𝑹𝑶𝑺𝒀 || وردي

9

"أنا في خضم معركة بين عقلي وذاكرتي"

******

Zayn

كنت انتظر تلك المكالمة بفارغ الصبر كونها سوف توضح لي الكثير نحو هذه الطفلة البريئة التي إستطاعت كسر تلك الاغلال التي اضعها حول قلبي وإزالة هذا الصدأ الذي حاوطه منذ سنوات عدة.

لا أعلم كيف استطاعت هي فعل ذلك ولكن الشيء الأكيد أنها اتمكنت من جعلي رغم صرامتي لا أستطيع أن أتماسك امام برائتها ووجهها الطفولي الذي يأثرني وأفف أفكر بدهشة بينما أنا زين مالك حاد الطباع الذي تركض خلفه الجميلات المثيرات وتحاولن التودد له وكسب قلبه، يتباهون فيما بينهن حينما يحصلون على نظرة منه تجاههن وكأنهن قد نالوا الجائزة الكبرى،

وانا لم يرق قلبي لاحداهن بعد ما فعلته ليديا إلا لتلك الصغيرة، الوردة المتفتحة التي تنشر عبيرها بطريقتها الخاصة داخل حياتي لتسحر حواسي كاملة به وتجعل ذهني برغم كل ما يقع على عاتقي من مسؤوليات منشغل بها ومتأهب لرؤيتها دوماً روزلين، روزي.. وردتي اللطيفة التي تخفي خلفها الكثير وجعلتني لا أضع إهتمام لشئ وأهيم عشقاً بها، لكن رغم كل هذا يبقى لدي تخوف نحو ما تحمله خبايا ماضيها،

وتلك التخيلات التي أتت على ذهنها وما تقوله عن رؤيتها لي، لا زالت افكر بها مطولا، رغم ان الطبيب قد طمأنني عن إمكانية ان ذلك يحدث نتيجة تعلقها بي ورغبتها في ان اشاركها الماضي مثلما اشاركها الحاضر،

آآه يا روزي كم اود اخبارك انني كنت اتمنى ان تسكنين ذلك الماضي الأليم الذي واجهته وتقفين الى جواري تخففين من حجم ما تحملته من مآسي مثلما تسكنين حاضري الآن، ولكن واللعنة انا اخاف من مستقبلنا سوياً بقدر ما أشعر بالقلق من هذا الماضي الخفي،

قطع علي شرودي في تلك التصاميم والاوراق التي آتت بها مساعدتي رينا كي اراجعها صوت رنين الهاتف لأتفحصه سريعاً واجد تلك المكالمة المنتظرة وبعد ان خرجت رينا اجبت على المكالمة بتأهب انتظر ما سوف اعلم به من جديد لدى ليلي،

وفي اثناء حديثها استوقفني ذكرها لهوية روزلين على أنها كانت تعيش داخل الاراضي البريطانية وكون والدها كان يعمل بتجارة غير مشروعة،

هذا جعلني أشك باحتمالية وجود رابط بينه وبين العائلة أو حتى احد افرادها، فلا يوجد اي عمل يسير داخل المملكة سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية إلا ومن الضرورة ان يكون لعائلتي صلة به،

ولكن كيف يحدث هذا وأنا لست على علم به؟! متى من الممكن أن يكون قد حدث هذا ومع من! علي علم هوية والدها كي اصل لمدى علاقته بالعائلة،