هل أخون رودجر الذى كنا سنصبح أزواجاً ولم أحب أي رجل غيره؟ أم أخون زين الذي من المفترض أنه حبيبي الآن وعشت معه لثلاث سنوات؟

وعلى ذكر زين، أنا لم أعد أراه هذه الايام من الأساس، عندما يعود إلى المنزل أكون نائمة وعندما أستيقظ يكون قد غادر، نحن بالكاد نلتقي حتى، بل أنا محبوسة فى هذا المنزل المعبأ بذكرياتي مع رودجر وكلما أغمضت عيناي أحلم به مجددا وبكل شئ كان بيننا.

وضعت رأسي على الوسادة وتركت دموعي تنساب من جديد، قلبي كان يتألم طوال الوقت، لقد إشتقت للمساته، إبتسامته، نظرة عيناه اللامعة نحوي وقبلته اللطيفة التى كان يعطيها لي كل صباح، إبتسمت وسط دموعي ثم لمست شفتاي وأغمضت عيناي متذكرة تلك القبلة منذ أيام، قبلته التى جعلتني أتذكر كل شئ عن الماضي، جعلتنى أتذكر حبيبي رودجر.

نزلت إلى الاسفل وتوجهت نحو المطبخ لم أجد الخدم، لقد كانوا غادروا بالفعل، لمحت تلك العلبة الوردية التي كُتِب عليها 'كيتين كاندي' جلست على الأرض وأنا أحتضن تلك العلبة تجاه قلبي بقوة وعيناي تدمع بحزن.

_ إشتقت اليك كثيراً رودجر.
رددت وأنا أبكي بغزارة وكأن العالم قد انتهي فى تلك اللحظة، لا أرغب سوى برؤيته مرة أخرى، أن أخبره أن حبيبته روز قد عادت وإنني آسفة لأنني نسيته.

بتلك اللحظة وصل زين ودخل يركض نحوي سريعاً عندما وجدني جالسة علي الارض وأبكي بإنهيار

_ روزي؟ هل أنتِ بخير؟ ما الخطب؟
سأل زين بقلق وهو يربت على كتفي وظهري، مسحت دموعي فوراً ونهضت أقف أمامه
_ وأخيراً قد رأيتك زين؟

سألت بنبرة حادة، أنا حقاً لا يهمني وجود زين أو عدمه الآن ولكني كنت أشعر برغبة عارمة بالصراخ بوجهه كي أفرغ شعوري بالألم تجاه إختفاء رودجر.

_ لما أحضرتني إلى هنا زين؟
سألت بحدة وأنا أعقد ذراعاي حول تلك الحلوى بقوة وزين كان يحدق بوجهي دون أن يفهم حتى تصرفي وغضبي المفاجئ هذا، أنا كنت غاضبة لانه يهملني طوال الوقت ومن المفترض أنه يكون حبيبي
_ لقد اخبرتكِ أنني علي الاهتمام بأعمال العائلة روزي
أجاب زين بهدوء ثم كاد يقترب مني فتراجعت عدة خطوات للخلف.

_ أنت تحبسني هنا طوال الوقت، لم تحضرني من من نيويورك إلا لكي تحاصرني هنا زين، لم يكن الامر يتعلق بحمايتي كما كنت تخبرني، أليس كذلك؟
صرخت به بصوت مرتفع ودموعي تنساب على وجهي بينما هو كان صامتا يستمع لي فقط، ربما هو يشعر بالذنب نحوي أو لا يهتم من الاساس بما أقوله
_ اشعر وكأنني على وشك الجنون وأنا جالسة بمفردي هنا، لا أعرف أحد وليس لدي أصدقاء، ليس هناك جديد فى يومي وبالكاد أراك زين، هل أحضرتني هنا لمعاقبتي؟

𝑹𝑶𝑺𝒀 || ورديWhere stories live. Discover now