الفصل السادس والعشرون

199 9 1
                                    

ظلت غالية تجلس على المقعد تنتظر بنفاذ صبر لتجد الباب يفتح بعد فترة لتجدها تدخل إليها لتطالعها وقتها غالية بجمود وبرود ينافى ما بداخلها من نار مستعرة بقلبها وروحها وقتها استئذن منهم المأمور وتركهم معا بمفردهم لتطالعها وقتها غالية صامته بينما وقفت هنادى امامها مرتعشة منكسة الرأس غير قادرة على أن ترفع عينيها بها لتطول حالة الصمت حتى قاطعتها غالية وهى تحدثها باسمه:-ايه مش عاوزة تبصيلى ولا مكسوفة منى ياهنادى ولا اقول يادلال احسن دلال رشيد المنسي اسمك حلو اوى بس ماتستاهليهوش..

لتتنهد غالية بتعب:-انا بس جاية عشان اسالك سؤال..هو سؤال واحد ليه ؟ ليه عملتى كده، ليه آذيتك فى ايه.. تقتلى ابنى وتقتلينى معاه ليه عملتك ايه لكل ده ..

لتنهمر دموعها سريعا من عينيها لتحدثها بينما الأخرى كانت تقف صامته لم تقدر حتى على النظر إليها:-انا كنت بعاملك زى اختى ماعمريش فكرت ابدا انى اكرهك أو حتى اتعالى عليكى لكن كان جزائي ايه ؟..

لتصرخ بها بوجع:-هاه كان جزائى أية ، فهمينى ليه ؟ طب بلاش انا ابنى ذنبه ايه ابنى اللى كان لسه ماشفش الدنيا حتى ، ولاانا حتى مافرحتش بيه مالحقتش اشوفه ولا حتى اشيله أو احضنه ولااضمه أو حتى اسمع صوته انا لحد دلوقتي مش قادرة اصدق انه راح منى لسه جوايا ضايع مش فاهمه ولا عارفة هو بجد راح ولا لسه جوايا ، اه انا لسه حاسة انه جوايا بيتكون جوايا تصدقى دى ، انا بس... ليه ياهنادى ليه عملتلك ايه مع انى لما عرفنا انتم مين وقرايب مين ماعملناكوش بنفس معاملتكم احتويناكم واعتبرناكم جزء من عيلتنا والجزاء كان إيه قتلى دبحى بالبطئ هو ده الحق..

وقتها رفعت هنادى رأسها بصدمه والدموع تغرق وجنتيها لتكمل غالية وهى تطالعها بحزن:-ايوة كنا عارفين انا وماما سماح كنا عارفين انتم مين من أول ماوصلتوا لينا شيخ الجامع اللى كنتم ساكنين فيها هو اللى جه عندنا عشان يطمن عليكم بعد ما أهل الحته اللى كنتم ساكنين فيها طردوكم، فى الأول كنا خايفين منكم لكن لما ماشوفناش منكم شر قولنا يمكن مظلموين ومش زيه، زي المجرم اللى قتل ابويا..

وقتها حدثتها هنادي باكية :-المجرم اللى بتتكلمى عنه ده يبقى ابويا اللى بسببه..

قاطعتها غالية بحده صارخه:-اللى بسببه انتى هنا اللى بسببه انتى وامك بقيتوا مجرمين، مش فارقة كتير عيلة مجرمين كلكم ، ابوكى قتل ابويا وانتى قتلتى ابنى اللى لسه مجاش للدنيا مافرقتوش عن بعض حاجه كلكم قتالين قتلة والاسم باخد بالحق..

لتنهار باكية بحده وهى تطالعها بحسرة وألم:-وانا ليه مااخدتش حقى اول ماعرفتك ليه ماأذتكيش أو قتلتك زى ماابوكى عملها، عارفة ليه لانى مش زيك ولا انا عمرى هكون كده انا من اول لحظه وانا اعتبرتك اختنا التالته اختى اللى عمرى ماشكيت فيها لحظه كنت بحبك ماكنتش بسمح لحد انه يجرحك بكلمه ، حتى يوم مانادية جاتلى قبل ماتقتلوها وعرفتنى الحقيقة عنك وعن عادل وانك انتى اللى خططتى عشان تحرقى محلى ، محلى اللى تعبت فيه وانتى كنتى معايا فيه لحظه بلحظه ماسبتنيش كنت مبسوطه وقتها عشان اختى بتساعدنى من قلبها بجد ماكنتش اعرف ان قلبها ده فيه خيانه وحقد وغل ماكنتش اعرف ان الضربة هتييجى منك انتى وهتوجع منك انتى ، ومع ذلك كنت خايفة لا يطلع كلامها صدق وانصدم مش عشان حاجه لاء ولا عشان المحل ماهمنيش كل ده هوا مالوش لازمه عندى لكن كل اللى همنى وقتها انتى اختى التانية اللى خفت عليكى من الحبس والمرمطه أيوة انا كنت بحس انك اختى بجد كنت خايفة عليكى بجد ، لكن انتى عملتى إيه رديتى كل ده بأيه ماسبتيش اى حاجه او اى فكرة إلا لما تاذينى بيها واخرها اااه اخرها قتلتينى حرقتى روحى.. دبحتينى وانا حيه...

أغدا ألقاكWhere stories live. Discover now