الحلقة العاشرة

60.8K 2.8K 209
                                    

الحلقة العاشرة
جانا الهوى
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو

الرواية حصري والاخوة اللي بياخدوها ينشروها يا ريت تحترموا انها حصري وتبطلوا اللي بتعملوه ده ، ياريت نحترم بعض ونحترم رغبات بعض .

نادر في المستشفى بعد ما اطمن على بدر قعد لوحده يراقبه من بعيد ويفكر هل يا ترى هيكون له نصيب مع أخته ؟ ولا القدر له رأي آخر ؟
افتكر بداية انهيار حياته مع بسمة بعد ما بدأت صحتها تتحسن وتسترجع حياتها شوية شوية ورجع للماضي من تاني .

بسمة في بيتها والكل بيزورها يباركلها على صحتها وعمها عبدالمجيد وأولاده معاه وحاتم كمان اللي أول ما شافها ابتسم: بسوووم قلبي ازيك ، أخيرا نورتي من تاني ؟
ضحكت وقربت تسلم عليه : حتوم فينك يا ابني محدش بيشوفك ليه ؟
ضحك من اسم حتوم اللي من زمان ماسمعهوش منها : في شغلي هعمل ايه يعني ؟ المهم سيبك مني انتي ايه أخبارك وصحتك عاملة ايه ؟ ماعرفتش أتكلم معاكي الزيارة اللي فاتت وانشغلت بالحاج بس على فكرة أنا على طول بسأل عمي عنك وبيقولي انك قافلة على نفسك ومش عايزة تكلمي حد .
اعترضت : أنا فعلا ماكنتش بكلم أي حد بس انت مش حد كنت كلمتني على موبايلي يا بكاش .
ضحك وبص لعمه : طيب والله اسأليه اهو قدامك  - بص لعمه وكمل - عمي مش كنت على طول بكلمك وأسأل عليها وتقولي في أوضتها مش بتكلم حد ؟
عمه ابتسم وبص لبنته : فعلا على طول يسأل .
فضلوا يهزروا ويضحكوا وعبدالمجيد بص لأخوه : اهم كويسين اهم مع بعض خايف من ايه يا عمار ومتردد ليه ؟ أنا ابني مش وحش ولا قليل علشان .....
قاطعه أخوه : ما عاش ولا كان اللي يعيب في حاتم يا أخويا أنا بس والله اتفاجئت بالموضوع .
ميل عليه وقاله : طيب خلينا نفرح بيهم بقى استنينا كتير كفاية ، زي ما بقولك الحفلة بتاعتها هنعلن فيها خطوبتهم إن شاء الله ، ظبط أمورك على كده.

تاني يوم بسمة بتفطر مع أمها وأبوها اللي عايز يفاتحها في خطوبة ابن عمها ومش عارف ، استنى لحد ما خلصوا فطارهم وبعدها سألها : هو دكتور نادر رجع ولا لسه ؟ كنا عايزينه يحضر معانا حفلة بكرا
ابتسمت بحب أول ما بتيجي سيرته : هيجي إن شاء الله ، كان بيقول بكرا هيرجع ربنا يسهل .
فضل ساكت شوية وهي لسه هتقوم بس وقفها : اقعدي يا بسمة عايز أفاتحك في موضوع كده .
قعدت وهي محتارة موضوع ايه؟ وأبوها مش عارف يبدأ ازاي بس لازم يقولها وبعدين هي علاقتها بالفعل كويسة مع ابن عمها ، أمها لاحظت حيرة جوزها فسألت هي بنتها : انتي ايه رأيك في حاتم ابن عمك ؟
بصتلهم باستغراب : حاتم ؟ - ضحكت - حاتم هو حاتم ، بحبه أكيد خفيف ولطيف وظابط زي القمر .
ابتسم أبوها واتحمس : طيب كويس .
سألته بحيرة : ليه بتسألوا عن حاتم ؟ انتوا عارفين اننا أصحاب من زمان مش بس أولاد عم
عائشة ابتسمت : عمك طلبك له
- هنا اتصدمت وأبوها كمل - انتي فاكرة طبعا انه طلبك من زمان لما تعبتي وكان عايز يرتبط بيكي بس انتي رفضتي ساعتها علشان تعبانة وهو اهو استناكي لحد ما قمتي بالسلامة ومفيش عندك سبب للرفض .
حركت راسها برفض مش قادرة تصدق أبوها وبصتله : بابا هو اه طلبني بس ده علشان مرضي وعلشان يقف جنبي وقلتله من ساعتها اننا أصحاب وأخوات وهو مش مضطر أبدا يعمل كده وأنا حياتي اتقبلتها كده و ......
قاطعتها أمها بجدية : لكن مش ده اللي قلتوه ساعتها قلتي لما تخفي واديكي خفيتي ؟
وضحت بدموع بتهدد تنزل : أيوة قلنا كده علشان نسكتكم لكن هو عارف كويس اني مافكرتش فيه أبدا كزوج .
أمها بصتلها بغيظ : ولما هو عارف كده جه يخطبك تاني ليه ؟
مش عارفة تقولهم ايه ولا ترد ازاي؟ وأبوها سألها : ردي يا بسمة وقولي ، دلوقتي انتي كنتي راكناه على الرف لحد ما تشوفي هتخفي ولا لا ؟ طب بلاش دي ، عايزاني أقول لأخويا الكبير ايه ؟ كنت مخلي ابنك استبن لبنتي وعلى دكة الاحتياطي ؟ لو فضلت عيانة يتجوزها ولو خفت يفتح الله ؟ ده اللي عايزاني أقوله ؟
حركت راسها برفض : بابا كلم حاتم ، حاتم هيقول هو لأبوه .
أبوها بصلها بحيرة : انتي بتحبي حاتم ليه رافضاه زوج ؟
غمضت عينيها وسابت دموعها تنزل وعايزة تقول لأبوها انها بتحب نادر بس ماقدرتش تنطق وفتحت عينيها بصتله : كلم حاتم يا بابا ، تلاقي بس عمي اللي فاكر كده أو هو طلب من حاتم يتقدم لكن حاتم ما بيحبنيش أبدا .
أبوها اتنهد وبعدها بصلها بحيرة : يعني حاتم عارف كويس انك رافضاه من ساعتها ومش مستنيكي وما بيحبكيش ومتعلق بيكي السنتين دول طول فترة مرضك ؟ وكان اتصاله كل شوية بيا يطمن عليكي مجرد ابن عم بيسأل على بنت عمه اللي زي أخته الصغيرة ؟ ده اللي عايزة تقوليه يا بسمة؟
بسمة اتعلقت بالأمل ده وأبوها بص لمراته اللي شجعته : كلم حاتم فعلا وشوف ده كلامه ولا كلام أبوه وأبوه فاهم غلط ؟
عمّار مسك موبايله واتصل بابن أخوه وسلم عليه وبعدها مش عارف ازاي يفاتحه؟ بس حاتم فتح الكلام بفرحة: عمي بكرا إن شاء الله حفلة بسمة، حضرتك مش متخيل أنا مستني اليوم ده من امتى ؟
أبوها وأمها بصوا لبسمة اللي بتحرك راسها برفض وحاتم كمل : عمي بعد إذنك أنا طبعا كنت مشتري الخواتم من زمان وركنتهم لما بسمة رفضت الارتباط وهي تعبانة واحترمت رغبتك اني ما أضغطش عليها الفترة اللي فاتت واحترمت برضه رغبتها انها تفضل لوحدها وربنا يعلم اني كنت بنزل إجازاتي بس علشان أشوفها بس دلوقتي الحمد لله قامت بالسلامة والخواتم لو ماعجبوهاش هغيرهم باللي هي تشاور عليه ، هي بس تؤمر .
أبوها بصلها وحرك راسه بحيرة : طيب انت مش كنت عايز تتجوزها علشان انت ابن عمها وانت أولى بيها و هي تعبانة و .......
قاطعه حاتم بسرعة : لا يا عمي طبعا ده مجرد كلام قلته ساعتها لما رفضتني ، لان هي نفسيتها كانت في الأرض ومش متقبلة أي حب وأي علاقات جديدة فقلت اني ابن عمها وأولى بيها وبمرضها اهو أي سبب المهم توافق ، صحيح خفت تفهم كده بالفعل اني عايز أتجوزها علشان أشيلها في مرضها بس قلت هي هتفهم مع الوقت اني بحبها واني مستنيها وهستناها لآخر يوم في عمري كمان .
عمار بص لبنته اللي منهارة في العياط وبعدها قفل الكلام مع حاتم : ربنا يسعدك يا ابني ، يلا هشوفك بكرا .
قبل ما يقفل حاتم وقفه : عمي حضرتك كنت عايز حاجة ؟
عمار ابتسم بمجاملة : لا يا ابني بس كنت بطمن انك انت اللي عايز تتجوزها مش أبوك اللي عايزك تتجوز.
ضحك حاتم : أبويا اه عايزني أتجوز بس عمره ما هيفرض عليا حد أبدا هو عارف اني بحب بسوم .
قفل معاه وبص لبنته : أعتقد سمعتي بنفسك ، بكرا خطوبتك على ابن عمك .
بسمة عيطت وأبوها سابهم وخرج وهي مسكت مامتها ببكاء : ماما اعملي حاجة ؟
أمها بصتلها بقلة حيلة : أعمل ايه ؟ انتي قلتي من زمان لما تخفي ، لما انتي رافضاه ليه ما قلتيش من ساعتها ؟
حاولت تشرح لمامتها : قلت لحاتم انه مش مضطر يتجوزني وافتكرت انه بيطلبني بس علشان ظروفي لكن عمري ما فكرت انه بيحبني أبدا ، عمره ما قال .
مامتها مسحت دموعها بايديها وبعدت شعرها بعيد عن وشها : ودلوقتي طيب رافضاه ليه ؟ طول عمركم حلوين مع بعض ، هو هيسعدك يا قلبي و ......
قاطعتها بسمة بعياط : بحب نادر يا ماما ، بحب نادر .
أمها شهقت بذهول: دكتور نادر ؟ ليه ؟ علشان عالجك ؟ ما هو أي دكتور بيعالج مرضاه وبيهتم بيهم، يبقى نحب كل دكتور يعالجنا ؟ بقى عايزة ترفضي حاتم علشان واحد جاي زيارة لبلدنا لا نعرف أصله ولا فصله ولا عيلته ؟ انتي اتجننتي يا بسمة ؟ بعدين ده تعلق مش أكتر لانه عالجك ، انبهار هيروح بعد شوية ، بسمة فوقي ده مش حب أبدا يا بنتي .
بسمة رفضت تسمع مامتها ودخلت أوضتها تعيط وقررت تكلم نادر تقوله واتصلت بيه بس للأسف التليفون بيحولها للبريد الصوتي انه طالما مش بيرد يا نايم يا في عملية .
فضلت تحاول تتصل بيه النهار كله ونفس الرد للأسف .
فاق نادر من ذكرياته على اتصال إيمان بتكلمه وبتفكره انه وراه عملية فقام بإرهاق يشوف مرضاه ، كل حاجة بيعملها بإرهاق وتعب ومابقاش قادر يتحمل الحياة دي .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)Where stories live. Discover now