جانا الهوى (٢٩)

59.4K 2.9K 369
                                    

جانا الهوى (٢٩)

بقلم/ الشيماء محمد احمد
#شيموووو

سيف طلب من همس تنزل وتستناه برا فبصت لعينيه ودموعها نزلت لأنها شافت النهاية في عينيه .
وقفت مش قادرة تتحرك وهو مش قادر يتكلم بس لازم ياخد الخطوة دي للأسف مفيش مفر منها فاتكلم بحزن : همس اسبقيني وأنا وراكي على طول يلا .
نزلت وهالة كانت مستنياها وشافت شكلها أخدتها في حضنها بقلق: مالك يا همس ؟ قالك ايه ؟
بصتلها ومسحت دموعها بألم : لحد دلوقتي ماقالش بس طلب مني أخرج برا أستناه.
ابتسمت تطمنها : اخص عليكي خضيتيني ، أكيد هيصالحك ، هيعتذر انه بعد الأيام اللي فاتت وهيقولك قد ايه بيحبك ومش قادر يستغنى عنك ولا يبعد عنك .
همس بصتلها برفض : لا يا هالة ، انتي ما شوفتيش شكله وهو بيكلمني ، سيف هينهي علاقته بيا .
حاولت تطمنها بس همس اتراجعت وسابتها وخرجت علشان تقابله والمكتوب هتشوفه .
سابتها ومشيت وخلود قربت من هالة ومراقبينها الاتنين فاتكلمت خلود بغيظ: هي مش هتحضر معانا النهارده ؟ للدرجة دي بقت بتهمل في دروسها؟ سيف المفروض يهتم بدروسها أكتر من كده
هالة بصتلها بضيق : احنا موجودين وأي حاجة هتفوتها هنقولها عليها وسيف أكيد بيهتم بدراستها ومستقبلها وهو نفسه لو حاجة فاتتها هيعوضهالها وانتي عارفة ده كويس .
اتراجعت وردت بتوتر : أنا بس خايفة عليها ما تهاجمينيش ، أنا رايحة المحاضرة هتيجي ولا هتستنيها ؟
هالة بصت ناحية الباب اللي همس خرجت منه وبعدها بصت لصاحبتها : هحضر أكيد حتى أقدر أساعد همس وأشرحلها المحاضرة ، يلا بينا .
همس وصلت كان سيف مستنيها في عربيته فركبت جنبه ، اتحرك على طول بدون ما يتكلم وهي ساكتة وجواها شبه يقين ان دي النهاية ، بتحاول تسيطر على أعصابها بس الخوف مسيطر عليها ، بصت لايده على الغيار جنبها وسألت نفسها لو مدت ايدها مسكت ايده هيعمل ايه ؟ معقولة يجي عليها وقت تتمنى مجرد قربه أو لمسة ايده ؟
لسه هتمد ايدها بس هو سحب ايده وحطها على الدريكسيون بتوتر وكأنه قرأ أفكارها وحب يقطع عليها الطريق ، حست برعشة في جسمها وضمت ايديها حواليها ودموعها نزلت غصب عنها ، سيف مابقاش ملكها خلاص ، بصت بعيد في الشباك وماقدرتش تنطق حرف واحد وهو مراقبها بصمت ووجع و مش عارف ازاي هيبلغها بقراره ؟

عز وصل الشركة ودخل مكتبه وقاعد مهموم، قاطعه خبط السكرتيرة على الباب دخلت وبلغته ان حازم عايز يقابله ضروري ، استغرب وجوده بس طلب منها تدخله .
دخل وقرب منه وبعد السلام عز مستني منه يوضح سبب زيارته وهو بالفعل بدأ يتكلم بأدب: عمي حضرتك عارف ان أنا وسيف أصحاب من زمان جدا و وارد جدا أي أصحاب يتخانقوا ، وأنا معترف اني غلطت وضايقت سيف بس يا عمي طمعان في كرمك انك تتدخل .
بصله باستغراب : أتدخل ازاي ؟
وضحله : تصالحنا على بعض ، عمي شوف ايه يرضيه وأنا مستعد أعمله ، أنا مش مستعد أخسر سيف كصاحب أبدا .
اعترض بهدوء : يا ابني أصالحكم ازاي وأنا مش عارف أصلا سبب لخناقكم ؟
رد بسرعة : ايا كان السبب يا عمي عشرة السنين اللي بينا تغفر أي غلط ، احنا بس شدينا في الكلام والموضوع اتطور بسرعة بس يا عمي أنا ما أقدرش أستغنى عن صداقتي بسيف وكمان شغلي هنا ، أنا كنت بعتبر الشركة دي بيتي وعمري ما تخيلت أبدا أسيب بيتي ده ، إذا سمحت يا عمي ساعدني أرجع بيتي .
عز بصله وفكر شوية وبعدها ابتسم برسمية : ربنا يسهل يا حازم ، خليني أتكلم معاه وأشوف هوصل معاه لايه ؟

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)Onde histórias criam vida. Descubra agora