الجزء الأول: اين الخلل؟!!!!

2.5K 52 5
                                    

تدخل المديرة الشابة الى القاعة الواسعة حيث مكاتب معدودة منتشرة و يجلس شخص واحد على كل مكتب منحني نحو كومبيوتره صاباً كل تركيزه على الأكواد و الرموز امامه
"صباح الخير " تقول الفتاة ذات ال٢٥ عاماً بصوت مرح
فيجيبها الجميع بذات الدقيقة و بصوت واحد و كأنهم تعرفوا على خطواتها
"صباح الخير رئيسة "

"كيف هي الأحوال اليوم ؟؟؟"

تقول ليتكلم احد الرجال من مكتبه بصوت فخور
"جيدة ،لقد قمنا بتأمين حساب السيناتور و قام بأول إيداع به منذ عدة دقائق"

،لتتبعه الفتاة بالمكتب الذي امامه
"لقد وصلتنا دفعة الأموال من رئيس مجموعة رويال للفنادق مع تقديره للجهد الأضافي في ترتيب قاعدة بياناته😎"

تبتسم الرئيسة "احسنتم عملاً شباب ،تابعوا النجاح بمهامكم"

"سيدتي !!"
صوت يقاطع ابتسامة الفتاة ،لتنظر الى المكتب الأقرب نحوها ،لتنطق الفتاة النحيلة و شعرها المرفوع على شكل كعكتين فوق اذنيها ،و هي تحدق بشاشتها بتركيز تام ،
"ربما توجد مشكلة بأحد الحسابات "

تتوجه نحوها الرئيسة بسرعة و تنحني نحو الشاشة لتشاركها التحديق

" ابدأي الشرح"

"إنه حساب السيد كيم الذي تم انشائه امس ،عندها تأكدنا من ايداعه المبلغ المطلوب بشكل آمن مع تأمين كلمة السر "

"أجل ؟!"

"قبل نصف ساعة بدأت الأموال تنقل بشكل تدريجي
من الحساب بكمياتٍ قليلة الى أماكن عشوائية و بشكل مستمر "

"ربما خطط السيد كيم لأنفاق بعض اموال"

"كلا سيدتي "
تقول و تتابع النقر على لوحة المفاتيح بقوة و سرعة اكبر " لقد حاولت تأكيد السحب من خلال إدخال كلمة السر و تفعيل جدار الحماية و لكنه لم يتأثر.....أخشى أن الحساب قد أُختُرِق"

تتوسع عينا الرئيسة الواقفة بدهشة
"افسحي لي"
تقول لتدفع الفتاة كرسيها المتحرك بقدميها بسرعة مبتعدة عن المكتب ، فتبدأ الرئيسة مايا بالنقر على المفاتيح بسرعة و براعة بينما بؤبؤتيها تتحركين بسرعة فائقة مع الكلمات و الرموز التي تطبع على الشاشة ،
اخيراً تضغط enter و تنفذ الكود لتستقر اصابعها فوق المفاتيح و تحدق بحذر بالشاشة...
ثم تضهر رسالة تحذير في الأسفل باللون الأخضر
"انتهى التحويل، تم تأمين الحساب"

تلتفت مايا الى موظفتها "أوقفت نقل الأموال، اتصلي بسرعة بالسيد كيم بينما ابحث عن أماكن التحويل"

تناول الفتاة كرسيها لرئيستها و تتوجه الى مكتب زميلها لتبعد يديه عن لوحة المفاتيح بسرعة
"سأتصل برئيس المافيا كيم من مكتبك ،اذا كنت لا تمانع !"

تظهر الصدمة على وجه الشاب
"لا تجعليني ابطأكِ"

يعلو صوت رنين الأنتظار بينما ينصت الجميع لما سيحدث تالياً

Secure my heart💜💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن