البارت 48

7.4K 257 133
                                    


أوليفيا : حقا لا أصدق ما تراه عيناي تاي لا زلت حي ...

إرتمت بأحضانه معانقة إياه بكل قوة تملك فكان سندها بعد والدها ... إبتعدت ناظرة لوجهه بعيون دامعة ...وهو بدوره طبع قبلة على خدها مبتسما ... لقد مر وقت طويل منذ ان رأى أخته الصغيرة ..

تاي:  كيف اموت واخي من يحميني لا زال حي..

اوليفيا:  أليست تلك الافعى من قتلتك ؟  أنا حقا مصدومة من رؤيتك؟  

تاي:  ماذا سأقول عنها..  إن اخاها يريها وهما تحبه لكنها لا تعلم ما يحدث في الخفاء...

نظرت اوليفيا مطولا لتاي وعيونها تترجاه لإجابتها عن السؤال الذي يدور في عقلها... طأطأ الآخر رأسه بحزن وهو يسك على أسنانه.. رفعه يناظرها بحزن ليومئ بلا

تاي'صوت به غصة من البكاء':  الشئ الوحيد الذي لم يكن وهما هو موت والدك..

أمالت الصغرى رأسها بينما تسابقت دموعها بالجريان واقعة على حشائش أوراق الأشجار تحول وجهها للون الأحمر بكثرة كتمانها لبكائها.... ليجذبها تاي لصدره معانقا إياها بينما يطبطب على ظهرها..

تاي:  لا تكتميه إنه مؤلم..  أطلقي لنفسك العنان..

والاخرى والتي بادلته العناق مشكلة يديها قبضات تضرب ظهره... بقبضاتها الصغرى تاركة لصوتها العنان ليخرج صراخات ألم مختلطة ببكائها ونهجاتها مع شقهاتها... والاخر الذي عض على شفاهه السفلى كاتما نفسه عن البكاء امام الصغرى يجب عليه ان يكون  قوي ليواسيها...

اوليفيا:  أعلم أنه مخطئ رغم ذالك يظل أبي..  لم اصدق عندما رأيتك بلحمك ودمك أمامي..  ليزور بصيصا من الأمل قلبي أملا ان يكون حيا مثلك أيضا...

توقفت عن نُوَاحِها لتخرج من حضن تاي ماسكة إياه من كلتا ذراعيه... تناظره بصدمه.. لتردف بتردد

اوليفيا'بتردد':  م م ماذا عنها؟

أبعد تاي يديها عنها ماسحا دموعها التي تملئ وجهها مبتسما لها..  لتبتسم الصغرى لا إراديا...

اوليفيا:  لا أصدق...

تاي:  إنها مربيته ايضا لقد تلقينا العلاج معا...

شهقت اوليفيا واضعتا كلتا يديها على فمها الشبه مفتوح من الصدمة..

꧁꧁꧂꧂

   تجلس متربعة امامها بينما تناظرها بصدمة.....  رفعت إصبعها تنقر على وجه القابعة أمامها... لتضرب الأخرى يدها مبعدة إياها عن وجهها

انتي لي وحدي +18Where stories live. Discover now