التجسس على فريقي

570 23 3
                                    

تدق مايا الباب بلطف،
و تفتحها بهوادة،

لتستقبلها ابتسامة آش اللطيفة، و هو يستلقي على السرير، بينما أشعة الشمس تعكس على عينيه الزرقاء و شعره البني كأنه ملاك على الأرض،

تدخل بسرعة و تعبس بينما تقاوم دموعها المنهمرة بحزن،

لتنحني فوق جسده بسرعة و تحيط كتفيه بعناق كبير،

"آششش انت بخييير"

"آآآه"

ينطق آش، لتبتعد مايا بسرعة جالسة على السرير،

"أعتذر أعتذر، لقد آلمتك"

تقول و تنظر اليه بخوف،

ليعود الفتى إلى ابتسامته،

"كلا، انا امزح....."

يقول و ينهض متكأ على وسائده،
ليمسك بكفها يقربه إلى صدره،

"لو لم اتأوه لبقيتي تعانقيني لنهاية اليوم"

يقول بنبرة لعوبة،

لتنزعج مايا و تسحب يدها بمزاح،

"أيها المزعج من سيعانقك؟ "

تقول و تضرب السرير بجانب كتفه، ليتاوه مجدداً بتوتر،

ثم تتعالى ضحكاتهم في الغرفة،

" هل يؤلمك عنقك؟"

تسأل و تحدق بالضمادة الكبيرة التي تغطي عنقه بأكمله،

" كبريائي يؤلمني اكثر، سأصبح نباتي بالكامل بعد الآن، لقد شعرت بما يشعر به الخنزير قبل أن يذبح"

يقول و يضحك بصوتٍ عالٍ،

لتنزعج مايا و تعقد حاجبيها،

"لا تمزح بهذا الشأن، لو تعلم كم كنت كن...."

تقول و هي تمنع شهقاتها،
بينما الدموع قد سالت بالفعل رغما عنها،

" توقفي يا رئيسة، انا بخير، انظري..."

يقول واضعاً يده على عنقه بخفة،

" هو حتى لا يؤلم، المخدر هنا أقوى من اي حشيشة شربتها سابقاً"

تمسح مايا دموعها، و تبتسم مجبرة أمامه، لا تريد ازعاجه بمشاعرها المفرطة،

لكن آش بالمقابل يمسك كفها و يرفعه بخفة،

"و الآن اخبريني انتي كيف حالكِ"

يقول محدقاً بآثار الزجاج على يدها،

"حسناً، شكلها قبيح بالفعل، لكنها تذكرني بأني كدتُ ان اقتل احداً، و بالراحة التي أحسست بها، بعد معرفتي باني لم أفعلها..."

"لم تقتلي أحداً؟؟"

تبتسم مايا و ترفع عينيها لتحدق بخاصته،

Secure my heart💜💔Where stories live. Discover now