#أحلام_يعرُب (( بين الحب والحرب))
#الحلقة_2(( الفصل الاول ليلة سقوط الصاعقة))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
((سيطرة مجلس شورى ثوار بنغازي على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة الصاعقة.. بعد معارك دامت حوالي أسبوع استخدم فيها كافة انواع الاسلحة الثقيلة.. وأنسحاب باقي القوات بقيادة العقيد ونيس بوخمادة من محيط المعسكر... وسقوط حوالي 60 قت. يل من جنود الصاعقة))
.
.
كان هذا الخبر مكتوب بالخط العريض ونازل عاجل باحدى القنوات.. اللي كانت عروبة واقفة بصدمة وتقرأ فيه... وبعدين بدأت تبكي وتنوح وتعيط لباقي العيلة
طلعت نجمة تجري وبدت حتي هيا تعيط وتبكي بصوت.. وباقي العيلة بدوا بالواحد يطلعوا مخلوعين.. والتليفونات ترن عند الكل... وعمتكم فطيمة راقدة في دارها جوا ومافيش حد قادر يخش عليها ويقابلها ويقول اللي صار
البنات عروبة وخديجة ونجمة يبكوا وينوحوا.. ومش عارفين يعرُب شن صار فيه... وتليفون جمال وسيف يضرب ومافيش رد منهم.. ومافيش حد قادر يوصل في يعرب او يعرف شن صار معاه هوا وباقي الشباب
.
.
صوت خطواتهم وهم يجروا داخل أحد الممرات في مستشفى ال1200 بنغازي.. تخلط بصوت عياط الناس وصوت صفارات الاسعاف.. اللي كانت بخط متواصل من الجبهة للمستشفى.
.
.
ناس تبكي.. وناس تجري ودور في اولادها.. الدنيا زحمة ومافيش حد لاهي بحد
سيف العرب وجمال كانوا يجروا من قسم لقسم ويدوروا عن يعرب وسط الزحمة.. مايعرفوش عنه اذا كان حي او ميت.. قاللولهم اغلب الجرحى والشهداء نقلوهم لمستشفى ال1200
فاتوا من ممر بسرعة وبعدين سيف شد جمال من دبشه ورجع بسرعة : اهوا.. اهوا.. تقريباً شبحته اهني
جمال يجري وراءه ويشوف بحيرة : وين.. وين؟
سيف يجري قدامه : اهوا.. تعالى بس
مشوا يجروا لنهاية الممر.. كانت في غرفة كبيرة مليانة جرحى.. وممرضين ودكاترة.. ويعرب واقف مع دكتور ويتكلم معاه عند الباب
دبشه كله دم ومتشرط.. سرواله مفتوح لعند نص ركبته.. ورجله ملفوف بشاش... وجهه مرهق وشعره اشعث...ملامحه تتكلم عن معارك ضارية ودامية 💔
قربوا منه بسرعة وسيف طول حضنه بقوة ويبكي
وجمال وقف مقابلهم ويشوف لعيون يعرُب : الحمدالله على سلامتك
هز يعرُب رأسه بحزن : الله يسلمك
وخر سيف عن خوه ويشوف لجسمه : أنتا اكويس.. عندك إصابة... شن صار فيك؟
حط ايديه على اكتاف خوه : كويس.. كويس. مافيا شي
جمال مازال داهش من الجري حط ايديه على اركابه وطبس يلقتط في أنفاسه : ياراجل اعيينا واحني اندوروا عليك من مكان لمكان.. وتليفونك مقفل
