فصل 14 - عينيه

Depuis le début
                                    

عقدت حاجباي ونظرت إليهما بعينين ثاقبتين.. يبدو واضحا بأنهُ لا ينوي على الخير أبدا مع تلك الفتاة.. وما همي ربما هي عاهرته وأراد تأديبها.. لكن مقاومتها له ولغة جسدها الرافضة كانت ظاهرة بوضوح.. لم أهتم لهما لكن قبل أن أشيح بنظراتي عنهما رأيت بدهشة برونو يرميها داخل الغرفة ثم دخل وسحب المفتاح وأغلق الباب..

مشيت ببطء بينما كنتُ أنظر باتجاه ذلك الباب بشرود..


Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.


لن أتدخل فلتتحمل تلك العاهرة نتيجة أفعالها.. مشيت خطوتين لكنني توقفت بأرضي وحدقت بغضب نحو الباب.. اللعنة لماذا أنا مُهتم في الأصل لما يحصل معها الآن!.. فلتذهب إلى الجحيم هذا ليس من شأني..

" هل أنتَ بخير سيدي؟ "

سمعت بابلو يسألني بنبرة قلقة.. زفرت بغضب وشتمت بهمس وبغيظٍ شديد

" اللعنة.. تبا لها وله "

التفت نحو بابلو وأمرتهُ ببرود

" اتبعني برفقة الرجال ولا تتدخل قبل أن أُخبرك بفعل ذلك "

لم أكترث لنظراتهِ المستغربة بل استدرت ومشيت بسرعة نحو ذلك الباب وأنا أشتُم بغضب.. وقفت أمام الباب وحدقت بصدمة كبيرة إليه عندما سمعت صوت صرخات تلك الفتاة وطلبها للنجدة.. شتمت بغضب إذ علمت بأنه ينوي على اغتصابها ذلك القذر.. تملكني غضب جنوني وكورت قبضتاي بشدة ثم رفعت قدمي ورفست الباب بكامل قوتي ورأيته ينفتح ويطير لداخل الغرفة مُصدرا صوتا قويا مُزعجاً..

لم أتخيل في حياتي كلها أن أنقذ بنفسي فتاة لا أعلم اسمها حتى.. حتى أنها ليست من نوعي و لا تُعجبني بتاتاً إذ لا يوجد بها ذرة أنوثة.. وبدهشة من نفسي قررت مساعدتها أيضا.. ربما السبب يعود لنجاح صفقتي اليوم!..

رالبيكا.. اسمها جميل وناعم مثلها.. اكتشفت اسمها في اليوم الأول لدخولها إلى قصري.. كانت هادئة ومُطيعة ومهذبة جداً.. بدت لي مثل الراهبة.. يبدو بأنها ما زالت عذراء رغم بلوغها الثلاثين من عمرها..

كنتُ أضحك من أعماق قلبي عليها عندما تخرج من غرفتي وجناحي ووجهها أحمر من شدة الغضب والغيظ.. رغم كل ما أفعلهُ بها لم تشتكي أبداً ولم تعترض على أي أمر من أوامري والتي لا تنتهي.. ومع مرور الأيام والأشهُر زاد اقتناعي بأنها ما زالت عذراء.. هذه الفتاة مكانها في الدير وليس في قصري.. وبسبب ذلك لم أهتم لنبش ماضيها ومعرفة كل شيء عنها لأنها تبدو بريئة جداً وحمقاء لدرجة اللعنة..

ماركيز الشيطانOù les histoires vivent. Découvrez maintenant