الفصل السادس والثلاثون (في حمايتك)

Start from the beginning
                                    

"طب أقولك إيه طيب؟"

نظرت لها «إيمان» بشرٍ ثم قالت:

"تقوليلي يا إيمان إحكيلي حصل إزاي، تقوليلي ما تحكي يابت، تتكلمي و تاخدي راحتك كدا، ياسين غلبان وأنتِ غلبانة والدنيا دي هتفرمكم"

أومأت لها «خديجة» عدة مرات ثم قالت بخوفٍ:
"حاضر..حاضر والله"

تحدث «ياسر» بإنفعالٍ وهو يقول:
"إتهدي يا إيمان، خوفتيها الله يسامحك، اترزعي بقى"

ذهبت وجلست بجانبه بهدوء ثم قالت برقةٍ زائفة:
"بس كدا، أنتَ تؤمر يا ياسوري، من عيني الاتنين"

نظر لها الجميع بتعجب، حتى زوجها، فسألها مستفسرًا:
"خير يا رب مالك، أوعي تكوني ملبوسة والله العظيم أرجعك لخالد"

رد عليه«خالد» بصوتٍ عالٍ:
"إيـــه؟ ترجع مين ياض؟ أنسى يا حبيبي خلاص إحنا حجزنا القاعة"

ضحك الجميع عليه، بينما «إيمان» سألت زوجها بهدوء:
"قولي يا ياسر هنعمل شهر العسل بتاعنا فين؟"

تحدث «عامر» بسرعةٍ وهو يقول متدخلًا:

"شهر العسل، بقى هي الحكاية كدا"

نظر له «ياسر» فوجدها تجذب وجهه نحوها وهي تقول:
"ركز معايا وسيبك منه، هنعمل شهر العسل فين؟"

غمز لها «ياسر» ثم قال بخبثٍ:
"مينفعش أنا أعمل شهر عسل"

وضعت يدها في خصرها ثم قالت بضيق:
"ليه بقى إن شاء الله، فاكر نفسك سكر وهتدوب في المياه؟"

غمز لها مرةً أُخرى ثم قال بنفس النبرة الخبيثة:
"لأ، علشان أنا متجوز العسل كله"

صفق له «خالد» و «ياسين» أيضًا تحت نظرات الضحك من الفتيات والخجل من «إيمان» ،بينما «عامر» تحدث بضيقٍ زائف وهو يقول:

"لأ كدا هندخل على شغل بعض بقى"

تحدثت «ميمي» تسأله بضحكٍ وهي تقول:

"واد يا عامر، أنتَ صحيح لسه مصمم إن أم ياسين متحضرش الفرح؟"

نظر له «ياسين» بحنقٍ منتظرًا إجابته، بينما، «عامر» تحدث بجرأة وهو يقول:

"آه مصمم أم ياسين، بتتعاكس مننا، وبتيجي حلوة في الأفراح، مش ناقصة هي"

ضحك الجميع عليه، بينما «ياسين» وقف يُصفق بيده حتى يلفت أنظار الجميع له بعد حديث «عامر» ، وبالفعل نظر له الجميع بإندهاش، فقال وهو يهندم ملابسه:

"خبر حصري من ياسين رياض، عامر فهمي مطرود من البلد ليه؟"
________________

في بيت آلـ «الرشيد» تحديدًا في الطابق الأخير سحب «وليد» الأريكة الصغيرة وجلس عليها برفقة «عبلة» وهما يتابعا الفيلم سويًا، وبعد إندماجه مع الفيلم حتى نهايته نظر بجانبه وجدها غافية ورأسها ملقاه على كتفه، وممسكة بذراعيها في ذراعه و كأنها تخشى تركه، نظر لها متمعنًا بحب وكأنه غير مصدق وجودها بجانبه في تلك الحالة، ربت بكفه على وجهها ثم تنهد وعاد بذاكرته إلى ماضٍ بعيد.

تَعَافَيْتُ بِكَOn viuen les histories. Descobreix ara