الفصل الثالث والثلاثون (من عاشر القوم)

107K 4.7K 1.2K
                                    

"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الفصل الثالث و الثلاثون"
_____________

"مَنْ يَزْرَعِ الخَيرِ يَحصُد مَا يُسَرُّ بِهِ
وَزارِعُ الشَرِّ مَنْكُوسٌ عَلىٰ الرَاسِ"
_____________

ليس كل ما تريده يُكتب لكَ، أحيانًا قد تظلم نفسك بإختيارك، ولا يصبح أمامك سوا مسارك، لكن تذكر جيدًا، أنك تريد وغيرك يريد والله يفعل ما يريد.

"معاك وليد الرشيد، الحب القديم"

قالها «وليد» بنبرة حازمة ثم لكمه في أنفه بشدة، تراجع «شهاب» على إثرها للخلف، ونزفت انفه بقوة، إقترب «وليد» منها يمسكها من ذراعها وسط حالة الهرج التي سادت بالمكان، فوجد «شهاب» يحاول منعه، وقبل أن يلكمه مرةً أخرى، وجد «طارق» يمسك يده وهو يقول:

"خلاص يا وليد، خِلصنا"

نظر له «وليد» بضيق ثم ترك ذراعها، بينما «شهاب» مسح دماءه ثم قال بسخرية:

"وأنتَ مين أنتَ كمان؟ واضح إن عبلة حبايبها كتير"

شهقت هي بفزعٍ، بينما «طارق» إقترب منه ونظر بشررٍ يتطاير من عينيه له وهو يقول:

"بس مش أكتر من اللي هيحضروا دفنتك"

أقترب منه أكثر ولكمه بقوة في وجهه، وقبل أن يسترسل في الضرب بعدما أمسكه من ثيابه، إقترب العُاملون بالمكان وأخرجوا «شهاب» من بين ذراعي «طارق»، وقبل أن تطاول الأمور وتتفاخم أتى صاحب المكان وهو على صداقة قديمة بـ «طارق»، نظر له «طارق» بخجل حينما إستوعب الأمر، ثم نظر لأخته التي كانت تبكي بقوة بشررٍ يتطاير من عينيه ثم أشار لـ «وليد» حتى يبتعد بها من هذا المكان، إقترب هو من صديقه وقال:

"أنا آسف يا رامز على اللي حصل دا، شوف أي حاجة أنا معاك فيها"

إقترب منه «رامز» ثم ربت على كتفه وقال:
"متقولش كدا يا طارق، المكان مكانك، وكويس أني شوفتك، ولو يا عم دا هيخلينا نشوفك تعالى كسر في المكان براحتك"

إبتسم له «طارق» بمجاملة، ثم قال:
"تسلم يا رامز، وحقك عليا مرة تانية"

أومأ له «رامز» ثم أشار برأسه إلى «شهاب» الذي كان ملقى على الأرضية وقال:

"تحب أوجب معاه، ولا خلاص كدا؟"

حرك «طارق» رأسه تجاه «شهاب» ثم بصق عليه وقال:
"لأ خليه يغور كدا، علشان لو فضل قدامي هموته"

إبتسم «شهاب» بإستفزاز ثم قال:
"طالما أنتَ راجل وجامد أوي كدا، ما تروح تتشطر على التاني هو كمان، ولا هي شِرك بينكم"

حسنًا لقد عزف على أوتار حساسة لدى «طارق» فهو يهين سمعة أخته، لذلك قفز «طارق» عليه وأنهال عليه باللكمات والصفعات، وهو يقول:

"أنا أخوها والتاني يبقى خطيبها يا إبن****"

بعد صراع من العمال بالمكان، و «وليد» أيضًا الذي دخل المكان مرةً أخرى بعدما أجلسها في السيارة، تم إبعاد «طارق» عن «شهاب» رغمًا عنه، فوقف «شهاب» ينظر لهما ثم قال وهو في حالة يُرثى لها:
"يعني إيه خطيبها؟ هي عبلة مخطوبة من إمتى"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن