تجميعة الحلقات الخاصة

99.4K 2.8K 421
                                    

_"الجُمعة الأولىٰ"
"جيش المرء عائلته"
_________________________

_"ما أطيب اللقاء من بعد الفراق"
_________________________

مر اسبوعين على الجميع من بعد زواج "عمار" كانت الأجواء هادئة و مرحة كما هي و كأنهم تمسكوا بالفرحة معهم، و خصوصًا في الغد، و مع ذكر الغد فهو اليوم الذي قرر به "محمود" أن يجمعهم سويًا معه حتى تتم عزومة العروسين كبقية الشباب من بعد العودة من شهر عسلهما.

اليوم هو الخميس و حل وقت تجهيزاتهم لذلك اليوم، و لكن لكلٍ منهم طريقته الخاصة في ذلك، حيث وصل "ياسين" بيته بعد نهاية دوامه كعادته وسط النهار، فوجد "خديجة" ترتدي ثيابها و بجوارها الأطفال الثلاثة، فسألها بتعجبٍ من على أعتاب البيت:

"رايحين فين كدا ؟؟ أوعي تكوني غضبانة ؟! بالله عليكي مش رايق خالص"

ردت عليه بقلة حيلة من سخريته:
"دا بعينك والله، قعدالك فيها متخافش، بس رايحين نجيب حاجات من تحت و قولت بدل ما يتخانقوا أخدهم معايا"

حرك رأسه موافقًا ثم دلف الخطوة المتبقية و أغلق الباب فيما ركضت "جاسمين" نحوه تقول بحماسٍ:
"أنا هقعد مع بابا هنا و انتوا روحوا خلاص، مش هاجي"

قال "يزن" مسرعًا بلهفةٍ:
"أحسن، هتيجي تخنقيني، هروح مع نغم و أخلي ماما تجيبلي حاجة حلوة"

أخرجت له لسانها تعانده فيما حملها "ياسين" ثم قال بنبرةٍ مرحة:
"خلاص خلوها معايا هنا و أنا هغير لحد ما تيجوا علشان ناكل سوا، هما هيمشوا امتى ؟!"

ردت عليه "نغم" بحماسٍ:
"خالو هيكلمنا نجهز قبلها"

حرك رأسه موافقًا فيما تحركت "خديجة" بهما سويًا و تركت الأخرى معه، فسألها "ياسين" بخبثٍ زائفٍ:
"عندك مصايب تعمليها لحد ما أدخل أغير هدومي ؟! ولا أغير و نعمل المصايب سوا ؟؟"

ضحكت هي بشدة على حديثه و طريقته ثم قالت بنبرةٍ هامسة و كأنها تُفشي بـ سرًا حربيًا:
"ادخل غير هدومك و تعالى عاوزاك ضروري"

حرك رأسه موافقًا ثم رفع كفه يحك فروة رأسه من الخلف ثم تحرك من أمامها و هو يفكر في حديثها، فيما ركضت هي نحو الأريكة ترتمي ثم امسكت جهاز التحكم الخاص بالتلفاز تقوم بفتحه ثم صفقت بكفيها معًا.

بدل "ياسين" ثيابه لأخرى بيتية مُريحة باللون الرمادي و خرج لفتاته الصغيرة التي قامت باطفاء الأضواء العالية و تركت فقط الخافتة، عقد ما بين حاجبيه و هو يرمقها بحيرةٍ و يقترب منها بخطىٰ متمهلة، فركضت نحوه تفرد كلا ذراعيها و هي تقول بحماسٍ:

"شيلني يلا بسرعة"

حملها على مضضٍ و قد انتبه لتوه للأغاني التي قامت هي بتشغيلها على التلفاز، فسألها بريبةٍ:
"بت ؟! هو فيه إيه ؟! فرحك النهاردة و عملهالي مفاجأة ولا إيه ؟!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن