الباب الاخير: "الشروق". « أنقذوني » الفصل الثامن والاربعين.

Beginne am Anfang
                                    

هل يستحق الشفقة؟ من كان يتوقع ان من ظنت لَاتُويَا انه شيطان بالفطرة ظهر انه كان ضحية شياطين اكبر...
لكنه لايزال شيطان دمر حيوات لا تحصى بعد كل شيء.. والشيطان ما له الا الاحتراق كما احرق أفئدة من عاشروه..

"لكني لست الومهم الان!.." اكمل لَازارو وهو ينظر الى الفراغ.. "لست الومهم على ما فعلوه بي لان لولاهم ما كنت الذي صرت عليه اليوم!.. وللحقيقة، انا فخور بنفسي وماهيتي!"

"وفخور انك كنت سببا غير مباشر بمقتلها؟" سألت لَاتُويَا هذه المرة بقليل من الغضب الظاهر... بان لها كمن لازال، وبعد كل ما حدث، يظن انه الشخص الصائب بين الجميع!

نظر اليها بعدما فهم ما تشير اليه.. فهم ويا ليته لم يفهم!
ان يحس بعد كل هذه السنوات بشعور قوي كشعور الفقدان، شيء اقتحم قلبه وزاده تألما.. كان طوال الطريق منزعج من شيء ما، لكنه لم يعلم ما الامر.. حسنا وان ماتت؟ مجرد فتاة كغيرها.. هذا ما ظنه هو!

لكنها لم تكن مجرد فتاة! كانت بطلة في حياته..

والان، بينما لَاتُويَا تذكره ما حدث، بدأ احساس الالم يجتاحه ما جعله يضع يده على قلبه وهو مكشر لوجهه!
احس بالالم في تلك اللحظة.. احس بالالم بعد سنين من الجفاف!

كانت، وعكس غيرها، متمسكة به! كانت متأملة لآخر لحظة لنه سيتغير من اجلها.. كانت متأملة لآخر انفاسها ان داخل الشيطان لازارو، تكمن روح انسان لم تكتشف بعد!

"ماذا هناك؟ يؤلمك قلبك انك من قتلت انجلينا بيديك؟ آه.. تلك الروح استحقت الراحة.. لقد استحقت الخلاص منك! " اكملت لَاتُويَا بقسوة عليه وكأنها لم تتقبل موتها كذلك!..

"ريبانزل.. يكفي" قال ألكساندرو المقيد في مكانه معاتبا لها ومشيرا بعينيه الى لَازارو الذي بانت قطرات العرق على جبينه..
"ماذا هناك ألكس عزيزي؟ هل تشفق عليه؟ .. لا تعرف اي الكائنات الحثالة هو لذا رجاءا لا تتدخل!"

"وان يكن.. لقد فقد لتوه شخصا .. وان قالوا عنه شيطان، لكنه بشر في النهاية!.. وانت اكثر من ستتفهمين" اكمل الكس معاتبتها بهدوء..
كان الكس دوما من النوع المتفهم والمراعي، وقطعا لم يكن ليغير نفسه ليستثني لازارو!

بعدما جعلت كلمات الكس لَاتُويَا تسكت وتبدا في التفكير مليا في صحة كلامه، حمحم لازارو بينما رسم ابتسامة على وجهه، لا يظهر منها غير الالم!

"عليك اعادة الحسابات عندما يتعلق الامر معي يا فتى!.. الشياطين لا انسانية لها، وقطعا لا يشرفني الانتماء الى صنف البشر.." رغم محاولة لازارو ان تخرج كلماته متناسبة مع معناها، الى ان صوته المرتجف لم يساعده!

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt