طبطب عمر علي يدها بهدوء و حنو: اطلعي اوضتك دلوقتي و بكرا نتفاهم
دخلت ميرا للتو بوجة حزين و عينين منتفختان من البكاء... نظرت لأكرم لتجدونه يرمقها بنظرات حاده و مخيفه تتوعد لها لم تفهم معناها لتحول نظرها لسيليا فرمشت لها بعينيها بمعنى ان الموضوع يخص ايهاب
ارتعبت ميرا لأدراكها انه نظرته تلك تحمل خلفها كل الظنون و الشكوك بها فأستدارت بدون نطق كلمه واحده و ركضت سريعا الي غرفتها بالاعلي.... خلعت حذائها سريعا و وضعت ابنها على الفراش و مددت بجواره و اغمضت عينيها متصنعه النوم
ثواني و فتح اكرم الباب بغضب شديد وهو يتجة نحوها بحده و صراخ : انا نبهت كام مره تخرجي نفسك من موضوع اخوكي و متأثريش على اختي
مثلت النوم هربا من مواجهته مما استفز اكرم ليزداد غضبه اكثر يصيح بعنف: ميرا قومي انا بكلمك... الحركات ده يعملها حد تاني... دا انتي بتصحي على النفس
لم يجد استجابه منها فزفر بغل و حرقه و صدره يعلو و يهبط من شده العصبيه و الانفعال : طيب... انا اعد قدامك على الكنبه للصبح.... ما انتي مصيرك هتصحي
تابع كلامه وهو يجلس على الاريكه مثبتا نظره عليها و قدمه تهتز بسرعه فائقه اثر الغضب و التوتر العنيف
استمرت ميرا في تصنع النوم فهي ليس لديها أدنى طاقه للمجادله و الخناقات..... ظل اكرم بمكانه حتى غرق في النومعند سيليا التي تتحدث على الهاتف مع ايهاب و تبكي وهي تقص عليه ما حدث
فقام ايهاب بتهدئتها و بث الأمل بها : انا ده اللي متوقعه يا حبيبتي...اهدي انتي و انا هتكلم معاه مش هيأس لحد ما يوافق
سيليا ببكاء و أسي: انت مش فاهم اكرم هو لو اتقفل من الموضوع مش هيتناقش فيه ابدا
زم ايهاب على شفتيه بغل و غيظ متحدثا بتحدي : انا هناقشه غصب عنه... هو مفكر لما يرفض مثلا مش هتجوزك مثلا... والله هتجوزك بردو ما انا عيالي هيبقوا اجانب يعني هيبقوا اجانب مفيش فصال
استطاع ان يغير مزاجها و يبدل احوالها للضحك من قلبها و ظل يتحدث معها حتى هدأت
فتحت ميرا عينيها فهي لم تنم اطلاقا من الخوف و التفكير فيما سيفعله معها
قامت من مكانها و نظرت على الاريكه رأتها فارغه خافت من عدم وجوده فألتفتت يسارها لتتاكد انه ليس بجوارها... اتجهت للمرحاض و وجدته فارغا فأطلقت تنهيده قويه بها شئ من الاطمئنان انه ليس بالغرفه... دخلت المرحاض لكي تنعم بحمام دافي يهدأ اعصابها و تتوضأ خرجت بعد ان انتهت و ارتدت اسدالها و وقفت تقضي فريضتها... استمعت لصوت خارج من الشرفه ليثيرها فضولها و تسير للشرفه... دخلت لتصطدم بأكرم يجلس على المقعد
استدارت لتغادر انتفضت على صوته الحاد قائلا : هتجري عشان تناميلعنت نفسها انها ذهبت له قبل أن تلتفت بجسدها تنظر له برعب مما اغضب اكرم اكثر فقام و صاح بغضب و غيظ: ما انا كل لما اشوفك خايفه كدا كل ما هتعصبيني بزياده
YOU ARE READING
فلتغفري عن انتقامي
言情أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي عشقها قلبه ليتخيل بكل النساء العالم فيكرهم جميعهم لدرجه يريد الثأئر بهم تلك المتوحش القاسي لنري ماذا فعلت له
حلقه ٥٠ و الاخيره
Start from the beginning