رتبت الاغصان وجعلته فوق بعض ووضعت الجذع شيئاً فشيئ بدأ في الاشتعال جيداً وانار عتمة المكان
"احسنتِ" اردف مايكل وهو يمد لها قارورة الماء
"شكرا" اخذته فتجرعته فجلست هناك وساقيها تضمها لصدرها
وتتأمل النار كما لو انه الشيئ الذي نخافه والشيئ الذي نجلئ اليه لنتدفئ مثل البشر.
لا ثوابت في هذا العالم
كل مايمنحك الامان بإمكانه ان يبث فيك الرعب دفعه واحدة ، وكل تلك الاشياء التي هربت اليها ستجد نفسك هارباً منها
"هل اخبركِ قصة مضحكة "اثار انتباهها بعد ان الصمت غلف المكان ووجدها تسرح في شيئ قد يكون حزيناً لها من عينها الضائعه وكتفها المنحني.
ثواني حتى كانت تمسك ببطنها بقوة لشدة الضحك والدموع تجمعت بعينها وراحت تمسحها بين قهقهاتها
اخذ دانييل الجذع الكبير من الارض وهناك جرح عند جانب فمه جراء قبضتها القوية ، حمله في ذراعه وهو يشتاط غضبًا فتوقف عندما وجدها تضحك مع مايكل
فشعر بكفه يشتد وقبض على الجذع الذي بيده بقوة.
لم يتوانى عند تلك الملامسات البسيطة التي بينهم فلم يحتمل اكثر عندما كانت ستتكئ عليه لشدة الضحك.
"مالمضحك الى هذه الدرجة" هناك دخيل قاطع كل هذا على حين غرة مُقاطع اجواء الحماس والضحك بينهم وهو يراقب منذ بداية جلوسها معه ولم يستطع ان يكبح نفسه اكثر.
حدجه مايكل بريبه من دخوله المفاجئ ومن الجرح الذي في طرف فمه ومن نظرات دانييل المُثبتة على نتاليا خالجه ان هنالك شيئ يحصل بينهما منذ ان لاحظ نظراته الا مُتناهية لها منذ وطئ قدمه للمعهد.
"انا سأذهب للنوم" تمتم مايكل ونهض كي يدعهم لوحدهم
"هل تُحب التطفُل الى هذه الدرجة؟؟"سألت نتاليا بلهجة فضة وعيناها كانت مُشتطة غضباً.
"مالذي كنتِ تفعلين معه ، لما تضحكين معه ، لما تتسكعين معه كثيراً؟".
انهال عليها بالأسئلة دون اعطاءها فرصة للاجابة.
لثواني شزرته فاستقامت وتقدمت منه وهي تضم شراعيها ليدها.
"ومن اعطاك الح-"
قاطعها قائلاً:"انا لا اعلم مالمضحك الى هذه الدرجة ، هل مضحك ماقاله هل اضحككِ كثيراً؟ ".
لدقيقة كاملة يُحدِقان ببعض دون ان يرف لهم جفن فأفلتت ضحكة من شفاهها ، فامسكته من تلابيب قميصه وقربته لوجهها انفها يلامس انفه مما جعله يتفاجئ لهذا القرب.
"هل تستاء من رؤيتي وانا اضحك ، هل تغضب عند رؤيتي سعيدة ، لا اعلم كيف انت وآريا اخوة، لا اعلم كيف يتحملونك الذين
بأطرافك ،انا حتى لا اُطيق سماع صوتك انت عبارة عن قطعة مليئة بالشر-"
كان لا يسمع اي مما تقوله فقط يُحدق بتلك العينان دون ان يرف له جفن لتلك العينان التي تضمحل شراً التي لا تحمل اي حب له.
'الهي كم عيناها بريئتان برغم الغضب الذي يضمحل منه ، عميقه وكأن هنالك قصه حزينة داخله قصة لا تريد ان يعرف بها احد تملك سحراً لا يمكن مقاومته تلك العينان'
هو ينظر لها بضياع ويهيم في عيناها بينما هي تشزره بغيضة واشمئزاز.
تركته بفضاضة بعد ان افضت بما في قلبها فذهبت وتبعها بعينه يُحدق في ظهرها المُغادر فهز رأسه وعاد لخيمته وهو الاخر.
ضل يتقلب في فراشه وهو يُحدق في نُقطة وَهمية يفكر بالتي اصبحت تشغل باله في الفترة الاخيرة .
فهز رأسه عندما مر وميض ما قاله لها "دانييل مابك تحكم في مشاعرك بربك انها نتاليا مابك،، لماذا اشعر ان الدم يتدفق سريعا داخلي عند رؤيتها مع احد اخر او تضحك
لماذا اريد ان اسعدها لماذا قلبي يؤلمني عند رؤية دموعها تنساب ، الهي مالذي يحدث لي"
تمتم لنفسه لا يعرف حتى مالذي حدث له ضل يتقلب ويتقلب وينكش شعره كي يبعد الافكار الى ان غلبه النعاس.
في الصباح الباكر بدأت المُنافسة بين الطلاب فشرعوا بالتحدي بينهم منهم من يرسم منهم من يكتب شعر بالانجليزية منهم من يخيط اقمشة والعديد من المواهب
كانت نتاليا تَدعي ومُتَيقنة وانشقع جلد اصابعها لشدة توترها وهي تُقشره تترقب رسمات الطُلاب بإكتراب ومهابة تُصلي انهم ينجحون بذلك وان تدريبها لم يذهب سدى
دانييل كان يُراقب توترها وكيف تضرب الارض قدميها بخفة وحماسة.
وتعض شفتيها وترجع شعرها للخلف لشدة توترها.
ابتسم بِخفة وكأنها هي من شاركت بتلك المُسابقة
استمروا لساعتين حتى اعلن المُدير قائلاً"سنجمع كل تلك المواهب وصاحبِ اعلى تصويت سيفوزون بالتإكيد"
الكل بدأ يرتاح ويأكل ويشرب فبدأو يلهون ويمرحون حتى كوّنوا دائرة عندما حل الليل واشعلوا النار وجلسوا الطُلاب والمُعلمين معاً.
كانت نتاليا تشوي الدجاج لكل واحدٍ منهم فشوت لنفسها الاخير فأتخذت لها مضجعاً بجانب مايكل.
فاقترب وهمس بأُذنها شيئ عن المُسابقة نظراً لعلوا الاصوات فسريعاً حركت بصرها اتجاه دانييل كان يأكل تزامناً عندما توقفت اللُقمة في وسط الطريق فشعرت به يعتصر الغصن وفكه يشتد فبلع ريقه يحاول ان يصّبر نفسه.
اكملت تتحدث مع مايكل غير آبهه به تهمس له وتضحك بعفوية دون ان تنوي شيئ اخر.
فترك الغصن بفضاضة واستقام وذهب لخيمته
اقفل الخيمة وارتمى في فراشه واغمض عينيه يُحاول ان يحارب تلك الافكار وذلك الشعور الذي ينبض لأجلها
الى ان غفى دون شعور منه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
CU SOON(•̀ᴗ•́)و
YOU ARE READING
FEEL MY RHYTHM.
Short Storyهي تُجيد الرسم .. وانا اجيد العَزف احياناً تتحدث بِعُمق .. احياناً تُزَخرف على أوتار قلبي. # Daniel martin #natalia hale 1 #عميقة 1 #قصيرة 1 #عازف 1#guitar 2#natalia 3#artist 8 #art الرواية تعود لي حصراً ولا اسمح بالاقتباس او نقلها او ترجمتها او...
Part19
Start from the beginning
