البارت 32

10K 341 80
                                    

فتحت أعين الأخرى جراء الصراخ الذي دوى القصر ، لا تتذكر ما حصل ....شهقت بقوة فور رؤيتها لتلك التي تنظر لها ..

اوليفيا : م...

لم تتمم كلامها بسبب الاخرى التي ابتسمت ناطقة

نينا : إستيقظتي لقد كنت خائفة جدا من أن تتريكيني

قالت كلامها مرتمية في حضن والدتها بينما قهقهتهما في تلك الغرفة كادت أن تأخدها العصافير لها لحنا ...

اوليفيا : لم سأترك فرولة مثلك وأذهب

نينا : الموت والحياة ليس بيديك أو بيدي يا أوما ..ولو كان عمرك بيدي يا أوما لمددته او كان بتقديم شئ لأعطيتك عمري ...

تردف كلامها بينما قناع الحزن يبعد قناع المرح عن وجهها ناظرة لأمها في آخر الكلام لترتسم إبتسامة حزينة على شفيتها بدقة كاد الرسام أن يوقع فرشتاه من يديه من جمال منظرها ..... فنينا عندما تصبح حزينة أو تبكي تزداد جمالا يبدو أن أثار والدتها ظهرت عليها .... فعلى ما يبدو أن الأية إنقلبت عوض ان تزداد جمالا بابتسامتها ازدادت جمالا بحزنها ....قاطعتها الصغرى

اوليفيا : منذ متى أصبحتي تتكلمين كالكبار ....

نينا " وهي تعيد وضع رأسها على صدر والدتها ": منذ أن كنت في بطنك

اوليفيا : إن هذه الغرفة هي غرفتي قبل أن أغادر القصر ...لم يتغير فيها شئ كما لو أنني لم أغادرها أبدا
..

نينا 'بصدمة ' : أحقا هذه غرفتك إنها جميلة ..

أوليفيا : أجل جميلة كطفولتي وكئيبة بمراهقتي وسجنا لي الآن ...

نينا 'وهي تنظر للفراغ ': ماذا تقصدين بكلامك ؟

اوليفيا 'بينما تحاول تغير مسار كلامها ': نينا أيمكنك فتح ذالك الدرج الذي يقبع تحت الخزانة

أومأت الاخرى قافزة من السرير متوجهة لذالك الدرج التي لازالت والدتها رافعة يدها بينما إصبعها السبابة يشير إلى الدرج القابع تحت الخزانة ... فتحت الصغرى الدرج ناظرة لوالدتها بإستغراب مردفة "ماذا الآن"

اوليفيا : أترين كتاب صور بغلاف سماوي

أعادت نينا نظرها لدرج لتومئ لوالدتها مبتسمة

اوليفيا 'بإبتسامة منكسرة' : إجلبيه لي وتعالي بجانبي

رفعته الصغرى صاعدة به لسرير والدتها بينما تنظر لغلاف ذالك الكتاب بفضول محولة نظرها لوالدتها

انتي لي وحدي +18Where stories live. Discover now