حكمنا الهوى (٥٣)

Mulai dari awal
                                    

هند وبدر قاعدين سوا ، وبيتكلموا عن اللي أهلها عملوه في سيف وهمس ، كمل بجدية: أبوكي مش واخد باله ان حتى الغيرة وليها حدود ياهند وانه ماينفعش ياذيهم بالكلام بالشكل ده، سيف متضايق جدا وحقه الصراحة ولو الموضوع فضل بالشكل ده فبعد الجواز محدش هيخسر غير أبوكي ومامتك لان هما اللي عملوا العداوة
هند ردت بتساؤل: طيب ماما ليه؟
جاوبها بهدوء: لانها واضح مش بتغلط أبوكي بدليل انها ماحاولتش فعلا تدافع حتى في موقف الإنذار اللي جه لهمس رغم علمها
هند بحيرة: مايمكن كلمته بينها وبينه يابدر
هز راسه بنفي : لو فعلا كلمته وحاولت تفهمه انه غلطان ماكانش كرر الخطأ تاني النهارده وجرح بنته وجوزها ، انما أبوكي اتمادى ياهند وسيف اه محترم بس مفيش راجل هيتقبل إهانات كل شوية سواء له أو لمراته اللي هي أصلا بنتهم ، انتي متخيلة هو بيدافع عن همس قدام مين؟ قدام أبوها، أنا مش قادر أستوعب ازاي أصلا الأمور توصل لكدا ، المفروض أبوها لو لقاها غلطت يداري عليها مش يعمل كدا ويكسرها قدام جوزها وصاحبتها كمان!
هند بصتله بخجل من تصرفات أبوها وهو كمل بواقعية: افرضي ياهند لا قدر الله سيف مثلا وده مستحيل بس افرضي انه زي الرجالة اللي بتجرح زوجاتهم وقت الخناق ومع أول مشكلة عايرها بأهلها وكلامهم ليها وانهم أصلا فاقدين ثقتهم فيها!
هزت راسها بنفي وردت بثقة: لا سيف مش كدا أبدا يابدر
رد بتأكيد: أنا واثق انه مش كدا بس بقولك افرضي كانوا أهلك وقعوا مع واحد غير سيف وقالوا كدا؟ ماأبوكي بقى هيغير وهيبرر لنفسه أخطاءه، عمي غلط ياهندر ولو مااعترفش بده يبقى بيبعد بنته وجوزها عنه والفجوة هتفضل موجودة
سألته بقلق: معقول؟ يعني ممكن همس ماتعرفناش بعد الجواز ؟
جاوبها بجدية: أنا وانتي برا المشكلة ، انما والدك ومامتك وأخوكي اللي مطنش ومتناسي غلطه هي مش هتعرفهم أو لو طلعت أحسن منهم يبقى هتعرفهم في المناسبات فقط، وساعتها محدش هيقدر يلومها ولا هي ولا جوزها
هند بحيرة: عندك حق، طب الحل ايه دلوقتي؟ لازم نصالحهم يابدر
رد بتأكيد: طبعا بس قبل مانصالحهم لازم أقعد معاهم وأكلمهم ، المشكلة ان بعد رد فعلهم ده ياهند ممكن مايتقبلوش كلامي أنا كمان
هند بثقة: لا يابدر هم بيحترموا آراءك انت عارف غلاوتك عندهم وبيحبوك
جاوبها بهدوء: ما هم برضه بيحبوا سيف ياهند المشكلة بتحصل وقت اختلاف الآراء
بصتله بحرج ان اللي حصل خلاه يفقد الثقة في أهلها وماقدرتش تلومه لانه حقه ، هما أذوا بنتهم تحت مسمى الغيرة مابالك بزوج بنتهم؟!

عند خاطر
قاعد على السرير وساند راسه لورا ، النوم مش لاقيله طريق لعينيه ، جملة بنته هزته من أعماقه ، معقول تتجوز وتنساهم؟ هتقدر تبعد عنهم؟ ماهو جرحها فازاي مش هتقدر؟! هو في أب يعمل كدا في بنته؟ من امتى وهو عدواني بالشكل ده مع ولاده حتة من قلبه؟ ازاي وامتى سمح لغيرته عليهم انها تاذيهم بالشكل ده؟ الغيرة ده ما أذتش غير همس بنته الصغيرة اللي عمرها ماكانت ليها علاقات بحد حتى لو صداقة ، حتى محمود جارهم لولا انه متربي معاهم ماكانتش كلمته، همس طول عمرها جد وحياتها كلها مذاكرة ، مندفعة بس بحدود ، ازاي قدر يكسرها بالشكل ده؟ وقدام جوزها! غمض عينيه بندم وحس انه خذل بنته حتى ماعملش حساب لوجود صاحبتها، وسيف اللي هد الدنيا علشان بنته ليه جه عليه؟ هو واثق ان بنته بريئة من التهمة البشعة دي بس تهوره وغيرته خلوه يحاول يدور على تبرير لتعلق بنته بسيف فكان شايف ان ده الاتهام ده مبرر قوي بس مااتوقعش انه ههيكبر بالشكل ده، يمكن اتصدم لما لقى رد فعل همس وانها قالت لسيف والتحاليل شوشت تفكيره أكتر فاتصرف بدون تفكير وتمادى في أفعاله اللي ماجناش منها غير خسارته لبنته وجوزها ، جوزها اللي بعد ماكان بيعاملهم زي أمه وأبوه وبيحترمهم بقى بيكره وجودهم وبيفضل معاهم علشان خاطر بنته وكل ده بسببه وبسبب غيرته
كل الآباء بيغيروا على بناتهم بس مش كلهم بيجرحوهم زي ماهو جرح بنته
دمعة هربت من عينيه بحزن ومن فكرة انه خسر بنته وانه سبب كسرها بالشكل ده ، لازم يصلح اللي عمله ويعتذر، مش عيب انه يعتذر العيب انه يكمل لحد ماتبعد عنه خالص وترفض وجوده في حياتها وده اللي مش هيقدر يتحمله

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang