الفصل الخامس والعشرون

232 11 3
                                    

بعد أن استمعا لخبر وفاة سماح وقتها شعر تيم بقبضة من حديد تغلف قلبه جعلته يترنح قليلا ليمسك به حازم يسنده بينما وقف فارس بجمود يطالعهم بصدمه غير مصدق لما يسمعه للحظه شعر بقلبه يدق بقوة وهو يتذكرها كم كانت طيبة معه وتعامله بكل لطف ولم يجدها بمرة تحدثه أو تعامله بغضب أو جفاء...

وقتها تطلع الاثنان لبعضهم البعض بعزم على أن يثأروا لتلك السيدة الحنون التى لم تكن يوماً تأذي أحد...

وقتها خرج الطبيب من غرفة غالية بعد أن كشف عليها واطمئن لحالتها الصحية يطمئنهم باسما:-الحمد لله المدام دلوقتي حالتها احسن وعدت مرحلة الخطر خلاص كل مؤشراتها الحيوية وكل اعضاء الجسم سليمه والحمد لله، انا اديتها مهدئ وهتنام ويستحسن أن محدش يقولها اى حاجه تزعلها او تدايقها او حتى تكلموها عن الحادثة أو فقدها للجنين دلوقتي عشان مايحصلش ليها انتكاسة او حالتها الصحية تتدهور لازم تاخدوا بالكم من الموضوع ده زعل ممنوع عالاقل لحد ماتعدى الفترة دى، وياريت كمان كلكم تروحوا وجودكم هنا هيبقى مالوش داعى وكمان عشان حضراتكم تستريحوا واول ماتفوق تلاقيكم معاها...

اومأ له تيم موافقا:-صح الدكتور بيتكلم صح الكل يروح يرتاح وانا هفضل معاها مش هسيبها وكمان عشان تلحقوا بكرا تخلصوا الإجراءات...

طالعه وقتها الطبيب باسما بضعف ليبتعد وهو يشير باحدى الممرضات يحدثها لدقائق ويذهب بعدها متجها لغرفته بينما وقف الجميع رافضا كلام تيم ليحدثهم حازم بهدوء:-بصوا ياجماعه وقفتنا هنا خلاص ملهاش لازمه خصوصا ان غالية الحمد لله اتنقلت لاوضة عادية يعنى لو فى حد هيبقى موجود فهو هيكون شخص واحد بس وطبعا تيم هو اللى هيفضل وحضرتك يامدام منال انتى والانسة لورا وجيهان تروحوا البيت ترتاحوا وتيجوا بكرا لأن بكرا كلنا مش هنبقى موجودين هنكون بندفن المرحومه ومش هينفع نسيب غالية لوحدها ولازم حد يكون معاها ولا ايه..

اومأ فارس موافقا بشرود:-صح حازم بيتكلم صح الكل لازم يروح يرتاح...

تنهدت منال وقتها بحزن دامعه وهى توجه حديثها لتيم:-خد بالك منها ياابنى ارجوك..

ليطالعها تيم باسما بضعف:-ماتقلقيش حضرتك أنا مش هسيبها لحظه...

وبعد توصيات كثيرة من الجميع غادر الكل وقبل ان يغادر حازم استوقفه تيم قابضا على يده برفق قائلا بقلق:-خد بالك من فارس شكله مش مريحنى وخايف يعمل حاجه تبوظ الدنيا..

حازم:-ماتقلقش مش هسيبه خد بالك من نفسك ومن غالية ولو احتجت الى حاجه كلمنى سلام..

تيم:-سلام...

وعندما كاد ان يتحرك ليدخل الى زوجته اوقفته احدى الممرضات لتخبره ان الطبيب المعالج لحالة زوجته يريد ان يراه ليطالعها وقتها تيم بقلق وهو يشعر بان هناك شئ خطير ينتظره، ليسرع لغرفة الطبيب موصيا افراد الحراسة التى وضعهم يوسف على باب غرفتها بأن لا يدخل احد إليها حتى يأتي هو بنفسه...
------------------------------------------------------
وصلت سوزان لمنزلها وهى تشعر بالغضب يتملكها وهى تتذكر عادل وحديثه معها عن امها وعن انها هى الوحيدة من غيرها تعرف عنه الكثير والكثير لتظل وقتها واقفة بمكانها تنظر لاعلى حيث غرفة والدتها لتصعد سريعا والغضب والدموع تغشي عينيها لتدلف لغرفة والدتها بهمجية دون ان حتى تطرق الباب لتطالعها وقتها فريال بصدمه وذهول:-ايه ده ياسوزى فى حد يدخل على حد اوضته كده من غير استئذان او حتى من غير مايخبط ده اللى أنا علمتوهولك..

أغدا ألقاكWhere stories live. Discover now