الحلقة الرابعة

77K 2.8K 270
                                    

جانا الهوى
الحلقة (٤)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووو

الرواية حصري لجروب شيمو وممنوع نشرها في اي مكان

همس ابتسمت اول ما سمعت كلامه وهو حس انه الابتسامة دي لمجرد كلمتين عن الاهتمام فماباله لو اعترفلها بمشاعره؟
قراره غلط والخطوة دي متسرعة و لازم يتأنى عشانها وعشان مستقبلها فقرر انه يأجل الخطوة دي شوية وكمل كلامه - طالبة متميزة وممتازة زيك لازم تهم كل دكاترتها .
كشرت بغيظ وهو كان هيضحك بس تمالك نفسه ورسم الجدية على ملامحه : قومي شوفي وراكي ايه يلا .
خرجت وسابته وهو متابعها لحد ما قفلت الباب اتنهد وردد لنفسه بشرود: لو تعرفي انتي مهمة ازاي يا همس؟ بس مش وقته ركزي دلوقتي في امتحاناتك وبعدها ربنا يسهل .

قبل امتحان المادة بتاعته الطلبة معظمهم طلبوا من سيف محاضرة مراجعة وهو وافق آخر النهار يقعد معاهم ساعة وراحلهم المدرج اتفاجئ ان كل الدفعة موجودة مش كام طالب زي ما كان متخيل وطبعا همس في مكانها المعتاد قدامه، بدأ يجاوب عن أسئلتهم ويحل معاهم كل اللي بيطلبوه وقعد معاهم ساعتين ، خلص وقعد على حرف الترابيزة اللي عليها حاجته وبدأ يديهم نصايح ويتكلم معاهم كلام عام وقالهم في البداية انه خلص واللي عايز يمشي يتفضل براحته .

عدى الوقت وخلص ولم حاجته وطلع لمكتبه وشوية وهمس طلعت وراه ،
بصلها باستغراب : لو قلتي مش فاهمة حاجة هضربك
ابتسمت ودخلت : لا الحمد لله فاهمة كله بس سؤال سريع ؟
استسلم وقعد على حرف مكتبه : قولي وأمري لله .
استناها تطلع ورقها ومذكراتها بس قربت ووقفت قصاده وكانت في مستواه وهو قاعد بالشكل ده وفكر لو يمد ايده يضمها لحضنه بص طرد خيالاته وكتف ايديه في انتظار سؤالها .
بصتله واتمنت لو ينفع تطلع موبايلها تصوره بوضعيته دي وانتبهتله بيقولها: يا بنتي اسألي ؟
بصتله بتوتر : اه اهو ، أذاكر ايه؟ وأهتم بايه؟ والامتحان بكرا هيكون صعب ولا في المعقول ؟
بصلها شوية بهدوء: انتي عايزاني أقولك ايه ؟ ذاكري كل اللي أنا قلته ، الشيتات ، المسائل اللي كنت بحلها أو الأفكار اللي بقول ممكن تيجي ، الامتحان مش صعب بس مش سهل يعني الأغلبية هينجحوا بس مش الكل هيتفوقوا في نقاط مخصوصة ليكم انتوا العشرة ، تميزكم مين فاهم ؟ ومين يستحق اللي يكون فيكم فعلا الأول ؟
كشرت واتوترت أكتر: انت بتخوفني كده ؟
ابتسم واتعدل فظهر فرق الطول بينهم : ما تخافيش انتي مذاكرة كويس ولو بتركزي وانتي معايا هنا في اسئلتك هتحلي امتحانك كويس .
رفعت عينيها له وحست ان قلبها بيدق بسرعة وهمست : انت شايف كده ؟
سرح فيها وفي شكلها وحركة شفايفها، وتخيل نفسه بيضمها .
فجأة انتبه على صوتها: دكتور ؟ انت ساكت ليه ؟
بصلها باستغراب وبص حواليه واكتشف انه وصل لحالة صعبة انه يتخيل نفسه بالشكل ده ، قام وبعد عنها وقعد على كرسيه وهي مستغربة هو ماله وكان سرحان في ايه كده؟ وبعد ليه ؟
بصلها وحاول يرجع لطبيعته : اه يا همس باذن الله هيكون الامتحان كويس ، في حاجة عايزة تسألي فيها ؟
لاحظت اختلاف صوته ولهجته فابتسمت بعملية واتراجعت: شكرا يا دكتور ، يلا باي .
مشيت وهي مستغربة؛ في لحظة كان كويس وبيضحك وبيهزر واللحظة اللي بعدها بيعاملها كأنها ... كأنها مجرد طالبة ، طيب هي ايه ؟ ما هي طالبة فعلا عنده !

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن