حاضر سئ و ماضٍ أسوأ 1......

468 14 1
                                    

In the past.....

لأول مرة قبل سنتين،كان آدم ذو ال16 ربيعاً،
يشعر بالحرج للذهاب إلى ثانويته،

لا يرغب أن يراه أصدقائه بهذه الحالة،
منذ أن فقد والديه و هو بحالة مؤلمة من الفقر و الوحدة،

أخذ المرابين كل ما يملك و مع ذالك بقيوا في أثره،
لأخذ ما تبقى من ديون عائلته المتوفاة،

يحمل حقيبته الصغيرة المليئة بالكتب،

ليرتديها بكتفٍ واحد،
يتوجه نحو الباب و يبدأ بأرتداء حذائه،

شقته الصغيرة ،عبارة عن غرفة و حمام،
لا يعلم أحد انه يسكن هنا،

يخرج من البوابة الخلفية للبناية و يبدأ السير حولها،

الى أن يصل إلى ثانويته،

يستقبله فتى بنظارات واسعة،
"صباح الخير آدم....."

يتقدم نحوه بسرعة و ابتسامة بشوشة تغطي شفتيه،
ليضع ذراعه حول عنق آدم من الخلف بودٍ و هو بطوله تقريباً،

"سعيدٌ لأنك قررت الحضور اليوم"

يقول بسعادة و ابتسامة واسعة،
ليجيبه آدم بصوتٍ هادئ و هو يجبر نفسه على الأبتسام،

"شكراً.."

يتقدمون عبر الساحة الكبيرة أمام بناية المدرسة،
و الطلاب و الطالبات بالزي الرسمي يتجولون حولهم

ثانويته كبيرة جداً،
لا يهتم فيها أحد للأخر ،إلا إذا كان مجتهدٌ جداً،
فيأخذ منه المتنمرون أجوبته و يطلبون منه حلول مهماتهم،

او كما هو حال آدم فقير جداً،
ليأذوه بشدة حتى نهاية اليوم،

ما أن يصبح الشابان أمام البوابة الكبيرة
حتى يشاهدوا اقتراب مجموعة من الطلاب نحوه،

خمسة شباب ،طويلي البنية،
يتقدمون بأستمتاع، و يحملون حقائبهم بعدم أكتراث،

"واااه، يالها من مفاجئة، لقد قرر اليتيم الحضور اليوم...."

يتكلم رأيسهم بصوتٍ عالٍ،
بينما يتقدم و اعوانه خلفه،

ليصر آدم على أسنانه اكثر بينما يحدق بعينيه الواسعتين،
يبعد صديقه ذراعه من حوله يقف بجانبه بأعتدال،

إنه ميلومي و عصابته،
لم يسلم منه أحد حتى الأساتذة و المدير،

و يبدوا أن هذه السنة ،آدم سيصبح مشروعه الجديد،

ليكمل بأستهزاءٍ،

"سمعت ان المرابين قد ضاجعوا والدتك قبل نحرها، ياله من ذوقٍ لطيف لقد كانت جميلة كالعاهرات فعلاً...."

يقول دفعة واحدة و يبدأ الضحك مع رفاقه،

ليصرخ آدم بغضب و حسرة،
يرمي حقيبته بقوة و يتوجه نحوه دون تفكير ليحاول ان يسدد لكمة على وجهه،

Secure my heart💜💔Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum