حلقه ٥٠ و الاخيره

Start from the beginning
                                    

طبطب عمر علي يدها بهدوء و حنو: اطلعي اوضتك دلوقتي و بكرا نتفاهم

دخلت ميرا للتو بوجة حزين و عينين منتفختان من البكاء... نظرت لأكرم لتجدونه يرمقها بنظرات حاده و مخيفه تتوعد لها لم تفهم معناها لتحول نظرها لسيليا فرمشت لها بعينيها بمعنى ان الموضوع يخص ايهاب

ارتعبت ميرا لأدراكها انه نظرته تلك تحمل خلفها كل الظنون و الشكوك بها فأستدارت بدون نطق كلمه واحده و ركضت سريعا الي غرفتها بالاعلي.... خلعت حذائها سريعا و وضعت ابنها على الفراش و مددت بجواره و اغمضت عينيها متصنعه النوم

ثواني و فتح اكرم الباب بغضب شديد وهو يتجة نحوها بحده و صراخ : انا نبهت كام مره تخرجي نفسك من موضوع اخوكي و متأثريش على اختي

مثلت النوم هربا من مواجهته مما استفز اكرم ليزداد غضبه اكثر يصيح بعنف: ميرا قومي انا بكلمك... الحركات ده يعملها حد تاني... دا انتي بتصحي على النفس

لم يجد استجابه منها فزفر بغل و حرقه و صدره يعلو و يهبط من شده العصبيه و الانفعال : طيب... انا اعد قدامك على الكنبه للصبح.... ما انتي مصيرك هتصحي
تابع كلامه وهو يجلس على الاريكه مثبتا نظره عليها و قدمه تهتز بسرعه فائقه اثر الغضب و التوتر العنيف 
استمرت ميرا في تصنع النوم فهي ليس لديها أدنى طاقه للمجادله و الخناقات..... ظل اكرم بمكانه حتى غرق في النوم

عند سيليا التي تتحدث على الهاتف مع ايهاب و تبكي وهي تقص عليه ما حدث

فقام ايهاب بتهدئتها و بث الأمل بها : انا ده اللي متوقعه يا حبيبتي...اهدي انتي و انا هتكلم معاه مش هيأس لحد ما يوافق

سيليا ببكاء و أسي: انت مش فاهم اكرم هو لو اتقفل من الموضوع مش هيتناقش فيه ابدا

زم ايهاب على شفتيه بغل و غيظ متحدثا بتحدي : انا هناقشه غصب عنه... هو مفكر لما يرفض مثلا مش هتجوزك مثلا... والله هتجوزك بردو ما انا عيالي هيبقوا اجانب يعني هيبقوا اجانب مفيش فصال

استطاع ان يغير مزاجها و يبدل احوالها للضحك من قلبها و ظل يتحدث معها حتى هدأت

فتحت ميرا عينيها فهي لم تنم اطلاقا من الخوف و التفكير فيما سيفعله معها
قامت من مكانها و نظرت على الاريكه رأتها فارغه خافت من عدم وجوده فألتفتت يسارها لتتاكد انه ليس بجوارها... اتجهت للمرحاض و وجدته فارغا فأطلقت تنهيده قويه بها شئ من الاطمئنان انه ليس بالغرفه... دخلت المرحاض لكي تنعم بحمام دافي يهدأ اعصابها و تتوضأ خرجت بعد ان انتهت و ارتدت اسدالها و وقفت تقضي فريضتها... استمعت لصوت خارج من الشرفه ليثيرها فضولها و تسير للشرفه... دخلت لتصطدم بأكرم يجلس على المقعد
استدارت لتغادر انتفضت على صوته الحاد قائلا :  هتجري عشان تنامي

لعنت نفسها انها ذهبت له قبل أن تلتفت بجسدها تنظر له برعب مما اغضب اكرم اكثر فقام و صاح بغضب و غيظ: ما انا كل لما اشوفك خايفه كدا كل ما هتعصبيني بزياده

فلتغفري عن انتقاميWhere stories live. Discover now