الجزار والمربية

&25

              قال نزار قباني عن المرأة :

      المرأة لم تخلق للحب بل الحب خلق لها.....!

                  ****************
كانت النيران تتطاير من ذلك الذي يريد اقتلاع رأس براين سحقاً سوف يقوم بعمل مجزرة الآن فهمست لورين لجان وقالت : خذ عمك واخرجا بسرعة قبل أن نصبح في جنازته بعد دقائق...ضحك جان وسحب براين المتجمد من مكانه معه للخارج فاقتربت لورين من إيلياس بحذر وخطوات بطيئة كأنها تخاف أن تتحرك بسرعة ويقتلها فعندها وصلت عنده وضعت يديها على وجهه وقالت بحنان : أهدأ صغيري لم يحصل شيء أهدأ...كانت تعلم أن اللعب بالنار سيحرقها لكن سحقاً سيموت براين فابتسم إيلياس ابتسامة جعلت لورين تبتلع ريقها فسحبها لصدره فكانت كالقزمة بالنسبة لها وانخفض لطولها حتى تنفست نفس هواءه المزفور فقال : إذن صغيرتي هل أعجبك براين ؟؟....ابتلعت ريقها وضحكت فنظر لها بشر وقال وهو يهزها بعنف : اللعنة لما تضحكين...فقالت والدموع بدأت تتجمع في عينيها فشتم نفسه سحقاً لا يريد إخافتها فضرب الطاولة حتر كسرت وتناثرت قطع الزجاج فشهقت لورين برعب فجذبها لحضنه وهو يجلس على الأريكة ووضع رأسه في تجويف عنقها وقال بصوت حزين :لا تقتربي من غيري لا تضحكي لا تبتسمي بل لا تفعلي ما جعلني أقع لك اللعنة أنا متملك مهووس صغيرتي وأنا لم اعاقبك بعد لملابسك اللعينة التي تظهر جمال ساقيكي وهذه العيون اللعنة لا تنظري لأحد غيري بها أنتي ملكي لي أنا أنتي صغيرتي وحبيبتي وقطتي ومؤنسة قلبي وقرة عيني وشيطانتي أنتي مدللتي وزوجتي وغاليتي وجوهرتي أنا متملك حقير يستحيل أن ادع شخصاً يرى ما هو ملكي افهمتي كل من يلمسك سيتلقى الموت سواء شاء أم أبى وأنتي لي سؤاء شئتي أم ابيتي حبيبتي والان جميلتي أنا ساساعدك لادعهما يتزوجان لأنني أعلم الجحر الذي عندي أعلم لن نتزوج إلا بزواجهما...فتناست لورين احمرار خديها وقالت بغضب : من الحجر يا هذا؟؟..قال وهو يمسح على خدها: جدتي صغيرتي هي الحجر أحبك حبيبتي هيا اذهبي الآن لجعل تلك المحترمة تقبل براين قبل أن أحرق الشركة على رأسه هو وهي معاً هيا أميرتي... حسناً هو منفصم الشخصية سحقاً فقالت لورين في نفسها: سحقاً هل سلك لي الآن كأنه يريد طردي ...فقالت ببرود ازعجه : دب مزعج .. فعض خدها وقبل عنقها وقال : اصمتي ايتها القطة ..فابرزت شفتها السفلى فلاحظت ظلام عينيه اللعنة ماذا يحصل فقال وهو يقبل خدها وعنقها : صغيرتي اذهبي الان وحالاً ولا تفعلي هذا الحركة أمام أحد لأن مجازري أصبحت كثيرة هذه الأيام وقولي لجان بأن يأتي لمكتبي...استقامت لورين لكنها شعرت بهالته فبعد صراع بين عقلها وقلبها قبلت خده وقال بهمس جعله ينفجر : أحبك...فحملها وقال : غيرت رأيي سأتزوجك الآن سواء شئتي أم ابيتي...افلتت نفسها من يده ثم فرت هاربة فنادى إيلياس على براين وهو يشتم بجميع أنواع الشتائم والأدهى أنه يشتم بجميع اللغات فدخل جان وقال : أبي توقف عيب عليك ..فنظر إيلياس لابنه وقال وهو ينحني إلى مستوى طوله: ما العيب صغيري ؟؟.. فقال وهو يعد على أصابعه بظرافة أطفأت غضب الآخر : أنت شتمت بالروسية واليونانية والفرنسية والأنجليزية والأوروبية والكندية والشرقية والشمالية والصينية والكورية والعربية وبقيت الألمانية ..فقال إيلياس وهو يبتسم : sterben( تعني تبا بالالمانية)...
فضرب جان جبينه بخفة فضحك والده وحمله ثم قبل خده فقال : لكن مهلا لحظة كيف تعرف كل هذه اللغات والشتائم...فقال جان ببرائة وهو يفتح أبواب الجحيم : براين علمني...فابتسم إيلياس ابتسامة مخيفة وقال لصغيره عندما لمح براين : اذهب للولي صغيري ساتي بعد قليل...فقال براين وهو يتصنع البرود : ماذا تريد ...فرفع إيلياس أكمام قميصه وقال : اجلس صديقي ...وما إن جلس حتى أتته لكمة نزف لها أنفه وقال إيلياس: هذه لأنك لمست طفلتي...ثم لكمه مرة أخرى وقال: هذه لتعليم ابني الشتائم...لكمه مرة أخرى وقال: مبروك يا عريس...لم يفهم براين ما يجري سوى أنه كان يشتم إيلياس بجميع أنواع الشتائم فضحك الاثنان وتعانقا .... انا عند تلك التي تحاول عدم قتل مليسيا التي تجوب مكتبها فبراين قد خصص لها مكتباً وأين ههه بجانب مكتبه وعين لها مساعدة لكي لا تحتاج للاتصال أو العمل مع الذكور فهو متملك كإيلياس فقالت لورين وهي تضرب جبينها :اعيدي مرة أخرى ما هي مواصفات رجل أحلامك ؟؟...قالتها وهي على وشك الانفجار فجلست ميليسا بجانب لورين وكأنها فتاة صغيرة تريد لعبة مصممة بدقة وقالت : أولا حنون ثانياً يغار ثالثاً يحب بصدق رابعاً مثير خامساً رومانسي سادساً لا أعلم المهم أن يحبني أكثر من نفسه لكنني لا أريد براين...فصدمت لورين مع أن جميع هذه المواصفات هي لبراين فقالت لورين وهي تضحك بعدما فهمت الأمر:مهلاً هل تظنين أنك قليلة على براين؟؟.. فأومأت ميليسا وقد لمحت لورين لمعت الانكسار في عينيها فقالت وهي ترفع ذقن الأخرى : حبيبتي هو يحبك لا بل يعشقك وأنتي أغلى من أن تكوني لأحد غيره فلا تقللي من قيمتك ..فقالت ميليسا : لكن هذا ليس رأي الجميع ...فاستغربت لورين وقالت باستغراب: ماذا تعنين؟؟.. فأخذت ميليسا تحكي لها ما حصل...