محاولة قتل

251 17 5
                                    

كان آسر قد أخذ هاتف آدم بعدما أعطاه إياه الطبيب، قرر مهاتفة أحد من أقربائه أو حتى أصدقائه، فلابد وأنهم جميعًا قلقون من اختفائه ويريد أحد منهم الوصول إليه.

كانت آخر مكالمة من مرام والتي تسبقها من "My brother" توقع آسر سريعًا أن يكون ذلك الشخص إما صديق مقرب منه للحد الذي يدفعه لتسجيله بذلك الاسم أو أنه أخاه الفعلي.

اتصل بالرقم بالفعل ليجيب شاب بعدها بثوانٍ فقط بلهجة غاضبة:

-اي يا آدم الاستهتار دا! مش بابا مكلمك امبارح ومنبه عليك إن وجودك في الشركة النهاردة ضروري؟!! أنت فين دلوقتي مش عارف أوصلك من الصبح!!

لم يفهم آسر أي شئ مما قيل ليتحدث بالإنجليزية:

-أنا لست آدم، لقد تلقى رصاصة بجوار قلبه وهو الآن بالمستشفى وحالته حرجة، وأردت إعلام أي شخص من أهله حتى يعلموا مكانه.

تحدث محمد-شقيق آدم- بقلق شديد بلكنة إنجليزية:

-هل يمكنك إعطائي عنوان المستشفى، دقيقتان فحسب وأكون أمامك!

أخبره آسر باسم المستشفى نظرًا لجهله بالأماكن ولكن محمد كان بالفعل يعرف موقعها، ولكن تبقى المهمة الأشق وهي اخبار والده.

كان والده يستعد لبدء الاجتماع في الوقت الذي اقتحم به محمد الغرفة، طلب منه والده الجلوس يمينه ولكنه اعتذر منه أمام المتواجدين طالبًا منه الخروج معه سريعًا لأمر طارئ.

استأذن والد آدم للخروج مخبرًا الحضور بأنه لن يتأخر، ثم سأل محمد بغضب:

-يارب السبب اللي مطلعني عشانه ميكونش تافه، عشان أنت عارف كويس أهمية الاجتماع دا بالنسبالي، بعدين فين البيه أخوك! مش طلبت منك تشوفه فين بسرعة؟!!

أجاب محمد بصوتٍ عالٍ قد صدح بأرجاء الشركة:

-السبب إنك مبتسألش في البيه ابنك، أهو حاليًا مرمي في المستشفى ومحدش فينا معاه، ابنك واخد رصاصة جمب قلبه، أنت فاهم كويس نتيجة إهمالنا فيه وصلت لإيه! ابنك حالًا بينازع الموت وأنت في اجتماع!

كان وقع كلمات محمد على والده مثل الصاعقة، فهو لم يستطع تحمل لومه له كما لم يفهم كيف ومتى حدث ذلك لآدم!

قام بتأجيل الاجتماع ثم انطلق برفقة محمد إلى المستشفى التي يتواجد بها آدم، دخلا سريعًا باحثين عن غرفته ليرشدهم الاستقبال إلى غرفة بالطابق الثاني، فهو قد خرج لتوه من العناية المركزة.

التقيا بآسر الذي كان يجلس على أحد المقاعد بجوار غرفة آدم لينهض سائلًا إياهم الجلوس بجانبه، فالطبيب قد منع أي زيارة بالوقت الراهن.

عند مرام كان الرجلان مازلا واقفين أمام باب المنزل لذلك حاولت مرام التفكير بفكرة بديلة، بحثت عن أي نافذة أو شرفة بالأنحاء، ولكن تلك الشقة كانت خالية من الشُرَف فقط النوافذ تتواجد بكثرة بأنحائها.

اثنان على واحدWhere stories live. Discover now