حكمنا الهوى (٣٩)

74.9K 3.4K 394
                                    

حكمنا الهوى (٣٩)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو
الرواية حصري لجروب شيمووو و ممنوع نشرها في اي مكان طوال فترة الحصري .

صرخت شذى فيه : اطلع وكلمني هنا هقتلك يا سيف ياصياد.
سيف رد بهدوء : جاية هنا ليه وعايزة ايه ؟
قربت من البيسين بغضب: بقولك اطلع وكلمني هنا .
عز قرب منها بعصبية : في ايه يا دكتورة ؟ حضرتك جاية هنا ليه ؟
بصتله بغضب : دلوقتي جاية ليه ؟ مصلحتك خلصت صح ؟ أخدت غرضك واستغليتوا بابا وبعد ما أنقذك انت وعيلتك من الفضيحة استغنيت وبتقولي عايزة ايه ؟
سيف طلع من الميا وهمس ناولته التيشيرت بتاعه فلبسه بسرعة وهي بتعدله وتساعده .
سيف راح قصادها وقال بحزم: اتكلمي بأدب و وطي صوتك وإلا ....
قاطعته باستنكار: وإلا ايه ها؟ هتلبسني تهمة زي أبويا وتحبسني ؟
سيف بصلها بذهول : ألبسك تهمة ؟ انتي الظاهر ما تعرفيش مين هو أبوكي بالظبط وبيعمل ايه ؟
زعقت بدفاع: اللي أعرفه ان أبوك كان مفلس ومديون للبنك وأبويا أنقذه .
اتكلم بصرامة بدون ما يعلي صوته زيها : اللي ما تعرفيهوش سيادتك ان أبوكي المبجل زرع جواسيس في شركتنا وبقاله خمس سنين بيحاول يوقعها علشان يضمها له ودخل بيتنا زي التعبان وعمل نفسه صاحب لأبويا اللي صدق انه بجد صاحب ما يعرفش انه قرب علشان يدمر كل شركته بس أبوكي ماعملش حساب اني أرجع وأقف في الشركة ولما ظهرت في الصورة حطك انتي علشان لو هو فشل انتي تنجحي ، فلو في حد عايزة تلوميه وتصرخي في وشه روحي لأبوكي لوميه انه حطك ضمن صفقاته الفاشلة ، أبوكي وقف في وشي وهو مش قدي ، كنا بنلعب أنا وهو ، فخسر قصادي انتي مجرد - فكر للحظات وبعدها بصلها - collateral damage
( أضرار جانبية) .
شذى صرخت : تطلع مين انت ها ؟ تبقى مين علشان تقف قصادي وتقولي الكلام ده ؟ - بصت لهمس وكملت بتوعد- أنا هفضحك انت وهي وهقول انك جريت ورا عيلة طالبة عندك و ....
قاطعها سيف بهدوء : شذى انتي قلتي ان انتي اللي فسختي الخطوبة وسيبتك تقولي اللي عايزة تقوليه هترجعي دلوقتي تقولي ان عيلة أخدتني منك ؟
بصتله بغضب ومش عارفة تعمل ايه ؟ بصت حواليها شافت دكتور نادر اللي بيقرب منهم وقال بتهكم : مش وزعتي شوكولاتة في المستشفى لما اتفسخت الخطوبة ؟ عايزة ايه تاني ؟
زعقت في وشه بحقد: ما تتكلمش معايا انت بالذات .
ابتسم وقرب أكتر : ليه هتعملي ايه ؟ هتطلعي إشاعات أكتر للممرضات وتقولي اني بموت فيكي وانتي مش معبراني ؟ لعلمك بس محدش مصدقك والكل بيضحك عليكي وبيتصعبوا عليكي انك بالفعل مش لاقية حد يحبك فبتطلعي إشاعات على كل واحد شوية .
صرخت بكره : انت تطول أصلا تحبني ؟ 
بصلها بتهكم : لا يا ستي ما أطولش ولا عايز أطول أصلا .
همس بصتلها بسخرية: جاية تصدعنا وتتهم خطيبي باتهامات أبوها اللي بيعملها - أكدت على كلمة خطيبي علشان تغيظها -
شذى بصتلها بحقد وجت تتكلم بس سيف وقفها بملل : أنا سألتك أول ما دخلتي عايزة ايه فلو جاية تصوتي شوية فكده كفاية - بص حواليه لمح نصر اللي داخل معاها فنادى عليه - نصر
قرب منه بسرعة : أوامرك
بصله : شوف عربية توصل الدكتورة لو مش معاها أو أعصابها تعبانة وتاني مرة قبل ما تدخلوا حد من البوابة برا تبلغونا الأول مش أي حد يدخل .
شذى بصتله بتحدي : سيف انت لازم تطلع بابا .
بصلها بذهول : أطلعه ؟ أبوكي متهم بقتل اللي كان سايق العربية ومتهم بالتجسس والسطو المسلح وفي قائمة تهم كتيرة كده فلو انتي مغمضة عينيكي وفاكرة أنا اتهمته بحاجة فوقي و روحي شوفي محامي يحاول يخففلك الأحكام اللي عليه وبطلي ترمي بلاكي على الناس؛ أنا كل اللي عملته اني كشفت أبوكي وبس .
صرخت بدفاع : لا انت كداب ، انت وعصابتك دول - بتشاور على كريم ومؤمن ونادر وكملت بكره- خططتوا لبابا و وقعتوه .
كريم قرب منها ببرود: أبوكي اللي دخل عرين الأسد برجليه فيستحمل بقى ، هو اللي اقتحم شركة الصياد علشان يلغي الصفقة ويتهمني بمحاولة تهكير الشركة الأم برا بحيث يضرب عصفورين بحجر ، يدمر علاقتي بيهم ويلغي صفقة سيف وكان فاكر اننا بنلعب ماعملش حساب ان حركته دي نفعتنا كلنا وضرته هو بس ، لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .
همس قربت من سيف وقفت جنبه مسكت دراعه وردت بنبرة سخرية: بالراحة عليها هي برضه الصدمات كتيرة عليها ، خسارتك مش سهلة أبدا وكمان خسارة باباها ، حرام يا سيف - بصت لنصر وقالتله - نصر لو سمحت وصلها لبيتها هي أعصابها تعبانة .
سيف كان عايز يضحك على أسلوب همس وتهكمها على شذى بس مسك نفسه.
شذى صرخت في وش همس بتحدي : بكرا بابا هيطلع و هتشوفوا هيعمل فيكم ايه ؟ اشبعوا ببعض كويس وعيشوا يومين قبل ما يخرج .
سابتهم ومشيت ونصر بيشاورلها فبصتله بعصبية : غور من وشي .
نصر بص لسيف اللي قاله : اطمن انها خرجت برا البيت محدش يضمن و تاني مرة ما تدخلش .
همس بصت لسيف بتوتر : هي ممكن تعمل حاجة ؟ أو أبوها ممكن يخرج و ...
قاطعها بهدوء : اهدي واطمني ، أبوها خلاص اتكسر مفيش أي خوف منه وهي بتصوت شوية وبس .
فاتن بصت لابنها باستفسار : ايه موضوع انها بتتكلم عليك ده ؟ ماقلتش عليه !
نادر رد بتمهل : مفيش يا أمي هي بس بترغي في كلام فاضي .
فاتن اعترضت : يعني تقول انك بتحبها وهي مش معبراك كلام فاضي ؟
سيف اتدخل باختصار: ست الكل الكلام مش بفلوس فخليها تتكلم براحتها .
فاتن بصتلهم باستغراب : ولما يصدقوها ؟
سيف ببساطة: اللي يصدقها ما يعرفنيش وبالتالي رأيه ما يهمنيش أصلا .
نادر أكد كلام سيف : حقيقي فعلا ، أصلا كل اللي بلغوني بكلامها عارفين انها بتألف ، أمي ما تشغليش بالك .
سيف بصلهم : طيب أنا هطلع أغير هدومي وأنزل .
كريم وقفه : طيب خلينا نمشي احنا يا سيف أصلا الولاد جننوا أمي وسايبينهم من فترة طويلة .
سيف رد بعدم رضا : أساسا انتوا رخمين انكم جيتوا من غيرهم كنت عايز ألعب معاهم وخصوصا تالا القمر .
نادر أبوها ابتسم : مرة تانية بإذن الله يكونوا معانا .
انسحب كريم بعيلته بعدها سيف طلع يغير هدومه ، آية وصلت مرهقة وسلمت على الكل واعتذرت عن تأخيرها ، طلعت أوضتها تغير هدومها ومعاها بوكيه الورد ، قابلها سيف اللي خارج من أوضته سلم عليها ونزل كان الكل قاعد ماعدا همس فبص لمامتها باستفسار فطمنته: برا عند البيسين قالت هتفضل شوية وتيجي .
ابتسم : طيب هطلع أجيبها .
وقفته باستنكار : هي مش صغيرة هتيجي لوحدها .
ابتسم بحرج : معلش بعد إذنك .
قبل ما يخرج كانت عواطف داخلة بعصير فوقفها وأخد منها كاسين له ولهمس ولمحته فاتن اللي علقت بسخرية: ده انت كده مش خارج تجيبها بقى .
بصلها بهزار : بالله عليكي ما تركزي معايا أوي بالشكل ده يا حماتي ، الجو حر عليها برا .
رددت بتهكم : حر عليها ؟
سيف ابتسم وخرج وسلوى ابتسمت : ربنا يخليهم لبعض ويحفظهم ويتمملهم على خير .
فاتن ابتسمت وأمنت على كلامها بعدها وضحت : أنا بحب أهزر معاه وأرخم عليه ويقولي ما تركزيش يا حماتي أوي كده ؛ يعني لتحسبي اني بعمل حما عليه وأرخم عليه .
سلوى ضحكت : لا لا براحتك يا أم نادر ، بعدين هو بيعزك بصراحة من بدري حتى لما زعلتي منه كان متأثر من جواه أوي .
فاتن استغربت : زعلت منه امتى ؟
سلوى وضحت وهمستلها : ساعة ما طلب منك الطلب المتخلف إياه ، أصلا أول ما قالي عاتبته أنا وأبوه وقلناله حد عاقل يطلب طلب متخلف زي ده من أم حبيبته ؟
فاتن ابتسمت وافتكرت لما طلب منها يتجوز بنتها في السر بس نوعا ما فرحت ان أهله لاموه على الطلب ده ، انتبهت على سلوى بتمسك دراعها وتسألها : اوعي تكوني لسه شايلة منه على غبائه ده 
فاتن نفت بسرعة : لا لا أنا نسيت أصلا الموضوع ده وقدرت انها لحظة غباء وطيش مش أكتر .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)Where stories live. Discover now