البارت ال 25|انقاذ المهندس|

73 7 0
                                    

يهطل المطر وتتبلل الأرض
ويهطل الثلج وينكسر تماسكه
بينما انا انظر إليكي
فتنكسر مخاوفي
وتتبلل رموشي
دمعاً وفرحاً برؤياك
فأني محاط بأشخاص
يتجولون بين أضرحه قلبي
لا احد يجرأ ان يبعدني عنهم سوي كفني

حسن خالد
♡.

روايه عشقت الادهم

للكاتب حسن خالد

البارت ال 25



عند ادهم في مكان حبسه

مصيلحي جاب عده الشغل وبدأ يعذب في ادهم قدام ابوه الي شايف ومتابع الموقف ومش بأيده حاجه يعملها..

مصيلي جاب رصاصه وفرغ البارود الي فيها في ايده وقرب من ادهم.

ادهم مش فاهم لي مصيلحي فرغ البارود وهيعمل بيه اي!

بس صادق بحكم كبر سنه وعشته في الصعيد فاهم مصيلحي هيعمل اي.

صادق: مصيلحي متلمسش ولدي، وانا هنفذ كل الي تقول عليه بس متقربش من ادهم.

مصيلحي مسمعش لصادق، وقرر انه يعذب ادهم لانه عارف اني ناجي ابنه تحت ايد الحكومه ومش مع صادق.

مصيلحي بعد ما حط البارود في ايده قرب من ادهم، وعلي غفله حط البارود بغل مكان الرصاصه الي في كتف ادهم الشمال وجاب ولعه وولع البارود بالنار وهيا مكان الرصاصه والجرح مفتوح.

ادهم في الاول محسش بوجع، بس بعد ما البارود مسك بالنار مع الدم والجرح الي بيسيل منه، بدأ يتألم

ادهم كان عاوز يصرخ ويقول اه بعلو صوته بس تماسك ومبينش وجعه قدام ابوه وقدام مصيلحي.

صادق باصص لأدهم وحاسس وشايف وجعه وملاحظ انه بيكابر ومش عاوز يقول اه.

مصيلحي: اي يا ادهم مش عاوز تبان ضعيف قدام ابوك ولا اي!

ادهم بوجع: الضعيف يمصيلحي الي يستخبي في الجبل كيف الحريم، وميعرفش يحافظ علي ولده.. بس انا هدفعك ثمن الي عملته غالي قوي يولد الليل.

مصيلحي بغضب: وانتا بقا الي راجل وسيد الرجاله صُح؟

ادهم بتحدي: طب ما تفكني كده يمصيلحي ونشوف مين فينا الراجل ومين الست.

مصيلحي خاف من نظره ادهم وحس انه لو اتفق هيكون الاسد الي بيقوم من تعبه عشان يدوس ع الكل.

مصيلحي مردش ع ادهم وبص للموبايل لصادق: لا عرفت تربي يصادق ادهم طالع كيفك طول عمرك بتعرف تخلي الي قدامك يلف حوالين نفسه بكلمه وادهم طالعلك يبختك بيه، بس انا هقضيلك علي

صادق: مصيلحي، سيب الولد وانا هعملك الي انتا عاوزه.

مصيلحي جاب حديده بسنين وملحومين ببعض حاجه شبه قصاصه الضوافر بس ع كبير، ولف حوالين ادهم بيها.

ادهم فهم انه مصيلحي هيخلعله ضوافره وهو في وعيه عشان يتألم.

صادق قام وقف من مكانه

صادق: مصيلحي لا متقربش منه، سيبه يمصيلحي انا هجيلك واعمل فيا كل الي انتا عاوزه.

مصيلحي بص لادهم بغل، وراح ورا الكرسي الي ادهم مربوط فيه، ومسك ايد ادهم، واختار ضوفره الاول ومره واحده وعلي غفله شد الضوفر وخلعه من صباع ادهم.

ادهم كأنه خد رصاصه من تاني، وقال اه بصوت خفيف بس من جواه بيغلي وعاوز يصرخ اكثر واكثر.

صادق مستحملش يشوف ابنه بيتعذب اكثر  من كده وهو واقف يتفرج، فقفل المكالمه وخرج من الاوضه ونزل يركب عربيته زي المجنون.

ادهم لاحظ اني ابوه قفل المكالمه، ادهم اتلفت وبص علي ايده لقا ضوفره متشال والدم بينزف منه.

فضل ادهم يتألم بوجع صامت لحد هدي شويه والالم بدأ يروح مع الوقت.

مصيلحي قاعد ع الكرسي وحاطط رجل علي رجل وباصص لادهم بأستعلاء وبيتمتع بتعبه وألمه.

مصيلحي قرب علي ادهم من تاني وفي نفس الدراع وعلي صباع جديد وعلي غفله وبسرعه خلع الضوفر الثاني.

ادهم المرادي قال اه بوج والم حقيقي، واتنفد من ع الكرسي واتحرك من الالم، بس للاسف كانت رجله هيا كمان مربوطه بالكرسي ف اول ما قام واتحرك خطوطتين وقع علي الارض

مصيلحي باصص لادهم ومستمتع بألمه ووجعه، وأمر رجالته انهم يضربو ادهم وهو واقع علي الارض.

ادهم بيستقبل ضربات المطاريد ليه وهو متكتف ومربوط علي الارض، وفي نفس الوقت اتجمع قدامه ذكرياته مع مريم وخيانتها ليه، وخيانه ابن عمه ليه، وموت سالم قدام عنيه، دا غير اني الجرح ومكان الرصاصه بينزفو وفوق كل دا مصيلحي خلع ضوافره الاثنين وسلط رجالته اني يضربوه.

ادهم مستحملش كل الي بيحصله من تعب نفسي وجسدي، فأغمي عليه وفقد الوعي.

مصيلحي: بس كفايه اهو اغمي عليه، وادي اوامره لرجالته انهم يفوقوه ويحطو عينهم عليه..



صادق كان قفل التلفون واتحرك للقسم لمقابله الظابط مؤنس.

صادق ماشي بعربيته من غير حرس، وسرحان في حال ابنه دلوقتي وانه ممكن يكون بيتعذب بس مش عارف يعمله حاجه.

صادق: الله في سماه يولدي لابكيهم بدل الدموع دم.. وداس بنزين اكثر واتحرك بسرعه جنونيه للقسم.



في الإسكندرية.

سلمي كانت صحيت من النوم، دخلت خدت شاور، واتوضت وادت فرض ربنا. ونزلت راحت الجامعه.

خلصت محاضرتها ولخصتها وابدت تمشي قابلها شاب..

الشاب: بشمهندسه سلمي.

سلمي: نعم! في حاجه؟

الشاب: لا مفيش بس كنت عاوز حضرتك في موضوع كدا.

سلمي: اعتقد انا معرفقش ومفيش مبينا مواضيع نتكلم فيها.. عن اذنك

الشاب: بس الموضوع بخصوص ملك صاحبتك

سلمي وقفت مكانها بعد ما كانت ماشيه

سلمي بعتجب: نعم! بتقول اي انتا مالك ومال ملك؟

الشاب: بصراحه كده انا معجب بيها، ونفسي اتكلم معاها واصارحها بدا.

سلمي بضحكه هيستريه.

الشاب: اي مالك هو انا قولت حاجه تضحك؟

سلمي: لا والله انا مقدره مشاعرك جدا، وانتا باين عليك شخص محترم، بس انتا عاوز تقول حاجه زي دي تقولها لملك مش لصاحبتها.

الشاب: طب انا لو اتكلمت معاها هيا هتصدني ولا هتتقبل الموقف؟

سلمي كاتمه ضحكتها: والله معرف يهندسه جرب حظك.. عن اذنك ومتوقفنيش وتتكلم معايا تاني عشان المره الجايه مش هيحصل كويس.



سلمي طلعت من الجامعه علي بيت ملك

ملك كانت قاعده مع مليكه ويوسف.

سلمي دخلت عليهم وبحب باست يوسف

مليكه بغيره: متبوثيش جوزي يثلمي

يوسف: خلاص يمليكه هيا غلطت وهتعتذرلك دلوقتي، اتفضلي اعتذري يسلمي لمليكه.

سلمي بضحكه: اعتذر لمين يمفعوس انتا، دنا لو كنت وافقت علي العرسان الي بيتقدمولي كان زماني معايا شحط طولك.

ملك ضحكت علي كلام يوسف وعلي رد سلمي عليه.

يوسف: يستي اقعدي ساكته انتي حد هيرضي بيكي اصلاً

مليكه: الله يكون في عون الي هيتجوزك والله يعمتو ثلمي.

يوسف خد مليكه ونزلو يلعبو في الجنينه.

ملك وسلمي باصين لبعض بأستغراب من كلام يوسف ومليكه.

سلمي: يستحيل يكونو اطفال لا بجد اي دا

ملك: وانتي عامله عاقلك بعاقله وبتقوليله لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدك!

سلمي: اه طبعاً، دنا العرسان عليا كده، طوابير يماما طوابير... دا حتي لسه من شويه..

ملك: ها كملي لسه من شويه اي؟

سلمي: ها لا خلاص خلاص مفيش حاجه

ملك: هو اي الي مفيش خلاص خلاص، متقولي يبنتي في اي؟

سلمي: مفيش حاجه يملك صدقيني لو في هقولك.

ملك: ماشي براحتك، تعالي اشرحيلي الي اتقال في المحاضرات انهارده.

سلمي: يلا اشرحلك يملك خانوم

ملك: خانوم! انتي دماغك لحست من كثر ما بتتفرجي علي تركي..

سلمي خدت ملك وشرحتلها المحاضرات الي فاتتها، وبعد ما خلصو قعدو يعملو اكل ليوسف ومليكه...



عند كمال في المستشفي.

ربيع وتوحيد وصلو لغرفه كمال.

ربيع حاول يدخل بالعافيه يطمن علي ابنه، لكن الممرضين منعوه من الدخول.

ربيع بعصبيه: يعني اي! هتمنعوني اني اشوغ ولدي؟

الممرضه: حضرتك مينفعش كدا، الحاله حرجه واحنا واخدين تعليمات من الدكتور اني محدش يدخل ولا شرطه في تحقيق ولا حتي حد من عيلته

ربيع: ياه للدرجادي ولدي في خطر، اي الي جراله ولا مين الي عمل فيه اكده؟

الممرضه لسه هترد لكن دكتور الحاله كان حضر من الصوت والزعيق

ربيع: رايحه فين بكلمك انا، مين الي عمل اكده في ولدي.

دكتور الحاله: ممكن تهدي ووتتكلم بهدوء، انا دكتور كمال والي كنت معاه في غرفه العمليات.

ربيع: طب طمني يدكتور،ماله كمال؟

الدكتور: ابنك بخير، لكن هو حصله شويه قدمات في جسمه، وشويه كسور.

ربيع بأستفهام: ازاي شويه قدمات وكسور وازاي منعينا من اننا نشوفه!

الدكتور: انا دكتور الحاله وبقول حضرتك ابنك بخير اطمن.

ربيع: طب مين الي عمل اكده؟ ومين الي جابه هنا ولا هو جه لوحده؟

الدكتور: مين عمل كدا العلم عند الله، لكن كان معاه بنت وهيا الي وصلته هنا ولولاها كان ابنك في عداد الموتي.

ربيع: مين هيا البنت دي، قولي عليها عشان اشكرها.

الدكتور: للأسف هيا حالياً ف القسم لاني الظابط وهو بيحقق معاها شك فيها وخدها معاه... عن اذنكم.

الدكتور خلص مع ربيع ونده علي الممرضه.

الدكتور للممرضه: مش عاوز غلطه والي قولت عليه يتنفذ بالحرف الواحد، عيله كمال متعرفش ب الي حصل نهائي، وان حد سألكم قولوله شويه كسور.

الممرضه: بس لي يدكتور؟ متعرفهم الحقيقه كامله.

الدكتور: عوزاني اقولهم ابنكم مخيط من اول بطنه لاخر صدره، عوزاني اقولهم ابنكم طبقات جلده كلها اتشرحت من عمق الجرح، عوزاني اقولهم اني ابنهم لسه بيواجه الموت ولسه هيحصله مضاعفات وممكن يموت منهم، عوزاني اقولهم كل دا في الوقت دا فيصممو يدخلو ويشوفو جسمه وهو بالحاله دي فيتعب اكثر..

الدكتور خلص كلام مع الممرضه.

ربيع اطمن لحد ما من كلام الدكتور، بس برده قلبه لسه مقبوض.

توحيد مش فارقه معاها اي الي حصل، قد ما يفرق معاها مين البنت الي كانت مع كمال والشرطه خدتها..

توحيد: ربيع قوم بينا.

ربيع: علي فين؟

توحيد: علي القسم عاوزه اعرف مين البنت الي كانت مع كمال.

ربيع: بس ممكن يفوق وميلقناش معاه، وكمان انا مش مطمن لكلام الدكتور دا

توحيد: لا متخافش اكيد الدكتور مش هيكذب عليك، المهم يلا دلوقتي نتحرك ونشوف مين البنت دي الي كانت مع كمال.

توحيد خدت ربيع واتحركو ناحيه قسم الشرطه عشان يشوفو البنت الي كانت مع كمال.



صادق كان وصل قسم الشرطه.

دخل علي الظابط مؤنس من غير استأذان.

الظابط مؤنس: اهدي يصادق بيه.

صادق: لا مش ههدا طول ما ابني بعيد عني.

الظابط مؤنس: حصل حاجه جديده طيب؟

صادق: مهو انا مش هستنا اما يحصل حاجه، ولدي بينعذب دلوقتي وهو بين الحياه والموت ومتصاب برصاصه في كتفه.

الظابط مؤنس: طول ما ناجي تحت ايدينا، مصيلي مش هيقدر يقرب من ادهم.

صادق: تقصد طول ما ناجي تحت اديك

الظابط مؤنس: تقصد اي يصادق بيه؟

صادق اقصد الي سمعته مصيلحي ساومني وطلب مني اسلمه ناجي من وراكم واما انا رفضدت فضل يعذب في ادهم قصاد عيني.

الظابط مؤنس: خروج ناجي من هنا صعب، خلاص ناجي اتسلم للنيابه وبيتحقق معاه دلوقتي.

صادق: يعني اي؟

الظابط مؤنس بهدوء: يعني الحكومه مبيتلويش دراعها، ولا بتتساوم يصادق بيه.

صادق حس اني الظابط مؤنس مش هيساعده، وحس انه بيتخلي عن ادهم علي الرغم من كل الي عمله عشان القضيه.

صادق بص للصلاح بتاع الظابط مؤنس وكان محطوط علي المكتب وهدد بيه الظابط مؤنس.

صادق بعصبيه مسك السلاح ووجهه للظابط: اسمع بقا انا ابني بيتعذب وبين الحياه والموت الله في سماه لو ما عرفت تساعدني لاكون مخلص عليك في مكتبك.

الظابط مؤنس: اهدي بس يصادق بيه متوديش نفسك ف داهيه، عاوزني اعمل اي؟

صادق: طلب احاطه للنائب العام وتطلب فيها حضور ناجي عشان تكمل تحقيق معاه قبل ما يتعرض علي النيابه، وناخده ونكلم مصيلحي ياخد ابنه وانا اخد ابني ويدار مدخلت شر.

الظابط مؤنس: بس يصادق بيه...

صادق قاطعه: مفيش بس اسمع الكلام ونفذ الي قولتلك عليه.. والا هقتل في مكتبك منتا مش هتكون اعز عليا من ولدي.

الظابط مؤنس خاف من لهجه صادق ليه، وطلع ورقه وقلم من درج مكتبه وبدأ يكتب في طلب الاحاطه للنائب العام ويطلب فيه احضار ناجي بحجه استكمال التحقيقات.

الظابط مؤنس لسه هيكتب في الورقه طلب الاحاطه.

موبايله رن.. الو مين معايا؟.

المتصل: انا ادهم الجوهري يمؤنس بيه هبعتلك اللوكيشن حالاً وتيجي تخرجني من هنا، بس امانه عليك متعرفش ابويا ومتجبهوش معاك.... وقفل السكه.

صادق هدي شويه اما سمع صوت ادهم واطمن انه بخير.

ادهم بعت اللوكيشن بمكانه.

الظابط مؤنس فتح الرساله وحدد مكان ادهم 

الظابط مؤنس طلب مدريه الاقصر وطلب تعزيزات وقوه مجهزه بأحدث الاسلحه.

المدريه ردت عليه بأن القوه علي وصول بعد ساعه..

الظابط مؤنس وصادق ابتدو يتحركو من القسم

صادق وهو خارج من القسم شاف ربيع وتوحيد داخلين عشان يشوفو البنت الي كانت مع كمال .

صادق قرب من ربيع: خلاص يربيع انا رايح ارجع ادهم، وهبقا اجي وياك اطمن علي كمال، خلو بالكم علي نفسكم، وخلي بالك يربيع علي ادهم وصافيه لو جرالي حاجه.

ربيع: في عنيا يخووي، وهترجعو بخير كلكم بأذن الله.

توحيد سمعت الحوار الي دار مبين صادق وجوزها ربيع، وراحت علي جنب وطلبت رقم غريب ..

توحيد للي اتصلت بيه بغل: نفذ، الي اتفقنا عليه.. وقفلت السكه.

القوه وصلت من المدريه عند النقطه والمكان الي هيتحركو منه، وفعلاً الكل بدأ يتحرك عشان ينقذ ادهم الجوهري.



في الاسكندريه عند ملك في بيتها..

ملك وسلمي واقفين في المطبخ، وبيعملو اكل ليوسف ومليكه.

الجرس رن..

ملك: سلمي افتحي انتي.

سلمي راحت فتحت الباب واتصدمت من الي شافته...



استوب..

يا ترا لي سلمي معرفتش ملك ب الي حصل في الجامعه؟

يا ترا ملك هتسلم قلبها فعلاً لحد دلوقتي؟

يا ترا كمال هيفوق وياخد حقه امتي؟

يا ترا ربيع وتوحيد هيوصلو لمريم وهينكشف سرها قدامهم؟

يا ترا ادهم فاق ازاي وكلم الشرطه ازاي؟

يا ترا توحيد كانت بتكلم مين وبتقوله نفذ الي اتفقنا عليه؟

يا ترا صادق هيعرف ينقذ ابنه فعلاً؟ ولا القدر له رأي تاني؟



وللحديث بقيه

دمتم بود

للكاتب حسن خالد.

عشقت الأدهمTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon