حكمنا الهوى ٤٨

74.9K 3.4K 478
                                    

حكمنا الهوى (٤٨)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

سيف فضل مركز معاه للحظات وبعدها بص حواليه وعلى السقف وكلهم مستغربين هو بيعمل كده ليه وبيدور على ايه ؟ بص بعدها لكريم من تاني وسأله بمغزى : انت تقدر تدخل على كاميرات المراقبة دي صح ؟
كريم فهم قصده وبص حواليه زيه وابتسم بثقة : طبعا دي سهلة .
مؤمن علق : انت عارف في كام واحد دخلوا المستشفى دي ؟
كريم جاوبه : احنا هنهتم بالكاميرتين دول بالذات لانهم كاشفين الطرقة واللي بيدخل أوضة همس ودول اللي يهمونا مش كاميرات المستشفى كلها .
سيف كمل : طيب اشتغل على اللاب وهاتلي الفيديوهات دي لاني لازم أعرف مين البنت إياها ومين وراها ؟
بص لمروان بعدها : مروان ارجع الشركة علشان آية ماتبقاش لوحدها ولو احتجتلك هكلمك .
طلب من مؤمن يروح شغله هو كمان بما ان كريم معاه وبالفعل كل واحد راح يشوف وراه ايه ؟
همس فرحت بوجود هند جنبها ومعاها والاتنين قاعدين مع بعض بعد ما آية اطمنت عليها وخرجت ، شوية وهند لاحظت ان همس عينيها على الباب كل شوية فعلقت بتساؤل : انتي مستنية حد يا همس ؟
بصتلها باستغراب : لا هستنى مين يعني ؟
فاتن علقت بمغزى : سيف مثلا ؟
همس بصتلها بلهفة : هو مشي ؟ راح الشركة ولا ايه ؟
فاتن : معرفش هو فين بس ده بقاله يومين ما نامش تلاقيه راح ينام ولا يغير هدومه أصلا بالعافية خليت والدته تروح هي وجوزها ويشوفوا أشغالهم وكمان قلت لبدر يروح أبوكي يرتاح شوية هو وأنس ومالهاش لازمة قعدة الكل هنا .
همس حست بإحباط انه مشي بس حقه يرتاح شوية بعدها بصت لأختها بهدوء : المهم طمنيني عليكي عاملة ايه ؟
ابتسمت بمرح: أنا برضه ولا انتي اللي عايزين نطمن عليكي ؟ أنا بخير يا ستي انتي ...
قاطعهم خبط على الباب ، قامت هند تفتح واتفاجئت بسيف قدامها فسألها باهتمام: همس صاحية يا هند ولا لسه نايمة ؟
همس قلبها دق بسرعة وابتسمت انه موجود ، هند بصتله باستغراب : تصدق افتكرناك روحت ؟
ابتسم : لا أروح ازاي وأسيب همس ؟ أنا بس كنت مع كريم في شغلانة وقلت آجي أطمن عليها وأرجعله .
هند فتحت الباب بابتسامة : ادخلها أصلا لسه بتسأل عليك بس قلنالها روحت .
دخل وعينيه عليها بس بص لحماته وسألها باقتضاب: ازي حضرتك؟ كنتي روحتي مع عمي ارتحتي شوية .
فاتن وقفت وردت بابتسامة ودودة لكسر الحاجز اللي سيف عمله معاهم : لا أنا بخير ما تقلقش عليا ، انت قاعد شوية معاها ولا مشغول ؟
ابتسم بمجاملة: لا قاعد شوية لو وراكي حاجة اعمليها .
ابتسمتله وبصت لهند وقالت : عايزة أنزل البت دي الكافيتريا تفطر .
بص لهند بتفهم : اه طبعا لازم تفطر ، طيب شوفوا لو مفيش حاجة عجبتها أو جت على نفسها يا إما أطلبلها أكل من برا أو أكلم أمي تبعت حاجة من البيت زي ما هي تحب .
شكروه واتحركوا وهو استناهم يخرجوا بعدها قرب من همسته قعد قصادها بابتسامة : عاملة ايه يا عمري ؟
رسمت تكشيرة على وشها وردت بتذمر : يااا أخيرا افتكرت تسأل السؤال ده ؟ مش شايفه متأخر حبتين ؟
ابتسم وقرب منها أكتر مسك ايدها ووضح: متأخر بس مشغول عنك بيكي ، مش هرتاح غير لما أعرف مين عمل كده وازاي وليه ؟ - حط ايده على وشها واتكلم بجدية ممزوجة بالخوف- همس أنا لحد الآن مش عارف أستوعب انك كنتي ممكن تروحي مني، انتي مستوعبة ده ؟ اني أخسرك ؟ ان فجأة بعد ما كان فرحنا قدامه أيام ما تبقيش في حياتي ؟
ابتسمت وسندت خدها على ايده لانها عارفة وحاسة ومقدرة مشاعره اللي سبق وعاشتها ، إحساس الفقد ده بشع ومخيف ، رفعت عينيها له بحب: ربنا ما يحرمنا من بعض أنا وانت ، عارفة إحساسك وسبق وعشته لما افتكرت اني خسرتك .
اتنهد بتعب وحاول يتخيل إحساسها لانه مش متحمل اللي حصل فما بالك باللي هي عاشته ؟ قرب منها ضمها لحضنه واتكلم بندم : حقك عليا يا همس اني عيشتك أوقات كتيرة صعبة .
ابتسمت وعلقت بتلقائية : لما بتضمني كده بتنسيني الدنيا واللي فيها يا سيف .
رفعت وشها وبصتله ومسكت وشه بايديها بحنان : انت شكلك تعبان ومرهق ، روح البيت نام شوية .
ابتسم وباس خدها : ما تشغليش بالك بيا ، اطمني وخلي بالك انتي بس من نفسك وعلى صحتك، الباقي كله مالهوش لازمة .
مسكت ياقة قميصه وقالت بدلال : انت برضه تعبان ومحتاج تنام، كمان محتاج تاخد دش وتغير هدومك وتحلق دقنك .
ابتسم ومسك ايدها اللي على وشه وحطها على دقنه مشاها عليها بتساؤل: مضايقاكي دقني ؟ عايزاني أحلقها ؟
ابتسمت بخجل وحاولت تسحب ايدها بس مش سابهاش وردت بخفوت : ما تحلقهاش خالص ، بس خففها زي ما بتعمل بتبقى قمور بيها .
ردد بتهكم : قمور ؟
عدلتها بضحك: أقصد وسيم يا سيدي ما تزعلش - بصت لوشه بتركيز وابتسمت بهدوء - ساعات كتيرة بفضل أبصلك وأفتكر أول أيامنا مع بعض ، كنت حلم بعيد أوي وبكون مش مصدقة اني فعلا بقيت مراتك وحبيبتك وبحس اني بحلم - بصت لعينيه وكملت بصدق- وبخاف أصحى من الحلم ده .
باس ايدها بحب : اصحي يا همس لانه مش حلم دي حياتنا وإن شاء الله هتكون أحلى من أحلامك .
قرب منها باس خدها ولسه هيقرب أكتر بس هي بعدت وشها بخجل وحاولت تتكلم في أي موضوع : مش هتروح البيت تنام شوية؟ سيف بجد جسمك محتاج للراحة .
اتفهم حرجها وتعبها وتقبل تغييرها للموضوع : مش هينفع أروح البيت وأنام وأنا مش عارف مين حاول ياخدك مني يا همس ، يعني ازاي متخيلة أصلا اني ممكن يجيلي نوم ؟

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن