27

2.5K 143 22
                                    

"‏فلا هو بالقربِ الذي يُريح الفُؤاد
ولاهو بالبُعد الذي يُنهي الأمل"


*****



جلس تشارلز بعد مكالمته مع زين يفكر بضيق في تهديده، وفيما عليه فعله، وظل داخل مكتبه حتى اليوم التالي لا يريد رؤية أحد.

حتى دلف مساعده إليه
_سيدي!

أشار له بالخروج بغضب
_ أخرج، لا أريد رؤية احد.
_ ولكن سيدي هناك أمر هام عليك معرفته.
_ اي كارثة أخرى قد حدثت؟ أهو أسبوع الكوارث العالمي؟

قدم له المساعد الهاتف موضحاً
_سيدي، لقد عثرنا على تلك الفتاة بالقرب من المخزن اليوم وقد صورت كل ما يتعلق بالشحنة، الصدفة في الأمر أن تلك الفتاة قد رأيتها قبل ذلك بصحبة السيد زين، ويبدو أنها تعمل لحسابه، ونحن نحتجزها الآن داخل المخزن.

ضحك تشارلز بهيستيرية ثم أردف بتفاجئ
_ أرسل لي هذه الصورة على الفور.

أخذ تشارلز الصورة ليقوم بإرسالها إلى زين وجلس ينتظر رد فعله، وما هي الا دقائق حتى وجده يتصل عليه، ليشعر حينها بلذة الإنتصار بعدما قام بتهديد أكثر شخص لا يستطيع أحد مواجهته في المملكة.

******

كان رودجر يضرب على عجلة القيادة بكل قوته وهو عائد إلى المنزل، هو لا يعرف إذا كان سعيداً لأنه إكتشف للتو أن زين يحب المحققة خاصته؟ أم يشعر بالحزن لأنه سوف يؤذي روز برؤيتها لوالدها مجدداً؟

هو يعرف أنه يستطيع حمايتها جيداً، سواء بمساعدة زين أو من دونه كما فعل بالماضي، هو حتى يستطيع تأمين حياتها في الوقت الحالي أكثر من زين، لأنها بالنسبة له كل ما يملك ولن يدعها تتأذى حتى وإن ضحى بنفسه لأجل إنقاذها.

ولكن فى نفس الوقت شقيقه يحتاجه، والفتاة التى يحبها بين أيدى عصابة لعينة لا تعرف الرحمة، وهو لا يرغب أن يتعرض زين لما تعرض له هو وروز، وكل الألم الذى مر به فى الاعوام الماضية.

لن يرضاها أبداً لشقيقه، كما أنه يدرك جيداً أن زين لا يريد تسليم روز إلى والدها، هو فقط يريد ان يكسب وقت حتى يخرج ليلى من المستودع، ولم يكن ليفعل هذا أبداً إلا لأنه يثق برودجر، ويعلم انه سوف يقوم بحماية روز ولن يدعها تتأذي.

عندما شعر رودجر أن زين يحب تلك المحققة ليلى، شعر وكأن قلبه يرقص وأنه ليس عليه الإختباء من جديد هو وروز، هو يعلم أن زين ربما قد يكون تعلق بـ روز، ولكنه رغم ذلك لم يحبها أبداً كما يفعل مع ليلى.

𝑹𝑶𝑺𝒀 || ورديWhere stories live. Discover now