11

3.3K 94 63
                                    

**********

"أسرق أنفاسي إذا لن تسمح لي بالعيش جوارك"

********

Rosie

منذ ان غادرت المنزل بصحبة هاريا وكان اليوم يسير بشكل جيد وقد استمتعت كثيراً بتلك التجربة الرائعة التي أقدمت عليها معها،

رغم كوني كنت أشعر بالتعجب والغرابة بعض الشئ من مظهري الجديد إلا أنني قد احببته لأنه يبرز عمري الحقيقي ومدى انوثتي التي تختفي حول تصرفاتي الطفولية،

ومظهري الذي لا يختلف كثيراً عن تصرفاتي، لكنني برغم اعتيادي على ذلك المظهر و تلك التصرفات الا انني أريد ان اتمرد، نعم هذا صحيح أنا أريد أن اتمرد على طفولتي التي لا زالت تلازمني رغم بلوغي عامي الحادي والعشرين، أريد ان اشعر بكوني أنثى بالغة لا اختلف شئ عن بقية الإناث البالغات اللاتي يبرزن مفاتنهن بإثارة ويلفتن انتباه من حولهن من رجال،

فأنا لا ينقصني شئ عنهن كما قالت ها ريا فقط احتاج لبعض التعديلات البسيطة كي اظهر ذلك، أنا لا أريد أن ألفت نظر الرجال، بل هو رجل واحد.. زين

لذا فعلت كما طلبت مني هاريا أطلقت العنان لمشاعري وتركت لها زمام الامور كي تشرف على عملية التعديل الجذري لمظهري،

وكانت البداية في مركز التجميل حيث لم اتوقع ان يصبح مظهري بهذه الروعة والجمال حقاً بعد ان اضيف إليه بعض اللمسات البسيطة التي اخفت شحوب وجهي وآثار الوهن، القلق والتوتر الذي اتعايش به يومياً دون توقف و تلك الهالات التي كانت تكسو عيناي، كل ذلك قد ازيل واصبح مظهري صافي تماماً ووجهي مشرق، إلى جانب مظهر شعري مع ذلك اللون الجرئ الذي اختارته لي هاريا،

قد جعل مظهري أنثوي أكثر مما توقعت، حقاً هاريا بارعة في اختيار المناسب من اجلي،

لكن كل فرحتي تدمرت بعد ذلك المشهد الذي رأيته، اشعر وكأنني قد رآيته قبل ذلك، لا لم اراه بل تعايشت به، كنت أنا أحد أطرافه بالفعل، لتتوارد على خاطري عدة صور و مشاهد مشوشة، داهمني معها صداع شديد كان على وشك ان يقضي علي حتى وضحت الصورة امامي وجعلتني اصدم مما رآيته.

ها أنا مرة أخرى أرى زين داخل خواطري ومخيلاتي بلا مبرر يشاركني إحدى اللحظات التي اشعر انني قد عشتها في الماضي قبل ذلك، ولم أجد تفسير واضح لما اشعر به بل تتملكني الصدمة والرهبة واشعر برجفة بداخلي وأنا احاول المقاومة والتماسك، كي لا اسقط مغشية علي، حتى من هول صدمتي لم استطع ان اتفوه بشئ او حتى اعبر عن ما اشعر به.

كل ذلك قد حدث سريعاً ولولا ملاحظة هاريا ما بدى على مظهري ومساعدتها لي كي اتماسك لكنت قد سقطت بينما اترنح، وبعد ان استفقت من ذلك الشعور المثير للريبة الذي داهمني فجأة، لم أستطع التوقف عن التفكير فيما رأيته بينما كنت احاول التذكر او يهئ لي ذلك حقاً اشعر بالتشتت و لا اعلم ما كنت عليه من لحظات،

𝑹𝑶𝑺𝒀 || ورديWhere stories live. Discover now