5 ساعات مع ادهم في غرفه العمليات.

توحيد وربيع واقفين ومنتظرين يسمعو خبر موت ادهم.

حسام جري ع الدكتور بلهفه: طمني يدكتور ادهم كويس؟

الدكتور: لحد دلوقتي كويس ندعي ربنا اني الفتره الجايه تعدي علي خير و48 ساعه الي جايين يعدو بسلام.

حسام: طب ممكن ادخل اطمن عليه يدكتور.

الدكتور بحزم: لا مش هينفع، ادهم مخرجين من جسمه رصاصتين، دا غير النزيف القديم الي فتح، دا غير التعذيب الي متعرضله واكثر من صباع دوافره متشاله منه.

حسام: اه يولاد الكلب، معندهمش ذره رحمه ولا انسانيه.

الظابط مؤنس كان وصل: اومال انتا مفكر بتتعامل مع تجار فاكه دول تجار مخدرات ومطاريد اقل واحد فيهم محكوم عليه بموئبد يعني مش باكيين علي الدنيا.

حسام: وانتا معانا ولا علينا؟

الظابط مؤنس: انا ولا معاك ولا عليهم، انا في القضيه الي اركانها لسه مكتملتش.

حسام: ياه! بعد كل دا ميهمكش غير مصلحتك والقضيه، انما ادهم الي ساعدك وبين الحياه والموت دلوقتي عادي، وعمي صادق الي لسه دمه مبردش موته عندك عادي؟

الظابط مؤنس: لا طبعا مش عادي وانا طول عمري مش هنسا الي ادهم عمله وانه صاحب الفضل بعد ربنا اننا نقضي ع اسطوره المخدرات في النجع والاقصر... بس

حسام: قول الي عندك بس اي؟

الظابط مؤنس: كون اني ادهم يحرق مصيلحي وبعدين يعذبه ويقتله هيعرضه للمسائله القانونيه.

حسام: كان بيدافع عن نفسه وبيدافع عن ابوه الي اتقتل قدام عنيه.

الظابط مؤنس: اتمني النائب العام والقاضي يفهمها كده.

حسام: يعني اي؟

الظابط مؤنس: يعني الي سمعته، ادهم يقوم بالسلامه ونشوف هنتصرف ازاي.

توحيد وربيع قاعدين ببرود وسامعين كلامهم

توحيد خافت من الي ادهم عمله، وانه عذب مصيلحي وحرقه وبعدين ضربه بالنار.

توحيد: الواد دا اي؟ طالع قلبه حجر زي ابوه، نخلص من واحد يطلعلنا ابنه.

ربيع: هقتله يعني هقتله، الي يقرب من كمال اساويه بالارض.

توحيد: لا قتل اي، احنا نستني شويه ممكن يموت لوحده، انما لو طلع منها زي كل مره انا عندي خطه تانيه.

ربيع: خطه اي دي؟

توحيد: في وقتها هتعرف.

حسام راح يطمن علي ادهم وبصله من بعيد وراح لصافيه يطمن عليها.

حسام بيفتح الاوضه الممرضه نادته.

الممرضه: حضرتك رايح فين؟

حسام: هدخل اطمن علي عمتي صافيه.

الممرضه: بس مدام صافيه مش في الاوضه دي هنا اوضه كمال.

حسام بأندهاش: كمال! كمال مين؟ ماله كما

الممرضه: كمال جسمه كله متعور في واحد منه لله شرح جسمه كله وهو حاليا مخيط من اول بطنه لحد كتفه وجروح عميقه.

حسام بزعر: انتي بتقولي اي؟ وامتي جه هنا وجه مع مين؟

الممرضه: والله هي دي حالته، جه من يومين ومعاه بنت اسمها مريم هيا الي وصلته للمستشفي وحالياً مريم في قسم الشرطه.

حسام: وصلو من يومين! ومريم كانت معاه.

حسام فهم اني الي عمل كده ادهم، وانه بياخد حقه من كمال.

حسام: طب هو كمال فاق؟

الممرضه: اه فاق شويه وكانو امه وابوه عنده وبعدين أغمي عليه تاني.

حسام فهم اني توحيد وربيع كمال قالهم اني الي عمل كده ادهم، بدليل ربيع وهو بيودع صادق قاله صافيه في عنيها ومقالش ادهم، حتي قاعدين يتوشوشو زي ما يكون بيخططو لحاجه.

حسام اتحرك ناحيه غرفه ادهم، وشاف توحيد بتتفق مع الممرضه بتاعت ادهم علي حاجه.

الممرضه لسه هتفتح الباب.

كان حسام حط ايده ع الاوكره ومنعها من الدخول.

حسام: علي فين؟

الممرضه: هشوف شفلي، مالك حضرتك لو سمحت وسع كده.

حسام: لا مش هوسع، ناديني الدكتور لحاله ادهم.

الممرضه: لي حضرتك؟

حسام بعصبيه: من غير رغي كثير اسمعي الكلام.

توحيد فهمت اني حسام فهم خطتها.

توحيد: متسيب البنت تشوف شغلها يحسام يولدي

حسام: انا مش ولدك، ولدك هناك في الاوضه الي جنبنا روحيله ومش عاوز حد هنا.

ربيع: انتا عم تتكلم كده لي يواد يحسام انتا، اي محدش علمك كيف تتعامل مع الاكبر منك

حسام: لا علموني، وعلموني كمان اضرب الي اكبر مني لو اتطاول عليا.

ربيع اتحرك ناحيه حسام وكانت هتبدأ الخناقه.

حسام: انتا الي اخترت واذا رُفعت الايادي تساوت الرؤوس.

الظابط مؤنس وقف مبينهم: اي ف اي اهدو مش كده بدل ما تدعيلهم واقفين تتخانقو.

ربيع: دا عيل ناقص تربيه وانا هربيه.

حسام: مش هرد عليك احتراماً لظروفك والي انتا فيه، بس العيل دا لو حاطك في دماغه هبكيك طول حياتك فتلاشاني.

ربيع خاف من نبره حسام.

الظابط مؤنس: حسام اهدي مش كده.

حسام: تعالا عاوزك ي مؤنس بيه.

حسام خد الظابط مؤنس وبدأ يشرحله الوضع واني ربيع وتوحيد بيكرهو ادهم وممكن يقتلوه عشان الورث ويحكمو مملكه الجوهري من بعده.

الظابط مؤنس: طب انا اعمل اي دلوقتي؟

حسام: عاوز حراسه مشدده ع اوضه ادهم ومحدش يخرج ولا يدخل الا بأذني وأذن الدكتور.

الظابط مؤنس: حاضر سهله هعمل كده.

حسام:وكمان عاوز حراسه علي غرفه عمتي صافيه.

الظابط مؤنس بدأ ينفذ طلبات حسام

حسام واقف وعنيه علي اوضه ادهم وعنيه علي اوضه عمته صافيه.

الحرس وصل ووزعو نفسهم علي غرفه ادهم وغرفه صافيه.

ربيع وتوحيد بصو لبعض، فيما معناه ندور ع خطه تانيه.

حسام اتصل علي ابوه سليمان وبلغه ب الي حصل.

سليمان اتحرك عشان يطمن علي ادهم وصافيه ويدفن صادق جوز اخته..



عند ملك في الاقصر

ملك فضلت تدعي ربنا كثير انه يطمن قلبها، وافتكرت الولد الي اعجبت بيه وفضلت تبتسم

سلمي: اي يعم الي واخد عاقلك؟

ملك: ها لا مفيش حاجه.

سلمي: لا في احكي في اي؟

ملك: هو انا باين عليا اوي كده.

سلمي: لا خالص وشك محمر بس زي ميكون متقدملك عريس، احكي بقا.

ملك: فاكره الولد الي اعجبت بيه وكنا في المسابقه؟

سلمي: اه فكراه، كنا في مسابقه علي مستوي الجامعات وهو كان في فريق جامعه الاقصر واحنا كنا فريق جامعه اسكندريه، هو كان اسمه اي؟

ملك بأبتسامه: اسمه ادهم الجوهري، انا فاكره اليوم دا كأنه امبارح..

سلمي: ومالك اول م قولتي اسمه وشك احمر كدا؟ بت اوعي تكوني حبتيه.

ملك: لا احبه اي، هو بس اعجاب بشخصيته وبعدين مبينا بلاد وهو كأن مستفز وقليل الادب.

سلمي ضحكت: فاكره الكلام الي قالهولك؟

ملك: فاكراه يختي دا عيل رزل.

فلاااااااااااااش.

ادهم كان في فريق وكان بيمثل جامعه الاقصر في المسابقه، وملك كذلك الامر كانت بتمثل جامعه اسكندريه.

وجامعه الاقصر وجامعه اسكندريه هما الي وصلو للفاينل..

ادهم كان بيتحرك بسرعه عشان يلحق المسابقه.. وكذلك الامر ملك كانت مستعجله وماشيه بتسرع وخوف..

فجأه ملك وقفت ترد ع الفون..

ادهم كان قدامها ومن غير قصد خبط في ملك.

ملك لسه هتقع ع الارض كان ادهم حط ايده علي وسطها ولحقها قبل ما تقع.

بصو لبعض نظره كلها لمعان وملك اعجبت بي ادهم من النظره الاولي.

ملك ارتبكت واتوترت ونزلت تجيب الكتب الي وقعت علي الارض.

ادهم كان نزل هو كمان يجيب الكتب بدالها، واتقابلو عيونهم للمره الثانيه.

ملك: انتا مين؟.

ادهم: انتي الي مين وماشيه سرحانه لي؟

ملك: انا ملك الصفتي عليا فاينل مسابقه مبين الجامعات دلوقتي عشان كده متوتره.

ادهم بمداعبه: متوتره من المسابقه، ولا متوتره من جمالي؟

ملك لمت الكتب بسرعه وقامت وقفت ولسه هتتحرك.

ادهم كان وقف قدامها: ها مرتديش ع سؤالي.

ملك: انتا قليل الادب، وسعلي الطريق لو سمحت بدل ما اعملك مصيبه.

ادهم: لو المصيبه جايه منك فدي احلي مصيبه.

ملك بتوتر: هاا انتا بتقول اي؟

ادهم قرب منها: عمتن عيونك حلوين اوي، فلا عيني رأت جمال كجمال عيناكي.

ملك اول مره تسمع الكلام دا فغمضت عنيها من الكسوف.. وعمل ما فتحت كان ادهم اختفي من قدامها.

سلمي: ملك انتي فين يلا المسابقه هتبدأ

ملك: هو راح فين؟

سلمي: مين دا؟

ملك: ها لا مفيش يلا عشان نلحق المسابقه.

ملك دخلت المسابقه وقعدت ع الكرسي بتاعها.

الدكتور: كده ناقص طالب من جامعه الاقصر هو فين؟

صاحب ادهم: ناقص ادهم الجوهري شويه وجاي..

ادهم دخل قاعه المسابقه بثقه وبرود اعصاب.

الدكتور: اهو ادهم الجوهري وصل.

الكل بص علي ادهم وهو داخل قاعه المسابقه وهو ماشي بثقه.

ملك باصه عليه بأعجاب وعيونها كلها لمعان.

ادهم قعد مكانه وبص علي ملك الي كانت قاعده في الكرسي المقابل ليه وغمزلها وضحك

ملك اعصابها سابت وبصت في الارض.

المسابقه ابتدت والكل مستعد.

لجنه التحكيم طرحو عده اسئله والمسابقه كانت سجال مره لصالح ادهم ومره لصالح ملك.

النتيجه طلعت تعادل.

لجنه التحكيم وفقاً لشروط المسابقه في حاله التعادل بيلجئو لأختيار العشوائي ل طالب واحد بس من الفريقين.

الاختبار وقع علي ادهم من جامعه الاقصر.

والاختيار وقع علي ملك من جامعه اسكندريه

طلعو هما الاثنين ع الاستيدج.

ادهم بثقه وبأستفزاز لنظراته لملك.

وملك مكسوفه من نظرات ادهم ومش مركزه في حاجه غير مع ادهم.

لجنه التحكيم وضعو سؤال فيصلي الي هيحله الاول او الي هيحله صح هيكون السبب في فوز جامعته بالمسابقة.

السؤال كان علي شاشه العرض.

ادهم طلع ورقه وقلم وبدأ يحله بهدوء وبتركيز

ملك بتحل برده لكن بتوتر وقلق وكل شويه تبص علي ادهم وكل ما تحس انه بدأ يخلص تتوتر اكثر.

ادهم خلص الاول، بعد اربع دقايق و ثلاثين ثانيه.

ملك خلصت بعد خمس دقايق بالظبط.

لجنه التحكيم: طبعاً في حاله اني الاثنين حلو السؤال صح هنلجئ للوقت وهيكون هو الفيصل.

ادهم وملك نزلو من ع الاستيدج وقعدو مكانهم.

ادهم نزل حط رجل علي رجل وقاعد بكل ثقه.

ملك بصاله بأعجاب وفي نفس الوقت متغازه من نظراته ومن غروره وثقته الزايده.

سلمي: اي يملك محلتيش بسرعه لي؟

ملك: مش عارفه اهو الي حصل.

سلمي: مالك بتبصي علي الواد دا كده لي؟ وكنتي متوتره لي وانتي بتبصيله وانتم ع الاستيدج.

ملك: معرفوش اصلا بس هو مستفز.

سلمي: لا وأمور كمان

ملك: اه أمور اوي والله

صاحب ادهم: ها يدوم، هنكسب

ادهم: عيب عليك، مبروك مقدماً، اعتبر الدرع من نصيبك..

لجنه التحكيم بدأت في اعلان النتيجه: طبعاً مجهود يحترم من الفريقين انهم وصلو للنهائي ولكن حان وقت اعلان المركز الاول.

ملك قاعده بتوتر وخايفه وادهم باصص عليها بكل ثقه ومبتسم.

لجنه التحكيم: ادهم وملك حلو المسأله صح،لكن بفرق التوقيت النتيحه هتكون المركز الاول هي جامعه الاقصر عن حل ادهم الجوهري، والمركز الثاني جامعه اسكندريه عن حل ملك الصفتي..

ممثلين جامعه اسكندريه بطلابها عم عليهم الحزن بالمركز الثاني.

ممثلين جامعه الاقصر كانو فرحنين وبيتنططو بأستثناء ادهم كان قاعد بكل ثقه ومبيحتفلش معاهم.

ملك وادهم طلعو استلمو الجوائز.

برتكول المسابقه بيحكم علي الطلاب انهم يسلمو علي بعض لحظه استلام الجوائز.

ادهم سلم عليها برقه وفي نفس الوقت بحنيه

ملك سلمت بكسوف وهيا باصه ف الارض.

ادهم وسط الزحمه قرب من ملك: علفكرا مش بس عيونك الي حلوين كلك ع بعدك حلو.

ملك كالعاده غمضت عنيها وفتحتها كان ادهم اختفي تماماً..

باااااااااااااك

سلمي: بس لي برده افتكرتيه دلوقتي؟

ملك: مش عارفه وفضلت ادعيله وانا بصلي.


عند ادهم الجوهري ف المستشفى.

صافيه فاقت وفضلت تكسر ف الاوضه.

الكل راح عند صافيه وانشغل بيها.

توحيد قربت من اوضه ادهم ودخلتها.

ربيع بيأمن المكان بره قبل ما حد يجي.

توحيد قربت من ادهم بغل......



استوووب.

يا ترا ملك لي افتكرت ادهم دلوقتي؟

يا ترا القدر هيجمعهم مع بعض تاني؟

يا ترا صافيه حالتها عامله اي دلوقتي؟

يا ترا توحيد هتعمل اي ف ادهم؟



وللحديث بقيه.

للكاتب حسن خالد.

دمتم بود.

عشقت الأدهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن