وداعاً يا والدي💔

878 32 0
                                    

في الغرفة الصغيرة، خافتة الأضائة لا يزال الفتى آش يحاول ان يفتح الباب و يدير المقبض بقوة ،ينظر في ارجاء الغرفة و هو يحاول ان يجد شئ يساعده
و لكن فجأة يفتح الباب بمفرده و يظهر الحارس مايك امامه ،ليتكلم بتفاجئ مصطنع و هو يرى توتره
"لا تخف بسرعة هكذا"

يعيد آش يده بسرعة و يتكلم بشجاعة
"لست خائفاً لكن لا أريد البقاء أكثر "

يقول و يتوجه نحو الباب بخطوات سريعة ،
و لكن يد الحارس الضخم كانت اسرع لتحاوط كتفه و تستقر على صدره ليدفعه نحوه أكثر ملصقاً ظهر الفتى على جسمه الضخم ،و يتكلم قرب اذنه

"ليس بهذه السرعة يا فتى عليك أن تتعرف على الخائن اولاً"

يكمل ليغلق الباب بقوة و يدير المفتاح،
ينزعج الفتى من القبضة المحكمة حوله للمرة الثانية ،
ليتلوى بغضب
"أبتعد عني يارجل، حسناً"

ليفلت من يده و يبتعد عنه الى داخل الغرفة الصغيرة أكثر، لكن الرجل يلتفت و يتقدم بأتجاهه ،ليبث فيه التوتر أكثر ،
"قلت حسناً ،ماذا تريد أن أفعل اكثر "

يتجاهل الرجل كلماته بأبتسامة وجدها آش مستفزة و يلتفت نحو الحائط اليمين حيث المرآة الكبيرة ،
يمد يده نحو الأزرار قربها ليضغط على احدهم و يضئ
الغرفة أكثر ،
لتظهر فارغة عدى من كرسي حديدي صغير خلفه ،ليتكلم الرجل الضخم بأريحية
"ستسمع اشخاص يتكلمون من خلف هذه النافذة ،حاول أن تتعرف على الصوت المنشود...و سينتهي كل شئ"

ينظر آش الى المرآة من خلفه بريبة
"هذه نافذة؟؟!!!"

فجأة يعلوا صوت في الغرفة ليجفل آش
"حسنا سيدي نحن مستعدون"

"إنها نافذة بالفعل"
يقول بأستغراب و ابتسامة صغيرة،
يسمع صوت أقدام تتحرك في الطرف الآخر من النافذة ليتكلم احدهم
"كلا..اريد ان ارى وجهه بعد ان يفشل كل شئ"

ثم يعلوا الصمت في المكان ليعقد آش حاجبيه و كأنه يعالج الصوت برأسه ثم ينطق اخيراً

"كلا ،لقد كان أكثر خشونةً"

يقول ليلتفت الحارس نحو الأزرار قرب المرآة مجدداً يضغط على أحدها بقوة ، ليظهر صوت جديد يقول نفس الجملة ، ليركز آش بالصوت جيداً و لكنه كسابقه لا ينتمي للشخص المنشود 

"كلا لقد كان اخشن من هذا ايضاً "

ينفي بنبرة متأكدة ليعود الحارس الى ضغط الزر مجدداً
.
.
.
في القاعة الكبيرة تجلس الرئيسة مينا بين اعضاء الفريق المتبقين ،تضع قدما فوق الأخرى و هي تراقب
الفتاتان تركزان على شاشة الحاسوب ،
و امامهم المكتب حيث الفتى الآخر يجلس بأريحية على كرسيه و يراقب الشاشة بسمط،

"راي ،أليس كذالك؟"
تسأل مينا ليلتفت نحوها الفتى و ينتبه الجميع للحديث

"نعم، انا راي"

Secure my heart💜💔Where stories live. Discover now